الريح والجهات

الريح والجهات


10-05-2007, 08:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1191611161&rn=22


Post: #1
Title: الريح والجهات
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-05-2007, 08:06 PM
Parent: #0

إهداء

إلى الغرباء
خارج الوطن

إلى الوطن
داخل الغرباء
==========================================

سِفر الغياب:

بمثل ما للريحِ من جسارةٍ
بمثل ما للجهاتِ من يقينْ
خذ ما تبقى
من ركامِ العمرِ
خذ بقوة
ثم غادر جِلدَك اللعينْ
الآن فيكَ
تنتصبُ المآتمُ
فى أقاليمِ الدمِ الحزينْ
فى كلِ ناحيةٍ
تجلس بوصلةٌ يتيمة
لا تشير سوى إليكَ
كنايةً
عما كتبته الريح
تذكارا للأسى
على جدرانِ الجهات السقيمة

بمثل ما للريحِ من جسارةٍ
بمثل ما للجهاتِ من يقينْ

خذ ما تبقى
من جسدِ اللعناتِ
رملاً من تفاصيلِ الهزيمة
رماداً من مجامرِ السنينْ
أو
إِقْنع بما تساقط حولك
من ريشِ الخسارة
فهو
بعض نشيدٍ
يستبيح دمَ العبارة
هو لفحٌ من لؤمِ الجهاتِ
يشارك الغريبَ
ظلَه النحيل
يشاطر الفرحَ
متاعَه القليل
ينادم النهرَ
خمرَ موجِه النبيل
هو
ما قالته الليلاتُ
سراً
عن فجيعة الأرضِ
عن قبورٍ تبيع نهارَها
جهراً
لشهوةِ الترابِ
عن معنىً
يقتحم لهاةَ التأويل ْ
عن موتٍ
لا يحتمل التأجيلْ

إِقنَع بما ينِزُّ
من شقوق الصبرِ المصلوبِ
على حوائطِ الرحيلْ
وسافر
ففى الأسفارِ خمسُ .....
تطفح من تجاويفِ الجسارة

سفر اللهاث:

فى صباحِ لا وجهَ له
حطت الريحُ
على سفحِ الجرحِ
إختبأ الضوءُ عميقاً
تحت لهاثِ الأقدامِ
وأغنياتُ
خلعت حناءَ لحنها القديمِ
جاءت ترسم
فوق ألواح الهواءِ
صورَ الأيامِ
قلقَ الفصولِ
رائحةَ الأحلامِ
مواقيتَ الأفولِ

الريحُ الآنَ
تبْذرُ طعمَ الحرفِ اليابسِ
فى لحمِ اللغةِ العمياء
والجهاتُ
لبست كيدَها العظيمِ
وأفلتت تنادى
خذ من جيبِ المسافةِ
ما تبقى من نزيفْ
ما قد يسدُ
رمقَ الصحوِ النائمِ
فى أغوارِ الماء
فى ظنِ أفئدةِ الخريفْ
ما قد يمهلُ
شبقَ نعاسِكَ فيك
يضرب للعينينِ
مواعيداً
لعناقِ الحلمِ
لأحجيةً عذراء الطعمِ
وسادةَ من شفقِ الشوقِ
أغنيةً للسماء
لأعراسِ الغيمِ

فالليلُ قد علمَ الغريبَ
جميعَ الأسماء
قال للأحزان أسجدى
أمامَ شوقه المكين
فسجدن جميعاً
إلا الغيابَ
سيدَ الشقاء
إلا ذلك اللعين

فى نهارِ لا إسم له
لم تضع الريحُ نبوءتَها
فى رئةِ العشبِ
لم يرقص ظلٌ
يضمرُ رجسَ الجسدِ
يرسمُ جسدَ الرجسِ
إنزلقَ صدى النمساتِ
خجولاً
يسيلُ على شرفاتِ النفسِ
كحباتٍ من عرقٍ يحبو
فوق خدودِ الشمسِ

سفر الخسارة:

