Post: #1 Title: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 09-27-2007, 07:50 PM Parent: #0
1ـ مـقـدمـة:
أول مـرة زرت فـيها مـصـر كان فـي عام 1962 اي قبل خـمسـة واربعـيـن عامآ. كان الشـعب المصـري وقتـها يعـيش ضـائقة الـحـصار الأقتصادي الشـديد الذي فرضته الـدول الأوروبية الصـناعيـة الكـبري عـلي مـصـر بسـبب التاميـمات الكبيـرة الـتـي قام بـها الرئيـس " وقـتهـا " جـمال عـبـدالناصـر وطال البنوك والشـركات الأوروبيـة الكـبيـرة وقلص عـبدالناصـر وجـود الـخـبراء والفنييـن الأجانب بشـركة قناةالسـويـس ورفـض دفـع اي تعـويضـات للـمتضـريين الأجـانب وتـحـدي امـيريكا ودول الـغرب واتـجـه شرقآ فاشـتـري السـلاح مـن تشـكوسلفاكيا وجـلب الروس للمنطـقة وسـلمـهم الأماكن الاقتـصاديـة الهـامة فـي مـصـر فأنشـوا له مـصـنع الـحـديد والصـلب بـحلوان وشـرعـوا وقتها فـي بناء وتشـييد السـد العالـي وتـطوير القوات الـمسلحة، ولـما كانت مـصـر لاتـملك اي ارصـدة بالعملة الصـعبة بعـد تـجـميـد فرنسا وبريطانيا للاموال والودائع الـمصـرية منـعت الـحكومتييـن البرطانيـة والفرنسـية كل الشـركات ببلديـهما والتعامل مـع مـصـر واقفتا حـركة الأسـتيـراد والتـصدير حـتي للأدويـة والآغـذية. كان الشـعـب يعـيش حـالة " ربـط الـحـزام عـلي البطون " والصـبـر علي الأزمات ولاتـخـضـع للغـرب.
كان عدد السـودانييـن فـي ذلك الوقـت فـي اوائل السـتينيات بالقاهـرة لايتعـدون عـشـرين او ثلاثيـن ألـف " بالكـثيـر!!!" ، واغلـب الـموجـوديـن فيـها طـلاب جامعيـون يدرسـون بجـامعـتي القاهـرة او عـيـن شـمـس. كل الذين الذين قـدموا لـمصـر اوكان مـقيـمون فيـها وقـتهـا كانوا يعيشـون فـي بـحـبوحـة الحـياة الطيبة خـصـوصآ اذا ماوضـعنا فـي الأعتبار ان مـستوي الـجنية الـسوداني الـواحد يسـاوي 9،50 جـنيـه مـصـري. كان السـودانيون يرفـضـون بشـدة الأقامـة الـدائـمـة بـمـصـر علي اعتبار ان السـودان في احـسـن مـرتبة اقتصـاديآ وان الشـيئ الـوحـيـد الذي كان يـهتـم به السـودانيون فـي عـلاقتهـم بـمـصـر هـو ارسـال اولادهـم للتعليـم بـها مـاعـدا ذلك لـم تكـن للسـودانييـن اي طـموحات او رغـبة فـي الـحصـول علي سـكن او "شـقة" دائـمة لـه بمـدن مـصـر، لـم يكن هـنا سـوداني واحـد ويفكـر فـي ان يـهجـر سـودان الـخـيـر رغـم وجـود حـكم عسـكري، ولـم يـخـطر ببال اي مـواطـن سـوداني وقتها وان يشـتـري او يغـتنـي ارضـآ او مزرعـة اوعـمارة رغـم ثراء وغناء اللأف من السـودانييـن وقتـها لاقتناعـهـم ان مـصـر ليسـت بلـد السـكن الـدائـم لـهـم!!.
مـدخـل 1:
ظـللت اواظـب عـلي مـداومـة زيارة مـصـر مـنـذ ذلك الوقـت مـن السـتينيات وحـتـي اليوم. وفـي كـل زيارة كـنت ألــمـس الغـريب والـمـثيـر.
ونـواصـل......
Post: #2 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: دوت مجاك Date: 09-27-2007, 08:00 PM Parent: #1
بكرى الصايغ البلد ددى بعد شوية حتبقى وطن بلا مواطنين مصر تحوى اكبر جالية سودانية بل اصبحت يفضلها السودانيين اكثر من السودان لان المعيشة فيها رخيصة واحسن مننا فى حاجات كتيرة فى اسر استقرت هناك بشكل نهائى
الله يكون فى عون الشعب السودانى الفضل
Post: #5 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 09-27-2007, 08:46 PM
تـجـار الجمال السـودانييـون كانوامـن أغـني اغـنياء مـصـر علي اعتبار ان عـبدالناصـر ضـرب كل الأقطـاعييـن والرأسـمالييـن الكبار وصـادر مـمتلكاتهـم وقـصـوهـم. لـم يفـكر احـدآمـن هـؤلاء التـجار وان يغـتنـي مـنزلآ او سـكنآ فـي القاهـرة رغم زياراتـهـم الـدائـمة للقاهـرة!!. وكانوا يسـخـرون مـن فكرة السكـن بـمصـر. كان الـمصـريون يـحـسدون السـودانييـن فـي حـياتهـم وبـذخـهـم وبعـثرتهـم للاموال في " الفارغـة والمـليان!!" ويسـتعـجـبون مـن حـال السودانييـن الذين لايـدخـرون " القرش الأبيـض لليوم الأسـود " ويـصـرفون عـلي ملذاتـهـم و" فـرفشـتهـم!!" صـرف مـن لايـخـشـي الفقـر!!، كانوا يقولون ان الـسودانـي " عـينه مليانه " عـكس الـمصـري الذي يربـط الـحـزام حـتـي الثقـب الأخـيـرفيـه!!!.
Post: #3 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 09-27-2007, 08:25 PM Parent: #1
مـدخـل2: ظـلت الأحـوال الأقتصـادية تزداد ضـيقآ بعـد حـرب يونيو 1967، وكان لزامآ عـلي الـحكومة الـمصـرية وقتـها ان تـوظف نـحـو 66 فـي المـائة مـن الـميـزانية العامة لاعـادة بناء القوات الـمسلـحةالـمصـرية من جـديـد بعد تـدميـره بالكامل في حـرب السـتة سـاعات. وشـهـدت مئات مـن عمـليات الأفـلاس لشـركات ومـؤسسـات مـصـرية بسبب اغـلاق قناة السـويـس ورفض البنوك الـمصـرية بتـحـويل كل المبالغ الـمطلوبة للتجـار. كانت احـوال السـودانييـن في ذلك الوقـت احـسـن حالآ من الـمصـرييـن. ظـهرت فـي تلك الفتـرة ظـاهـرة جـديـدة لـم يعـرفهـا السـودانييـون مـن قبل الاوهـي ظـاهـرة " تـجـار الشـنـطة!!!" التي تـخـصص فيـها بعـض الـمهـرة، فكانوا يتاجـرون فـي قـطع القماس " الصـوف الأنجـليـزي، الآقـمشـة النسائية الـحـريرية، امـواس الـحلاقة " ناسـيـت "، أقلام الـحـبـر" تـروبن "، الويسـكي " للسـودانييـن هـناك!!"، الـتـرمـس، قطـع غيار السيارات، مـعجون الأسـنان " كولجـيت " واشـياءاخـري بـحـسب طلب السـوق الـمصـري. كان السـوداني القاطـن فـي مـصـر عـندما تـضيـق عليـه أزمـاته الماليـة يـذهـب الي " سـوق الـجـمال " بأمبابـة وهـنا مـقر تجـارالجـمال السـودانييـون ويستلف مـنهـم امـوال بالعـملةالـمصـرية عـلي ان تقـوم أسـرته فـي السـودان بسـداد المبلغ بالسـودانـي وهـو شـيئ كان كل تاجـر جـمال ويتـمنـي وان يـجـد لـها زباينـييـن فـي مـصـر لانـهـم ليسـوا بـحـاجـة للجـنيهات الـمصـرية!!!.
Post: #4 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: ود الباوقة Date: 09-27-2007, 08:36 PM Parent: #3
الاستاذ بكري الصايغ ..
طيب اسالك هل مصر ارخص من السودان ووهل الاستقرار بها بهذه السهولة التي تجعل هذا الكم الهائل من هذه الاسر يتجه اليها .... طيب بم تفسر وجود هذه الاعداد المهولة من السودانيين الذين تمتلىء بهم احياء وشوارع الخرطوم ..
تصوم وتفطر على خير ..
ود الباوقة
Post: #6 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: دوت مجاك Date: 09-27-2007, 08:51 PM Parent: #4
Quote: الاستاذ بكري الصايغ ..
طيب اسالك هل مصر ارخص من السودان ووهل الاستقرار بها بهذه السهولة التي تجعل هذا الكم الهائل من هذه الاسر يتجه اليها .... طيب بم تفسر وجود هذه الاعداد المهولة من السودانيين الذين تمتلىء بهم احياء وشوارع الخرطوم ..
تصوم وتفطر على خير ..
ود الباوقة
ود الباوقة خلينى اجاوبك نيابة عن بكرى مصر ارخص بكثير من السودان والحياة فيها رخيصة جدا هل تتخيل ان 100 دولار 350 جنيه مصرى يمكن ان يعيش طالب لمدة شهر كامل قارن بين هنا وهناك انا حياتى الجامعية قضيتها هناك وعندما عدت للسودان ووجدت المهزلة فى الجامعات السودانية حمدت ربى ان الانقاذ دفعتنى لادرس فى الخارج بدلا من هنا
يا بيه مصر ام الدنيا بحق وحقيقة
Post: #17 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: adil amin Date: 09-28-2007, 03:25 PM Parent: #6
Quote: يا بيه مصر ام الدنيا بحق وحقيقة
ايوه يا دوت مصر ام الدنيا اوبوها كمان والعاجبو عاجبو والما عاجبو يحلق حواجبو
الاخ بكري الصايغ ذرت مصر الاجازة الفاتت دي شهر ثمانية وابصم بالعشرة مصر افضل وطن بديل للسودانيين فكيت 100 دولار570 جنيه مصرى بس مشيت لحدت اسوان لود خالتي بالقطر الفاخر الاشترى بيت وجاب اولادو وقعد هناك وما كملت لحدت ما رجعت اليمن شهر كامل بمية دولار تصدق
وبعدين من مطار القاهرة والتجول في مصر ثم العودة ما لقيت مصرى واحد قال لي كلمة نابية او حسسني باني عبء على مصر وكتبت بوست في الارشيف السابق عن هذه الرحلة وان شاء الله ان طال العمر ستكون مصر خيمتي الاخيرة وعودنا في السودان عود مرة ومن هسه بشجع الاهلي وليس هناك داعي للاحراج
تمام يا دوت اما سودان جديد او مصر ام الدنيا
Post: #7 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: Mohamed Elbashir Date: 09-27-2007, 09:03 PM Parent: #4
Quote: طيب بم تفسر وجود هذه الاعداد المهولة من السودانيين الذين تمتلىء بهم احياء وشوارع الخرطوم ..
لانو الناس كلها هجت من قراها وجات الخرطوم من ضيق الحال بفضل السياسات الرشيده لامير المؤمنين سدد الله خطاه و جزاه و صحابته الغر الميامين عن سوداننا الحبيب الجزاء الأمثل
و أحتمال الناس دي عايزه تكون قريبه من المطار عشان المرقه تكون ساهله
تحياتي محمد علي
Post: #8 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: ود الباوقة Date: 09-27-2007, 09:08 PM Parent: #7
Quote: Quote: طيب بم تفسر وجود هذه الاعداد المهولة من السودانيين الذين تمتلىء بهم احياء وشوارع الخرطوم ..
اسف على الخطأ والصحيح هو الاخوة المصريين ...
ود الباوقة
Post: #9 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 09-27-2007, 09:47 PM Parent: #1
مـدخـل 3:
الأخ الـحـبيب الـحـبوب، ود الباوقـة،
تـحـية طيبة، ورمـضان كـريـم. شـكرآ للـمشاكة،وجـاييـك بـمـهـلة. لك مـودتـي.
Post: #12 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 09-27-2007, 11:27 PM Parent: #1
مـدخـل 5:
اتاحـت فـرصـة عـملي بوزارة الأعـلام وان اسـافر الـي القاهـرة فـي مـهام رسـميـة مـع وزراء "التكامل" وان التـقي هناك بالسـودانييـن القاطـنيـن بالقاهـرة الذين قالوا بـحـسـرة ان احـوال السـودانييـن الذين يـعتمدون عـلي التحـويلات الـماليـة الـمرسلة لـهـم مـن السـودان لـم تعـد تكـفيهـم بسـبب الـطـفرة الأنـمائيـة العالية فـي مـصـر وان غالبيـة الطـلاب السـودانييـن لـم يعـدوا فـي وضـع احـوالطـلاب اعـوام السـتينيات!!!.
بل قالـوا ماإسـتغـربت له تـمامآ حـيـث اكـدوا " ان غالبيـة الـمصـرييـن يـفضلون العـمل فـي العـراق او الأردن او ليبيـا ولكـنهـم عـلي غـيـر إسـتعـداد وان يعملوا بالسـودان حـتـي وان تـحـقق "التكامل" كل أهـدافه بيـن البلـديـن واصـبـح السـودان مـحـتاجـآ للخـبرات المـصـرية، وذلك لان الـمصـريون لايـثقون فـي نـمـيـري الـمتقلب الـمـزاجـات!!".
Post: #15 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: تاج السر حسن Date: 09-28-2007, 03:22 AM Parent: #1
الأحصاء الرسمى يقول أن عدد السودانيين المالكين لشقق فى مصر حوالى 100 الف سودانى، دون شك هناك عدد خارج هذه الأحصائيه. والمقيمين فى مصر بصورة دائمه حوالى 2 مليون !! قيل فى الصيف الماضى بلغ عدد السودانيين الذين زاروا مصر للسياحة أو العلاج ورجعوا لا يقل عن 3 مليون سودانى ، لذلك حدثت ازمه فى الحجوازات زادتها سودانير سوء !! احد الأخوان اخطأ وقال أن ال 100 دولار تعادل 350 جنيه فى الحقيقه تعادل 565 جنيه!! لا اريد أن اعمل دعاية مجانيه ولكن لدينا مكتب فى مصر للسياحة والشحن والتسويق العقارى، ونشعر بأن مستقبله سوف يكون ممتازا بحكم التواجد الكثيف للسودانيين بمصر. وعلى أتم أستعداد لخدمة من يرغب.
