طرد (14) تلميذا من قاعة الإمتحان النهائي لمرحلة الأساس بسبب الرسوم

مهزلة

مهزلة

في زمن القطط السمان
وفي زمن اليخت الرئاسي والنهب المنظم

ورغم انف الدستور الأنتقالي ، يتم طرد التلاميذ من امتحانتهم بسبب
الرسوم
المدرسة هي مدرسة الديوم الشرقية بنين
وللأسف اتضح اخيرا انهم سددوا الرسوم لأحد الإساتذة الذي اختفي
وتم فتح بلاغ ضده

نشرت الخبر صحيفة الوطن قبل خمسة ايام
ومر مرور الكرام

ولكن ذكرنا به المهندس عثمان مرغني

نقلا عن السوداني

مجزرة
خبر صغير.. لكنه خطير للغاية.. تستحق صحيفة (الوطن) الثناء والتقدير لوضعه على صدارة صفحتها الأولى.. يحكي أن (14) تلميذا في مرحلة الأساس في إحدى مدارس الخرطوم العاصمة حرموا من الدخول أمس الأول إلى قاعة الامتحان النهائي الذي بموجبه ينتقلون إلى المرحلة الثانوية بسبب رسوم الامتحان وقدرها (60) ألف جنيه.. والتي يقول الخبر إنهم دفعوها لمعلمهم في المدرسة لكنه اختفى!!..
ربما لم يلفت الخبر نظر أحد.. وربما لا يعني حرمان (14) تلميذا من الامتحان شيئا للحكومة وغالب الشعب.. لكن المفجع حقا أن تقف رسوم الامتحان بين التلميذ والتحصيل العلمي. والمفجع أكثر أن لا تكون إجراءات الامتحانات خاصة المصيرية، مثل امتحان شهادة الأساس وامتحان الشهادة السودانية، بالدقة التي تضمن أن لا يسقط اسم طالب من قائمة الممتحنين بمثل هذه البساطة المؤلمة.
من المؤكد أن المبلغ وقيمته لم يكن وحده المسؤول.. فأى رجل شهم مار في الطريق لو قيل له إن (14) تلميذا جملة رسومهم (840) ألف جنيه فقط معلقون على حبل مشنقة الحرمان من الامتحان.. لدفعها بثغر باسم دون أن يسأل عن اسم تلميذ منهم.. لكن المشكلة حقا في الإجراءات والترتيبات التي تسمح بمثل هذه المآسي المفجعة..
حدث مثل هذا، من قبل، في امتحان الشهادة السودانية نفسها.. صحيح أنه لا يمكن الاستغناء عن اللوائح المنظمة لمثل هذه المسابقات الأكاديمية القومية، لكن المصلحة العليا للبلاد تقتضي أن ننظر لخسارة طالب واحد كخسارة الطلاب جميعا (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا..).. وكتبت كثيرا أن واحدة من كبريات مخازينا الوطنية أننا لا نعير مشكلة الفرد مثل الاهتمام الذي ننظر به لمشاكل المجموعات.. على نقيض ما يحدث في الدول المتحضرة خاصة في الغرب.. التي تعتبر مشكلة الفرد هاجسا للأمة كلها.. تسقط حكومة وتطيح بالوزارة كلها..
(14) طالبا عدد كبير للغاية.. ولو كان واحدا فقط لجاز أن يكون سببا ليقطع وزير التربية مهامه وأعماله وينطلق إلى مكان الواقعة ليحلها بلا تردد.. ثم يجتمع بعد ذلك مع أطقم الامتحانات في الوزارة لدراسة السبل الناجعة لمنع تكرار الحدث.. هكذا تتعامل الدول المحترمة مع مواطنيها.. دمعة تلميذ واحد كافية للإطاحة بحكومة كاملة.. فما هي الحكومة غير خادم أمين لشعبها؟..
اتصل بي مواطن صالح.. قال إن الدموع طفرت من عينيه عندما قرأ الخبر.. تصور مشهد التلاميذ الصغار وهم مكسورو الخاطر في فناء المدرسة ينظرون والدموع على خدودهم الندية إلى زملائهم الآخرين في الفصول.. هم التعساء قطفتهم يد الإهمال ومزقت سهر ليالي عام كامل ومصروفات دراسية وذهاب وإياب من المدارس.. وآمال الأسر وانتظارهم الرهيب لغرسهم أن يكبر وينضج ويحصد..
الوطن ليس مجرد حدود سياسية يخشى عليها من مس السيادة بقوات أجنبية.. هو إحساس عميق بالانتماء.. فإذا كانت الجراح غائرة في الصدور.. صدور أطفال صغار بكل هذه القساوة والألم.. فأى وطن يبقى بعد ذلك حتى ولو بقيت الحدود السياسية مطهرة من الغزاة والمحتلين؟؟..
إقامة الوطن في النفوس والوجدان أبقى وأقوى من إقامته بالبنيان والحدود السياسية.. ورب وطن لم تلدك فيه أمك..!!