فى نهار لا إسم له
علقت الأشجارُ نومَها
على كتفِ الصيفِ
قالت
لا عليكَ
كلُ الحقولِ اليومَ نيام
والسنابل
أرخت أستارَ لونِها
تقايض اخضرارَ حلمِها
بنهارٍ أوغلَ فى بياضه
ليفيض خواءاً
فوق رغبات الأديمِ
ملحاً ماكراً
يزيد من صلفِ الغيابِ
يطمسُ همسات النسيمِ
بحشرجات الريحِ
بقهقهة السرابِ

سفر الظمأ:

فى نهار لا إسم له
شرب الظلُ
نخبَ قيلولةِ الجراحِ
على أرائكٍ من عُشبٍ
مخضر النوايا
عبّ الظلُ شربتَه
من صهيلِ الصمتِ
من خرسِ الصياحِ
وارتوت شرايين النهار
من ريق الخطايا
لبس الظلُ صبوته
وخرجَ ينادى
ويلٌ يومئذً للغرباء
يلصق عرقَ الصوتِ
على فجيعةِ الدروبِ
ودهشةِ الزوايا

ويلٌ يومئذً للغائبين
ويلٌ يومئذً للعاشقين

سفر الدخول:

وإلى قيامةٍ
تربض فى صحراء القلبِ
دخلنا عابرين

أنا وخيلُ الصلصالِ
أنا وليلُ الخيالِ
أنا وبيداءُ المحالِ

السيفُ
ومضٌ من أشواقِ الطينِ
الرمحُ
غصنٌ من شجرِ اليقينِ

أما القرطاسُ
فمن جلدِ الصبرِ
وكان القلمُ
من حطبِ الغيابِ
من دمِ السنينِ

(فى ذلك النهار، أعلن أبو الطيب إعتزالَ الموتِ)


سفر النزيف:

من حجرٍ تسكنه الحمى
ينبعُ دمعٌ
من احشاءِ العتمة
الوقتُ الآن غريقٌ
بين صراخِ الحلمِ
وملحِ الصمتِ الرابضِ
فى حنجرةِ الظلمة
الماءُ الآن حريقٌ
وسط الصرخةِ والأصداءِ

خذ من نافذةِ الشوقِ
طعمَ الضوءِ الأول
مجداً للجرحِ وترياقاً
لشقاءِ الوعدِ
خذ من نافذةِ الشوقِ
لهباً يوقد رحمَ الشمسِ
يحرك نطفات الرعدِ
أناشيداً
من فرائض العذابِ
تباريحاً
من سننِ الشقاءِ
لتقتنص الجهاتٌ
فرائسَ الإيابِ
تمتصُ ضحكةَ الخريفْ
دفءَ حكايات الشتاءِ
خذ ما تبقى من نزيفْ
لتقايض الحراسَ
بما تبقى فيكَ من فضةِ الكلامْ
لتقابل الآتينَ
حين تُفضُ أحجبةً الزحامْ


سفر الطريق:

الريحُ الآن
تنادينى
الليلُ صخرٌ
من زبدِ الصبرِ
غطى مداخلَ الصباحِ
فكيف إذن
يغادر الغريبُ قبرَه البعيدَ
نبياً
يوقظ موتَ النهرِ
يطفئ موقدَ الجراحِِ

وفى أولِ الخريفِ

بدأت
أستدرِجُ الضياء َ
إلى دمى
لتبصرنى الجهاتُ
تؤازرنى
فى غيبةِ النهرِ
الغيماتُ

وبصبرٍ محشوٍ بالصخرِ
أيقظتُ حصيرَ الوحشةِ
قلت
يا
أرقَ الويلِ
تفرقْ
يا شوقَ الليلِ
ترفقْ
يا ايها المبحرُ
صوبَ سهوبِ الفجرِ
إنهض من كومةِ موتِك
هيا
الضوءُالآن طريقٌ
نحو سماء النهرِ
الضوءٌ الآن
براقٌ أزرقْ

Post: #2
Title: Re: الريح والجهات
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 10-05-2007, 08:17 PM
Parent: #1

ابو ذر في حضرتك يطيب الجلوس , بارك الله فيك وانت تعبق هذا المنبر بفيضك الدفاق وشكراً لهذا الإبداع.