Post: #16 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 09-28-2007, 01:52 PM Parent: #1
وانتـهـي نـظام نـمـيـري... ورقـص الناس فـي الشـوارع مـردديـن " بـلاء وانـجـلي " .... ولكن مـاخــفي كان اعـظــم!!!.
ونـواصـل.......
Post: #18 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: adil amin Date: 09-28-2007, 03:32 PM Parent: #16
وكمان اتمنى اكون مستقبلا محافظ حلايب
هذا البوست مواصلة لما سبق اعلاه اسكن مصر..اشجع الاهلي واكون محافظ حلايب مع تحياتي للجميع بعدين سجل الاثنين ديل في العشرين الف سوداني 1- جلال ابوكروق شاعر عامية/اسوان 2- فيصل مصطفى روائي سوداني شارع فيصل القاهرة
ومصر بلد الثقافة ايضا والحديث ذو شجون
Post: #19 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: Biraima M Adam Date: 09-28-2007, 07:39 PM Parent: #18
الحبوب بكرى الصايغ
رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير ..
قرأت كل حرف كتبته أنت فى هذا البوست وزوارك .. شيئ فظيع أن السودانيين هجروا السودان بهذه الكمية المهولة إلى مصر .. شهدت أمريكا فى خلال العقد الماضى تدفق مهول من السودانيين والأن بدأت عجلته تتباطئ لأهل الشمال والوسط وتزاد لأهل الغرب (دارفور تحديداً) من القبائل الغير عربية، أى نزيف السودان البشرى مازال يتواصل بوتيرة متزايدة علماً أن الهجرة إلى خارج الوطن أصبحت حلم لكل شاب سودانى .. أتجه السودانيون فى الأعوام الأخيرة إلى قضاء العطلة فى القاهرة وأصبح إمتلاك شقه فى القاهرة وحتى من باب توفير سكن للاسرة فى حال نزولها الأجازة شيئ عادى وسط السودانيين ..
بكرى ما علينا أن نقول "عفووووووووا) على بلد كان أسمه السودان وقد أضعناه.
بريمة
------------------------------------------------------------- علمت أيضاً من جهات مختلفة أن الأقباط تركوا السودان وهاجروا بأعداد غفيرة إلى أستراليا بحثاً عن وطن بديل.
Post: #20 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: AmroKamal Date: 09-28-2007, 07:43 PM Parent: #18
عمنا بكرى
لقد كتبت ذات مره على صفحات المنبر هذا بأن أسرة سودانية تمتلك نصف منزل وليس لها دخل.....
يمكنها أن تؤجر المنزل فى الخرطوم بى 1.500.000 جنيه يعنى 750$ أمريكى ....
تجازف بأى طريق تتدين وتسافر القاهرة
تعمل شنو؟.؟؟ تؤجر شقة متوسطة فى حتى شعبية ونظيفى بى 200$ ودى غالية كمان!!!
تشترى خضروات وبقالة فاخرة وخبز ولحوم بى 100$
مصاريف تنزه بسيط وخروج والذى منه .... 100$ إحتايطى 100$ لعلاج أو شراء مستلزمات ضرورية شهريا100$
وخلاااااااااص
حتوفر 250 دولار
رايك شنو!؟
الحياة فى السودان اصبحت لا تطاق من فرط التضخم وغياب الدولة
عشان كده بحسابى البسيط ده ممكن اى اسرة بسيطة تهرب وتستقر فى القاهرة وتوفر كمان وتعيش حياة أهلها ،، بل أفضل منهم كمان
Post: #21 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: Mustafa Mahmoud Date: 09-28-2007, 08:13 PM Parent: #20
Post: #22 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 09-28-2007, 08:13 PM Parent: #1
مـدخـل 7:
الأخ الـحـبيب الـحـبوب، عـادل أمـيـن، تـحـيةطيبة، ورمـضان كريـم، واللـه يـحـقق لك كل امانيك وتصـبـح مـحافـظ علي مـنطقـة " حـلايب " ويزيـدك مـن عـنـده نـعـم وتـبقـي رئيـس جـمهـورية واحـدة مـن البلـدين!
اشـكر لك مـداخلـتك مـتمنـيآ وان تسـاهـم فـي هـذا "البوسـت" وبعـيـدآ عـن السـياسـة وتـديـنا مـعلومات عـن اسـباب هـجـرة الـملاييـن من السـودانييـن لـمـصـر بالذات وهـل يعـود الـسـبب الـي عـوامـل إقتـصاديـة ام ان طبيـعة الشـعب الـمصـري اقـرب اليـنا مـن اي شـعـب عـربي أخـر... ام ايـضـآ ان " مـصـر هـي أم الـدنيا " فـيها يـجـد السـودانـي الصـدر الـحـنون الـمفقـود فـي بلـده?.
تـقول كـتب التاريـخ، انه وبعـد انـهيـار وسـقوط نـظام نـميـري فـي 6 أبريل 1985 وآلت الأمـور لسـوار الـدهـب كانت الـخـزينة العـامة شـبه فارغـة والـديون ارتفعـت بـصـورة كـبيـرة وفـي نفـس الـوقـت كانت الـحـرب مـسـتعـرة مابيـن الشـمال والـجـنوب مـما زاد مـن ارهـاق الـحكومة الأنتقاليـة وقـتهـا. فـتحـت حـكومـة الـجـزولـي دفع اللـه كـل ابواب لكـل مـن يرغـب فـي الـهـجـرة للخـارج ، وكانت حـكومـة نـميـري وقبل سـقوطـها بعـامييـن قـد أغـلقت كل ابواب الـهـجـرة امام السـودانييـن عـلي أساس عـدم وجـود اي امـوال بالعملة الـصـعبة بالبنوك لـمقابلة مـنصـرفات وتـحـويلات الـمغادرين.
Post: #24 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 09-28-2007, 10:16 PM Parent: #1
عمنا بكرى. لقد كتبت ذات مره على صفحات المنبر هذا بأن أسرة سودانية تمتلك نصف منزل وليس لها دخل..... يمكنها أن تؤجر المنزل فى الخرطوم بى 1.500.000 جنيه يعنى 750$ أمريكى .... تجازف بأى طريق تتدين وتسافر القاهرة تعمل شنو؟.؟؟ تؤجر شقة متوسطة فى حتى شعبية ونظيفى بى 200$ ودى غالية كمان!!! تشترى خضروات وبقالة فاخرة وخبز ولحوم بى 100$ مصاريف تنزه بسيط وخروج والذى منه .... 100$ إحتايطى 100$ لعلاج أو شراء مستلزمات ضرورية شهريا100$!!!
وخلاااااااااص!! حتوفر 250 دولار رايك شنو!؟ الحياة فى السودان اصبحت لا تطاق من فرط التضخم وغياب الدولة عشان كده بحسابى البسيط ده ممكن اى اسرة بسيطة تهرب وتستقر فى القاهرة وتوفر كمان وتعيش حياة أهلها ،، بل أفضل منهم كمان!!.
Post: #27 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: adil amin Date: 09-29-2007, 01:07 PM Parent: #26
نعم اخي بكري الصايغ الجماعة الذكرتهم ليك ديل مشو استقرو في مصر لاسباب ثقافية ايضا بعيدا عن مستنقع الثقافة الاسن في الخرطوم
لاتو مافي ثقافة جيدة في ظل الاستبداد
وابن ادم يحب الحرية ونظام الانقاذ البشع حتى حرية انك تموت وين انتزعا وقلع الناس من قطاطيهم في دار فور وختاهم في الصحراء
هسه عليك الله الحمار الضكر بقدر يقعد مع ناس ذى ديل ليس الاسباب حسية او اقتصادية بل روحية ايضا..اصبح الوجود في البلد الذى خبث السودان يشكل عبء نفسي ايضا على الكثيرين من الوطنيين الشرفاء وكل من له خلق ودين والحديث ذو شجون
Post: #28 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 09-29-2007, 10:16 PM Parent: #1
Post: #31 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 10-07-2007, 10:24 PM Parent: #30
مصر: مشكلة كل عام.. البحث عن شقة في حي المهندسين السودانيون واليمنيون أكثر السياح العرب اهتماماً بالمنطقة. --------------------------------------------------------- الـمصـدر: " الشرق الاوسط ".
الاحـد 21 جمـادى الاولـى 1427 هـ 18 يونيو 2006
العدد 10064
القاهرة: هبة القدسي: مع بداية الموسم الصيفي ومجيء عدد من السياح العرب إلى مصر تبدأ حركة البحث عن شقة بحي المهندسين، وتنشغل مكاتب العقارات والسماسرة بمحاولات للتوفيق بين مطالب السياح والموجود من الشقق بحي المهندسين الشهير بالجيزة. ولأن المعروض من الشقق أقل من المطلوب يشهد شهرا يوليو (تموز) وأغسطس (آب) ارتفاعاً يتجاوز 40% في إيجارات الشقق ويحدث الارتفاع تلقائياً كل موسم حتى دون انتظار قياس قوة الإقبال. ورغم ذلك تعد منطقة المهندسين أعلى منطقة جذب عقاري للسياح العرب، ويرجع ذلك في نظر الضيوف العرب إلى هدوء المنطقة وقربها من وسط البلد ووجود عدد كبير من المحال التجارية والملاهي ودور السينما ومناطق الترفيه، ولكن تبقى دائما مشكلة كل عام وهي البحث عن شقة بسعر مناسب وموقع متميز.
ويلجأ عدد قليل من العرب للتسوق عبر الإنترنت لرؤية الشقق المعروضة للإيجار على بعض المواقع العقارية والاتفاق مع المكاتب العقارية على رؤيتها واستئجارها بمجرد الوصول إلى مصر، لكن الأغلبية منهم يلجأون إما إلى معارفهم وأقاربهم في مصر للقيام بمهمة البحث عن شقة، أو إلى طريق السماسرة والمكاتب، أو استئجار غرفة بأحد الفنادق بعد الوصول إلى مصر، وتفقُّد سماسرة المنطقة لرؤية ما يمكن رؤيته ومعاينته من الشقق المعروضة.
لماذا حي المهندسين؟ يقول أحمد زين العابدين أحد السياح السودانيين إن انجذاب عدد كبير من السودانيين للسكن في منطقة المهندسين يرجع إلى كونها منطقة راقية ونظيفة وقريبة من وسط البلد بالإضافة إلى وجود عدد كبير من المطاعم والمحال التجارية التي تمكن السودانيين من التمتع والتسوق.
ويقول إن اختيار منطقة المهندسين عموماً يرجع إلى درجة غنى السائح العربي، فطبقة رجال الأعمال من السودانيين يفضلون حي المهندسين، أما التجار السودانيون والقادمون للعلاج في مصر فيفضلون منطقة وسط البلد لكثرة المحال التجارية وكثرة الأطباء والعيادات فيها.
ويضيف إن الأسر السودانية تفتخر بأنها استأجرت شقة في حي المهندسين كنوع من الوجاهة الاجتماعية، وعادة تشترط وجود عدد من غرف النوم لا يقل عن ثلاث غرف، لأن السائح السوداني عادة ما يصطحب زوجته وأولاده وأقاربه، وهو يفتح بيته لأي وافد عائلي، فهذا واجب لا فكاك منه.
وتلقى السكنى في بعض الشوارع بمنطقة المهندسين أعلى إقبال من السودانيين عن شوارع أخرى بنفس الحي، فيمثل شارع جامعة الدول العربية الرغبة الأولى في السكن لدى جميع الأسر العربية، يليه شارع شهاب، ثم شارع جول جمال، أما شارع السودان فيمثل مطلباً خاصة للسودانيين ليس فقط لاسم الشارع ولكن لانخفاض أسعار الشقق فيه نسبياً عن بقية الشوارع، واحتفاظه بمستواه الراقي وبالهدوء. وعن متوسط إيجارات الشقق يقول زين العابدين إن الأسعار تتراوح في شهر مايو بين خمسة آلاف جنيه إلى ستة آلاف جنيه وترتفع في شهر يونيو إلى سبعة آلاف جنيه، وخلال شهري يوليو وأغسطس تقفز الأسعار إلى عشرة آلاف جنيه وتزيد وفقاً لموقع الشقة ومدى فخامة الأثاث ونظافة المكان، وابتداء من شهر سبتمبر تبدأ الأسعار في الانخفاض مرة أخرى تدريجياً. ويلجأ أغلب السائحين العرب إلى السماسرة المنتشرين في منطقة المهندسين، في الشوارع الرئيسية مفضلين التعامل معهم عن التعامل مع المكاتب العقارية، ويقول أحد الوافدين إن سبب ذلك يرجع إلى العمولة الثابتة التي يأخذها المكتب وتقدر بـ10% من قيمة الإيجار في شهر وهي قيمة لا يتنازل المكتب عن تحصيلها، بينما يمكن الدخول في مفاوضات مع السمسار لتخفيض حجم عمولته، كما يشعر السائح العربي بارتياح نفسي مع السمسار الذي «يلف» معه على عدد من الشقق ولا يتركه حتى يستقر على تأجير إحداها، ويقدم له خدمات أخرى متنوعة بعضها على سبيل الود ودون مقابل.
ويفضل السعودي عبد الرشيد اللجوء للسماسرة، مشيراً إلى أن السمسار يستطيع حل عدد من المشاكل والضغط على مالك الشقة في المفاوضات، فهو يفهم لغته، كما أنه لا يتسلم أموال الإيجار في يديه ويكون دوره هو همزة الوصل بين المستأجر العربي ومالك الشقة المصري. ويتم الاتفاق بين الطرفين على بنود الإيجار وإن كانت مصاريف الكهرباء تندرج ضمنها، كذلك التفاصيل المتعلقة بالتليفون والإصلاحات في الشقة والبواب والجراج وأفراد الأمن والحراسة على البناية. ويؤكد عبد الحكيم، وهو سمسار شهير مصري من أصل سوداني، وجود عدد كبير من السماسرة المشهورين بالاسم في منطقة المهندسين والعجوزة والزمالك يكوِّنون شبكة مترابطة فيما بينهم للمساعدة في تأجير الشقق وفقاً لطلبات الزبون العربي، موضحاً أن السودانيين واليمنيين يشكلون النسبة الأكبر من السياح العرب الباحثين عن الشقق، يليهم السعوديون والكويتيون.
