إلى ريكاردو .... البرنس مشوار يستحق التوثيق

بالأمس كان اليوم حزينا بصورة مبالغ فيها فسيد البلد غادر المحطة الأخيرة في كأس رابطة الأبطال أمام النجم الساحلي بالخسارة 1/3 وهكذا يترجل الفارس في محطته الأخيرة ولكن لنا أن نستخلص العبر من المشوار الطويل .
الشكر أولا للربان الماهر الحانوتي البارع في صناعة توابيت بحجم الأبطال الذين كانو يأتون لزيارة زريبة العيش فقد علمنا ريكاردو معنى أن كرة القدم 90 دقيقة وعلمنا أيضا أنه لا يوجد مستحيل .
البداية في يناير في الدور التمهيدي أمام البوليس الزنزباري ولم تكن المهمة صعبة أربعة في أمدرمان وإثنين في زنزبار وتأهلنا لدور 32 لنواجه عقبتنا الأولى فريق بحجم الزمالك المصري وتنبأ لنا الكثيرون ونحن قبلهم تنبأنا بأن محطة 32 هي المحطة الأخيرة للهلال ولن نحزن فقد تعودنا على الخروج المبكر ولكن ريكاردو وقائد أركان حربه البرنس هيثم كان لهم رأي آخر فقد كانو يرون أن زمان العقدة المصرية قد ولى وإنتهى وأنهم سيكتبون تاريخا جديدا فيه أن إستاد الهلال عنوان ثابت لهزيمة الخصوم وأن الإنتصار على الهلال في القاهرة يحتاج إجتهادات شديدة وحكام وضرب تحت الحزام .
الهلال والزمالك في مارس 2007 إستاد الهلال الشوط الأول إنتهى بالتعادل السلبي فأحس الجمهور الهلالي بدنو أجل الهلال فالمصريون لم يتعودوا أن يخسروا في الشوط الثاني ولديهم من الخبرات والتراكمات ما يمكنهم من تكسير الشوط الثاني ليخرجوا بهذه النتيجة ولأننا لم نكن نخبر ريكاردو جيدا هلعنا ومع بداية الشوط الثاني كان أكثر هدوءا ومع بدايته تمكنا من إحراز هدف عكسي بعد كرة علاء الدين جبريل وقلشها المدافع المصري والشوط يتنسم نهاياته إذا بالفتى الأسمر الرهيف الحريف مهند الطائر يغالط عبد الواحد السيد بيسارية طائرة من على حافة المنطقة والنتيجة إثنين صفر .
تعالوا نوثق لمشوار الهلال الأسطوري الذي بدأه وهو فريق مغمور لا يذكر حتى في الترتيب لينهيه وهو من الفرق التي يشار إليها بالبنان في القارة السمراء وفريق تعمل أعتى الفرق الأفريقية حسابها وترتجف وهي تخطو أولى خطواتها في إستاد الهلال بأمدرمان تعالوا نرفع من روحنا المعنوية ومن روح اللعيبة فهم في العام القادم لهم شأن آخر إن شاء الله وسنعود مع زيارة الهلال الأولى للقاهرة