ردود الأفعال حول مأساة هؤلاء التلاميذ

تحقيقات إدارية حول الحادثة والمعلم المتسبب يتعرض للإعتداء من قِبل التلاميذ


ما زالت تداعيات قضية حرمان أربعة عشر تلميذاً من أداء امتحانات مرحلة الأساس بولاية الخرطوم مستمرة.
وتكشفت لـ (السوداني) فصول رواية حرمان التلاميذ الذين ينتسبون لمدرسة الديوم الشرقية بنين، وهي مدرسة كنسية حيث قام التلاميذ بتسديد الرسوم البالغة (60) ألف جنيه لكل تلميذ لأحد الأساتذة (س) الذي لم يقم بتسديد المبالغ للوزارة ومن ثم حرم الطلاب من الحصول على أرقام جلوس واختفى المعلم وتم فتح بلاغ ضده بمركز الشرطة.
ولاحقاً أفادت تحريات (السوداني) بأن التلاميذ الذين حرموا من الامتحان عثروا على المعلم المتسبب في حرمانهم من الامتحان وتعرضوا له بالضرب وهو الآن طريح المستشفى متأثراً ببعض الكسور.
وسجلت (السوداني) زيارة للمدرسة التي اتضح أنها تعمل في الفترة المسائية في تعليم الأساس وهي تتبع لإدارة التعليم غير الحكومي (مدارس نازحين)، إلا أن مدير المدرسة الأستاذ جاكسون اسكوباس نفى أن يكون الطلاب الذين حرموا مقيدين بكشوفات المدرسة، وقال إن عدد تلاميذه 217 تلميذاً منحوا أرقام جلوس وأدوا الامتحانات وما زالوا يواصلون أداءها.
وحسب ما جاء على لسان التلميذ جيمس دوج وهو أحد التلاميذ الذين حرموا من الامتحانات أنهم سلموا الرسوم للأستاذ (س) وفوجئوا بعدم وجود أرقام جلوس أو مقاعد تخصهم، وأعلن عن أسفه لضياع عام كامل من عمرهم.
ومواصلة للتحريات واستقصاء الحقائق استنكر عبد الإله الزبير المسؤول بمكتب تعليم مرحلة الأساس بمحلية الخرطوم حرمان عدد من تلاميذ الأساس بالمحلية من الجلوس للامتحانات بسبب الرسوم المدرسية، وأجرى عدداً من الاتصالات بعد تلقيه لمعلومات تفيد بوجود هذه الحادثة حيث هاتف أحد الطلاب الذين حرموا من الامتحانات، كما أجرى اتصالاً مع محمد احمد حميدة مدير عام التعليم بولاية الخرطوم.
وأمن الأستاذ عبد الإله على أن أي طالب في المحلية قدم للامتحان تم استخراج رقم جلوس له وأعلن عن متابعتهم للحادثة، مؤكداً بأن محاسبة عسيرة ستطال الجهات التي يثبت تقصيرها. ال
وقال إنهم عالجوا كل الحالات التي وردت إليهم حتى بعد نهاية التقديم للامتحانات على مستوى الولاية، وتم تخصيص مركز مفتوح لاستقبال حالات السواقط وغيرها حتى لا يفقد أي تلميذ فرصته في أداء الامتحان، مؤكداً بأنه على ما يبدو أن هناك تقصيراً في متابعة المدرسة التي ينتمي لها هؤلاء الطلاب التي لم تتأكد قبل وقت كافٍ أن كل أرقام جلوس