ويشير عبد الحكيم إلى أنه من الصعب الحصول على شقة بسهولة في منطقة المهندسين خاصة إذا كان السائح العربي قد رصد في ميزانيته 200 جنيه كإيجار يومي فيجد أن المتاح بـ 400 جنيه ولكنه لا يريد تبديل طلبه في حي المهندسين بشقة أخرى في حي العجوزة الذي كان من قبل أهم نقطة جذب للعرب حتى نهاية السبعينيات. ويشير عبد الحكيم إلى أن زبائنه يتصلون به قبل المجيء إلى مصر حيث يتعاون مع سماسرة آخرين لديهم مكاتب في الخرطوم أو في الرياض. ولكي يوفر عليهم مشقة اللف والانتقاء من بين عدد من الشقق يقوم بتصوير الشقق بالفيديو وإرسال الشريط ومعه بيانات كل شقة وإيجارها وينتظر الزبائن في المطار ولا يتركهم إلا بعد توصيلهم للشقة والاطمئنان إلى طلباتهم.
ويطالب عبد الحكيم بأن تتولى شركات القطاع الخاص العقارية بناء بنايات وأحياء فاخرة للسياح العرب إما في الأراضي الفضاء بالمهندسين أو على أطرافها مع توفير مناطق للحدائق وأماكن للترفيه ووجود ضباط أمن وشرطة بكثافة، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على العقارات في المنطقة مع انخفاض المعروض.
اللاجئون السودانيون يستوطنون الكيلو «أربعة ونص» في مصر يمثلون 80% من سكانه ويعيشون تحت خط الفقر. -----------------------------------------------------------
الـمصـدر: " الشرق الاوسط ".
الجمعـة 17 شعبـان 1428 هـ 31 اغسطس 2007
العدد 10503
ظروف الحياة تدفع ببعض اللاجئين الى الجد في العثور على مصدر للرزق (تصوير: عبد الله السويسي)
القاهرة: شيراز أمين: «الهجرة كوع الزمن المغروس في ضلوع الناس، اتبعزقوا من الخوف، اتقص الإنسان نصين، والوطن اللي ما يتقصش أبداً، أصبح وطنين»، كلمات كتبها الشاعر عبد الرحمن الابنودي، لا لتعبر عن أبناء السويس الذين اضطروا الى ترك مدينتهم بعد حرب يونيو (حزيران) 1967 فقط، ولكن لتعبر عن كل من جارت عليه الأيام وظروف الزمن ليبتعد عن الوطن مهاجراً كان أو لاجئاً. كما هو الحال مع السودانيين في مصر. فلكل جماعة منهم قصص وحكايات مع التهجير الذي اضطروا اليه على مدار سنوات طويلة تارة بسبب حرب الجنوب، وأخرى بسبب ما يحدث في دارفور، وثالثة لأسباب سياسية واقتصادية. العلاقة التاريخية وأواصر النيل التي تجمع شعبي الوادي، جعلت من مصر مستقراً لهؤلاء السودانيين، الذين يفضلون المجيء الى مصر عن غيرها من بلاد العالم، ولهذا فليس من المستغرب، أن تحتل الجنسية السودانية المرتبة الاولى بين أعداد اللاجئين في مصر، حيث يقترب عددهم من 16 ألف سوداني. في منطقة «الكيلو أربعة ونص» إحدى الأماكن العشوائية المصرية والتي تقع على طريق القاهرة ـ السويس، وتعتبر أشهر تجمع للاجئين السودانيين في مصر، حيث يعيش به الآلاف منهم، ويبذلون جهداً للتمسك بذاكرة الانتماء لوطن لا يعرفون متى، وكيف يمكنهم العودة اليه. المستقبل في قاموس هؤلاء، كلمة غامضة لا يستطيعون تحديد معناها. نظرة سريعة على المكان تمنحك الاحساس أن سكانه قد يكونون نجوا من ويلات الحرب الدائرة في المناطق التي أتوا منها، الا أنهم لم ينجوا من ويلات الفقر التي تفرض ملامحها على المكان. فمياه الصرف تتقاطر من أعلى الطريق الصاعد الى المنطقة التي تبدو على هيئة شبه تلة، والبيوت باهتة كأنها مدينة رسمت معالمها بقلم الرصاص. ويزيد الفقر من إحكام قبضته على المكان مع ندرة فرص العمل التي تتوفر لهؤلاء السودانيين، باستثناء بعض المهن الشاقة في أعمال البناء أو الخدمة في المنازل. وعلى الرغم من وجود بعض المصريين الذين يقيمون في تلك المنطقة، الا أن السودانيين يمثلون 80% من سكانها. «تريزا» سيدة سودانية تقطن في المنطقة، حيث يلقبونها بلقب «الأم» لطيبتها التي تشتهر بها وتعاونها مع الجميع بشكل يذكرهم بالأم تريزا، حتى انها هي المسؤولة عن تعليم أطفال المنطقة مع بعض الشباب المتطوعين. تحمل ملامحها الكثير من الشجن والحزن، الا أن الابتسامة لا تفارق وجهها رغم ما عانته في حياتها. تريزا قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها حضرت الى مصر صحبة أبنائها الثلاثة منذ عدة سنوات بعد تفاقم الأوضاع في الجنوب السوداني، فقد مات زوجها وفُقد ابنها في إحدى المواجهات هناك. تريزا أكدت أنها قبلت السكن في هذه المنطقة لرخص تكاليف المعيشة بها عن غيرها من الأماكن في مصر، حيث تقطن هي وأولادها مع أسرة أخرى في شقة مكونة من غرفتين. أول ما تقع عيناك عليه في الغرفة الخاصة بها على بساطة الاثاث، الذي لا يزيد عن فراشين ومقعد ومنضدة وبعض أدوات المائدة، صورتا الزوج والابن اللتان تزينان جدار الغرفة. الذكريات هي أشد ما يؤلم الام تريزا التي تتمنى أن يكون واقعها الحالي مجرد وضع مؤقت. فهي كثيراً ما تحكي عن بيتها الجميل الذي كانت تملكه مع زوجها وعملها كممرضة في مدينة «واو» بالجنوب السوداني. تريزا تؤكد أن الوضع الراهن يثير الألم، ولكن ليس في الامكان التغيير في ملامح المكان التي باتت تفرض نفسها على ساكنيه كما تقول.
جون ديفيد الذي يقترب عمره من نهاية الثلاثينات، وأحد المقيمين في التجمع منذ مطلع التسعينات، بدت في عينيه دموع لم يسمح لها بأن تفيض حين قال: «لم أكن في رغد من العيش في السودان، حيث كنت أعيش في الجنوب، ولكن هناك كان الأهل والإخوة والأصدقاء والوطن. ولكن تحولت الحياة الى جحيم مع اندلاع الحرب في الجنوب، فكان قراري باللجوء الى مصر، رغم رفض أهلي وأسرتي ترك السودان. كنت أظن أنه سيمكنني السفر الى دولة اوروبية أو أميركية أبدأ حياتي فيها، ولكن لم يحدث هذا.
ويصمت برهة ثم يضيف: «لقد ماتت أمي في سنوات اللجوء، ولم أستطع حتى المشاركة في جنازتها، ولا أعلم من غيرها سيموت في غيابي». أما الجملة الأكثر تأثيراً في حديث جون والتي اختتم بها حديثه معنا فكانت: «لا جديد هنا، ولا شيء هناك». عندما سألنا جون عن كيفية كسبه لقوت يومه أجاب: «بطرق عدة، الا أن أهمها أعمال البناء، فاليوم، على سبيل المثال، علي أن أحمل ألف طوبة الى الطابق الرابع في أحد المباني، مقابل جنيهات بسيطة علي أن أتدبر معيشتي بها». قد يكون الأطفال الأسعد حالاً بين سكان التجمع. فعند السير في طرقاته تجدهم يلعبون بكل ما أوتي لهم من وسيلة. الا أن أشهر تلك الألعاب هي لعبة «فلفلت» السودانية الشهيرة وهي عبارة عن لعبة من ألعاب الكرة التي يتم صنعها من الجوارب القديمة، وربطها بأنواع سميكة من الخيوط وتتشابه الى حد بعيد مع كرة اليد. بالاضافة الى كرة القدم التي تجمعهم ما بين مشجعين ولاعبين. في التجمع حضانة صغيرة تضم بين جدرانها الأطفال الذين تضطر أمهاتهم لتركهم للخروج للعمل. مشرفة الحضانة تدعي «مقبولة» دعتنا الى الدخول من دون أن تتحدث كثيراً فليس هنالك ما يقال. لا يوجد سوى بعض الألعاب البالية وعلبة ألوان خشبية يقتسمها الأطفال. الا أن اللافت للنظر أنهم كانوا يرسمون باهتمام، أحد الأطفال كان يرسم بيتاً بحديقة وكوب حليب! مبارك فادان، مسؤول منظمة خدمة مجتمع اللاجئين للتأهيل والتنمية ومقرها «الكيلو أربعة ونص»، قال لـ«الشرق الأوسط» إنهم يحاولون في المنظمة إيجاد بصيص أمل وإشعال شمعة في ظلام اللاجئ، من خلال إعداد دراسات حول أوضاع اللاجئين والاتصال ببعض الجهات التي من الممكن أن تدعمهم، بالإضافة لتقديم بعض الخدمات الحياتية مستفيدين في ذلك من طاقات بعض اللاجئين الشباب خريجي الجامعات الذين يتولون الاشراف على تعليم الأطفال القراءة والكتابة. ويضيف مبارك: تعد مشكلة التعليم من أكثر المشاكل التي تواجهنا بشدة، حيث لا يحق للاجئ التمتع بخدمات التعليم الاساسية في مصر، ويقتصر الأمر على تلقي أطفالنا التعليم عبر مدارس كنسية مدعومة، ولا يتعدى عددها الأربع. ظروف الحياة تدفع ببعض اللاجئين هناك الى الجد في العثور على مصدر دخل ومن هؤلاء «أديو» الأم لثمانية أطفال، والتي أقامت في إحدى غرف منزلها المطل على الشارع، مطعماً صغيراً تقدم فيه أشهر الأطعمة السودانية وهو ما تقول عنه: «لا أجيد من المهن سوى الطهي، وكان علي أن أجد رزقاً لأبنائي، لذا أقدم الطعام السوداني بكل أشكاله، والحمد لله تسير الأمور على ما يرام. كل ما يقلقني هو مستقبل الأبناء الذين لا أعرف لهم غداً». ولعل خوف «أديو» على مستقبل أبنائها كان الدافع وراء إصرار جارتها «شانتالا» على عدم الانجاب، رغم زواجها منذ نحو العامين مبررة ذلك بقولها: أحرم نفسي من احساس الأمومة، حتى لا يولد طفلي لاجئاً».
--------------------------------------------
سـودانيـــون.... و .... سـودانيـــون!!!!.
Post: #32 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 10-10-2007, 11:38 AM Parent: #31
أوضاع السودانيين في مصر. -------------------------- الـمصدر: جـمعية الصـحفييـن السـودانييـن - السعودية. [email protected]
يصل عدد السودانيين في مصر – حسب تقدير رسمي مصري – نحو خمسة ملايين سوداني . أما السفارة السودانية في القاهرة فتقدر تعداد السودانيين بنحو مليون ونصف المليون نسمة . والثابت أنه ليس ثمة إحصاء رسمي بعدد السودانيين في مصر ، وقد أكد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أنه ليس لديه أي إحصاء من هذا النوع . ويشكل السودانيون المقيمون في مصر عدة فئات مهاجرة ، تبرز من بينها فئتان كبيرتان . الأولى التي وفدت إلي مصر مع بداية القرن العشرين وزادت أعدادها في الثلاثينات والأربعينات ، ومعظم أفرادها من قرى شمال السودان ، هاجروا بسبب مشاكل معيشية وبحثا عن فرص للعمل . بعضهم عمل في فرق "الهجانة" التي تحولت إلي حرس الحدود المصرية ، أو في قطاعات الخدمات ، والغالبية العظمى منهم لم تحظ بقسط من التعليم . وشارك معظمهم في الحروب المصرية عام 1948 و1967، و1972 باعتبارهم جنودا نظاميين في الجيش . ولد أبناؤهم ونشئوا وتعلموا في مصر وأدوا الخدمة العسكرية مثل أي مصري والتحقوا بالعمل في مختلف أجهزة الدولة . وبالرغم من ذلك فليس لهم الحق في الحصول على الجنسية المصرية ! كما حرم أبناء ( أو أحفاد ) تلك الفئة من امتياز مجانية التعليم الذي كان معمولا به أيام عبد الناصر مع ظهور حكومة البشير والترابي عام 1989. أيضا كان السودانيون يتمتعون بحق دخول مصر دون تأشيرة حتى عام 1995 عندما وقعت محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا واتهام الحكومة السودانية بأنها طرف في محاولة الاغتيال . أبناء وأحفاد الفئة الأولى المهاجرة يعانون من مشكلات أخرى، إذ لا يتمتعون بحق التعيين في الوظائف الحكومية ولابد لذلك من الحصول على تصريح بالعمل يعد الفوز به معجزة . ونظرا لأنهم مواطنون بلا مواطنة ، تسرى عليهم قوانين معاملة الأجانب ، فإذا كان المواطن المصري يقوم بتركيب خط تلفوني مقابل ثمانمائة جنيه ( نحو مائة وثلاثين دولارا ) فإن السوداني المقيم ملزم بدفع خمسة آلاف جنيه ( نحو سبعمائة دولار ) . وتسري هذه القوانين الطاردة بالرغم من السكون السياسي الذي يخيم على التجمع السكاني السوداني في مصر ، فلم يسمع بأن السودانيين تحركوا أو تجمهروا أو تظاهروا احتجاجا أو قبولا أو رفضا لشيء .
وتظهر أشكال المعاناة الحقيقية لدي السودانيين الذين ولدوا في مصر ونشئوا على ثقافتها وشوارعها ومقاهيها ، فأولئك هم مصريون بالكامل ، لكن من دون مواطنة . هذا بالرغم من أن المواثيق الدولية تنص على حق الإنسان في اكتساب جنسية البلد إذا ولد فيه ، أو أقام فيه لعدد من السنوات . وقد التقيت بشاب سوداني ولد في مصر ، وخدم والده في جيش مصر وتوفي فيها ، ومازال الشاب يحصل على معاش والده من الحكومة ، ولكنه مرغم – إذا أراد السفر للخارج – على الحصول على تأشيرة عودة مدتها ستة شهور فقط . فإذا لم يعد خلال تلك المدة فقد حقه في الإقامة ، وتعين عليه أن يجدد أوراق الإقامة كلها . وبالنسبة لتلك الشريحة فإن على كل فرد منها أن يجدد إقامته سنويا وأن يدفع عن ذلك رسوما مقررة . ومن بين مظاهر حجب المواطنة أنه لا يحق للسوداني أن يفتح محلا تجاريا إلا بوجود شريك مصري ، ويتم ذلك بصعوبة في أغلب الأحيان . هذا على الرغم من أن حجم التحويلات المالية التي يبعث بها السودانيون في الخارج إلي أهلهم في مصر. يفتقد السوداني أيضا حق التأمينات الصحية والطبية ، وتتم معاملة أبنائه الدارسين حسب الظروف ، فمرة يدفع مصاريف المدرسة أو الجامعة بالعملة المحلية ، ومرة أخرى بالعملة الصعبة .
