السمندل كما عرفته

السمندل كما عرفته


08-23-2003, 02:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=113&msg=1139078898&rn=13


Post: #1
Title: السمندل كما عرفته
Author: bayan
Date: 08-23-2003, 02:55 AM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد قمت بتوجيه الدعوة لعدد من رفاقه مثل
الشاعر العظيم الاستاذ النور عثمان ابكر
الشاعر العظيم محمد المكى ابراهيم
ليكتبوا عنه انطباعات كاصدقاء و رفاق وزملاءه وطلابه
ولكن الى الان لم تصل ردود نأمل ان تصل قريبا
وأعتذر كل من

بشرى الفاضل
ابراهيم محمد زين
لانشغالهم حاليا
نأمل ان نضم ما يكتبون الى الموقع
وهذه الصفحة مفتوحة لكل من عرفه ليكتب عنه هنا
وشكرا جزيلا

Post: #2
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: bayan
Date: 08-23-2003, 03:03 AM
Parent: #1

من الشاعر المجيد عالم عباس اتت هذه القصيدة عن طريق الايميل من الاخ نصار الحاج
شكرا له




خمر من الدن القديم
(إلى د. محمد عبد الحي )
*(1)
في حانة الأيامْ
وحدك والكأس التي
تيبست على حافتها براعم الكلامْ
تحدقان في الظلام
وحدك ، والحباب في حميا الكأس ذاب
بعد عنفوانه المشبوب والعرام
غاب في التلهف الكظيم والضرام
وانسرب الوقت يجر غيظه إليه
والسقاة عبسوا ونعسوا
ولم يعد لدى الدنان جام
حتام ترتجي من آخر الليل
وأول الصباح ، فالنيام
تململوا،
ونشوة الخمر التي عاقرتها خبت
وأذن الختام
*(2)
وانفجر الصباح أيها الطريح
وديكنا الفصيح
قد أيقظ السقاة بالصياح
فالصبوح
أنى. وهاجت روح
ودب في الخلائق النشاط
والسفوح
احتشدت ندى
والياسمين ند عن شذى يفوح
والرند والآس والبنفسج المليح
والورد في دمائه ذبيح
وهبت ريح
سكرى من الطل ، وقد هريقا
من الأباريق دم مسيح
فاشرب،لربما إذا أغتبقت واصطبحت
أن تندمل الجروح
أو وجهها لبرهة يلوح
*(3)
نام السقاة والخليون
وأقفر المكان
وأقفرت نفسك منك
صرت فارغا ،والآن
أنت والشمعة ساهران
ساهران جاثيان ساكران
تثرثران عبر لغة الطيوف والظلال والألوان
وهي على خمارها الوسنان
ترقص في إسارها
وأنت في اساك المبهم العريان
معا تمزقان من إهاب الليل
باللغو ،وعاثر البيان
ترنقت شمعتك الساهرة السكرى
وهتكت إزارها وانتفضت
وهاهي الرفيقة الوحيدة التي
تؤنس وحشتك
وتسكن اللوعة في حشاشتك
غفت .
وآخر الانفاس مات


وجفت الخمرة في الدنان


وانبهم الزمان في المكان


ودورة اخرى تعود لليل


لذات الليل والوحشة والرهان


*(4)


على عتبات هذا الحان كان لقاؤنا المنسي


وتشهد نجمة كنا على أهدابها نجثو


وشاطئنا الذي كانت عواطفنا به ترسو
ودوحتنا التي كانت عليها حلمنا يغفو
وخمرتنا التي باتت على راووقها تصفو
وكرمتنا وكم سكبت لنا من جامها القدسي
وتشهد وردة أنا التقيناها هنا وهنا
مكان حضورها القمري،
وأفق جبينها الشمسي


وكان الخمر يسكر من شذاها وهي مسكرة
فينعتق الهوى الظمآن عن ملكوتها الأنسي
وإذ هلت،وكم هلت،
تطير الأرض موسيقى


وتنبجس السماء شذى


أفاويقا أفاويقا


وتفهق لهفة سكرى ، قواريرا وابريقا


ونرحل كلنا نشوى، نغادر كوننا الحسي .


*(5)
وهل الوقت هل الوقت
ضاع العمر والذات
وأثمر من دقائقه السويعات الطويلات
تكاثرت السويعات
وقد ضاقت بهن الأرض والسبع السموات
تهيجت المشاعر واستفزتها الأويقات
وتضغطها خناجرها بطيئات بطيئات
على القلب.ويا قلبي
تفجرت الرؤى تترى، غشاوات غشاوات
وها أنذا تحاصرني الهواجس والغوايات
على آثار من جنوا
وفي خطوات من ماتوا
*(6)*
وهبت يقظة كبرى
أطاحت بالسمادير



Post: #3
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: bayan
Date: 08-23-2003, 07:56 AM
Parent: #2

*

Post: #4
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: almohndis
Date: 08-23-2003, 02:58 PM
Parent: #3


Post: #5
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: Shinteer
Date: 08-23-2003, 04:59 PM
Parent: #1


بالمناسبة يا دكتورة بيان .. ما الذي جرى لعالم عباس محمد نور؟ سليه يا بيان هل هدته الغربة وأصبح مشغولاً بهاجس القوت والعيال؟ عالم عباس محمد نور عالمٌ "محسنٌ" في فنون الكلم والقصيد .. ويكفيه شهادة على تفرده تعليق شيخنا محمد المهدي المجذوب على فوزه بتلك الجائزة عندما كان فتياً .. بين أهليه في السودان. هذا العالم عباس كنز .. درةٌ في سوميت بنات درجيل .. فاين هو؟