Post: #3
Title: Re: الريح والجهات
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-06-2007, 07:42 AM
Parent: #2

شكرا يا هاشم على المشاركة

ده نص خائن جدا، من اسفار النوستالجيا الخائنة

قول لى هو فى نوستالجيا ما خائنة

تحياتى

Post: #4
Title: Re: الريح والجهات
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 10-06-2007, 08:36 AM
Parent: #3

رغم "خيانة النوستالجيا" لا تملك إلا أن
تحني هامتك احتراماً وتستعذب "خيانتها"
التي صغتها شعراً يدغدغ المشاعر ويوقظها من سباتها العميق..

لك الله يا عزيزي أبا ذر وأنت تحمل كل هذا الهم عنا..


الزاكي

Post: #5
Title: Re: الريح والجهات
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-06-2007, 10:24 AM
Parent: #4

الزاكى

كيف حالك وأيامك كلها بركة وطيب وطيبة

نحمله والله يا الزاكى مرغمين
غصبا عن إرادتنا

وحملناه من قبل ايضا
منذ أزل الكَبد، نحن الجاهلون التعساء

Post: #8
Title: Re: الريح والجهات
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-09-2007, 06:09 PM
Parent: #3

يا موجتى
خذى هذا الغناءَ بقوة
هذا الشئ الكامنْ
بين البوحِ
بين نداءِ النبضِ
فالآن
تفتقَ وعدُ الخصبِ
يرتبُ جسدَ الريحِ
يرقصُ فوقَ
جباه الأرضِ

خذى الأشواقَ بقوة

يهتاجُ الصمتُ الآنْ
تضجُ بشدوِ التوقِ
العينانْ

Post: #6
Title: Re: الريح والجهات
Author: bushra suleiman
Date: 10-06-2007, 12:52 PM
Parent: #1


ها أنت تحمل لنا المساء على جناح فراشة أيهاالمطر ..
وتدفع بكفيك الغيم ،
وتنشدنا مطراً ...
ماعدنا نجيد معاشرة الحنين
ولا عادت لنا قدرة على مباغتة النشوة.
فقط ارسم لنا خارطة نهتدى بها
فى طرقات الشعر والحزن والأزمنة .


Post: #7
Title: Re: الريح والجهات
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-06-2007, 05:25 PM
Parent: #6

يا بشرى

يا روح الكلام سرمدية الضياء
قادمة من لدن فضاء الشعر ومجرات الكلام المسقى
بالعشق، بالتبريح والتأسى القديم المقيم
المطر يحمل أسماء السماء ليعلم أهل الأرض، المعنى

معنى أن يكون الإنسان واسطة بين رحلتين
أو رحلة بين عالمين

ركابه الحنين ودربه الغياب

فلنغنى يا صديقى
لعل قلب المسافة يحن ذات شجن ويحملنا فوق أجنحة العودة

ولنرسم خرائط الفرح
ملونة ومضيئة بوهج السوق

نحن نشتاق
إذن غنحن نحيا

فلنغنى يا صديقى

Post: #9
Title: Re: الريح والجهات
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 10-09-2007, 09:06 PM
Parent: #7

أباذر الحبيب

هذا زمان الديسبورا .. المنافي .. الإهتجار .. غيبة الوعي الوطني .. هذا زمان الحرقة والألم.. أثرت ما بنا من شجن وأشجان .. من حتين ولوعة وأشواق ..

بدأت
أستدرِجُ الضياء َ
إلى دمى
لتبصرنى الجهاتُ
تؤازرنى
فى غيبةِ النهرِ
الغيماتُ

روعة إثارة الشجن زلزلت الأنفس المشتاقة إلى قبلة على حفنة من تراب الوطن.. مدهش ـيها المرهف الرائع.. تقديري وإعجابي

Post: #12
Title: Re: الريح والجهات
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-10-2007, 09:44 AM
Parent: #9

تحياتى يا أبا بكر العزيز

Quote: بدأت
أستدرِجُ الضياء َ
إلى دمى
لتبصرنى الجهاتُ
تؤازرنى
فى غيبةِ النهرِ
الغيماتُ


أجدك قد تخيرت موضع العناء فى أحشاء النص

فقد أغفلتنا الجهات، أو ربما تغافلت عنا مع سبق إصرارها على الألم

لذا فما عاد بالروح حيلة سوى محاولة استرضاء ذلك النور الشحيح لينضم إلينا فى عتمتنا العميقة