وينحصر نشاط تلك الفئة في بعض النوادي والتجمعات مثل "دار السودان" بشارع شريف وسط القاهرة ، و"النادي السوادني العام" و "الاتحاد العام للسودانيين" في عين شمس ، ثم " جمعية صاي " في عابدين ( صاي اسم جزيرة في شمال السودان ) . وبسبب من شعور السودانيين بأنهم " مختلفون " فإنهم يتجمعون في بؤر مشتركة بأحياء سكانية مثل عابدين وعين شمس وإمبابة . وبالرغم من العدد الكبير نسبيا للسودانيين فإن نسبة الجرائم بينهم قليلة ، وإذا وقعت فإنها لا تتجاوز حدود السرقة والبلطجة والاحتيال وتعاطي المخدرات بين المراهقين . ولكن من الصعب على العقل المصري أن يذكر جريمة مروعة ارتكبها سوداني أو ارتبطت بالسودانيين في مصر . ومع أن العلاقة بين المصريين والسودانيين في الشارع والبيت علاقة طيبة بشكل عام ، إلا أن السودانيين يشكون أحيانا من طول لسان المصري ، أو النظرة العنصرية إليهم . وقد ذكرت لي فتاة سودانية كيف اتجهت مع مجموعة من أصدقائها السودانيين إلي عرس زميلة مصرية لتهنئتها ، فما أن رآهم صبي هناك حتى صاح بزميله مشيرا إليهم : " مش قلت لك دي ليلة سودة " ! إلا أن السودانيين عامة يتقبلون النكات المصرية ، ويضحكون علي نكات من نوع : " واحد سوداني وقع اتقشر " ، لكنهم يغضبون بشدة إذا أخذت أشكال المزاح تلك في المساس بكرامتهم بنكات جارحة حول حراس العمارات وعمال البوفيه وغير ذلك .
وهناك ملاحظات خاصة لدي السودانيين على المصريين منها أن المصري بخيل ، ولا يهتم بنظافة بيته ، ولا يقبل كل السودانيين زواج بناتهم من مصريين لأن الرجل المصري قد لا يحترم المرأة ، لكنهم بالعكس يرحبون بزواج أولادهم الذكور من مصريات لأن المصرية " غلبانة وترضى بقليلها " . بعض السودانيين يفكر أنه لو لم تكن لمصر مصالح في ماء النيل ما فعلت شيئا لهم ، وأن مصر تريد فرض وصايتها على السودان ، وبعضهم مازال يذكر أنه حينما عمت الفيضانات السودان عام 1988 وصلت مساعدات مصرية تالفة وغير صالحة للاستعمال . ولكن هناك انطباعات أخرى بين السودانيين كقولهم إن المصريين كادحون ويحبون الشغل ، وأنك قد تجد أي شئ تريده في مصر ، وأن مصر بلد ثقافة رغم أن رجل الشارع البسيط غير مثقف مقارنة بنظيره في السودان.
وعند أصحاب تلك الأحاديث السلبية والإيجابية فإن كافة أشكال الانتقاد وألوان المرارة تنتهي وتصب في سؤال واحد : خذ دليلا على كل ذلك .. لماذا لا يمنحوننا الجنسية المصرية ؟ بعضهم يذكرك بأن أول دستور مصري بعد ثورة يوليو كان ينص على معاملة السوداني كالمواطن المصري ؟ وبأن السوداني في حينه كان يسافر ويعود ببطاقة التكامل ؟ أما ما يحدث الآن على أرض الواقع فهو شئ مختلف تماما .
وبالرغم من كل تلك الملاحظات فإن ثمة عشقا خفيا بين المصري والسوداني ، وهو عشق لا ينكره الاثنان ، مرده تلك العلاقة التاريخية الطويلة التي توهجت في لحظات خاصة حتى أن سعد زغول زعيم الأمة أعلن في أول خطاب سياسي ألقاه في 13 يناير 1919 بعد توكيل الوفد المصري نائبا عن الأمة: " كل ما نقوله عن مصر ينسحب على السودان ، لأن مصر والسودان كل واحد غير قابل للتجزئة " بل وكان السودان على حد قول بعض القادة المصريين " ألزم لمصر من الإسكندرية " ! وفيما بعد هتف الزعيم مصطفى النحاس : " تقطع يدي ولا يفصل السودان " . كان ذلك في إطار السعي لانتزاع الاستقلال المصري من بريطانيا والنظرة إلي مصر والسودان باعتبارهما كتلة واحدة ، ذات تاريخ ، وحاضر ، ومستقبل مشترك . لكن ذلك العشق ، والشعور العميق بالأخوة المشتركة لم يمنع الطرفان من تبادل الانتقادات والنكات وأحيانا التصورات السلبية المرتبطة بدرجات الوعي المختلفة . وقد توجهت إلي نحو عشرة مواطنين مصريين من عمال المحال والخدمات في الشارع بسؤال واحد : ماذا يعني السودان لك ؟ وكانت إجابة معظمهم هي " ناس طيبون " . وهو ذات المعنى الذي تكرر في حديث د . رفعت السعيد أمين عام حزب التجمع ، وضياء الدين داود رئيس الحزب الناصري ، والدكتورة إجلال رأفت مسئولة الملف السوداني في حزب الوفد . ودائما كانت عبارة هم : " ناس طيبون " تفلت هنا أو هناك لتعكس تلك المحبة العميقة التي تراكمت تاريخيا .
وكانت علاقة مصر وبريطانيا بالسودان منذ فتح السودان أواخر القرن 19 تمضي على أساس اتفاقية 1899 التي وصفت السودان بأنه " Anglo Egyptian condominium " أي ملك مشترك لمصر وبريطانيا ، وهو ما عرف بإدارة السودان بحكم ثنائي . ولم يكن التمسك بوحدة وادي النيل مطلبا شعبيا فحسب ، فقد تمسك الملك فؤاد أن يكون لقبه " ملك مصر والسودان " في لجنة الدستور .
وإذا كانت موجة الهجرة السودانية الأولى قد وصلت إلي مصر مع بداية القرن العشرين ، فإن موجة ثانية ، أو فئة ثانية جاءت إلي مصر بعد عام 1989 ، وكان معظم أفرادها هاربين من النظام السياسي ، وبعضهم كما في الفئة الأولى جاء لأسباب اقتصادية وبحثا عن عمل . وأغلب الفئة الثانية هذه من المثقفين والمتعلمين وذوي الاتجاهات الفكرية والسياسية المتعددة . وقد وصلوا إلي مصر حاملين معهم مختلف انتماءاتهم الحزبية . هؤلاء أعادوا في القاهرة تشكيل صورا مصغرة من أحزابهم السياسية مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي ، والحزب الشيوعي ، والحركة الشعبية لتحرير السودان ، وأحزاب أخرى صغيرة شظايا من أحزاب كبيرة . ثم تجمع كل أولئك في " التجمع الوطني الديمقراطي" الذي يشتمل على كل ألوان الطيف . وفي عام 1995 صدرت بمقررات " أسمرة " التي اعتبرها ذلك التجمع دستورا له . وقد وجدوا في بداية الأمر ترحيبا مصريا استمر إلي نهاية عام 2001 ، حين بدأت العلاقات الرسمية بين مصر والسودان في التحسن . فأخذت الحكومة المصرية في تضييق الخناق عليهم . وكان أغلب أفراد هذه الفئة الثانية يطلب حق اللجوء من المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، وكانت المفوضية في أول الأمر تقدم لهم المساعدات حين كان عددهم محدودا . وكان أولئك يعيشون في مصر ببطاقة المفوضية لأن علاقتهم منقطعة بسفارتهم السودانية في القاهرة . ومرة أخرى فليس ثمة إحصاء أو تعداد لأولئك السودانيين . لكن الأمم المتحدة تقدر عددهم بنحو عشرة آلاف شخص . وتدخل هذه الفئة في بند اللاجئين ، ويفترض إما إعادتهم طواعية إلي السودان إذا انتفت أسباب اللجوء ، أو مساعدتهم على الاندماج في المجتمع الجديد ( وهو أمر متعذر في ظل وضع السودانيين بمصر) أو إعادة توطينهم في دول أخر مثل كندا وأستراليا وغيرها من الدول التي قد تعرب عن استعداد لاستيعاب اللاجئين .
وتعاني تلك الفئة من مشكلات كثيرة مختلفة غير الفئة الأولى الأكبر . وفي مقدمة تلك المشكلات السكن الذي ترتفع قيمه إيجاراته باستمرار ، وتجديد الإقامة بشكل مستمر ، وأيضا مشكلات التعايش ، لأن الأفراد من تلك الفئة – خلافا للفئة الأولى – لم يعيشوا في مصر من قبل ، وليس لهم علاقة بأهلها ، ولا إلماما بلهجة الشارع المصري والمعاملات الأخرى . وتقوم تلك الفئة بنشاط سياسي واسع نسبيا . فهناك المركز السوداني للثقافة والإعلام ، ومركز الدراسات السودانية ، وكانت هناك جريدة الخرطوم التي صدرت من القاهرة ثم توقفت منذ ثلاثة أعوام ، وجريدة " الاتحادي " أصدرها حزب الاتحاد ، ومجلة " حضارة السودان " ، وغير ذلك .
إلا أن حجب المواطنة عن السودانيين يغرس لديهم مختلف مظاهر الشعور بالقلق وعدم الانتماء والخوف من المستقبل . وقد ذكر لي مواطن سوداني إن جده عاش في مصر طويلا ، ثم عاد إلي السودان ، وأقام بيتا سكنه هناك ، فكان جيرانه السودانيون جميعا يطلقون على ذلك البيت " بيت المصريين " . يشعر السودانيون المقيمون في مصر بأنهم " سودانيون في مصر ، مصريين في السودان " ، وهي حالة خاصة تستوجب حل قضية المواطنة ومنحهم الجنسية . لقد توالت على العلاقة المصرية السودانية عهود الثورة الثلاثة : عهد الرئيس عبد الناصر الذي شهدت فيه العلاقة تطورا إيجابيا واهتماما بقضايا السودان ، ثم عهد السادات وتدهورت فيه العلاقة ، وأخيرا المرحلة التالية التي يجمع الكثيرون على أنها تتسم بغياب سياسة خارجية محددة أو فعالة تجاه المسألة السودانية ، ومن ثم تتعرض فيها العلاقة ليس إلي فتور ، بل إلي حالة إهمال ، تطال بدورها " السودانيين " المقيمين في مصر وأوضاعهم ومطالبهم ، بل وحقوقهم .
لقد حاولت بهذه المقالة أن أرى مشكلات الأخوة السودانيين بعيون مصرية ، وهي عيون محبة لشعب السودان ، وتاريخه ، وحضارته ، وثقافته . *** أحمد الخميسي . كاتب مصري
Post: #33 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 10-10-2007, 12:08 PM Parent: #32
استثمار ومهن هامشية تؤثر في الاقتصاد: ماذا يعمل السودانيون في مصر؟ هـل ترفع العمالة السودانية نسبة البطالة؟. ---------------------------------------------------
"الاهرام ":
5/1/2006م
تحقيق : سحر زهران.
قبل عدة سنوات كان هناك مايقرب من أربعة ملايين سوداني يعملون في مصر والآن انخفض هذا الرقم ليصل الي أكثر من مليوني سوداني يعيشون في أماكن متفرقة ويعملون في مهن مختلفة والسؤال الآن ماذا يعمل هؤلاء السودانيون في مصر, وهل يلحقون الضرر بالاقتصاد المصري أم أنهم يمثلون اضافة للاقتصاد المصري؟
أكد حيدر محمد الضاهر ـ مدير المكتب التجاري السوداني في مصر أن العمالة السودانية تتركز في عدة قطاعات فاعلة أبرزها رجال الأعمال والتجارة والمهن اليدوية والموظفون في بعض الهيئات والمنظمات, حيث أصبح هناك ألف رجل أعمال سوداني يعملون بالقطاعات التجارية المختلفة بين مصر والسودان, ويقيم80% منهم في مصر بصفة دائمة, بينما هناك4 آلاف مواطن سوداني يعملون بالمهن اليدوية, أما عن المهن الهامشية وحجمها محدود والتي ظهرت نتيجة الحروب في جنوب السودان ودارفور فقد كانت مصر تمثل منفذا مهما للخروج من هذه المناطق الي العالم الغربي فأصبح السودانيون يعملون في مجالات مؤقتة ليعيشوا منها, وتمثل مصر بالنسبة لهم محطة ترانزيت, وبالرغم من محاربة القوانين المصرية للمهن الهامشية التي يعمل بها المصريون أيضا فهي لا شك تؤثر علي الاقتصاد بالسلب, وأي دولة من الطبيعي ان تتجه لمواجهتها والعمل علي خروجها في شكل رسمي في اطار القانون.
وأضاف مدير المكتب التجاري السوداني أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان متواضع جدا ولا يتعدي300 مليون دولار سنويا, والسبب في ذلك ان التجارة تنحصر في صورة حدودية غير مرصودة, وأوضح كمال حسن علي ـ مدير مكتب حزب المؤتمر الوطني الحاكم السوداني بالقاهرة انه توجد نسبة كبيرة من رجال الأعمال السودانيين يعملون في قطاع الاستيراد والتصدير خاصة في قطاع توريد الجمال لمصر وتصدير الاسمنت والسلع الأخر الي السودان, بالاضافة الي توريد الحبوب واللب والصمغ العربي, وعلي الجانب الآخر يضخ السودانيون استثمارات كبيرة في المجال العقاري خاصة من المغتربين في الدول العربية, حيث يعتبر مجال العقارات من المجالات الخصبة للاستثمار السوداني في مصر.
أما ياسر محمد علي المستشار بالسفارة السودانية فيقول إن الحرب والجفاف في السودان وراء حروب السودانيين وأمتهانهم مهنا هامشية في مصر خاصة بسبب افتقارهم لمستوي التعليم, بالاضافة الي بعض المجالات الأخري كالبائعين بالمحال التجارية خاصة وسط القاهرة وعمال النظافة بالمطاعم وهي مهن طفيلية ضعيفة.
