ثقافة الفساد !.

الفساد


كلمة فصيحة حتي الان لم يسع احد لتنميقها

لعظمة ما جمعت من خصال واحاطة.

من المعلوم ان الفساد لايعني فقط ارتكاب التجاوزات

في حق المال العام والتغول علي الحقوق عن طريق استغلال

اجهزة الدولة , وانما فساد الثقافة ,اوما يعرف بثقافة الفساد

فالفساد لابد له من ثقافة ترعاه وتحميه , لان المفسد

كي يحصل علي الراحة الاجرامية لابد له من محيط مستفسد

ولابد لهذه السلسلة ان تقتسم معه انشطة ومكاسب الفساد , ولابد

ولكي تحدث عملية الافساد لابد من ثقافة فساد تنشر عن طريق

تبرير طريق الفساد من حيث خلال قصره الي مواقع الثروة وبالتالي

تكون مظاهر ثرائهم السريع الباهظ احد الدلائل الجذابة للاخرين

في ان يقبلوا الانخراط والاستفادة.

كما يظل فقر المخلصين هو الوسيلة السلبية للدعاية للفساد في شقها

الاخر " فقد كان احد اقاربي محاطا بملامات تبخيس عديده لكونه قد

عمل في وزارة "التنشيد" التشيد لاكثر من ثلاثين عاما دون ان يبتني

له بيتا"..

ثقافة الفساد

تسعي لان يكون الفساد امرا طبيعيا الي درجة ان يستغرب

الناس تسمية السلوكيات الفاسدة بانها فساد.

وتسيطر علي الناس فكرة الاستفراد بالفرصة وعدم التمسك

بالمثاليات , فيتم تغير شكل السلوكيات ومسمياتها لتصبح

شئ لائق.

فبناء عمارة علي اساس جامع

او بناء عمارة للحكومة وعمارة للباني

هذا لايعتبر فسادا

ولا يقارن بما يفعله الحرامي الذي يرتكب السرقة التقليدية

فيكون شكلها قبيح وغير قابل للاخراج .