الهلال .. بين الامانى المجنحة والواقع المرير

تماما كعربة تيكو ذات ماكينة سعة 800 سيسي وتحمل عشرات الركاب البدناء
ذوى الكروش الماهلة والاصوات العالية بيد انهم يعشقون هذه العربة الصغيرة
ويحلمون ان توصلهم ذات يوم للسماء ..

تئن هى تحت وطأة اثقالهم بيد ان ما يرهقها حقا هى تلك
الامال العلقة عليها فى الوصول ذات يوم للسماء ..

اكثر ما يزعجها ذاك البوق العالى الصوت والذى يستهلك ولوحدة 350 سيسي
من ال800 سيسي المخصصصة للمشاوير الطويلة .. تم استيراد ذاك البوق من المملكة العربية السعوديه وتم تركيبة بها فى احتفال مهيب امه رهط من شعبها

تراود الاحلام عاشقيها آل حوش الهلالى الكبير ان تدنيهم
هذه التيكو من امجاد لاندكروزر الوالى وقصره
القريب من دارهم المتواضعة وهو عبارة عن قصر مهيب
يرفل اصحابة فى نعيم القصور والحدائق الغناء والعربات المتحركة
الصغيرة التى تجوب بهم طرقات القصر الاحمر الداخلية

اتيحت لبعضهم زيارة ذاك القصر الاحمر فأكل الحسد قلوبهم
وهموا بتكسير بعض مرافقة فى غفلة حراس الوالى .. ولكن الحراس كانوا لهم
بالمرصاد

كانوا فى مناسباتهم الكبيرة يتوسعون فى قصر الوالى جارهم المضياف
ويستعينون بالاوانى الفاخره ليقدموا بها الماكل والمشرب للضيوف المميزين فقط

كل ذلك كان يشكل ضغطا نفسيا هائلا على التيكو .. ونما الحقد داخلها
تجاة لاندكروزر الوالى واصبح متنفسها الوحيد مضايقتة فى الحواري والممرات الضيقة
واكتسبت مهارة عالية وقدرة على مناورة اللانكروزر فى الحارة فقط .. لم يكن عجزها الفاخر يبدو جليا الا فى الطرقات الوسيعة والسريعة والقارية حتى اصبحت مصابة
بنوع نادر من الحساسية تجاة الكلمات .. فما ان تسمع كلمات مثل الهاى واى حتى
تعتريها تلك الكاروشة البغيضة فتدخل فى طور من العك - عفوا- الحك والذي يزيدة
رؤيتها للاندكروزر الوالى وهى تسير شديدة الوثوق والطمأنينة
وزيدان يشدو من جهاز تسجيل اللاندكروزر الفاره
تتهادى .. ويح قلبي من خطاك .. لست تدري ..اى نار فى فؤادى اذ اراك

يفكر مالك التيكو الجديد والمستورد هو بدوره من المملكة العربية السعودية
بتركيب ماكينة لاندكروز بها غير ان بعض الحكماء نصحوة بتغير البودى اولا ..

هذا وقد أكد شهود عيان ان الكاروشة الشديدة قد المت بالتيكو
اثر سماعها انباء قرب زفاف اللاندكروزر لاحدى حسناوات
الكوؤس ..