وأشار محمود صالح ـ أحد رجال الأعمال السودانيين إلي أن وجود السودانيين في مصر يرجع الي مائة عام, حيث يعملون بالتجارة والمهن المختلفة كالطب والمحاماة, أما انتشار الاعمال الهامشية فهي ظاهرة حديثة برزت خلال الأعوام العشرة الأخيرة التي مرت علي السودان وأجبرت السودانيين علي الهروب والعمل بأية مهنة أو بيع سلع مختلفة توفر لهم المعيشة.
وأضاف أن السودانيين أكثر جالية أجنبية تسهم في الاقتصاد المصري منذ سنوات, فقد استطاع بعض رجال الأعمال منهم بناء المصانع والعمل بالصادرات والواردات بين مصر والسودان, وأصبح هناك ما لايقل عن20 ألف سوداني يمتلكون عقارات خاصة في مصر, ويرجع الوجود السوداني الكبير في مصر والذي لا يتعدي150 ألف سوداني الي وجود مكتب المفوضية.
وأضاف محمود صالح ـ أن الاقتصاد المصري ليس بالضعف الذي يتأثر من المهن الهامشية للسودانيين في مصر, فقد نجح رجال الأعمال المصريون في الاستفادة بما يتم استيراده من سلع سودانية من خلال رجال الأعمال السودانيين مما يؤكد المردود الايجابي للتعاون المصري ـ السوداني في التجارة والمهن المختلفة.
ومن جانبه, أكد الدكتور حمدي عبدالعظيم عميد أكاديمية السادات للعلوم الإدارية أن العمالة السودانية معظمها يرتكز في الوظائف مثل مهن البواب والحرف وغيرها من المهن الأخري وبذلك تصبح هذه العمالة منافسا للعمالة المصرية وتضيع فرص عمل بالمقابل مما يضر بالاقتصاد المصري بل يأخذ جزءا من الدخل القومي لغير المصريين ويحول للنقد الأجنبي خارج البلاد ويؤثر سلبيا علي ميزان المدفوعات, وتسهم العمالة السودانية في تفاقم البطالة. . الاهرام 5/1/2006م
Post: #34 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 10-10-2007, 12:17 PM Parent: #1
هربرت ديكون:السودانيون والهجرة إلى إسـرائيل .. مـا هي الحكاية؟. ------------------------------------------------------------------ منتدى " بحزاني للحوار " » الملتقى السياسي » المهاجرين:
06-09-2007,
هربرت ديكون-
جلبت اسرة اسرائيلية 50 سودانيا ممن عبروا الحدود الى اسرائيل وأسكنتهم في خيمة كبيرة في كيبوتس، يقع قرب الحدود المصرية. هؤلاء السودانيون هم بالتأكيد اكثر حظا من غيرهم. اللاجئون السودانيون يتمتعون الآن بتناول الوجبات التي تبرع بها البعض اليهم ويرتدون الملابس التي يقدمها البعض وتم توزيع احذية رياضية عليهم تبرع بها أحد الاغنياء.
مجموعة من الأطباء وافقت على القيام بإجراء فحوصات طبية مجانية عليهم وتبرع بعض الطلاب من صغار السن للعب مع اولاد اللاجئين. خلال الليل يمكن للاجئين ان يسمعوا صوت اطلاق النار ويدركوا على الفور ان هناك مجموعات اخرى منهم تحاول عبور الحدود من مصر الى اسرائيل على بعد ميل أو ميلين منهم. يوجد الآن في اسرائيل ما بين 1200 و1300 مواطن سوداني يحاولون الحصول على حق اللجوء منهم حوالي 500 قدموا من اقليم دارفور الذي مزقته الحرب. الكثيرون منهم امضوا عدة سنوات في مصر وحتى لو تم منح بعضهم حق اللجوء فهذا لا يعني ان امامهم فرصة نادرة للحصول على عمل وسيتوجب عليهم بالتالي العيش في مناطق اشبه بمدن الصفيح والتعرض لتعليقات وأفعال عنصرية. بدأ السودانيون في التسلل عبر الحدود المصرية - الاسرائيلية بعد ان اقدمت الشرطة المصرية على قتل 27 سودانيا خلال تظاهرة نظمت في القاهرة في 2005، في ربيع هذا العام وصل الى مسامع السودانيين ان الجنود الاسرائيليين لا يقتلون السودانيين وانهم بدل ذلك يوزعون عليهم احذية رياضية. هذه الاقاويل انتشرت انتشار النار في الهشيم مما دفع البدو لاستغلال الوضع والقيام بتهريب من يرغب مقابل الحصول على مئات الدولارات كما هو حاصل على الحدود الاميركية - المكسيكية. بعد قبض الثمن يقوم البدو بمساعدة طالبي الهجرة السودانيين على عبور سيناء نحو الحدود الاسرائيلية. الآن ليس مجرد طالبي الهجرة السودانيين هم من يريد الوصول الى اسرائيل بل يوجد هناك المئات من الافارقة الذين يرغبون ايضا في اللجوء. الاسرائيليون العاديون كانوا كرماء اكثر من العادة مع اللاجئين السودانيين في الوقت الذي ظهر فيه رد الفعل الرسمي مشوشا وفوضويا.
تم تسليم اللاجئين السودانيين من الجيش الى الشرطة ثم الى المجالس المحلية. بعضهم ترك في الشارع وبعضهم بمن فيهم النساء والاطفال وضعوا في السجون وان كانت بعض المحاكم قد أمرت بإطلاق سراحهم. في الاسبوع الماضي أقدمت الحكومة الاسرائيلية على إبعاد 50 من القادمين الجدد دون ان تعطيهم اي فرصة للتقدم بطلبات اللجوء. فبعد وجودهم في مصر لمدة بضع سنوات لم يعد ينظر اليهم على انهم لاجئون بل مهاجرون لبواعث اقتصادية محضة. المشكلة هنا انه وبالرغم من ان اسرائيل وقعت على ميثاق جنيف عام 1951 الخاص باللاجئين، إلا انه لا يوجد فيها قانون خاص باللاجئين يمكن ان تعمل على تطبيق بنوده وكل ما يوجد هو اجراءات روتينية. فإذا لم يكن هؤلاء اللاجئون يهودا فإنه يتم تحويلهم الى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين التي تدرس اوضاعهم بصورة فردية ثم تتقدم للحكومة الاسرائيلية بمقترحاتها. كانت الحكومة في العادة تقبل هؤلاء اللاجئين. الآن تغير هذا الوضع كون رئيس مكتب الأمم المتحدة للاجئين هذا دبلوماسيا اسرائيليا سابقا ولا يوافق في العادة الا على اقل من 1% من الطلبات. وفي تحد لميثاق الأمم المتحدة ترفض الحكومة الاسرائيلية قبول اي لاجئين قادمين من دول تطلق عليها الدول العدوة ويعتبر السودان منها. ان هناك الكثير من المشاكل التي قد تواجه اسرائيل. فالدول الاوروبية تصر على ان يمنح طالبو الهجرة حق اللجوء في أول بلد «آمن» يصلون اليه. من السهل الوصول الى اسرائيل حيث لا يوجد هناك سياج على طول الحدود مع مصر. فإذا ما أقدمت اسرائيل على إبعاد من ترى انهم غير مؤهلين للحصول على حق الجوء فإنهم قد تساء معاملتهم وهذا يخالف القانون الدولي. وتقول اسرائيل ان مصر وعدت بعدم ايذاء المبعدين وعدم اعادتهم الى السودان. سيعقد البرلمان الاسرائيلي لمناقشة قانون جديد للجوء وهناك من ينتقده سلفا، لأنه يعطي اللاجئين حق التقدم بطلباتهم للجوء خلال 30 يوما من وصولهم وهو شيء لا يوجد في الدول الاوروبية حيث تترك هذه المدة مفتوحة دون تحديد. على اية حال فإن وجود قانون في اسرائيل للتعامل مع هذه القضية هو افضل بكثير من عدم وجوده. __________________
Post: #35 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 10-10-2007, 12:24 PM Parent: #1
توضيحات هامة من الصادق المهدى: ---------------------------------- الـمصـدر: جريـدة " اخبار اليوم " السـودانية:
أرسلت في 28-9-1428 هـ
{ تلقينا التوضيح التالي المكتوب من الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمّة القومي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد
مرة أخري أشيد بالجهد الصحافي السياسي الوطني الذي تقوم به (اخباراليوم) لبث المعلومة والبحث عن الحل في ازمة دارفور. بالاشارة لما ورد من وقائع في صحيفة (اخباراليوم) العدد (4659) فإن الاشارة لموضوع السودانيين اللاجئين لاسرائيل يعطي انطباعا أنني أبرر هذا اللجوء وأنني أساوي ظلم اسرائيل لأهل فلسطين وظلم الحكومة السودانية لأهل دارفور
، وأن لا مانع في التعامل مع اسرائيل، وبما أن هذه الإفادة كانت عفوية ولكنها اثارت مسائل مبدئية، فإنني أود أن أذكر بوضوح لا لبس فيه موقفي من هذه المسائل المبدئية راجيا ان تتكرم بنشره لنفي أي انطباعات مغايرة . 1/ إن لجوء المضطر لاسرائيل وفهمه علي أساس الاضطرار، فالجوع أخو الكفر والمضطر يركب الصعب، ولكن اسرائيل بلد مع بلادنا في حالة حرب تحظر اللجوء اليه، وأنا أؤيد هذا الحظر وضرورة الامتثال له ومعاقبة من لا يلتزم به. 2/ مع إدانتي لما حدث من تجاوزات في دارفور ومطالبتي بمساءلة الجناة فأنا لا أساوي بين تلك الجنايات وما فعلت اسرائيل بالشعب الفلسطيني إذ اغتصبت أرضه ومارست ضده إبادة جماعية واستبدالاً عرقياً فريداً في التاريخ الحديث. 3/ نحن نمانع في التعامل مع اسرائيل وقد كان هذا ولا زال وسيظل التزامنا ما دامت تغتصب حقوق اهل فلسطين وجيرانها العرب. ولعلك تذكر ان السبب المباشر لوضع حد لمشروع المصالحة الوطنية مع النظام المايوي كان بسبب تأييده لاتفاقية كامب دافيد، نعم كانت هنالك مآخذ أخري تتعلق بالبطء في الاصلاح الديمقراطي ولكن كامب دافيد كانت القشة التي قصمت ظهر البعير. وهذا ما ورد في خطاب استقالتي وانتقال عملنا بعد ذلك للمعارضة للنظام من داخل السودان. أخوك الصادق المهدي 9/10/2007م
Post: #36 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: عبدالقادر علي عبدالرحيم Date: 10-10-2007, 01:14 PM Parent: #1
الأخ بكري الصائغ
تحياتي
عدت من السودان في اول رمضان بصورة نهائية الي السعودية بعد 15 شهر قضيتها هنالك في محاولة للاستقرار.
الواحد يخجل يقول كده لكنه الفساد -الفقر- الغلاء ...................الخ
تبا لكم ياعصابة الجبهة اللا اسلامية ياحرامية يامصاصي دماء الشعب السوداني.
مع تحياتي لي ود الباوقة صاحب البطاقة الخضراء للسفر والاستقرار بالسودان
Post: #37 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 10-10-2007, 02:08 PM Parent: #36
Post: #38 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: Tabaldina Date: 10-11-2007, 09:44 AM Parent: #1
.. .
Quote: طيب اسالك هل مصر ارخص من السودان ووهل الاستقرار بها بهذه السهولة التي تجعل هذا الكم الهائل من هذه الاسر يتجه اليها .... طيب بم تفسر وجود هذه الاعداد المهولة من السودانيين الذين تمتلىء بهم احياء وشوارع الخرطوم ..
تصوم وتفطر على خير ..
سؤال منطقي يا ود الباوقة .. ________
؟؟Hope if u define what u mean by corruptiosn - alfasad على العموم الفساد كلمة فضفاضة يا ود الصائغ .. تمتد فظاعته من فساد داخل الحرم المكى رايناه بام اعيننا .. الى فساد سياسي واخلاقي واقتصادى .. ولا يخلو اليوم بلد ولا بقعة فى العالم من هذا الفساد .. وعن الفساد السياسي ففساد الحكام والطغمة الحاكمة ظاهر وبين من حولك وفساد الاخلاقيات لا يخفي عن فصح وليس السودان هو الاسواء فى انحراف الاخلاقيات والرزيلة والانحطاط اما عن الفساد الاقتصادى هناك دول كثيرة تفوقنا فسادا اقتصاديا وتدهورا ماديا بل نحن الان افضل بكل الاحوال نتقدم بخطى بطيئة ولكنها على الاقل الى الامام وليست للخلف .. الغلاء وهو يعتبر جزئية من الفساد الاقتصادى .. وعلميا الاقتصاد العالمي فى تدهور وينعكس على كل بلدان العالم .. اسال عن اى مدينة واسعارها قبل عشرة سنوات وقارن بالان والدليل ما ذكره دوت مجاك ..فهو يتحدث عن قيمة الدولار فى مصر فى التسعينات الان الدولار فى مصر بـ 600 يعنى اتضعاف 100% .. ويعانى الشعب داخليا معاناة كبرى وضيق حال وضنك .. نفس الامر الان فى السعوودية وارتفاع الاسعار وغلاء السلع - عدا البنزين - الامن فى السودان والله ما نراه وما يتمع به السودانيون من سماحة وتعامل مع الاخرين ما هو الا دليل على امننا وهذا فيما يتعلق بمقارنة المشاركين للامن فى مصر -مداخلة احد الاخوة ..- ولولا استقرار الامن لما امتلائت الشوارع بهولاء المصريين / الشوام / البنغاله / الهنود والصينيون والباكستانيون ناهيك عن الاعداد المأهولة لقوات الامم المتحدة وموظفيها .. لولا الامن لكانت اشلائهم تملاء الطرقات .. وعن المواطن والله لم نسمع - فى السنوات الماضية عن حرامى نط حيطة الجيران ولا عربية فلان اتسرقت او اتشلعت عن الحوادث الاخرى والتى حدثت مثلا حالة العشرة او محدمد طه محمد احمد او حادثة الفتيحاب فهذه اشياء نادرة بل وطبيعية فى كل العالم ففي كل البلاد تمر ازمة تحدث اشتباكات بين فصائل او مذاهب او اعراق والعراق وامريكا والهند ومصر ليس ببعيدين كما ان حالات القتل النادرة لا يخلو منها بلد من البلاد ..
