إشراقة الشواتة...!

إشراقة الشواتة.. «مهاجماية» الفريق الجديدة، لم يظفر المشجعون بمتعة لمساتها الساحرة بأنامل قدميها على أوتار الكرة.. ببساطة لأنها موقوفة لمباراتين اثنتين..
كيف؟!
كيف تعاقب اشراقة وهي التي بلغت من رقتها بأن رفضت يوماً أن تحضر الكرة من داخل شباك الخصم بعد أن أحرزت هدفاً.. إشراقة قالت:
- بخاف.. يمكن يكون في باقي سمك في الشبكة..!
لنعد لحادثة طرد اشراقة، فقد توقفنا في الحلقة التي لم نكتبها بعد، كيف أن الحكم استوقفها وطلب منها نزع «السلسل» من جيدها الظبائى حفاظاً على رقبة اللاعبين من الاصطدام.. إشراقة تمنعت وقاومت ثم طفقت تقول:-
- مام.. مام.. مام
وضربت بقدميها الملفوفتين على أرض الملعب في حركة طفولية مترعة بالدلال ارتج لإثرها الاستاد والحضور وهدرت الأصوات مستنكرة، حتى الارتجاج بلغ 16 درجة بمقياس ريختر، وتنازع الجمهور في تحليل الذي حدث في حكاية إشراقة التي طارت عصافير صبرها ورقتها حتى داعبت بقدميها الأرض.
دعكم من تحليل الحضور وتخاريجهم، فلنعد لحكم المباراة الذي وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه.. «الشافعة» تبدو ساخطة وكمن تبكي بدمع سخين.. الحناجر تهتف ملء صوتها إدانة وشجباً واستنكاراً، وإعراباً.. وغاص حكم المباراة في برميل من العرق حتى كاد يفقد «سوائل» فلم يجد بداً غير أن يخرج بطاقة لم يدر ساعتها إن كانت حمراء أو صفراء فاقعة لونها لم تسر الحاضرين.
.. المهم أنها خرجت لتخرج أثرها اشراقة محمولة على سفينة من دهشة لتعبر بحر دموعها لخارج الاستاد..!
سارت المباراة بشكل رتيب وكئيب بعد أن فقدت حلوها الطاعم ونكهتها المميزة.
صحيفة شمار وأسمار الرياضية واسعة الانتشار، التقت باللاعبة اشراقة وسألتها عن سبب طردها من المباراة وخرجت صبيحة اليوم التالي بالمناشيت الآتي:
إشراقة تقول: والله أنا ذاتي مستغربة..!
و:
والله الراجل ده فظيع.. عايز يقلع مني «السلسل»..
وتلك واحدة من خطوط صحف الخرطوم وقتها..
اتحاد الكرة دعا لاجتماع عاجل إثر مسألة مستعجلة تقدم بها مندوب هيئة التحكيم للمداولة في نعت «فظيع» الذي وصفت به اللاعبة حكم المباراة.
منظمة الحريم السودانية القت بثقلها في الأمر حيث أصدرت بياناً تندد فيه بالتغول الرجالي على خصوصيات الحريم منوهة بعدم تحميل الكلمات ما لا تحتمل من دلالات فكلمة فظيع لا تحوي كل الشراسة والغلظة التي افترضتها هيئة التحكيم.
المجموعة السودانية لحقوق الأسنان - أكرر الاسنان - ارسلت طلباً عاجلاً لمجمع اللغة العربية بالقاهرة داعية لاجتماعهم لمناقشة كلمة فظيع وانزالها لأرض الواقع الحريمي وتفريغ شحنتها المتفجرة من الخشونة حتى تنساب الكلمة مثل جرافات كجبار والقوات الهجين وفتوى رضاعةالموظفين الكعبين..!
* حاشية:
النص نموذج لبعض محتويات صحيفة رياضية نسائية لم تصدر بعد.