إقتراح: تكوين جمعية حماية التراث الثقافي السوداني

بعد إنقلاب الجبهة الإسلامية في 30/يونبو 1998م، وسيطرة هذا النظام الفاشي على مقاليد ومفاصل الحياة السودانية بمختلف مناحيها، ظهرت العديد من التقاليد والمصطلحات والتقليعات الثقافية الجديدة التي أسهمت إسهاماً كبيراً في طمس الهوية السودانية، وأصبح لزاماً على الجميع مجاراة الوضع القائم، وذلك للتأثير والضغط الكبير الذي ظل جبابرة الجبهة الإسلامية يمارسونه على المجتمع السوداني الطيب من خلال الإجهزة الإعلامية المختلفة.
فكل ذلك -وغيرة- أسهم بطريقة أو بأخري في تكوين ثقافة ومفردات جديدة لا تشبة الإنسان السوداني الأصيل، وعليه ومن واجب حب الأوطان ومستقبل الأجيال الحالية والقادمة ندعو لتكوين جمعية لحماية التراث الثقافي السوداني من كل الهجمات البربرية التي ظل يتعرض لها..


هبشه: والله الناس ديل عاوزين يتحكموا حتي في مفردات الخطابه العادية



مع أكيد إحترامي وتقديري،،،



عادل فايت

لا تستغرب كثيراً في شكل هذا العنوان، لأننا فعلاً نحتاج لحماية ثقافتنا من هذا التغول للنظام القائم الذي أفرز وجودة مجموعة من المفردات الجديدة لتحل محل ما أصيل نابع من فكرة الإنسان السوداني ..

في الوقت الذي يتغول فيه النظام الحاكم على ثقافتنا نجدحكومة الصين ستستثمر 20 مليون يوان / 2.4 مليون دولار امريكى / هذا العام فى حماية الثقافة الشعبية الصينية.

جاء ذلك فى كلمة القاها تشو خه بينغ نائب وزير الثقافة الصيني ورئيس المجموعة القيادية لمشروع حماية الثقافة القومية والشعبية الصينية فى اختتام اجتماع تبادل الاعمال التجريبية لمشروع حماية الثقافة القومية والثقافية الصينية يوم 16 ابريل فى ليجيانغ لمقاطعة يوننان بجنوب غربى الصين.

قال تشو ان وزارة المالية الصينية قد أدرجت مشروع الحماية هذا فى الميزانية المالية المركزية هذا العام. وقبل ذلك دبرت الوزارة 6 ملايين يوان/ حوالى 726 الف دولار امريكى / لدعمه فى عامى 2002 و2003.


كل الود،،،

عادل فايت

حيث تهدف هذه الجمعية الي الآتي:
1- صياغة سياسات قومية إعلامية وتعليمية وثقافية تراعى الجمع بين خصوصيات كل منطقة بالسودان والالتزام بثوابت التراث الثقافي السوداني.
2- إعداد دراسات وبحوث توضح خريطة الخدمات الثقافية التى يمكن أن يقدمونها المثقفين السودانيين داخل وخارج البلاد بواسطة الإعلام المرئى والمسموع والاستعانة بنتائجها فى إعداد الاستراتيجية الثقافية البديلة للثقافة التي أفرزها النظام الحالي.
3- إعداد كوادر إعلامية سودانية مؤهلة ومدربة ومسلحة بالرؤية الثقافية السودانية المشتركة مما يزودها بالقدرة على مواجهة التحديات الثقافية وفى مقدمتها الاختراق الثقافى العولمى والغزو الثقافى الكيزاني.
4- الاهتمام بإعداد برامج إعلامية مشتركة لمحو الأمية فى السودان وبرامج نسائية وشبابية وللأطفال السودان مع مراعاة أن تحوى هذه البرامج المضامين الثقافية القادرة على تحقيق أهداف المشاركة الجماهيرية كبديل للإعلام الرأسى الاتجاه السائد حاليا فى الوطن والقادم من أعلى إلى أسفل..
5- تشجيع الاتحادات المهنية فى مجالى الإعلام والثقافة على استئناف أدوارها فى توثيق وتنشيط العلاقات الثقافية والإعلامية ذات الطابع الشعبى والجماهيرى.
6- تشكيل لجان قومية من الخبراء الإعلاميين والمثقفين السودانيين للإشراف على اختيار البرامج الثقافية والتليفزيونية التى تتميز بمستوى إبداعى رفيع وتوجه حضارى إيجابى وثقافى.