نحن لا نتهرب من مشاكلنا ولا نقول ادفنوا رؤسكم فى الرمال ولكنه امر مؤسف ان نقراء هنا كل فترة عن ان بلدنا - السودان - هو افسد بلد ونحن اغلا البلدان معيشةً - عدا الاراضى فى قلب الخرطوم - او انعدام الامن .. و... الخ من شعاراتكم المسيئة وكوابيسكم عن السودان .. حقيقة هو امر مؤسف ان نحاول دوما ان نظهر انفسنا بأننا الاسواء والافقر والاقل امنا والاكثر فسادا وهو الامر الغير صحيح بل هو نسبي فى كل بلاد العالم .. وانظروا من حولكم وقس !! مللنا من نحيب المهاجرين والمغتربين وتحسرهم وكأنهم طردوا من ديارهم او انتهكت حرمتهم او قتل اولادهم ... او مات اطفالهم جوعاً فقد صار هؤلاء الطبقة واقصد اولئك الذين يعيشون فى بقاع العالم وهم يلتقطون فتات البنادر حيث المدن الضبابية والحديدية والمتحررة .. هم دوماً الطبقة التى دوما تأتينا لتسئ للسودان ولاخلاقيات السودان وفساد السودان وانعدام امن السودان .. ولمن عاجباكم مصر .. ما تبقوا وطنيين وقوميين مثلهم المصرى يتحمل ان تقول له ( العن امك ) ويا (ابن القحبة) .. ولا يستطيع ان يمد يده اليك ..جبناً لا احتراما ولكن .. ان قلت له ( العن مصر ) يرد قائلاً : دى مصر ام الدنيا .. دا خيركم منها .. وقد يضربك بلا تردد .. وطنيتا وحباً لبلاده هذا هو حب الوطن والوطنية .. فلما لا تكونوا مثلهم .. اولئك الاسر التى تتحدث عنها هم قسمين لا ثالث لهم اسر برجوزازية .. لم تذق طعم المعاناة والعيشة الضنكة ويريد ابنائها التمتع بالنعمة التى حباها له الله ان يستمتع ويعيش الحياة بكل ما فيها من سوء او جمال .. - وانظر اليهم ماذا يفعلون - اسر هاجرت من او هـُجرت بسبب الحرب فى دارفور وقبلها فى الجنوب بهم مجموعات من الافراد ( مترمدلين ) بين العتبة والازبكية .. بانتظار المنحة الامريكية او العطف الكندى او الكرم الاسترالي ليحصلو على كروتهم الخضراء او مستندات لجوؤهم بسبب الفساد وانعدام الامن والغلاء فى السودان - كما تقولون ..- وأن كانت مصر بهذا الرخاء لما صاروا يملائون شوارع الخرطوم .. عمالة لا يتجاوز دخلها 200$ .. وهو نصف المبلغ لزملينا القادم من اليمن وقضى بها شهرا .. وهو اما بخيلاً فى صرفه او كان يقطن القلعة او المقطم ويتناول ساندوتشات الفول والطعمية والكشري حاله حال الطبقة الغالبه من المصريين الذين يعيشون حقاً عنوان هذا البوست !!!!؟ يمكنك هنا ان تشترى بـ 10 جنيهات ( 10000) قمصياً او جلبابا راقيا .. وبنفسي العشرة جنيهات تشترى لك سلطة متنوعة بجنيه وربع كبلو لحمة بجنهين وست رغيفات بجنية ومواصلات لبيتك بجنية وتبقي 5 جنيهات لباقي الحلة من بصل وزيت .. ورونى بس مصري يقدر يعمل حلة بالسعر دا ؟؟ بالعشرة جنيهات يمكن ان تتناول فى الشارع طلب فول بالجبنة للفطور بجنهين وطلب كباب شية للغداء بثلاث جنيهات ووسنوتش شاورما بثلاثة وكبايتين شاى بافلف وترجع البيت الساعة 2:00 صباحا تنوم يعنى عامل الغلاء وانعدام الامن صاروا فى الاحلام .. دى بتبقي حيث تقيمون !!؟ والفساد كما ذكرت فضفاض يملاء وجه البسيطة وكل البلاد فلا داع للتفصيل ..
وبالله عليكم كفوا نقدكم عن السودان وارفعوا ايديكم عن بلادنا فنحن قانعون مقيمون راضون بحرها وكتاحتها وغلائها وفسادها واصلحوا حال البلاد التى تعيشون فيها
______________________
بلادى وان جارت على عزيزة *** واهلى وان ضنوا على كرام ..
Post: #39 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: Tabaldina Date: 10-11-2007, 10:21 AM Parent: #1
.. . شكرا ليك يا دكتور مصطفي محمود .. على اغنية احمد المصطفي ..
وياريت لو رحلنا بعيد نطرا سودانا بالخير .. ونذكر جلساتناعلى النجيلة
________________________
سودانى الجوه وجدانى بريدو
Post: #40 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 10-11-2007, 11:13 AM Parent: #1
Post: #41 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: ombadda Date: 10-11-2007, 12:07 PM Parent: #1
الغلاء يطمس مظاهر احتفال المصريين بقدوم رمضان
حركة البيع ضعيفة والأسعار مرتفعة بالمقارنة مع السنوات السابقة (الجزيرة نت)
محمود جمعة-القاهرة
حالة من الضيق المالي تمر بها الأسر المصرية هذا العام بسبب تزامن حلول شهر رمضان مع بداية العام الدراسي الجديد في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، رغم التصريحات الحكومية عن خطط وآليات رقابية لضبط الأسواق.
وأصبحت الأسر مضطرة للمفاضلة بين تلبية احتياجات الشهر الكريم من أطعمة ولعب أطفال وغيرها وبين مستلزمات الدراسة التي تبدأ منتصف الشهر الجاري، لا سيما بعد أن قفزت أسعار هذه السلع بنسبة تقارب الـ50% خلال الخمسة عشر يوما الماضية.
وقال العديد من المواطنين الذين التقتهم الجزيرة نت إنهم تفاجؤوا بالارتفاع الجنوني للأسعار مع نهاية الشهر الماضي رغم إعلان الحكومة ضخ كميات كبيرة من السلع الأساسية في الأسواق للسيطرة على الأسعار وسطوة كبار التجار.
الواقع يكذب التصريحات السيدة سهام يحيى (مدرسة) قالت إن أسعار الأرز والمقرونة والسكر والدقيق واللحوم وكذلك الأدوات المدرسية من الكراسات والأقلام والحقائب المدرسية وحتى المياه الغازية زادت خلال الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن كبار التجار رفعوا الأسعار من تلقاء أنفسهم في ظل غياب الضوابط الحكومية عليهم مما أدى إلى تفاقم الأزمة.
وأضافت للجزيرة نت "سأضطر للتنازل عن ملابس العيد التي ينتظرها الأطفال كل عام لأشتري احتياجات المدارس أو لوزام رمضان، ولن يكون أمامي سوى الأسواق الشعبية التي تبيع بأسعار رخيصة، رغم تشككي بجودة السلع هناك".
وقبل أسبوع أعلنت الحكومة تسجيل الاقتصاد نموا بنسبة 7.1% خلال السنة المالية الحالية 2006-2007 محققا أسرع معدل نمو سنوي منذ خمس سنوات، وانخفاض معدل التضخم فى يوليو/تموز الماضي إلى 8% مقابل 8.4% في الشهر نفسه من عام 2006.
وأرجع الأستاذ بكلية التجارة بجامعة القاهرة الدكتور حمدي عبد العظيم أسباب ارتفاع الأسعار إلى زيادة في الطلب الموسمي على مستلزمات رمضان والمدارس، موضحا أن بعض التجار يستغلون تلك الظروف ويقومون برفع الأسعار من خلال تقليل المعروض من السلع، مما يسبب زيادة الطلب عليها.
وأضاف عبد العظيم للجزيرة نت أن الزيادة في الدخل لا تتناسب إطلاقا مع مستوي الأسعار حيث ترتفع أسعار السلع في رمضان من 30 إلى 60%، كما لا يتمتع كافة موظفي الدولة أو القطاع الخاص بميزة المنح الاستثنائية في المناسبات مثل رمضان والمدارس.
صابر الشماع (سائق) قال للجزيرة نت "حتى الآن لم أشتر شيئا للبيت من لوزام رمضان. وكنت في الماضي أفرغ من شراء لوزام الشهر الكريم قبل حلوله بنحو شهر، كما أنني لن أشتري فانوس رمضان لأولادي الثلاثة، فثمن الواحد بلغ 15 جنيها".
مظاهر رمضان تأخرت بسبب الغلاء (الجزيرة نت) تأخر مظاهر رمضان ومع هذه الحالة العامة من الإحباط الشعبي كان طبيعيا تأخر مظاهر شهر رمضان فى الشارع المصري عن كل عام. فقبل يومين أو ثلاثة فقط لم تكن ساحات ومناطق عديدة اشتهرت برواج البيع فيها، قد بدأت التجهيز وعرض السلع الرمضانية بعد.
كما غاب عن أحياء القاهرة الشعبية، مثل السيدة زينب والحلمية ودار السلام، الظهور المبكر لفرن "الكنافة البلدي" ومحال الفوانيس والملابس وأعلام الزينة في الشوارع وغيرها من المظاهر التي اعتاد المصريون رؤيتها سنويا منذ بداية شهر شعبان.
وقال محمد علي صاحب محل عطارة "تعودنا عرض ياميش رمضان مع بداية شهر شعبان، لكننا هذا العام بدأنا العرض بعد هذا الموعد بأسبوعين، ومع ذلك لا توجد حركة بيع وشراء جيدة، فالأسعار قفزت فجأة سواء للمنتجات المحلية أو المستوردة".
وأضاف علي للجزيرة نت أن سعر السلع يحدده حجم المعروض، و"إنتاج البلد كثير لكن جشع التجار يجعلهم يؤخرون طرح السلع في الأسواق ليزيد الطلب عليها ومن ثم يتحكمون بأسعارها، والحكومة تسمح لمستثمر أو اثنين في التحكم بأسعار السلع الرمضانية في طول البلاد وعرضها".
المصدر: الجزيرة
Post: #42 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: ombadda Date: 10-11-2007, 12:12 PM Parent: #1
قضايا,تحليلات : مصر بين التحلل الأخلاقى والفساد السياسى - بقلم: سيّد يوسف - (162 القراء) مقالات لنفس الكاتب (حول تفكك مصر تنمويا فى منظور أخلاقى)
تمهيد لقد علم الفاقهون أن إضعاف أخلاق الأمم، وإشاعة الفساد فيها، وتدمير بنيتهم الصحية، وإهدار حقوق الإنسان، وإشاعة الإحباط فيها....عوامل كفيلة بإلحاق الهزيمة الماحقة بسهولة ويسر، فما اتخذ قوم بعضهم بعضا مطايا إلا كان بعضهم لبعض عدوا، ومن هنا ساءت أخلاق قومي وعسى أن ينهضوا من ما أصابهم من علل مستشرية.
ومن المسلمات أن الترف الزائد قرين الانهيار، ولا عجب فلقد ذكر القرآن الكريم قاعدة دقيقة فى تبيان ذلك يقول تعالى "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً " الإسراء16
وأكدت تأملات علماء الاجتماع أن التحلل من الأخلاق نذير للانهيار فقد ذكر ابن خلدون " إذا تأذن الله بانقراض الملك من أمة حملهم على ارتكاب المذمومات وانتحال الرذائل وسلوك طريقها". وهذا ما حدث في الأندلس وأدى فيما أدى إلى ضياعه، ونأمل ألا يحدث فى بلادنا.
أرقام ودلالات وحين نستقرىء مظاهر هذا التحلل الأخلاقى أو مظاهر ذلك الفساد وعلاقته بالانحدار والسقوط السريع فى كافة مجالات التنمية والمجتمع معا فإننا لا نتعب أنفسنا حين ننظر إلى واقع كثير من مجتمعاتنا العربية من حيث سيادة قيم الرشوة، والفساد السياسى، وانتشار الخنا، والتفسير التلقائى للكلمات العفوية على معان جنسية تخدش الحياء، وزنا المحارم، والاغتصاب، والغش، وزيادة معدلات الجرائم، والعنف عاما بعد عام، والقائمة ها هنا تبعث على التشاؤم ولكننا سوف نستقرىء تقريرالتنمية البشرية الدولي لعام 2005 ونختار ما يخص مصر هاهنا ( على سبيل المثال وإن كانت مثيلاتها من بعض الدول العربية تتشابه وإن كانت لا تتطابق) :
أما مركز الأرض ففى تقريره فى العدد (34) الصادر فى 9 يونيو 2004 فقد تضمن فيما يتعلق بالأوضاع الاجتماعية تحليل أهم مظاهرها كالفقر، والبطالة، والحالة الأسرية، والفساد ، والعنف الأسرى ، كأهم العوامل المؤثرة على زيادة العنف وتدهور الأوضاع الاجتماعية فى مصر خلال العشر سنوات الأخيرة.
حيث يؤكد هذا الجزء على ما جاء بتقرير التنمية البشرية من أن نسبة معدلات انتشار الفقر مازالت مرتفعة بين المواطنين حيث تشكل هذه النسبة ما بين 3, 38% حسب التعريف الواسع للفقر و2, 24% حسب التعريف الضيق له .وأنه يوجد 60% من الفقراء فى الريف و40% فى الحضر .وأن حدة الفقر تزيد فى ريف الصعيد حيث تتراوح بين 50% : 75% من السكان فى مقابل 40% من السكان فى ريف الوجه البحرى ما عدا محافظة البحيرة (3, 38% حسب الحد الأقصى )(3,52% حسب الحد الأوسع ).كما تبلغ النسبة 6,485% فى محافظة القليوبية ،و41% فى محافظة المنوفية حسب إحصاءات عام 2000. الأمر الذى أدى على تصاعد التوترات الاجتماعية فى الأماكن الأشد فقراً كما يشير هذا الجزء إلى تزايد معدلات الفساد ، حيث تم ضبط (1221) قضية اختلاس واستيلاء وإهدار مال عام ورشوة وتربح خلال عام 2001.
وفى تقريره الدولى عن ضحايا الجريمة والذى شمل 36 دولة منها مصر والذى نشر ملخص له فى التقرير الدولى الذى أصدره معهد Unicri , ومقره فى روما عام 1991 , حيث تم إجراء مقابلات مع 500 أنثى من المقيمات فى القاهرة تمثل كل منهن أسرة , تبين من الإجابات أن 10% من العينة الكلية تعرضن لزنا المحارم ( أحمد المجدوب 2003 , زنا المحارم , مكتبة مدبولى , ص 169, 170 )
فيما أكدت إحدى الدراسات الأمنية المصرية الحديثة(نقلا عن موقع مصراوى) زيادة معدلات الجرائم النسائية خاصة فيما يتعلق بجرائم القتل ،وأشارت إلى أن عدد النساء القاتلات في السجون المصرية 560 قاتلة وأن سبب ارتكاب المرأة لهذه الجرائم يرجع إلى العنف المادي والمعنوي الذي يقع عليها من المجتمع .
