الي الخرطوم ... مدينة من حنان داكن

الي الخرطوم ... مدينة من حنان داكن


10-07-2007, 01:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1191718101&rn=1


Post: #1
Title: الي الخرطوم ... مدينة من حنان داكن
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 10-07-2007, 01:48 AM
Parent: #0



النيل بعض هباتك – سيدتى - بعض هداياك الانيقات .. فأى سخاء سخاؤك هذا المبذول على الدنيا , وأى عطاء فينا ترتكبين ؟.. منذوره انت للبهاء ..لاقداس الشموس الاستوائيه العظيمه .. لاعراس المياه السماويه الوعد .. لاحلام الصبايا السمراوات سمره وجهك الموسوم بالطيبه .. للاناشيد تحمل بشراك .. الله الله يا النيل بعض هباتك – سيدتى - بعض هداياك الانيقات .. فأى سخاء سخاؤك هذا المبذول على الدنيا , وأى عطاء فينا ترتكبين ؟.. منذوره انت للبهاء ..لاقداس الشموس الاستوائيه العظيمه .. لاعراس المياه السماويه الوعد .. لاحلام الصبايا السمراوات سمره وجهك الموسوم بالطيبه .. للاناشيد تحمل بشراك .. الله الله يا خلاسيه المكى ابراهيم

يا حانه مفروشه بالرمل ..
يا مكحوله العينين ..
يا مجدوله من شعر اغنيه ..
يا ورده باللون مسقيه ..
بعض الرحيق انا .. والبرتقاله انت
يا مملوؤة الساقين اطفالا خلاسيين
يا بعض زنجيه ..
وبعض عربيه ..
وبعض اقوالى امام الله ..

يأتى اليك العاشقون .. فى شارع النيل , تورد لون الصباح .. بصوت وردى ينطلق فى المذياع , نديا فى حافلات الركاب الذين انتظموا وجدا بالنشيد ..

بتطلعى انت من غابات ..
ومن وديان ..
ومني انا ..
ومن صحوة جروف النيل .. مع الموجه الصباحيه
بتطلعى انت .. من صوت طفله .. وسط الزحمه منسيه ..

يأتى اليك المرهفون .. منك , من عقاله ينفلت الشعر .. يرتكب جريمه التفرد عامدا .. اسمر لوحته نار المجاذيب .. تقيا عمدته خلاوى القرآن .. ساحر ينطلق من طفوله إفريقيه معربده .. حييا يتخفى تحت عمامه بيضاء .. هو موسم للهجره الى الشمال .. موسمين للعوده .. ومواسم اخرى تخص الالتقاء .. فعند هذا المقرن العظيم .. النيل ازرقٌ .. النيل ابيضٌ .. وفى ذات الهنا نيل ثالثُ هو بعض هباتك سيدتى .. بعض هداياك الانيقات .. فأرجع البصر هل ترى من فطور .. سبحانه

كانت لحظه اللقيا تجلجل فى فناء الروح ..
كان الحب يرقص عاريا .. متجاهلا كل الخرافة ,
والمعانى السافله ..
كالنيل حين يضج بالايقاع ينفذ وحدة ..
عبر الصحارى القاحله ..
طوبى ..
اذا احتملت شرايينى هدير القلب حين اراك ..
( اى مشارق تغازل فى شموسها الان ايها التاج .. السر .. جعفر .. الخليفه .. طه .. الريفى , يا لصوفيه هذا الاسم)

يأتى اليك المادحون .. الخرطوم تقيه المدائن .. عذراء فى الليل تصلى فى محراب الهجرة الاولى .. تمدح الرسول .. تهفو للمدينة والبقيع .. مشجونة بالفراق وهى تودع الحجيج ..

يا راحلين الى منى بغيابي ..
هيجتموا ..
يوم الرحيل فؤادى ..

طارات البرعى تدوى فى لياليك الطاهرات .. أولاد الماحى يترنحون وجدا وانجذابا .. والسمانى احمد عالم – فى القبه – يسامر الحلاج , ينشده .. وأبن عربى يستأذن فى الدخول على شيوخ العركيين .. أين محمود محمد طه ؟؟ .. مدد .. يا الله , مدد

يأتى اليك المتعبون .. للزقاقات الاليفه الغباش .. لغبار شوارعك الحميم .. لاشجار اللبخ تظلل عشاقك .. لمداخل الحزن الرحيم .. يا بوابات العشق والطين والسنط .. ويا شبابيك الحبيبه .. هدهدينى بأحاديث العميرى وعلى المك .. خبرينى عن امجاد بعانخى وحرفنه كمال عبد الوهاب ومشروع الجزيره وآبار البترول .. ثم

