مخرج أمير الشرق (عثمان دقنة) : المسلسل تطور فى «شكل الصورة» بالنسبة للدراما السودانية

بعيداً عن الشد العصبى ومصطلحات التصوير: نجوم مسلسل «امير الشرق» يلتقون فى «كواليس عيد الفطر المبارك

احساس غريب انتاب ابطال مسلسل امير الشرق «عثمان دقنة» وهم يشاهدون انفسهم عبر شاشة قناة السودان داخل قاعة الـ VIP بمبانى التلفزيون ، وذلك اثناء انتظارهم لميعاد تسجيل السهرة التى يبثها التلفزيون ثانى ايام عيد الاضحى المبارك ، وقد جاء ابطال المسلسل بقيادة المخرج توفيق حمزة ومي عبد النبى التى ساعدت فى الاخراج وادت دور ام عثمان دقنة ، اضافة للبطل جمال عبد الناصر والذى كانوا ينادونه - دعابة - بعثمان. ابطال المسلسل ومخرجه التقوا بزملائهم السودانيين بقيادة المخرج عبادى محجوب والممثلين عبد الواحد عبد الله ، مصطفى احمد الخليفة ، عمر الخضر وهالة اغا وكانوا جميعاً يتبادلون التعليقات والقفشات استناداً على الايام «الحلوة» التى عاشوها اثناء تصوير هذا المسلسل. وقبيل بدء التصوير حاولت استقراء ردود افعال هذا المسلسل فى الصحافة المصرية فأكد لى المخرج ان المسلسل وجد اهتماماً من تعليقات «الناس» واهتمامهم وملاحظاتهم حول هذا العمل. واضاف توفيق ان العمل يعتبر خطوة مهمة فى الخروج من دائرة الدراما «ذات الحدوته الواحدة» مشيراً الى انه جسد فعلياً امكانيات التكامل بين شعبى وادى النيل عبر الفن. وقال ان كل من يشاهد هذا العمل يحس بتطور فى «شكل الصورة» بالنسبة للدراما السودانية ، وتمنى توفيق ان تتواصل الاعمال المشتركة بين مبدعى البلدين ليكتشف كل منهما الآخر عبر المشاركة والممارسة. مي عبد النبى التى يتذكرها المشاهد السودانى منذ تجسيدها لدور متميز فى سلسل «لا يا ابنتى العزيزة» ابدت سعادتها بحضورها للسودان للمرة الثانية ، ليس من اجل المشاركة فى التصوير ، بل من اجل الدردشة والونسة عبر الفضائية السودانية فى العيد. من خلال تناول المشروبات السودانية فى صالة كبار الزوار بالتلفزيون لاحظت ان الحاجز النفسى انكسر تماماً بين السودانيين والمصريين المشاركين فى هذا المسلسل ، ساعد فى ذلك خفة روح الاخوة فى مؤسسة ساحة الفداء وقفشاتهم بالاضافة لمشاغبات جمال عبد الرحمن الذى قدم هذه السهرة بعد ان خطط واعدها عبد الوهاب هلاوى ضمن فريق اليوم الثانى فى العيد. وكان الهدف الاول من هذه السهرة هو خلق تواصل عفوى.. بين الفريق الذى اشتغل فى هذا المسلسل بعيداً عن الرسميات ولغة الكاميرا ومصطلحات التصوير ، فكانت الاذهان هادئة تماماً ، والنفوس صافية بلا تشنج او توتر او شد عصبى. عموماً السهرة سوف يشاهدها الناس فى التلفزيون ولا اريد ان افسدها بسرد مضمونها لكن الخطوط العريضة فيها تشير الى انها محاولة لاسترجاع مالم يبثه التلفزيون من لقطات او ما يعرف «بالكواليس» وفيه طرائف ، مفارقات ومواقف حرجة، وبهذا يستعيد الناس اجواء مسلسل امير الشرق ولكن ليس باللغة العربية الفصحى وملابس الباشوات الفخمة وانصار الامام المهدى البسيطة ، بل باللهجتين المصرية والسودانية وملابس سنة 2007م.

المصدر جريدة الخرطوم
http://www.khartoumnewspaper.com/selection.htm

رمضان كريم ..بعيدا عن التقنيات والتخصصات وكمشاهد عادي حاولت جاهدا ان اجد مسلسلا سودانيا في هذا العمل ففشلت .. العواطف والنوايا الحسنة لا تزييل الفواصل الثقافية والسمات التي يتميز بها شعب عن الاخر فلا المصري ان لبس جلبابا سودانيا صار سوداني ولا السوداني ان نطق القاف أأ صار مصريا .. لكل سماته ووميزاته وهنا الابداع ..هذا الهجيين المصطنع بقي يتراوح في مكانه فهو لا سوداني ولا مصري ..لو وجه الجهد وصرفت الامكانات التي استهلكها هذا العمل في عمل سوداني صغير ومعبر لما خرج الي الوجود هذالجنين المشوه ....