وقالت الدراسة أن 22 بالمائة من الزوجات يضربن أزواجهن وأن 78 % من القاتلات أعمارهن لا تتعدى ال 25 عاما، وذكرت أن 39 % من جرائم قتل الأزواج تتم بدافع الانتقام من الزوج و 12 % من اجل المال و 11 بالمائة للدفاع عن النفس و 10% لأسباب عاطفية كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
كما أظهرت الدراسة أن 10%من القاتلات هربن من مسرح الجريمة و 27% منهن أخفين الجثث و 80%شوهن أزواجهن بعد قتلهم.
إضافة إلى ذلك فقد قام مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات بالتعاون مع وحدة التوثيق فى مركز قضايا المرأة المصرية بعمل رصد لصفات الحوادث فى بعض الصحف والمجلات المصرية " كالأهرام والأهرام المسائى والوفد وصباح الخير والجمهورية وآخر ساعة ورز اليوسف والأسبوع وأخبار اليوم" فى الفترة من عام 1998 وحتى 2001 عن جرائم الشرف، فتبين أنه هناك 79 % من الجرائم تتم بسبب الشك فى السلوك و9% بسبب اكتشاف الخيانة و6 % بسبب الحيلولة دون إظهار العلاقة مع العشيق. وكانت هناك 9 % منها بسبب الشك فقط، و10% فقط يمثلون نسبة الشروع فى قتل الضحية. فكان 41 % تقتل الزوجة بسبب الشك فى سلوكها و34 % لنفس السبب تقتل الابنة و 18 % لتقتل الأخت، 7 % لقتل أحد الأقارب، وكان العنوان فى كل الجرائد يعكس مدى استخدام الإعلام لمثل هذه الجرائم باعتبارها وسيلة للإثارة واستدراج الناس للقراءة وليس لمناقشة هذه الجرائم اجتماعياً أو فكرياً.
أما مركز الأرض لحقوق الإنسان فقد أصدر فى تقريره حول العنف ضد الأطفال فى مصر خلال النصف الأول من عام 2006 من واقع ما رصدته الصحافة المصرية خلال هذه الفترة ، وتضمن التقرير 157 حالة قتل، و35 حالة اعتداء جنسي، و 43 حالة عنف أسرى ، كانوا -جميعا- ضحايا لسياسات غير إنسانية .
وفى مجال تحليل ظاهرة التعذيب فى مصر حيث يشير إلى رصد (1124) حالة تعذيب فى الفترة من عام 1981 وحتى 1999 باستثناء الحالات المتعلقة بتعذيب الفلاحين والتى تزيد على خمسمائة حالة خلال فترة التقرير .
ويشير أيضاً إلى أن جرائم التعذيب لم تتوقف حتى عام 2003 بل ارتفعت أرقام حالات التعذيب خلال النصف الثانى من التسعينات ، ويشير أيضاً إلى ارتفاع نسبة الأماكن غير المعلومة التى يتم فيها التعذيب ، حيث احتلت نسبة 47 , 32% من إجمالى حالات التعذيب فى القضايا المرصودة فى جميع السنوات بعدد اجمالى (365) وقد احتلت أيضاً السنة 1995 أكبر نسبة من حالات التعذيب فى الأماكن 98, 16 % بواقع (32) قضية تعذيب . كما يؤكد على أن محافظة القاهرة تتصدر محافظات الجمهورية من حيث انتماء ضحايا التعذيب بعدد (302) قضية ، وبنسبة 86, 26% من اجمالى القضايا.ويبين هذا القسم أن سياسات التعذيب المستمرة تؤدى إلى إعادة إنتاج العنف فى المجتمع خاصة فى المناطق الفقيرة .
هذا بخلاف ظاهرة إساءة المعاملة من قبل الدولة حيث يشير التقرير إلى أن قضايا إساءة المعاملة الأخرى التى لم تصل إلى حد التعذيب تزيد عن أضعاف قضايا التعذيب، وأن أنواع إساءة المعاملة التى يتعرض لها السجناء والمحتجزين هى الإهانة ، سوء الرعاية الصحية، الحرمان من التعليم، منع الزيارة والاتصال بالعالم الخارجى، كما يشير التقرير إلى وفاة 14 معتقلاً بسبب سوء الرعاية الصحية فى أربعة سجون هى سجن الفيوم العمومى (4 حالات وفاة)، سجن ليمان طرة(4 حالات وفاة) ،سجن دمنهور (3 حالات وفاة) ، ليمان أبو زعبل (حالة وفاة) ، سجن الوادي الجديد( حالة وفاة )
كما يشير التقرير إلى ارتفاع معدلات جنح تعرض الأطفال للانحراف من (4332) حالة فى عام 1995 إلى (6536) حالة عام 1996 ، وتؤكد الإحصائيات تعرض أطفال الشوارع خلال عام 2001 لـ3069 جريمة مختلفة حيث قتل 129 حدثاً منهم 88 ذكر ،45 أنثى ، وتم هتك عرض 275 طفلاً ذكراً ،و125 أنثى، واغتصاب (1230 ) فتاة من فتيات الشوارع، وتعذيب 21 ذكراً، و7 إناث للقيام بأعمال مخلة للآداب ، وخطف 40 ذكراً وأنثى لاستخدامهم فى عمليات إجرامية ، كما يشير التقرير إلى أن جريمة القتل تشكل 70% من اجمالى الجنائيات ، و25% من اجمالى الجرائم، تليها جريمة الضرب المفضى إلى الموت وقد استحوذت على المرتبة الثانية بنسبة 18% من اجمالى الجرائم .
ويشير أيضاً إلى أن عام 1998 شهد (5000) حادث بلطجة وشهدت المناطق العشوائية 70% من هذه الجرائم على الأقل .
كما يلقى الضوء على وجود (282) حالة انتحار فى سنة واحدة فى 14 محافظة ريفية . ويبين هذا القسم أن العنف الاجتماعى هو إعادة إنتاج للعنف الرسمي، وأيضاً هو نتاج تطبيق سياسات وبرامج لم تراع خصوصية وهوية مجتمعنا ويؤكد على وجوب تغيير البرامج والسياسات لوقف معاناة المواطنين وتدهور أوضاع حقوق الإنسان فى مصر وللقضاء على ظاهرة العنف .
عَرَض أم سبب؟ هناك – لا شك- علاقة بين التنمية هذى وبين اختلال المنظومة القيمية، ولكن تُرى هذا الفساد العريض هو عَرَض لانهيار الأخلاق فى المجتمع أم سبب رئيس لهذا الانهيار إن كان ثمة انهيار ؟!
لقد استبان لى أن فقدان الخصائص الأصيلة لمقوماتنا كعرب – وكمصريين- قد أسهم فى تفاقم تلك الأوضاع حالكة السواد، ونظرة عامة إلى خلاصة الدراسات النفسية تؤكد أننا كعرب – مصر نموذجا - بتنا نعانى ظهور قيم سلبية لم تكن موجود فى أسلافنا من قبل – حتى العهد القريب- حيث بتنا حين نستطلع الدراسات النفسية عن مصر نرى عجبا فقد أظهرت بعض الدراسات أن من السمات الجديدة على الشخصية المصرية والتي ألهبت خيال الباحثين لدراستها: الفهلوة، التواكل، الانتهازية، تليف الضمير، اللامبالاة، السلبية، الميل التبريرى، الإغراق فى الغيبيات عند الأزمات، الازدواجية بين القول والفعل(عن عبد اللطيف خليفة,شعبان رضوان: بعض سمات الشخصية المصرية وأبعادها 1998/ مجلة علم النفس).
وحين تتبع كاتب هذه السطور لأطروحات بعض المتكلمين من الفلاسفة والمفكرين استبان له أن هناك قائمة من السلبيات الأكثر شيوعا فى كتاباتهم فكان منها :الانتهازية، الوصولية، الهبش، الفهلوة وقد أشارت إلى ذلك صراحة دراسة الدكتور حامد عمار، ومنها الأنانية ومن مظاهرها تزايد الاجتراء على المال العام، واستباحة اغتصاب أراضى الدولة، البلطجة، الاهتمام بالشكل عن المضمون...(يعبر عنه بشيوع المثل الجواب بيبان- يظهر- من عنوانه)، شيوع ظاهرة الانامالية( وأنا مالي )، الفرعنة : أى إذا قدر تفرعن وتجبر، السطحية فى علاج المشكلات فمشكلات الماضي هى هى مشكلات الحاضر، ثنائية التفكير إما... أو/ إما صح أو غلط ... وكأن الحلول الوسط عيب وحرام، الانغلاق نحو الذات، الاغتراب : بمعنى شعور المصرى بأنه غريب وسط الناس.....ورغم ميل المصرى إلى الجماعية داخليا إلا أنه يريد التمايز على الآخرين ب.....اللقب/ السحق أو النفاق/ المكانة أو الوظيفة / السلطة / النفوذ......
ويعزى ظهور هذى السمات السلبية إلى عوامل متعددة منها تآكل الطبقة المتوسطة والتى هى صمام المجتمع وأمانه، ومنها الشعور العام بعدم المساواة أمام القانون، ومنها تجفيف منابع التدين الصحيح، ومنها غير ذلك لكن على كل حال يصعب معها إغفال الجانب الخلقى والأثر الضعيف لسيطرة الأنا الأعلى حيث الانحراف وما ينتج عنه من الأنانية وحب الذات، التشبه بالعدو وتقليده، انتشار المجون والخلاعة بين المصريين وما انتشار جرائم الاغتصاب وما شابهها إلا مظهر من مظاهر ذلك الانحراف .
وتتبع كل ذلك لا يتسع المقام له ويكفى أن نشير إلى رأى ابن خلدون فى مظهر قلما يلتفت إليه كثير من الفاقهين وأقصد به التشبه بالعدو وتقليده حيث يرى ابن خلدون بفكره الثاقب هذى الرؤية " إذا كانت أمة تجاور أخرى ولها الغلب عليها فيسري إليهم من هذا التشبه والاقتداء حظ كبير كما هو في الأندلس لهذا العهد مع أمم الجلالقة فإنك تجدهم يتشبهون بهم في ملابسهم وشاراتهم والكثير من عوائدهم وأحوالهم حتى رسم التماثيل في الجدران والمصانع والبيوت ، حتى لقد يستشعر من ذلك الناظر بعين الحكمة أنه من علامات الاستيلاء والأمر لله ) .
فاسقونا عنوان سيء لأمة أصيلة إن حكامنا والفساق من قومنا قد ألجموا أفواه المخلصين من أمتنا عن تقديم أى اعتذار عن مسالكهم التى صارت عنوانا سيئا لأمة أصيلة ذات ماض عريق وحضارة مشرفة فماذا نقول فى حاكم يستبد بالسلطة ويريد توريثها؟ أم ماذا نقول فى مسالك رجال التعذيب فى أمن الدولة ؟ أم ماذا نقول فى صمت القادرين حين لم يتحدوا بعد ُ ويلطموا الظلم والمستبدين لطمة يخرون معها صرعى؟ أم ماذا نقول فى نفاق الفاهمين من الصحفيين والكتاب الذين باعوا ضمائرهم وأقلامهم نظير رضا نظام ظالم مستبد؟ بم نعتذر عن هؤلاء؟!
لا مناص من التوحد حول ميثاق عمل يجمع هذى الأطياف تحت راية واحدة ، لقد بات من البدهيات التى لا تحتاج إلى إعمال ذهن أنه لا نجاح بلا خطة تجمع تلك الأطياف المتعددة : مهنيين / فنانين/ مثقفين/ طلاب/ نقابات/أحزاب/ غيرها، وإننا لأمة ماهرة فى التنظير فلماذا يتأخر فينا العمل؟أهي أزمة فكر؟ أم أزمة ضمير؟ أم أزمة رؤية ؟ أم أزمة نفسية وحزازات مصطنعة؟
آمل أن يتدارك المعنيون الأمر فمصلحة الوطن والأمة دافع قوى للتوحد والعمل المشترك، ولا مناص من أن يسارع ذلك التجمع المقترح بصناعة رمز يحظى باحترام الجماهير وقبول النخبة له، فذلك أدعى للاستمرار والنجاح.
ولا مناص من الانتقال من مرحلة الدفاعية وردود الأفعال إلى مرحلة المواقف الفاعلة والوصول إلى مرحلة فرض الطرح بضغوط شعبية جماهيرية ....وهذا يستلزم رؤية متكاملة تعنى بتغيير أسلوب الخطاب ليناسب الجماهير باختلاف شرائحها ( من الشكل إلى المضمون)، والضغط على المشاكل الاقتصادية، والضغط لمواجهة قضايا الفساد، وعدم الدخول فى معارك جدلية جانبية، وبث روح الأمل فى التغيير لدى الناس، وتوظيف رفض الناس والجماهير للفساد فى صناعة الرمز المقترح، ودراسة أخطاء الحركات الشبيهة مع عدم الوقوع فى نفس تلك الأخطاء....وغير ذلك ( حسبما يدرسه الفاقهون).
خاتمة وملاحظات القوانين التى تسير الحياة الاجتماعية لا تعرف المحاباة، والقانون القرآنى يؤكد تلك القاعدة حين يقرر" إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ" الرعد 11، ومن أراد نجاحا بلا تعب فإنما هو واهم، والخاسرون هم الواهمون الذين يستنيمون للفساد ظانين أنهم فى منعة وما علم هؤلاء أن هذا القانون "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً "الإسراء16، لا يحابى أحدا مهما زعم أنه مسلم.
Post: #43 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 10-11-2007, 02:17 PM Parent: #42
... ورغـم ذلك فان الأوضاع فـي مـصـر احـسـن مـن السـودان الدليل عـلي ذلك هـجـرة السـودانييـن اليـها والاسـتقرار بـها. بـعض الأسـر السـودانية فـي السـودان وبـدول الـخليج والسـعودية واليـمن فـضلوا ان يتلقي اولادهـم التعليـم الـجامـعي بـجامعات مـصـر ومـعاهدها العليا هـربآ مـن التعليـم التـجاري!!.
لـم أقل ان مـصـر جـنة اللـه فـي الأرض، ولكـننـي كتبـت ان " الـخرطوم أغـلي ..وأفـســد.. مـديـنة فـي العالـم!!" ولـهـذا يـهـرب مـنهـا أهـلهـا وتـركوها للأجـانب وعـرب الخـليـج يرتعـون فيـها ويشـتـرونهـا بالـجـملة والقـطاعـي.
