خطة مبكرة لخريف عام 2008م والأعوام التي تليه باذن الله !!!

وحتي لانسمع بان خريف هذا العام كان مفاجئاً ولم نكمل الاستعدادات اللازمة للخريف

نضع بين يدي المسئولين هذه التذكرة البسيطة والتي تعتبر في مقاييس الدول الأخرى نوعاً من السذاجة وقلة الخبرة المضحكة: فكيف تضع خطة لعام واحد فقط؟ وغيرنا يخطط لسنين قادمة وحتى علي مستوى الافراد ناهيك عن الدول:

في تقرير عن الفقر في المغرب شاهدت جزء منه جمع رب الاسرة زوجته وابنه وبنته الصغيرة ليخرج من دائرة منزل الايجار الذي يعيش فيه وبعد مناقشات قرر رب الاسرة ان ياخذ قرضاً من البنك وبالطبع فهو يحتاج لمعاونة ربة الاسرة له بالتدبير والاقتصار فقط علي الضروريات لمدة 20 سنة لينتهي القرض ويكون وقتها ابنه الصغير قد انهى تعليمه الجامعي..

وهاهي ماليزيا والهند ودبي تقف شاهداً علي قدرة التخطيط للنهوض من الفقر والامراض والاعتماد علي مورد إقتصادي واحد!!

وفي دراسة اجرتها جامعة بيل الامريكية حول عدد الطلاب الذين لديهم اهداف واضحة قد كتبوها , ورسموا خططا لأنجاحها , وجدت الدراسة ان 3% من طلاب السنة الاخيرة في الجامعة قد فعلوا ذلك , وبعد عشرين سنة توبعت الدراسة بالاتصال بأولئك الطلاب الـ3% للنظر في وظعهم المالي والاجتماعي , فوجد ان هؤلاء الـ3% الذين كتبوا اهدافهم يحصلون ماليا على ما يعادل الـ97% الآخرين...

وبالتالي فان الناجحون في هذه الحياة هم من يخططون لحياتهم مستقبليا ويعرفون ما يريدون
ويقابله الفاشلون وهم من يتركون كل شي للايام الاخيرة ليقرروا ويتصرفوا حسب المعطيات الموجودة

فلماذا لانبدأ متاخرين كثيراً بالتخطيط لخريف وأمطار العام المقبل من الأن ويمكننا علي الاقل إنجاز شى ولو شارع واحد بدلاً من الانتظار وندب الحظ الذي جلب لنا أمطاراً غير متوقعة وبان الميزانية لاتسمح باي معالجات...

رسالة وتذكرة اطلقها فهل من متلقف ؟!

***