خبئينى بين جدران المسام ..
قبلينى ... مرة فى كل عام ..
فأنا .. اشتاق ان اولد فى عينيك طفلا من جديد ..
ارتدى اللون البنفسج .. اعتلى شكل الهويه ..
ضيعتنى مريم الاخرى سنينا .. فى انتظار المجدليه ..
اه لو تأتين .. آه
من عميق الموج .. من صلب المياه
كالرحيل ..
كالترقب .. وانتظار المستحيل

رحم الله مصطفى سيد أحمد .. أى غناء نازف كان يغنيه هذا الرجل الحليق الكف .. الداكن الحنان ؟؟ , وللحنان طعمك الداكن يا خرطوم .. وشكرا حزينا عاطف خيرى اذا انبهمت علينا مسالك الحنان

( محمد المشرف )
خلاسيه المكى ابراهيم

يا حانه مفروشه بالرمل ..
يا مكحوله العينين ..
يا مجدوله من شعر اغنيه ..
يا ورده باللون مسقيه ..
بعض الرحيق انا .. والبرتقاله انت
يا مملوؤة الساقين اطفالا خلاسيين
يا بعض زنجيه ..
وبعض عربيه ..
وبعض اقوالى امام الله ..

يأتى اليك العاشقون .. فى شارع النيل , تورد لون الصباح .. بصوت وردى ينطلق فى المذياع , نديا فى حافلات الركاب الذين انتظموا وجدا بالنشيد ..

بتطلعى انت من غابات ..
ومن وديان ..
ومني انا ..
ومن صحوة جروف النيل .. مع الموجه الصباحيه
بتطلعى انت .. من صوت طفله .. وسط الزحمه منسيه ..

يأتى اليك المرهفون .. منك , من عقاله ينفلت الشعر .. يرتكب جريمه التفرد عامدا .. اسمر لوحته نار المجاذيب .. تقيا عمدته خلاوى القرآن .. ساحر ينطلق من طفوله إفريقيه معربده .. حييا يتخفى تحت عمامه بيضاء .. هو موسم للهجره الى الشمال .. موسمين للعوده .. ومواسم اخرى تخص الالتقاء .. فعند هذا المقرن العظيم .. النيل ازرقٌ .. النيل ابيضٌ .. وفى ذات الهنا نيل ثالثُ هو بعض هباتك سيدتى .. بعض هداياك الانيقات .. فأرجع البصر هل ترى من فطور .. سبحانه

كانت لحظه اللقيا تجلجل فى فناء الروح ..
كان الحب يرقص عاريا .. متجاهلا كل الخرافة ,
والمعانى السافله ..
كالنيل حين يضج بالايقاع ينفذ وحدة ..
عبر الصحارى القاحله ..
طوبى ..
اذا احتملت شرايينى هدير القلب حين اراك ..
( اى مشارق تغازل فى شموسها الان ايها التاج .. السر .. جعفر .. الخليفه .. طه .. الريفى , يا لصوفيه هذا الاسم)

يأتى اليك المادحون .. الخرطوم تقيه المدائن .. عذراء فى الليل تصلى فى محراب الهجرة الاولى .. تمدح الرسول .. تهفو للمدينة والبقيع .. مشجونة بالفراق وهى تودع الحجيج ..

يا راحلين الى منى بغيابي ..
هيجتموا ..
يوم الرحيل فؤادى ..

طارات البرعى تدوى فى لياليك الطاهرات .. أولاد الماحى يترنحون وجدا وانجذابا .. والسمانى احمد عالم – فى القبه – يسامر الحلاج , ينشده .. وأبن عربى يستأذن فى الدخول على شيوخ العركيين .. أين محمود محمد طه ؟؟ .. مدد .. يا الله , مدد

يأتى اليك المتعبون .. للزقاقات الاليفه الغباش .. لغبار شوارعك الحميم .. لاشجار اللبخ تظلل عشاقك .. لمداخل الحزن الرحيم .. يا بوابات العشق والطين والسنط .. ويا شبابيك الحبيبه .. هدهدينى بأحاديث العميرى وعلى المك .. خبرينى عن امجاد بعانخى وحرفنه كمال عبد الوهاب ومشروع الجزيره وآبار البترول .. ثم

خبئينى بين جدران المسام ..
قبلينى ... مرة فى كل عام ..
فأنا .. اشتاق ان اولد فى عينيك طفلا من جديد ..
ارتدى اللون البنفسج .. اعتلى شكل الهويه ..
ضيعتنى مريم الاخرى سنينا .. فى انتظار المجدليه ..
اه لو تأتين .. آه
من عميق الموج .. من صلب المياه
كالرحيل ..
كالترقب .. وانتظار المستحيل

رحم الله مصطفى سيد أحمد .. أى غناء نازف كان يغنيه هذا الرجل الحليق الكف .. الداكن الحنان ؟؟ , وللحنان طعمك الداكن يا خرطوم .. وشكرا حزينا عاطف خيرى اذا انبهمت علينا مسالك الحنان

( محمد المشرف )