Post: #44 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 10-11-2007, 02:45 PM Parent: #43
"ويشير أيضاً إلى أن جرائم التعذيب لم تتوقف حتى عام 2003 بل ارتفعت أرقام حالات التعذيب خلال النصف الثانى من التسعينات ، ويشير أيضاً إلى ارتفاع نسبة الأماكن غير المعلومة التى يتم فيها التعذيب ، حيث احتلت نسبة 47 , 32% من إجمالى حالات التعذيب فى القضايا المرصودة فى جميع السنوات بعدد اجمالى (365) وقد احتلت أيضاً السنة 1995 أكبر نسبة من حالات التعذيب فى الأماكن 98, 16 % بواقع (32) قضية تعذيب . كما يؤكد على أن محافظة القاهرة تتصدر محافظات الجمهورية من حيث انتماء ضحايا التعذيب بعدد (302) قضية ، وبنسبة 86, 26% من اجمالى القضايا.ويبين هذا القسم أن سياسات التعذيب المستمرة تؤدى إلى إعادة إنتاج العنف فى المجتمع خاصة فى المناطق الفقيرة" . "أمـبـدة".
توقيعاتكم من اجل امنا حواء: ________________________________
من اجل كرامة الانسان!!! من اجل تعرية من ارادوا امتهان ام لا ذنب لها سوى انها ام توقيعاتكم على الرابط ادناه.
422 مليون دولار عائدات النفط السوداني في شهراغسطس. ----------------------------------------------------
التاريخ: 2007-10-02
الخرطوم:
أعلن وكيل وزارة المالية السودانية الشيخ محمد المك أن قيمة عائدات البلاد من النفط خلال شهر اغسطس الماضي بلغت حوالي 422.2 مليون دولار.
وجاء اعلان المك خلال اجتماع اللجنة المشتركة لحساب عائدات البترول ومراقبته وتحديد سعره بين الحكومة المركزية وحكومة جنوب السودان اذ أوضح فيه أن نصيب حكومة الجنوب من تلك العائدات بلغ 153.6 مليون دولار.
وتتقاسم الحكومة المركزية وحكومة جنوب السودان عائدات النفط بموجب اتفاق السلام المبرم بين الخرطوم والحركة الشعبية عام 2005 حيث ينتج السودان حاليا كما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" قرابة نصف مليون برميل شهريا من حقول يوجد معظمها في جنوب السودان.
هذ وقد اعلنت وزيرة الدولة السودانية لشؤون الطاقة والتعدين، انجلينا جانج تنج، أن بلادها تعتزم الانضمام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وأضافت "نريد أن نكون واقفين على أرض صلبة ونعرف بالتحديد سبب رغبتنا في الانضمام لـ "اوبك".
وفي ذلك الأطار قالت الوزيرة إن السودان يسعى إلى مضاعفة انتاجه من النفط الخام إلى مليون برميل يوميا في غضون عامين او ثلاثة أعوام.
ويقدر خبراء نفطيون أن منطقة الجنوب تضم مئات الملايين من البراميل من الاحتياطيات النفطية القابلة للاستخراج.
----------------------------------------- فـي اغـسـطس الـماضـي (2007) بلغـت قيمة عائدات البلاد من النفط حوالي 422.2 مليون دولار.
وبـدلآ وان يتـمع الشـعب بثـمار هـذه الـملاييـن.... ونـري ان جـزءآ مـن هـذه الأمـوال قـد ذهـبت لتحـسـيـن مـستشـفيات الأقاليـم او إعـادة الـمفصـوليـن مـن أعـمالهـم او الصـرف عـلي الـمدارس الايـلة عـلي السـقوط بعـد كارثـة الفيضانات والسـيول.... نـجـد ان الـحكـومـة قـد راحـت وتعـمل لـمضايـقة الناس وزيادة مـعاناتهـم وتتعـمـد رفـع أسـعار الـدقيـق والـخـبـز لـصالـح تـجـار الـحـزب الـحاكـم!!!
هاجر الاقباط السودانيون الى شتى الاصقاع يبحثون عن أوطان بديلة. عدد كبير من هؤلاء استقروا في برايتون في انجلترا ، وآخرون طوحت بهم الايام الى استراليا وكندا. في برايتون التقيت بعض الذين هاجروا الى هناك . اختاروا هذه المدينة الساحلية صدفة ، ذلك انهم اقتفوا أثر المجموعات الاولى التي ربما اختارت الاستقرار هناك. حمل المهاجرون الى برايتون كل عاداتهم وتقاليدهم السودانية وحتى موسيقاهم.
ساد انطباع خاطئ مؤداه ان اقباط السودان هم امتداد لاقباط مصر. لكن هذا الانطباع ليس صحيحاً على الاطلاق . ربما يشترك الجانبان في الانتماء الى الكنيسة الارثوذكسية ، لكن عدا ذلك لا يجمع بينهما سوى ما يجمع السوداني والمصري بكيفية عامة سواء كان مسلماً أو قبطياً .
الشواهد والدلائل كثيرة على ان أقباط السودان هم سودانيون أولاً وأخيراَ . ساكتفي بواقعة واحدة . في نوفمبر عام 2005 انعقد مؤتمر في واشنطن نظمه الاقباط المصريون تحت شعار " الديمقراطية في مصر للإسلاميين والمسيحيين " ، وخلال أربعة ايام ناقش المجتمعون قضايا بلا حصر تتعلق باوضاع الاقباط في مصر، وحقوق الانسان وتطبيق الشريعة الاسلامية على غير المسلمين تحدث مشاركون عن " اضطهاد الاقلية القبطية في مصر " وعن " إجبار فتيات صغيرات على الزواج من مسلمين" و "تهديم كنائس " وما الى ذلك من أمور لا يمكن الجزم بصحتها او خطأها.
ما لفت انتباهي في ذلك المؤتمر أن قبطياً سودانياً واحداً لم يشارك فيه .كما لم يتطرق أحد أصلاً الى مشكلة الاقباط السودانيين. شاركت في المؤتمر منظمات تدافع عن حقوق الإنسان ، وشارك فيه ممثلون عن الأقلية النوبية في مصر ، وحتى يهود ليبيا، وأقباط من استراليا وكندا ومصر، بل وشارك فيه باحثون مسلمون معنيون بقضايا الديمقراطية وحقوق الأقليات .
لم يجد أقباط مصر قبطاً سودانياً واحداً يشارك في مؤتمر واشنطن.ولعلهم حسناً فعلوا.
أقباط السودان جزء أصيل من النسيج الاجتماعي في بلادنا . سودانيتهم لا يجوز ولا يمكن ان تبقى محل تساؤل . بل من المعيب أصلاً طرح هذا الامر سراً أو علناً . لا يجوز لاي سوداني سواء كان في السلطة او خارجها، ان يقرر من هو المواطن ومن هو ليس مواطناً . نحن جميعاً مواطنون على قدم المساواة . نحن جميعاً رضعنا الوطنية من ثدي امهاتنا .
مساهمة الاقباط في الحياة السياسية في السودان واضحة وجلية . ساكتفي بالرموز . وإذ أحس أحد من خلال ما أكتب أن إعجابي ظاهر بحيوية هذه الشريحة من السودانيين، فهذا الإحساس صحيح ولست أداريه ولا أحاول وإنما أقر به منذ اللحظة الأولى لكي أريح نفسي وغيري .
كان القانوني هنري رياض من أبرز القانونيين في تاريخ السودان المعاصر، رفد المكتبة بكتب مرجعية ، وترجمات ساهمت في تكوين وعي عدد لا يحصى من المتعلمين. كان شخصية وطنية من تلك الشخصيات التي يستظل الناس بظلالها الوارفة في لحظات الشدة.
ضمت الاحزاب السودانية شخصيات قبطية وازنة . كان هناك عبدالله النجيب في قيادة الاتحاديين ، ولطيف صباغ في حزب الامة ، وسمير جرجس في الحزب الشيوعي . ثم كان هناك المحامي نبيل أديب في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي .
ثقة الناس في الاقباط جعلتهم يتولون عادة وظائف الصرافة والحسابات. عدد بلا حصر عملوا داخل الخدمة المدنية قبل أن يخربها جعفر نميري تخريباً متعمداً . كثيرون عملوا في هيئة السكك الحديدية ، وكانوا وراء الانضباط الاداري الصارم لهذا المرفق. قبل أن يحطمه نظام مايو البائس .عمل الاقباط في التجارة ، وكانوا أيضاً يحظون بثقة الناس في تعاملاتهم . انتشر الاقباط في جميع الارجاء والانحاء. في العاصمة والاقاليم ، وفي معظم المدن والقرى .
مع بداية حقبة التسعينات راحت الامور تغيير ، ليس فقط بالنسبة للاقباط لكن مع جميع أهل السودان . نزلت على البلاد أجندة سياسية لتيار ظن ان بمقدوره بل من حقها " إعادة صياغة المجتمع السوداني " صياغة جديدة طبقاً " لتوجهات حضارية". لم يدرك اصحاب هذا التوجه أن هناك فرقاً كبيراً بين حق البشر في توجيه مقاديرهم وبين تجاسر بعض الناس على توهم صنع الكون .
في آواخر ديسمبر عام 1989 تلقى الاقباط اول إشارة من إشارات التوجه الحضاري . كانت تلك الاشارة تقول لهم كلمة واحدة قاسية ومريرة : أرحلوا . كان بداية لليل طويل حالك. كان هناك من يريد أن يثبت فعالية البطش، وفي كل الاتجاهات.
صدرت الاشارة من محكمة في الخرطوم . تلك المحكمة أطلق عليها " المحكمة الخاصة".
مثل مساعد طيار سوداني يعمل في الخطوط السودانية يدعى جرجس القس بسطس امام تلك المحكمة . كانت التهمة هي تخريب الاقتصاد الوطني وخرق قانون التعامل بالنقد الاجنبي . قال الادعاء في المحكمة إن مساعد الطيار جرجس ضبط متلبساً بمحاولة تهريب حوالي 95 الف دولار مع شيكات بمبلغ 800 دولار ، وشيك آخر بمبلغ دولاراً 150 و175 ريالاً سعودياً و 840 جنيهاً مصرياً . لم تستغرق محاكمة جرجس طويلاً ، وصدر ضده حكم بالاعدام شنقاً حتى الموت . نفذ فيه حكم الاعدام فجراً في سجن كوبر في فبراير عام 1990 . تعرض جرجس الى إهانات بالغة وتعذيب قاسي خلال فترة اعتقاله ، كما تعرض لضغوط نفسية رهيبة ، حيث كان يستدعي عدة مرات على اساس ان ينفذ فيه حكم الاعدام لكنه يعاد الى زنزانته .
ومرة اخرى كانت الرسالة واضحة وصريحة لجميع الاقباط : أرحلوا .
شنت حملة نفسية تضغط على كثيرين ليس فقط بأن يبتعدوا عن الطريق وينزون في جحور ، بل يرحلون . كانت هناك مشاعر قلق آخذة في التزايد وسط الاقباط من ان البلاد في طريقها للانزلاق نحو حكم سيكون أقل تسامحاً . ولسوء الحظ كانت هذه المشاعر لها ما يبررها على ارض الواقع. بدأت مضايقات علنية واخرى تتم في الخفاء . لا أحد كان يدري لماذا استهدفت حملة التهجير القسري الاقباط على وجه التحديد . لكن ذلك قد حدث . حدث بكيفية واضحة لا لبس فيها . أجبر كثيرون على ترك وظائفهم وتجارتهم . واضطر كثيرون على بيع ممتلكاتهم باسعار بخسة . وخرج الاقباط موجة تلو موجة. وتشتتوا في جميع اصقاع الارض . لكن حنينهم الى وطنهم انتقل معهم الى حيث رحلوا . وشكلوا في كثير من الاحيان مجمتعات الشتات مع باقي ابناء وطنهم .
الآن ، يقال للناس إن البلاد مقبلة على تجربة ديمقراطية ، وعلى الرغم من الشكوك التي تساورني من انه لم يحدث ان تطوع نظام شمولي تفكيك نفسه عبر صناديق الاقتراع ، فإن مسألة عودة الاقباط الى وطنهم أمر مرغوب ومطلوب بل هو حق لا يقبل اي نقاش . ولكن حتى تعود هذه الشريحة من المواطنين لابد من إزالة الغبن ، وحصر المظالم التي وقعت وتصحيح ما يمكن أن يصحح منها .
الوطن الذي يضيق بابنائه على الرغم من اتساعه وترامي اطرافه ، ليس قطعاً هو الوطن الذي نحلم به ونعمل من أجله. سمعة اهلنا خارج بلادهم انهم اطيب الناس وأكثرهم تسامحاً .
بربكم ، نريد فقط هذه الصفة .
Post: #50 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: حسن طه محمد Date: 10-18-2007, 04:22 PM Parent: #49
العزيز بكري
هل العدد 120 ألف أسرة أم فرد؟
اذا كانوا أسرة طيب غلاء الخـــــــرطــــوم دا جــاء مــن ويــــــــــــــن؟؟؟
ودمتم،،
Post: #51 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 10-19-2007, 03:03 PM Parent: #50
الأخ الـحبيب الـحبوب، حـسـن طـه، تـحـيةطـيبة،
"هل العدد 120 ألف أسرة أم فرد؟
اذا كانوا أسرة طيب غلاء الخـــــــرطــــوم دا جــاء مــن ويــــــــــــــن؟؟؟".
الأجابة علي الشـق الأول مـن السـؤال أقول: " عـدد الأسـرالسـودانية فـي مـصـر أكـثـر من 120ألـف أسـرة، وتـعتـبـرالـجالية السـودانية فـي مـصـر هـي اكـبـر جاليـة سـودانية بالـخـارج.
Post: #52 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: حسن طه محمد Date: 10-21-2007, 07:12 AM Parent: #51
العزيز شديد بكري
كل حرف من حروف كتاباتك المتعددة علي المنبر مقروء واحيانا قد تسال سؤال وانت سلفا تعرف الاجابة.
واصل يا بكري واجزم بان قراءك كثر.
مع مودتي الخالصة
Post: #53 Title: Re: بسبب الفساد والغلاء وانعدام الأمـن 120ألف أسرة سودانية تفرمن السودان وتستقر نهائيآ بـمصر! Author: بكري الصايغ Date: 10-24-2007, 10:49 AM Parent: #52
انه يقول ايضآ في رسـالته ان الـحـكومة الـمصـرية تعامـل السـودانييـن بصـورة خـاصـة وإمتيازات لايـجـدها اي أجـنـبي أخـر وتأمـن له تسـهيلات كبيـرة في الأقامـة بـمصـر. وأن عـدد الطالبات والطـلاب السودانييـن يفـوق الـ 20 ألف طالب وطالبـة في الـجامعات والـمعاهـد العليا"....