عـروس .. والسلام .

عـروس .. والسلام .


09-30-2007, 09:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1191140644&rn=0


Post: #1
Title: عـروس .. والسلام .
Author: بابكر عثمان مكي
Date: 09-30-2007, 09:24 AM


الاهداء :-

الى اصحاب الفجوة الجيلية

من تسربت اعمارهم فى الفراغ البعيد عن الوطن والحبيبة

اهدى هذه الخاطرة :


كانت هذه المرة العاشرة يذهب في إجازته السنوية للبحث عن عروس ثم يعود بخفى حنين
كان مغيبا" وتافها" فى غربته العتيقة ..
أخذته الموانى يافعا" ..
وأسدل ليل غربته الطويل على مبتغى مايطلب أهله وأصدقائه ، فكانت قطرات دمه فى صكوك نقدية
بين كل ريال وريال دمعا" خالصا ومرير .

كل بداية شهر يهاتف امه
وصلتك القروش يمه
أدى منها علوية مية الف وعمى محمدين متين الف وادم الحطاب متين ألف وماتنسى تشترى ازيار السبيل وتدفعى الموية والكهرباء والتلفون .
وثم يضع السماعة ودعوات امه ترن على صدغيه
عافية منك ورضيانة عليك عفويا" يعدلها عليك محل ماتقبل


ثم ماتبقى يذهب الى الهندى صاحب البقالة

فى كل عام كانت تتعمق الهوة ويفقد جيله الصديق ،
كل الزهرات النضرات اليانعات اللاتى ُزرعن فى مقتبل الصبى بتجاويف قلبه الغض وعرف فى تضادهن الانثوى العفيف معنى رجولته النقية ذهبن الى بيوتهن ورفدن فى حياتهن وانجبن بنين وبنات

الا هو ..

انتهره ابوه ذات مرة بالحقيقة

يازول انت بتعرس متين ؟؟؟

الناس دى كلها عرست وولدت

اصحابك مافضل فيهم زول

اولادهم قربو يخاووهم

الا انت

انت قاعد براااك زى خيال المآته


ياولدى

المرة ... مرة

لافرق عند ابيه فى النساء.

كلهن سواء

يعطين شيئا" واحدا" ويطبخن بالنهار وينظفن .

فى ظل هذا التضاد النفسى .. تحول الامر الى مشروع مستعجل وصار الهدف زوجة .. فقط ..

عروس والسلام .........


نهاية الترحال ،،، وآخر المشوار زوجة .. فقط

جسد انثوى ،

ليقضى وطر


وليسدل الستار على وعثاء السفر

وكان اتصاله الى ابيه قرار يحدد مصير حياته الباقية

امشو اعقدو لى يا ابوى ...

نعقد ليك على منو ياولد

على اى زولة تشوفوها مناسبة

وبت ناس


لاول مرة امه تزغرد فى التلفون ولايكون الحديث عن توزيع راتبه

زغردت امه وهى تبشره

والله اكان شفتة عروسك سمحة سماحة قمر اربعتاشر بس

لونها ابيض .. وشعرها طويــل

اسمها منو يمة

اسمها ........

وهام هو مابين فرحة العريس وغصة الغياب

لم يقع له الاسم وقع العاشقين ، وللأسماء طرق من نحاس على الاذن العاشقة ، وفاتحة الوله والدهشة الاولى .

ذلك لم يعد مهما" الان .. المهم هو الزواج

قدل فى خياله ببزة العرس الفاخرة ..

ثم اشتهى ما اشتهى من فاكهة الجنة وقوارير النبيذ ..

وتزوجا

تفاجأ من ملامحها ولون بشرتها
وانثناءة رسغها
وتفاجأت هى بشعره الاجعد وعيونه الحزينة

ثم ان بعدما قضيا وطرا"

صمتا دهرا"

الا انهما سرعان ما اكتشفا امرأ

ان للزواج مبتغا" آخر سوى الوطر

وان للوطر معنا" آخر فى الحب .



انتهى ،،،
بابكر زيكو