تشجيع الهلال و ادمان الحزن

تشجيع الهلال و ادمان الحزن


10-01-2007, 09:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1191226233&rn=0


Post: #1
Title: تشجيع الهلال و ادمان الحزن
Author: Ali Alameen
Date: 10-01-2007, 09:10 AM

بدأت مسيرتي التشجيعية مع الهلال في العام الذهبي للهلال 1987م و كنا نحب هذا الفريق حبا جنونيا
اذكر كيف كنا نتحلق حول راديو نشايونال ابو حجرين مربوط بي حبل و نحن نستمع الى الرشيد و هو يزعق
كندوره بيطلع من الاول و التاني و التالت و قووووووووووووووووووووووووووووون
كندوره كندوره كندوره
هكذا كان يكرر الرشيد و كنا ايضا نحب الرشيد مثل الهلال تماما
كنت اتابع كل مباريات الهلال في ادغال افريقيا
ولكن لعامل السن لم اكن ادري كيف ينتقل الفريق من دور الى دور و لم اكن اعلم ايضا ان المباراة التي خسرها امام الاهلي هي مباراة الكاس و ان هذه البطولة هي بطولة الاندية الافريقية ابطال الدوري
و كل ذلك الجهل كان سببه انني كنت صغيراً جدا في السن
في تلك الفترة كانت التلفزيونات في قريتي لا تعمل الا مساء
و كانت كلها ابيض و اسود
و لم اشاهد في تلك الفترة اي مباراة للهلال على التلفزيون
الا مباراة الهلال الاخيرة امام الاهلي المصري
شاهدتها امام التلفزيون و كان كمان تلفزيون ملون
في ذلك اليوم تحققت ثلاث اشياء
لاول مره اشاهد تلفزيون ملون
لاول مره اشاهد تلفزيون بالنهار
لاول مره اشاهد مباراه لفريق الهلال

وضاع الحلم
لم اتاثر كثيرا لفقدان الكاس و لكني تاثرت لفقدان نتيجة المباراة و لم اكن اعلم ان هناك كاس
و زعلت كتير من الثعلب عندما احرز هدفا في مرمى الهلال لم و لن اغفر له ذلك ابداً وهذا ما جعلني اتناسى الهلال تماما عندما صار الثعلب كابتنا له
سمعت الناس يقولون ان الحكم ظلم الهلال و ذلك لانه نقض له هدفاً و لكنني لم اكن متاكدا هل كان النقض صحيحا ام لا
و من ديك و عيك
انقطعت تماما عن متابعة مبارايات الهلال
و ترشح الهلال لنهائي 92 و كأن شيئا لم يحدث لم احاول ابدا ان احرق اعصابي
و فجأة ظهر الاسطورة والي الدين
عندها كنت فقط اتابع الهلال من اجل والي الدين لا تهمني الكاسات و البطولات ابداً
و في ذات يوم قرات خبراً في الصحف الرياضية يقول نقل والي الدين في حالة خطره الى مركز القلب و لم اهتم كثيراً و كنت احسبه نوع من الاثارة الذي دأبت الصحف الرياضية عليها
وفي نهار ذلك اليوم كنت اتصفح الانترنت في جامعة السودان سمعت همساً بين شخصين يقول ان الوالي قد مات
لم اصدق دخلت الى موقع نسيج الاخباري فطالعتني صورة الوالي و حينها تاكدت من الخبر و بكيت والي الدين
وفاة والي الدين احدثت فيني هزة لم اجد لها مثيلا الا يوم وفاة مصطفى سيد احمد او يوم القبض على صدام او يوم اغتيال الراحل محمد طه محمد احمد او عند مقتل وليم ولاس في فيلم قلب شجاع
بالمناسبه اعدام صدام لم يترك فيني اثرا كما تركته لحظة القبض عليه اذ كنت اعتبر صدام ميتا منذ ان قبض عليه
و لنعد مرة اخرى للهلال
مرة اخرى تركت الهلال الذي عودنا ادمان الحزن
و عدت مرة اخرى
عندما كنت احادث الاستاذ منير شمعة
كنت اتابع اخبار الرياضة لا عن شغف بل من اجل المناكفات
اصبحت لا اهتم ان فاز الهلال او هزم
لا اتابع مبارايته المتلفزة
و لم اكن اعلم ان الهلال قد شارك في الكونفدرالية في دوري المجموعلت
و لم اكن اعلم ان الهلال قد وصل الى دوري الاربعة في ابطال العرب
كل هذا قد علمته بعد ان حقق الهلال النصر على ناسروا النيجيري بالثلاثة

و سبب حضوري لمبارة ناساروا لم يكن نسبة لارتباطي الشديد بالهلال
و لكن قبل هذه المباراة بايام التقيت الاستاذ منير شمعة
و حبا في المناكفة ذكرت له هزيمة الهلال في نيجريا بالثلاثة
عندها اقسم استاذ منير الحريص على حضور تمارين الهلال بان الهلال سيرد الصاع صاعين
و لم اصدقه
و حقيقة حضرت تلك المبارة من اجل استاذ منير
و لكني ايضا حضرتها و ان ارجح هزيمة الهلال رغم هلاليتي
و خذلني الهلال و فاز و انتقل الى دوري المجموعات
تلك كانت المره الاولى التي اميز فيها بين كلتشي و قودوين
و انطلقنا في المجموعات
صرت هلالبيا مخلصا مرة اخرى
وكانت هزيمة الاهلي بالثلاثة حدثا مهما في حياتي و حياة كل سوداني
و اواصل ان شئتم...........................................................