فلربما ترانا تلكم الجهات اللئيمة، وتمنحنا مدخلا يفضى إلينا

أما عن النهر يا صديقى

فلا شئ يسد مكانه وهو غياب

حتى الغيمات لا تستطيع ذلك، رغم محاولاتها

رغم محبتنا لها

ولك كذلك

Post: #10
Title: Re: الريح والجهات
Author: عبدالله داش
Date: 10-10-2007, 02:48 AM
Parent: #1

إهداء

إلى الغرباء
خارج الوطن



إهـداء للّــوح والحبر


والمحايا على وشك التبخُر عالياً

وهذا الشعر يجعلنى أفقد كل الوعى


ابوذر الجميل...






ـــــــــــــــ

رجعت ولقيتك
مرقت على البساط مُسرع

Post: #13
Title: Re: الريح والجهات
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-10-2007, 06:58 PM
Parent: #10

يا دعاشنا

يا مارق من بطن الغنوة
با مدسى بين حلم العطر
وبين روح الكلام الأخضر

النضمى المعجون بى صندل القمر الصديق

ايامك بهيجة إن شاء الله

قول آمين

Post: #11
Title: Re: الريح والجهات
Author: nada ali
Date: 10-10-2007, 02:53 AM
Parent: #1

Quote: إلى الغرباء
خارج الوطن

إلى الوطن
داخل الغرباء


مدهش الاهداء

النّص/وص كله/ا مدهش/ة

Post: #15
Title: Re: الريح والجهات
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-10-2007, 10:16 PM
Parent: #11

إزيك يا ندى وكيف الحال

Quote: النّص/وص كله/ا مدهش/ة


إشارة جميلة والله يا ندى

فعلا النص "يسل الروح"

طويل ومتعب جدا

بالضبط زى المسافات اللئية
زى الغياب المسيخ البايخ

وزى ما قال شيخنا السياب عن "الأسلحة والأطفال"

إنه ما معناه فى نصوص بخت فيها الهم والأسى جيناته، وأهمها الطول

شكرا ليك يا ندى على تعطير الفجة

وودى معاك عليك الله السلام لى خالد

Post: #16
Title: Re: الريح والجهات
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 10-11-2007, 01:34 AM
Parent: #11

كل الجاهت خواتم يا صديقى
كل الجهات توجهنا اليها لكنها صدتنا
لكنك اعدتنا الى حيث البداية
وطن تحكمه الافخاذ الملكية
واخر ينصب خيام الذل لشعب كان الرمز لمجد
هالك وهالنا ما اوصلتنا له الغربة
لكننا هنا فى تلك المنافى نحلم بالغد
ونستعيد عبر حروفك وهج مفقود
كل عام وانت الخير

Post: #20
Title: Re: الريح والجهات
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-13-2007, 07:36 AM
Parent: #16

تحياتى يا سلمى

وين ما كنتى، أيامك أعياد وبهجة

والوطن عيدنا المقيم فينا

كل لحظة ونحن "برات البلاد" زى ما بتقول السيدة فيروز
هى أكيد خصم فادح من أيام العمر الشويه
وخسارة ما ليها تعويض أبدا

خلينا نقدم القصائد قرابين فى هيكل المحبة للبلد

يمكن قلب المسافة يحن، ويسوقنا تانى

ونواصل نحلم
نكتب الحلم فى ورق الشوق ونرسله للحبان

وعيدك سعيد وعمرك أسعد

دائما يا سلمى

Post: #14
Title: Re: الريح والجهات
Author: mustafa egaimi
Date: 10-10-2007, 08:02 PM
Parent: #1

خذ من جيبِ المسافةِ
ما تبقى من نزيفْ
ما قد يسدُ
رمقَ الصحوِ النائمِ
فى أغوارِ الماء



دعني اناديك أباذر تيمنآ به ذلك الأباذر النائي الوسيم شعرا
أتعلم قرأتك قبل الآن كلمة ووعيا وجمالا
أنت تسحرني جدأ ... ولاتمهلني كلماتك مقدار الشهقة فكان لابد من سفر اللهاث