Post: #6
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: bayan
Date: 08-23-2003, 06:36 PM
Parent: #5

شكرا يا شنتير
عالم ابنته زاريا او ذارية
او زارية
لا ادرى ككيف تكتب اسمها بالعربى
هنا معنا فى المنبر
اتمنى ان تنقل تساؤلاتك للوالد

Post: #7
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: aba
Date: 08-23-2003, 09:41 PM
Parent: #6

العزيزة
دكتورة بيان
لك التحية
رغم تخصيص البوست لرفاق سمندلنا عبد الحي إلا أن هذه القصيدة لشاعرنا مصطفي سند تستحق لها مكان هنا




أنت الذي كنت فينا

إلي محمد عبد الحي


تنام القصائد,ينبت في الصمت ظلٌ طويلٌ طويل
كأن خيوط السماء
ترامت علينا سحابا كثيفاً يهيئ للصاعدين المعارج
يفتح باب الكلام
فلا تتكلم إلا عيون الثواني
ويدخل طيف إبن يوسف
جذع القصيدة لن يتجذر هذا المساء
هو الموت..إلا أنه في بريد الغناء الأخير تدثر بالكبرياء
يدور رويداً .. رويدا .. ويأتي إلينا عجول
ولا شئ ينفع إلا بريق الدوافع في لحظة الخوف والإنكفاء
تجيئ النهاية حين يجيئُ الكلام الشبيه بوخز المراثي
وخلفك كل الذين استووا للقيام
ينادي الحفاة ..العراة..المجاذيب
يا سيد الشعر المنقي ويا سيد الصمت والإحتشام
تدانيت حتي علوت النجوم اللواتي انقسمن عليك انتحابا
فما أروع الحزن والإنقسام
تواتر برق الفجيعة..كانت نوافذ كل البيوت تضئ
فيركض ظلك فيها..ويركض..يركض.. قمحا ونارا
أما ذلت تملك ذاك التوهج في ساعة الموت والإحتضار؟
أما ذلت تعرف كيف يقال الذي لا يشاكل إلا صداك
وعندك منه إبتداءٌ وعندك منه إنتهاء؟
وحيدا مشيت تحادي الفرادة تكره أن تتمثل غيرك
تكره ضوء المقاهي,وبرد المقاهي,ونوم المقاهي
وتعشق لون التفرد والإنتقاء
وحيدا سعيت..وكنت المنادي بأن الغناء الذي في دماك
حوارٌ تفجر عند الولادة بين التوقع والإنتظار
وإن الغناء حياة وموت
وإن الكلام المعاند ميل النفوس إنتحار
وأن الغناء علي كل وجه سعيت انتصار
رأيتك تأخذ تاج السمندل في قوة الضعف
تحمل حين الجموع استقامت عصاك وترحل
عبر الفيافي ,المنافي ..البعيدة
هنالك حيث البلاء امتحان
وحيث التوهج والنزف والإنفجار
هنالك حيث البكاء امتهان
وحيث التوجع ضعف
تجيئ الفراشة في الليل تهتف:إني المليكة وحدي
وترقص في الساحة المستحمة بالنور كل الخيول الأصيلة
تنهض أم اللغات,وتصحو الربابة
يأتي ابن يوسف والمنشدون
توضأ بنار الحقيقة..كيف احتملت,وكيف عرفت تحارب
في جبهة الرفض زهو العمائم والقبعات
وكيف احتملت عذاب الظنون
تنام علي البطن كل العاج,ويأتي الرعاة القساة
ويأتي الزمان الردئ,ويأتي الدجي والسكون
وكنت الذي لا يزال يقيم طقوس الترفع والكبرياء
وكنت الذي لا ينام إذا ما ادلهمت
ولا يتردد حين يصير الجهاد احتمالا
ويصبح في ساعة الصبر ظل الرجاء
هروبا من المستحيل إلي المستحيل
ويصبح وجه الخليل
بخارا يلف المدينة
يزحف من زرقة الفجر حتي أوان الرحيل
يقبّل وجهك,ينقل عنك غناء الحداثة شعرا علي الشعر يزهو
وينبض حتي كأن الحروف سنابل تبر
رقصن علي ضفة النهر عند الأصيل
فيا جنة الشعر,يا ساكن الجرح,يا طاهر البوح
فيما التوجع هذا المساء؟
وفيم الدموع..وفيما التأوه..فيم البكاء؟
لك الشعر..أنت الذي كنت فينا..ولا نتقبل فيك العزاء

Post: #8
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: bayan
Date: 08-24-2003, 03:01 AM
Parent: #7

عزيزى أبا
هذا البوست لكل رفقاء واصدقاء وطلاب
ومصطفى كان صديقا لمحمد عبدالحى لردحا من الزمن
وهو من رواد الغابة والصحراء
وشكرا لك على اتحافنا بهذه الدرة

Post: #9
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: Agab Alfaya
Date: 08-24-2003, 06:06 PM
Parent: #1

فوق

Post: #10
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: سودانوبس
Date: 08-24-2003, 06:14 PM
Parent: #1

تحية حب وإعجاب للشعراء وللشموخ عموماً في بلدي والله
( سودانوبس)
صديق منصوري

Post: #11
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: bayan
Date: 08-26-2003, 02:30 PM
Parent: #10

شكرا لكم
على الاطلالة
والكلمات الطيبات

Post: #12
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: bayan
Date: 08-27-2003, 02:45 PM
Parent: #11

*

Post: #13
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: bayan
Date: 08-28-2003, 11:38 AM
Parent: #1

*

Post: #14
Title: Re: السمندل كما عرفته
Author: الجندرية
Date: 09-20-2003, 12:43 PM
Parent: #1

فوق