إرتفاع مخيف في أسعار القمح من «60» إلى «79» للجوال إعتباراً من اليوم

مفاجأة غير سارة للمستهلكين :
إرتفاع مخيف في أسعار القمح من «60» إلى «79» للجوال إعتباراً من اليوم

كشفت مصادر إقتصادية على صلة وثيقة بحركة أسواق القمح وأسعارها عالمياً وإقليمياً ومحلياً أن اسعار القمح وبدءاً من يوم غد الخميس ستقفز من ستين جنيها الى تسعة وسبعين جنيهاً ، أي بواقع تسعة عشر جنيهاً للجوال الواحد فيما سيتوالى إرتفاع أسعار القمح عالمياً لينعكس ذلك على السوق السودانية المقدر لها أن تستجيب خلال شهر واحد بتسعيرة جديدة ستقفز بسعر الجوال الواحد الى خمسة وتسعين جنيهاً بقيمة قدرها خمسة عشر جنيهاً أخرى للجوال الواحد فوق الزيادة التي ستحدث بدءا من الغد والتي تمت الإشارة اليها في مستهل هذا الخبر .
وحول تداعيات هذه الزيادة على المستهلك تقول المصادر أن ذلك ربما يتوقف على الطريقة التي سيتعامل بها منتجو الخبز مثلا ، إذ من المتوقع أن يخففوا في أوزان الخبز الحالية لإمتصاص زيادات السوق المفاجئة .
وتشير «آخر لحظة» الى أن هذه القفزة المخيفة في أسعار القمح ليست وقفا على السودان ، فقد تصدرت هذه الزيادات وتأثيراتها المتوقعة معظم صحف العالم طوال يومي أمس الثلاثاء وأول أمس الأثنين .
الى ذلك توقعت ذات المصادر الإقتصادية أن تقلب هذه الزيادات معادلة العرض والطلب بالنسبة للمستهلك السوداني في غضون الأسابيع القليلة القادمة .
نقلا عن اخر لحظة 26/9/2007
http://www.akhirlahza.net/News_view.aspx?id=13329

ارتفاع متصاعد لأسعار القمح.. وأصحاب المخابز منزعجون
نقلا عن السودانى: عبدالوهاب نايل - هالة حمزة
ارتفعت اسعار الدقيق يوم امس بواقع (20) جنيهاً وبلغ سعر الجوال الواحد (80) جنيهاً فى كل من مطاحن (سيقا) و(ويتا) فيما بلغ سعر الجوال فى مطاحن (س) (72) جنيهاً، وتوقعت مصادر تحدثت لـ(السوداني) ان تصل اسعار الخبز البلدي الى ما لا يقل عن(25) قرشاً، والآلي الى 20 قرشاً، ويتوقع ان يصل الحد الادنى لوزن الخبز الى (70)جراماً للرغيفة الواحدة.
وفى الاثناء يعقد اتحاد المخابز السوداني اجتماعاً مهماً فى التاسعة من مساء اليوم بدار الاتحاد لمناقشة الزيادة الكبيرة التى طرأت على اسعار القمح واثرها على اسعار الخبز.
وفى السياق استطلعت الصحيفة مسؤول غرفة الدقيق ببحري عبدالمؤمن عثمان خوجلي حول الزيادات المتوقعة فى اسعار الخبز وقال ان الزيادات فى الدقيق اصبحت امراً واقعاً ومن البديهات ان تقابلها زيادة فى اسعار الخبز، وتوقع ان يحسم الاجتماع المزمع اليوم بالاتحاد امر الزيادات وصولاً الى صيغة محددة للاسعار. وقال مسؤول اللجنة الادارية بغرفة دقيق شرق النيل ان الزيادات سترافقها ايضاً زيادات فى اسعار الخبز التي ستناقش فى الاجتماع المزمع انعقاده اليوم.
الى ذلك قال مصدر مأذون بمطاحن غلال سيقا ان المطاحن المحلية حاولت جاهدة ان تتحمل عبء الزيادات والعمل على امتصاص آثارها، مبيناً ان اسعار القمح العالمية بلغت ذروتها خلال الاسابيع الفائتة بنسبة 100% ووصلت الى مرحلة يستحيل معها الاستمرار فى التشغيل والانتاج دون حدوث خسائر فادحة، وقال انه كان لا بد من تحريك الاسعار حتى يتم التكيف مع هذه الازمة.
ولم يستبعد المصدر احتمال زيادة اسعار القمح مرة اخرى، مبيناً ان كل المؤشرات الخاصة بظروف العرض والطلب تقول ان هذا الموسم سيكون من اصعب المواسم من نواحي الكميات المعروضة عالمياً.
واضاف اننا فى السودان ليس لنا حل فى تلافي الهزات العنيفة التى تحدث فى اسواق القمح العالمية غير توطين زراعة القمح محلياً ووفق المواصفات الطبية العالمية لان القمح المحلي لا يتناسب من ناحية النوعية مع تشغيل المطاحن.
الى ذلك ادت زيادة الامس الى انزعاج اصحاب المخابز والمستهلكين على حد سواء حيث اشار صاحب مخبز بالسوق العربي الى انهم لم يفيقوا من زيادة الدقيق التى تمت قبل شهرين وقفزت بسعر جوال الدقيق من 54 جنيهاً الى 62 جنيهاً حتى تفاجأوا بتلقي اخطار جديد بزيادة بلغت 20 جنيهاً على الجوال، معتبراً هذه الزيادات غير مقبولة وستؤدي الى عواقب كثيرة.
فيما ابان حسين عبدالله صاحب مخبز ان المخابز تعمل الآن بنصف طاقتها اي بنصف الانتاج، مشيراً الى انه ومنذ الامس فقد توقفت عدد من المخابز عن العمل.
وقال انه تلقى عدداً من الاتصالات من مخابز مماثلة تطالب بالاضراب عن العمل. واضاف ان الزيادات اثرت كذلك على متعهدي المخابز والذين قل طلبهم للخبز بجانب احجام البعض الآخر عن العمل مما دفع بالعديد من المواطنين للاتجاه الى المخابز مباشرة.
فيما طالب بشير العبيد صاحب المخبز التركي الحكومة بضرورة اخطار المخابز قبل وقت كافٍ بأمر هذه الزيادات، وقال نحن فى انتظار ما سيؤول اليه الأمر بين اتحاد المخابز والجهات الرسمية اليوم.
وفي ذات السياق اعلن حزب الامة القومي رفضه زيادة اسعار الدقيق وحمل الحكومة تبعات اي تطورات لاحقة تنجم عن القرار وطالب الحزب فى بيان اصدره امس بالغاء زيادات الاسعار ودعم السلع الضرورية والخدمات من مال الدولة.
الجدير بالذكر ان اسعار القمح شهدت ارتفاعاً عالمياً خلال موسم (2006-2007م) من سعر طن القمح من(250) دولاراً الى (500) دولار بنسبة 100% كما ارتفعت تكلفة ترحيل الطن الواحد من (50) دولاراً الى (100) دولار، اما على مستوى الدول فبلغت نسبة الزيادة فى اسعار الدقيق في مصر 50% فيما بلغت فى الامارات 60% و65% في نيجيريا و86% فى اليمن فيما بلغت نسبة الزيادة فى السودان 33%.

العدد رقم: 670 2007-09-27