طلابها الممتحنين لا يعتريه نقص ولم تقم بإجراء البروفة قبل يوم من الامتحان، وأبان أن رسوم الامتحان للتلميذ من المدارس النظامية 22 ألف جنيه، وهناك زيادة في هذه الرسوم لتلاميذ مدارس اتحاد المعلمين والمنازل، معلناً بأن محلية الخرطوم قررت أن تتحمل تكلفة رسوم الامتحانات ابتداءً من العام الدراسي 2006 - 2007 والبالغة 250 مليون دينار، حيث أجازها المجلس التشريعي لمحلية الخرطوم إضافة إلى تخصيص 150 مليون دينار أخرى لحل مشكلة متأخرات الكهرباء بمدارس المحلية كما أُجيزت نثرية شهرية لكل مدرسة بالمحلية تبلغ مائة ألف جنيه وذلك يجئ في إطار تخفيف العبء على الطلاب.
وتشير (السوداني) إلى أن امتحانات هذا العام شهدت ظاهرة غياب أعداد كبيرة من التلاميذ لم يجلسوا للامتحانات بلغ عددهم في محلية الخرطوم وحدها حتى اليوم الثالث 470 تلميذاً.
وعزت الأستاذة أم سلمى محمد الحسن مديرة مرحلة الأساس بمحلية الخرطوم ذلك إلى التسجيل المبكر لأسماء التلاميذ قبل عام من جلوسهم للامتحان، تنفيذاً لقرار صادر من وزارة التربية، إضافة إلى زيادة التسرب ووجود بعض الحالات المرضية والخاصة.
وطالب الأستاذ خليفة محمد محجوب مدير إدارة المتابعة والمعلومات بمكتب تعليم الأساس بمحلية الخرطوم بمحاسبة المعلم الذي تسبب في حرمان التلاميذ من الجلوس للامتحان وقال بأن الأمر ليس بهذه السهولة.
ولاحظت (السوداني) من خلال جولتها لتقصي الحقائق حول الموضوع بأن المسؤولين لم يعطوا الموضوع الإهتمام المطلوب ولم تُبذل محاولات لإلحاق هؤلاء التلاميذ بالامتحان أو معالجة الموضوع.
وتؤكد (السوداني) من خلال جولتها أن امتحانات هذا العام التي جلس لها (110) آلاف طالب وطالبة بولاية الخرطوم والتي بدأت الاثنين الماضي وتختتم الثلاثاء القادم واكبتها عدد من المشكلات تمثلت في وصول ورقة واحد من الامتحانات الخاصة بالمعاقين بعد نهاية الزمن المحدد، وأوضح الأستاذ (أ. س) بأن هناك طالباً لم يتمكن من استلام ورقة الامتحان بالمركز (67) الخرطوم وسط حيث ذهبت عن طريق الخطأ لمركز آخر مما تسبب في تأخير الزمن وأظهر سوء التنظيم.

وفضلوا فى الفصل كم يا احمد حنين؟!

حاجة عجيبة...

الأخت نور تاور

تحياتي

يا اختي الفاضلة الناس ديل ما بهمهم الفضل كم

بل يهمهم الدفع كم

وتطير القراية

Quote: مجزرة خبر صغير.. لكنه خطير للغاية.. تستحق صحيفة (الوطن) الثناء والتقدير لوضعه على صدارة صفحتها الأولى

خبر مؤسف ومحبط من اول الصباح
الى متى ؟
والى اين ستقودنا هذه الجماعة الطفيلية ؟