Post: #17
Title: Re: الريح والجهات
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-11-2007, 07:59 PM
Parent: #14

يا مصطفى

أما قبل

قد طاب لك النداء، فأنت بالوادى الغفارى المقدس
فلنخع سويا، وكلنا، أنت والشعر والغياب، نعال الروح
ثم لنجثو أمام وفى حضن حضرة ذلك الغائب الحضور

فليبق هناك حيث أراد، لكنا نعلن دوما عليه الشوق والمحبة المقيمة، به وله ومنه وإليه
فهناك يتكئ الطيبون

أما بعد

عليك المودة والسلام

المودة ، ما خلفها وما أماها

والسلام عاليا عاليا، أخضرا مثل الأغنيات

ثم أكتب فرحتى بك

Post: #18
Title: Re: الريح والجهات
Author: mustafa egaimi
Date: 10-12-2007, 09:54 AM
Parent: #17

فليبق هناك حيث أراد، لكنا نعلن دوما عليه الشوق والمحبة المقيمة، به وله ومنه وإليه
فهناك يتكئ الطيبون

هناك نرسل لهم صلوات القلب في خفقه المشتاق رؤيتهم أبدآ
أبدآ
أبدآ
سرمدآ كاشفآ عن حنين يباغتنا آن يجتاحنا إحتياج الأمان لأمد تراقص فيه امنيات العميق فينا لوصل ما
أينما أنت أباذر أخصك بالعيد فرحة وامنيتي أن كن الأجمل

Post: #21
Title: Re: الريح والجهات
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-13-2007, 11:01 PM
Parent: #18

أهلا يا عجيمى

وأيامك أعياد تتأبط فرحها لتأتيك تزمع الإقامة فيك
ليزداد ذاك الفرح من لدنك، ثم تهبك إياه مجددا

وعن ذلك الغفارى البهى مثل صلوات الضوء
العذب مثل سقياالأملاك
فأظنه، لا أظنه، بل أعتقد مؤمنا وجازما، أن الإله قد قرر عروجه باكرا
حتى يدعه يختار أعلى الأماكن وأعمها طعما ومعنى، قبل الآخرين

فهنيئا للأماكن العلية به

وعنى أنا

فأخصك بمثل خصصتنى به

رفقة كل ما ادخرناه من ود كنا نستبقيه عشبا يعيننا فى مقارعة شظف الأيام

فخذه كله

Post: #19
Title: Re: الريح والجهات
Author: Adam D.El-Asha
Date: 10-12-2007, 04:03 PM
Parent: #1

اباذر

صديق الحرف الجميل
كل عام والمني أن تستظل تحت دعامات الدعاء نشيدا سماوي البريق...تضيء كما أنت وشعاؤك الآسر يملأ خطانا دهشة..

كل الجهات هي الوطن وغياب النهر يشدنا خطي طوال عبر كل المنافي نتشكل عذابات..التياع..شجن الوطن نجمة صوبها تتجه سهامنا....
لك الود نيلين..
أقرؤك بعشق ودائما أحلق معك علي جناح الدهشة..

الريح الآن تبذر الحرف اليابس
في لحم اللغة العمياء
والجهات
لبست كيدها العظيم
وأفلتت تنادي
خذ من جيب المسافة
ما تبقي من نزيف
ما قد يسد
رمق الصحوالنائم
في أغوار الماء
في ظن أفئدة الخريف
ما قد يهمل
شبق نعاسك فيك
يضرب للعيين
مواعيدا
لعناق الحلم
لاجية عذراء العظم
وسادة من شفق
الشوق
أغنية للسماء
لاعراس الغيم..


آدم العشا

Post: #22
Title: Re: الريح والجهات
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-14-2007, 09:56 AM
Parent: #19

آدم العشا

صديقنا الأجمل

فلتمض الأيام وتتعاقب السنون
وتجدك أكثر بهاءا وأشد نصوعا وأعم ألقا

ولتتوالى اللحظات
وكل الجهات منحازة إلينا

وطنا سمحا وأهلا يملأون أفق المحبة

والنهر يعمد الأرواح ويسقى الدواخل

فينتشى الطين فينا

خضرة وحياة وأغنيات

كل التحايا لك ومعها المعزة العميمة