على جماهير الهلال الوفية الخروج لاستقباله استقبال الأبطال

تقديرا لما بذله اللأعبون والجهاز الفني ومجلس الإدارة من جهد طوال المنافسة

فعلا على الجماهير ان تخرج لتستقبل هذا الفريق العملاق الذى جعل المشاهد التونسى
يجلس على أعصابة فقد تابعت المعلق التونسى الرياضى والذى كان فى حالة هيستيريا
خوفا من هذا الفريق الكبير ، فبالرغم من الهزيمة فقد خلق فريق الهلا ارضية ثابته تحسب
لها ألف حساب فى خارطة الكرة الافريقية وكنا فين وبقينا فين والعافية درجات

هذا جهد ينبغي أن لايهدر .. ولكنها كانت فرصة مواتية هذه المرة نخشي عدم تكرارها لأن الحرب سجال والايام دول.. يبدو بأن الهلال دخل وبه شئ من الرعب بدءا من حارس المرمي المضطرب بلا داع وكان عليه عندها أن يثبت أحقيته كلاعب جدير بأن يكون في هذا الكشف .. مرورا بخطة دفاعية بحتة خطة أجلست حتي كلاتشي كاحتياطي وقد جاء المدرب بكل لاعبي وسط الهلال وحشرهم ورغم ذلك لم تكن هناك سيادة علي هذا الخط ..والدفاع ظهر مكشوفا علي الاخر .فكل كرة مرسلة من ضربة ثابتة شكلت خطورة وثلاث منها ولجت كاهداف حتي بتنا كمشجعين نخشي علي تلك الضربات وحتي وان كانت في منتصف الملعب .. شئ ما كان وراء الكواليس ..لأننا في السودان كاندية نديرها كملكية خاصة ولربما كان للاداري في فرق القمة بعض العذر ..لأنهم يدفعون من حر مالهم مرة اخري لاننا كاندية لانملك مصادر اخري للدخل فلا الاعلانات تجزي ولا مقابل التلفزيون يشفع ولا حتي هبات الاتحاد الافريقي تكفي ...بل حتي استاداتنا في اقصي سعاتها ربما لاتكفي بأن تكون جزءا يسيرا من قسط مؤجل للاعب كالمعز محجوب...كرة القدم علم واقتصاد وتخطيط .. ثم مصدر ثابت لدخل يأتي ربما من تصدير لاعب بسعر مجز او بيع لحق البث او لشعار الفريق ..هذا ماتفعله الاندية الكبيرة او المتوسطة كالاهلي القاهري فهو مؤسسة لايتمرد فيها لاعب لانه لم يقبض ...والحق يقال بأن الهلال توقف ابداعه في هذا المنافسة في مباراته التاريخية امام الاهلي المصري ثم قدم عرضا باهتا امام الترجي لو أنه كان قد عقد العزم لفاز فيها ليقابل الاتحاد الليبي كاهون الشرين ... ثم جاءت مبارة المجد السوري وبانت الثغرات في خط الظهر لان المدرب لم يكن يملك لاعبا بديلا لكل من المعز وريتشارد فقد استهلكهما استهلاكا شديدا ..ثم مسألة اخري عليها أن لاتغيب عن ذهنية اللاعب السوداني .. بأن مباريات الكؤوس ليست مجرد شوط واحد امام انصارك تقدم فيها كل ماتملك ثم تتهاوي في ارض الخصم وكأنك تلمس الكرة لاول مرة .. الهلال قدم في هذه البطولة فوق طاقته ووصل لمراحل البطولة المتأخرة بعد أن أزاح اندية كبري من طريقه تخوف الناس في مستهل القرعة بأنه سيكون اول الخارجين ولكنه صمد ولايكلف الله نفسها الاوسعها ... تغير المدرب لن يجدي .. جلد الذات لن يفيد .. تأنيب الاخرين لايقدم ... ثم أن البحث عن لاعب محلي مبرز في الدوري هو اهدار لمال كان يمكن استثماره في استجلاب لاعب من مجاهل افريقيا يلعب لانه يطمح لمرحلة اخري ..كما يفعل قودوين والذي تحس وكانه السوداني الوحيد في فرقة استسلمت لليأس وركنت ...ولو قدر للهلال أن يفوز في هذه المباراة لما استطاع الصمود وبعروضه المهزوزة وبما يقول الناس بالمياه الكثيرة التي تجري تحت (التبن ) ماكان بمقدروه أن ياتي بالكأس ..علينا ان نبني بقناعة أننا في هذه المرحلة توقفنا عند دوري الاربعة مالذي حال دون وصولنا للمبارة النهائية وكيف ينبغي ان نفوز بها .. خطة ينبغي وضعها منذ لحظة الخروج دون الالتفات الي الوراء والبحث غير المجدي عن مبررات لن تفيد او تعيد اللبن المسكوب ...

اكيد دي اقل حاجة تعملها جماهير الهلال لفريق الهلال العظيم
ليس من المهم الان ان الهلال احرز البطولة ام لأ
يكفي تقديرا لكل المجهود واللعب الجميل الذي قدمه فريق الهلال خلال هذه البطولة

والتقدير لهلال الملايين

علي الجماهير ان تخرج عن بكرة ابيها لاستقبال هؤلاء الابطال الذين نالوا احترام العالم اجمع بكل جدارة و استحقاق و يكفي ان الاهلاوية في مصر احتفلوا في ناديهم بخروج الهلال و هذا دليل علي قوة و عظمة هذا الفريق المهاب .... علي الصحافة الهلالية شحذ الهمم و تحريض الجماهير للخروج بدلا من النقد الهدام المتوقع منهم ,,, و عشت ياهلال و انت تخرج بشرف مرفوع الرأس ...

شكرا لكل المتداخلين

على الهلالاب من بورداب الخرطوم تبني هذا الأمر