هبشة: ويمكن أن تضاف أو تحذف أهداف بعد المدارسة ...

كل الود،،

عادل فايت

نماذج لمفردات ومفاهيم حديثة - أتت مع النظام الحالي - وأصبحت جزء من قاموس الثقافة السودانية:
- لفظ المهمشين (البسطاء الذين في طور البداية).
- التمكين
- التفتيحه، مع العلم هو الشخص الذي يأخذ حق الغير لجهلهم
- سياسة الكنكشة.
- حماة الوطن.
- و
- و
- و
والقائمة تطول وتطول ...


كل الود،،،

ذكر الكاتب والمثقف السوداني/ منصور خالد في كتابه النخبة السودانية وإدمان الفشل أن السودان يمر منذ إعلان الدولة الوطنية الحديثة في 1956 م. باضطرابات وأزمات سياسية واجتماعية تتصاعد وتيرتها مع تعقيدات الأوضاع الداخلية وارتباطاتها الإقليمية والعالمية. ويردُ المراقبون والباحثون في أوضاع السودان ذلك إلى عدة أسباب يلتقي معظمها في طبيعة المجتمع السوداني العرقية والثقافية وإمكانياته الاقتصادية. ولعل أبرز هذه الأسباب ما يمكن وصفه بالمأزق الثقافي التاريخي والظرف الموضوعي الذى تكونت فيه الدولة. وهو وضع لم تتمكن النخب التى تعاقبت على إدارة البلاد من النظر فيه، ومن ثم مواجهته بفاعلية. وزاد الأمر تعقيدًا تعثر هذه النخب في إنجاز القدر المطلوب من التنمية الشاملة وتأسيس نظام للحكم متفق عليه ويلبي طموحات الغالبية من أهل البلاد. وفي ظل أوضاع التخلف وتدهور مرتكزات الاقتصاد المعيشي الطبيعي وارتفاع معدلات النمو السكاني تتوسع تلقائياً بؤر الصراع الاثني والجهوي والثقافي. ويتجلى هذا الصراع في تبني مواقف سياسية، وثقافية مغايرة للسائد وفي مواجهة السلطة المركزية بحمل السلاح وإذكاء حرب أهلية وصراعات قبلية تتفاقم أبعادها وآثارها يومًا بعد يوم. فالحرب الأهلية في الجنوب ظلت مشتعلة منذ الاستقلال حتى الآن ما عدا فترة توقف لمدة عشرة أعوام. وشهدت البلاد مؤخراً صراعات وحروب في أقاليم السودان الأخرى في الشرق والغرب بين القبائل وبين بعضها والحكومة المركزية. إن استمرار هذه المواجهات قد أهدر موارد البلاد وعطل التنمية مما أدى إلى تفكك المجتمعات المحلية ونزوح الآلاف من السكان إلى غير أماكن تواجدهم الطبيعي، ويجمع المتابعون لمجريات الأمور أن استمرار هذه الأحوال بات يهدد الوحدة الوطنية ما لم يتم تدارك الأوضاع. ولا غرابة أن نجد اليوم أدبيات العلوم السياسية والاجتماعية الحديثة تصف السودان بالدولة المضطربة التي فشل قادتها ومثقفوها بصورة متكررة من مواجهة القضايا المعقدة التي أعاقت تطورها...

هبشه: وهذه دعوة صريحة للإلتفات للتراث الثقافي السوداني

كل الود،،،

خالص التحايا
الزميل العزيز
ADIL FAIT


استهلالا للموضوع اسمح لي بهذه المقدمه بغض النظر عن نجاح فكرة المشروع اولا لا رغم اهميتها لكن!!!!
الشى الاخر انا دائما ما اقول بان كل تراث لايؤدى الى افادة معرفية يجب ان تتم رادكليته او تغيره كليا..


