بندق موره انكسر

بندق مورة انكسر
إلى الراحل المقيم المهندس نافع محمد كمبال حمد
مرأسبوعان وما زلت غير مصدق أنك رحلت عنا مغادرا هذه الفانية.. هذه الدنيا التي تملأنا غرورا وتمنحنا آمالا كاذبة.. لا نفيق منها إلا ساعة فراق أحبائنا وهم يعبرون إلى عوالم أخرى تسمو فيها الأرواح النقية على الأجساد الفانية..
تسللت شهيدنا إلى دار الخلود بهدوئك المعهود.. ذهبت .. رحلت.. تركت أسرتك الصغيرة.. تركت مدينتك.. ترك قريتك.. تركتنا ونحن في أشد الحاجة إليك.. نتلمس منك التوجيه ونستمع إلى حكمك .. نستعين بصبرك ونتفاءل بابتسامتك.
ودعتنا يا نافع واستقبلت دنيا الخلود براحة تامة ووجه بشوش ضاحك. بكتك مورة وكوري وحسين نارتي بكتك أم درمان والخرطوم وبحري وعطبرة وبورتسودان بكتك جدة والرياض والطائف وحائل.بكاك الفقراء والمساكين الذين امتدت أياديك البيضاء إليهم دون من او أذى.
اخترتني باتصالك الهاتفي معي قبيل رحيلك بلحظات لتودعني وأنت في جبال إثيوبيا تسعى في الخير مع رجال الخير.. اخترتني لأنقل جثمانك الطاهر إلى وطنك.. إلى زوجتك المكلومة الصابرة ..إلى أبنائك سارة ومروة ومحمد وهشام وعبير وراوية.. إلى أهلك وعشيرتك.. اخترت أن تمزج دماءك الذكية بمياه النيل لتروي كل العطشى إليك من مرتفعات إثيوبيا مرورا بشرق السودان إلى أم درمان ليعرف أطفالك كم كنت رائعا فحتى في مماتك تعشق أن تسقي الشجر والغابات بروحك.. وكم كان النهر عظيما وهو يحملها إلى مسقط رأسك ومرتع صباك.. مورة التي حاولت أن تقاوم فراقك فلم تتمكن فقد (انكسر البندق) وغمرت دمائك القرية وذهب عطره ذكيا إلى الفضاءات ينشر عبيره.. (وانفلخ الللانيق) وهوي السقف علي رؤسنا 00 فنهضنا دون اتزان .
هذا هو نافع الذي يبكيك عندما تجيش مشاعره بحب الوطن.. يضحكك بسخريته الجميلة.. يدهشك من ناره التي كانت لا تنطفئ فداره في جدة كان قبلة يفد إليها من يعرفهم ومن لا يعرفهم.. منهم من يقصد بيت الله في مواسم العمرة أو الحج ومنهم من يقصد علاجا ومنهم من يقصد مأوى وسكنا.. ضيوفه أجناس وألوان وسحنات من بقاع شتى من العالم.. أما داره في أم درمان فكانت تأبى إلا أن تنال حظها هي الأخرى من ضيوفه وأهله وعشيرته والمحتاجين كلما عاد إليه.
في غمضة عين تبدل الحال بنا يا نافع.. فما زلنا نحاول استيعاب المشهد.. استيعاب رحيلك.. الرحيل المر.. فالدموع السخية ما زالت تهطل من مقلتي أخيك الرقيق البروفيسور عبد المجيد كمبال وأبناءه أصدقاءك الصغار .. الفجيعة ما زلت تسكن والدك وصهرك وصديقك الوفي السر الجزولي وأبناءه الاخوه لك .. فيما ما زال رفيق دربك محمود حسن العوض يبحث عنك مذهولا.. وأنا بين الدروب المتقاطعة افتقدتك موجها وناصحا وصديقا وفيا واخا حميما .. أما صديقك الدكتور عبد الرحيم عبد الحليم فمن يؤنس وحشته في غربته بأمريكا.. وأبا مندوبنا الدائم السفير عبدالمحمود واخاه الشيخ منور الا ان يقطعوا البحار والمحيطات ليكونوا في وداعك الاخير والدموع تنهمر منهم لتسقي لهفتهم علي فراقك
ويا لروعة المشهد الأخير وفقراء ومساكين وشيوخ خلاوي إثيوبيا يتسابقون لرفع جثمانك والصلاة على روحك الطاهرة.. كيف لا وأنت ذهبت لتعينهم على رهق الحياة وتساعدهم بعلمك وخبراتك في تهيئة مصادر الرزق الوفير لهم.. كما فعلت ذلك لفقراء المسلمين في تشاد وإفريقيا الوسطى ودارفور حيث أقيمت عليك صلاه الغائب وتلا عليك القرآن في خلاويها التي ساهمت في إنشائها.. ألا رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء. إنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد حسن العوض- جدة

انا لله وانا اليه راجعون

انا لله وانا اليه راجعون

هذا ما ارسله لى الاخ محمد حسن العوض من جده

انا لله وانا اليه راجعون

الاخ معتز
صادق التعازي لموره و اهلها
و التضرع لله ان يتقبل الفقيد قبولا حسنا و يسكنه الجن

الحمد لله رب العالمين

شكرا اخى نصار

فقدته موره
الخرطوم
جده
اثيوبيا
فقده الصغير والكبير فقده الطمبور والعود والشعر
لا حول ولا قوه الا بالله

الاخ الكريم معتز


ألا رحم الله الفقيد المهندس نافع كمبال وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقاً

إنا لله وإنا إليه راجعون



أحمـد الشايقي

الاخ معتز


انا لله وانا اليه راجعون


احر التعزي في فقدكم


وتحياتي لك / اين انت ؟


صديقك عبدالعظيم/ مدرسة علي السيد