صبراً حسنين ورفاقه فإن الصبح قريب بقلم فتح الرحمن أبراهيم شيلا

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذا الشهر الفضيل الذي انزل فيه القرآن هدي وبينات من الهدي يقبع في السجن أخوة أجلاء تربطنا بهم أواصر وعلاقات قربي وزمالة في الوطن لهم دورهم وتضحياتهم وإجتهاداتهم تصدوا للمحن والمصاعب في مراحل عديدة من تاريخنا. إتفقنا معهم في كل مايهم الوطن ولم نختلف معهم إلا في بعض التفاصيل وهو أمر طبيعي ومشروع فلولا اختلاف الرأي لبارت السلع و اختلاف الرأي لايفسد للود قضية.

أستاذنا الجليل على محمود حسنين شهدت له الساحات المحلية والاقليمية والعالمية بالجرأة والحماس والشجاعة والتصدي دفاعاً عن الحق في كل مراحل حياته عركته الحياة شق دروب السياسة الوعرة بعصامية كما سار في كل دهاليز القانون والعلم وسخرها لاجل قضية الحرية والعدالة وحقوق الانسان والان حبيساً وهو الذي شارك بكل حسه الوطني في دستور قومي إرتضيناه وشارك بموجبه في المجلس الوطني لاكثر من عام واستحالت مواصلته لآداء دوره من داخل البرلمان فتقدم باستقالته المشهورة ولم تمض أيام إلا وتم اعتقاله متهماً بالمشاركة في محاولة انقلابية ورغم يقيني بعدم إيمانه بالانظمة الشمولية او الافكار الانقلابية إلا ان الخوض في أمر ينظر القضاء لايجوز وبصرف النظر عن إثبات الواقعة بالبينات من عدمه فان تاريخه الطويل في العمل الوطني يشفع له إضافة الى ان اعتقاله يفسد المناخ الذي يسود هذه الايام ويسمم اجواء مبادرة الوفاق الوطني التى يقودها السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب ليجيء هذا الاعتقال مفسداً بل معوقاً لهذه الجهود وكأنما المقصود هو المبادرة نفسها لتجيء الاتهامات موجهة الينا باعتبارنا شركاء في حكومة الوحدة الوطنية عبر التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده السيد الميرغني الذي يقوم بدور كبير في سبيل اطلاق سراح الاستاذ على محمود ورفاقه عبر إتصالاته بكثير من المسئولين والبيانات الصحفية المنادية والمعبرة عن ايمانه بأن مساحة الحريات يجب ان تتسع وفقا للدستور الانتقالي واتفاقيات السلام الموقعة في نيفاشا والقاهرة وبالتالي يصبح اطلاق سراح المعتقلين ضرورة وطنية ملحة.

الجمعة الماضية سنحت لى فرصة زيارة الاستاذ على محمود في مستشفي ساهرون التى نقل اليها جراء الارتفاع الشديد في ضغط الدم بحمد الله وجدته صامداً متماسكاً كما عهدته أكد لى بما لايدع مجال للشك بأنه لاصلة له على الاطلاق بما نسب اليه وانه على عهدنا به قوياً في مطالبه ومطالب شعبنا الديمقراطية وبالوسائل السلمية وان العنف لم يكن في يوماً من الايام وسيلته ولن تكون وان الايام ستثبت ذلك.

ان حديث أستاذنا حسنين الموجه الينا في الحزب رسالة قوية تؤكد سلامة موقفه من الاتهام أولاً وصلابة موقفه وهو يواجه الاعتقال في شهر الصيام ولانعيب عليه عدم علمه بما يجري من متابعة وهو أمر طبيعي لظروف إعتقاله والزيارات المتباعدة التى لاتسمع بتدوال المعلومات ويجيء فهمنا لهذه الرسالة كقول الشاعر :

إن أخاك الحق من كان معك

ومن يضر نفسه لينفعك

ومن إذا ريب الزمان صدعك

بدد فيك شمله ليجمعك

ان من حق استاذنا علينا ان نتحمل مسئولياتنا وندعو حكومة الوحدة الوطنية الى اطلاق سراحه وأخوته فوراً وإلا ............ من الطبيعي إتخاذ مواقف أخري وقبلها نعيد ونكرر بضرورة التعايش السلمي بين الاحزاب في هذه الظروف التى تمر بها بلادنا وتوحيد الجبهة الداخلية وتعبيد الجسور بيننا ولاسيما فان ما نشر بالامس في الصحف بان مشورات تجري بين مسئولين في الدولة لاطلاق سراحهم وإسقاط التهم الموجهة إاليهم هو أمر يحمد للقائمين على الأمر ويساعد على إزالة الحواجز مقروءة بالتصريح الذي ادلي به السيد الميرغني في الصحف مطالباً باطلاق سراح حسنين ورفاقه والتصريحات الايجابية التى صدرت من الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل وهو دائماً سباق للافعال والاقوال الايجابية التى تخدم قضية الوطن.

بعيداً عن صحة الاتهامات من عدمها يجب ان تتضافر جهود الحكومة والاحزاب لنقضي على هذا المناخ المسموم الذي يولد الافكار الانقلابية أو التخريبية والدور الاكبر يقع على عاتق المؤتمر الوطني وحكومة الوحدة الوطنية فكل كوة تفتح تنير الطريق وتبدد الظلام وتشجع الناس على السير في طريق التحول الديمقراطي والتدوال السلمي للسلطة وليكن ضربة البداية صدور قرار سياسي بقفل ملف القضية واطلاق سراح جميع المعتقلين فوراً.

شكرا أستاذ محمد عادل

على ايراد مقال استاذنا فتح الرحمن ابراهيم شيلا , وهو يعبر تعبير الاحرار عن ظروف اعتقال المعتقلين في الاتهام الأخير ومن بينهم استاذنا حسنين,

لك التحية


أحمـد محمود الشايقي

الشقيق احمد الشايقى
نعم ان الاستاذ على محمود حسنين والسيد مبارك عبدالله الفاضل المهدى هم احرار رغم انوف العسكر