الأدب الشعبي...
العزيز عادل
أعتقد بل من الضرورة أن نعمل على الأهتمام بالتراث الشعبي ؛ حيث أن أغلب الإهتمام والحصر لايأتى الأ بصورة فردية للأسف!!!، فكان العشم لكثير من المهتمين بالتراث أن تقوم الدولة بالأمر بعد اجتهدات ود ضيف الله وكتابة (طبقات) ؛ ثم بابكر بدرى وعبدالله وعبدالرحمن وقد كان معهم بعض الادارين الانجليز ، حيث ونجد بعد هذا الجيل الرائد فى فكرة الأهتمام بالأدب الشعبي ؛ جيل عبدالله الطيب وعبدالمجيد عابدين وعز الدين أسماعيل والطيب محمد الطيب. فى مرحلة أخرى نجد البروف عون الشريف قاسم واخرون. والشى المحزن ايضا ان كل الحكومات المتعاقبة لم يتعدى عمر إهتمامها الرسمى بهذه الأدب العشرون عاما منذ الاستقلال ؛ حين تم إنشاء وحدة أبحاث السودان1965؛ ثم تحول لمعهد الدراسات الأفريقية الأسيوية فيما بعد 1972 ؛ حيث شهد نفس العام مصلحة الثقافة بوزارة الثقافة والإعلام.

أن أهمية الأهتمام بعملية التراث والادب الشعبي ؛ يرجع أستخدامها فى ميدان الفلكلور لجمع عناصر التراث الشعبي الى مراحل تاريخية مبكرة مع بدايات ظهور علم الفلولكلور فى أروبا وذلك لتفادى الجمع العشوائى لعناصر التراث .وقد أتخذت أشكالاً مختلفة مثل الأستبيانات والأسئلة التى تتعلق بكل موضوع من موضعات التراث .كذلك نجد ان فى إتساع رقعة السودان أضافة الى الإمكانيات الفنية والبشرية المتاحة فى السودان وفى ظل المتغيرات والمتلاحقة سواء على الريف أو الحضر تجعلنا ننادي بفتح المجال أمام كل الجهود ومد يد العون لكل جهد من أجل تكوين أرشيف قومى ووطني للفلكلور والتراث فى السودان.وكم نحلم بأن يكون الأدب الشعبى منهجا ملزمًا فى الجامعات بدلاًً من بعض المناهج التى لاتنفع فى مسألة التحصيل العلمي الا لملا فراغ جدول فى برنامج جامعي.ماذكرته يصب حقيقة فى إيجاد طريقة لمدخل أنتشار التراث والادب الشعبى ؛ فلا يُعقل ان نهتم بالشعر الجاهلى ولا نعرف شى عن مكونات بئيتنا.فكم هو جميل لفظ (تربية حبوبات)... للمعنى العميق الذى ذات الدلالة التى نستخلصها من تربية الحبوبات.الأدب الشعبي .بساطة اللغة ؛ تلقئيتها ؛ مضامين عميقة ؛ وحكم ناخذها بدون ان ندرس الفلسفه او اى علم .فالطبيعة التى تربى عليها أجدانا ؛ أخرجتهم حكماء دون مدارس أو جامعات..

* هي دعوة كما بدأتها وكل لمن له علاقة بهذه الأرض فى جمع محصلات التاريخ البشري الذى نتج عن هذه الثقافة التلقائية..

التحايا النواضر..

التحايا النواضر للجميل تورتسكي ..

Quote: هي دعوة كما بدأتها وكل لمن له علاقة بهذه الأرض فى جمع محصلات التاريخ البشري الذى نتج عن هذه الثقافة التلقائية..

هبشه: إتخيل لي هذا المنبر أصبح لا يطيق مثل هذا الطرح ..

تاني هبشه: يا حليلا أيام زمان، أيام المنبر منبر ...



كل الود،،،

اللاخ عادل
لك التحية وانت تحمل هموم تراث هذا الوطن

صالح عبده

رئيس جمعية التراث والسودانية