هلموا يا أهل الشرق إلى فارس يناديكم منذ أربعة عقود

أعزائي

هذه اللفتة البارعة من الأستاذ هاشم محمد طاهر ماقيت أحد أبناء شرقنا الحبيب قد أردف بخاطرته هذه ، قصيدة للفارس إبن عمه عثمان علي ماقيت أسماها الشرق الحزين وهي تنادي شعب الشرق المقهور منذ أحقاب لتوحيد الصف وقد نخزت غيرتي على هذا الموطن الذي ألفته روحنا مهما إبتعدت عنه أنفاسنا. .
فإليكم هذا النداء علّه يجد من يجيبه....

***

برجاء مراجعة هذا اللنك
http://www.sudaneseonline.com/ar/article_11865.shtml

التحية لماقيت وهو يقيم الامور بالعقل والقلب
وليس من نفق القبيلة او ثقب الايدلوجيا

لا شك يا أخي محجوب لا بد أن نحكم عقولنا مع قلوبنا في حبنا للوطن وأهلهونضعهما على ميزان العدل لمصلحة الوطن العامة . . فالإنتماء إلى القبلية في حد ذاته شئ مُسلم به بل مما أقره شرعنا الحنيف ولكن إنتماءنا للقبيلة إن تعدّى خطوطه الحمراء سيدخل في حلقة النعرة والعنصرية وهذا مما يسبب زلزالاً لمسيرة الوحدة الوطنية ولو على نطاق المناطق . .

هذه القصيدة للأستاذ عثمان علي ماقيت نُُظمت في عام 1966م من ديوان له أسماه دموع وأمل

أشكرك على مرورك الوقور

شكــرا يا عبد الله،
ويالهـا من قصيـدة معبـرة.. ليس عن حلنا فى 1966، وإنما هى تحدث بكل البلاغـة عن حالنا اليوم.. وعن حكومـة اليوم.. فقـط بدل كلمـة انجليز بكلمـة الحكومـة الوطنية
ولكن لحسن الحظ فإن هـذا الواقع المـر قـد أن له أن ينتهى.. واليوم الفرصـة متاحـة أكثـر من أى وقت لأبناء البجـا لتعميـر مناطقهـم وتطويرهـا، بكل ما يتطلب ذلك من الصبـر والعمل الدؤوب.. أما ما يتحدث به سفهـاء الصبيـان فلا يمكن الإعتداد به أو الإهتمام ومضيعـة الوقت فى التوقف عنده.. فهـو ببسـاطـة لا يعنى شيئـا إلا حين نهتـم به.
المهـم الأن هـو القيام بتقديـم مبادرات مشـاريـع التنميـة من كل المؤهلين من أبناء البجـا، حتى يأخذوا بيد أهليهـم.


الشــــــرق الحزيـــــــن



في شـــرقــنا في ســـوداننا حيـثُ الألــــــــم حـيـث المجـاعة والشــجاعة والسـقـم

حـيــثُ العـطــالة بعــثـــــــرت أشــــــلاءنــا حيــث الحــيـــاة بغيــر لــون أو طعــم عاشـــت وحــــوشُ الجهـلِ تعـبـــث حـولنـا فتلاشـــت الاخــلاقُ فينا والقيـــــــــــم

ومضـت ســـنينَ قــــد مضيــناها كـــــــري فيـها هــوي صرحَ الحضارة وأنهـــدم

صــارت بـــلادي مرتعـــاً ومـفــازة كـــــــم ذا تــبـــاع وتشـــتــري فيـــها الذمـــم

في البـيـــدِ تـــاه الرُكــــبَ في صحـــرائـنـا وتـفرقــوا فـوق الجبالِ عـلي القـمــــم

وتـفــاني الاســــتـعــمـارُ في تمـــزيـقــنـــا وقـســا علينــا دائـمــاً ولنــا ظــلــم

قـــد أوجــــد البغـضـاءَ بين ربــوعــنــا فتفــتت الســــــودان هـذا وانقســـــــم

هـــــذي نتيـجـــــة خــطــــةٍ مدروســــــــةٍ نشــب الخــلافُ فكـم بهــا منا إنتـقـــم

إســـتجلبــوا مــن كـــل فـطـــرٍ ثـــلـة ســلبت حقـوقــنا وأحتستها في نهــــم

والاحتــكارُ الـمـــــرُ يـفــــرض نــفــســــه وكـــذا الغـــلاءُ ينــال منـــا والســـــأم

دور الحــكـومـةِ لم تغــيــــرَ نهـجـــهــا إنــي أراه اليــوم قــانــون هـــــرِم

كــم ســـامنا المســئولُ مُــرَ عـــذابِـــهِ لايكـتـــرِث وكــــأنه أعــمي أصــــم

ماحـــك جـــلـدُك مثــل ظـفــرِكَ يافــتـي ولتقبـــل المثـــلَ القــويـــمَ ولا تـلـُـم

نحــــن البِجــا لــذوو الحِـجـا فتحفــزوا نحــن الإبــاء ونحــن أربـــاب الكـــرم

نحـــن الشــــهامــة والمــــرؤة كُــلـهــا نحن الشـجاعـةَ نحن أصحاب الهِـمــم

أســـمعـتمـوا تـاريـخـنـــا وزئــيـــرنـا أرأيتمـوا أمجــادنا مـنـــذ الـقـــدَم

أرأيتــمــــوا أجــــدادنــا عـنــد الـوغــــي للمـدفــعِ المشــئوم ســيفهـم إلتهــم

فـسـلوا ســــواكنَ إن رغبتم وأشـــهــــدوا فـعـلي جبيـنها قـــد بــدأ خــطُ القــلـم

في التــيــب بـيـد الانجـليـــز بســـيـفِـنـا والنصـــرُ حـالفَ قــومنا لــم ننهــــزم

فـعـظــامهـــم أضحـت جبـــالاً هـا هــنــا والريــح تعصــفُ بالاظـافــر تضطـرم

* أفبعــدَ هـذا المجــــدَ والعليــاء ياقـــومي نســيـرُ فريســة ً نحــــو الوهـــــــــــم

* أنصــيـــخُ للـرجـعــيــة العـرجـاء ثــم نتـــابع الجهــلاء مـنـا كالبـهـــــم

* بالاتحــاد وبالنـضــال وعـــزمنــا نمحو الاسـي نبري الجــراحَ فتـلتـئـم

* إن التجــمــع قــوةٌ لا تـنـثــنـي والانشــقــاق لظهـرنا كــم ذا قصـــــم

قــد فاتـنــا ركـب الحضـــارة فلنقـــم نمضـــي ننافـــس مـن سبقنا من أمـم

ســنـمــزق الاســـتار رغــــم عـنـــادهــا ســنحـطـم الاغــــلال تحــدونا الحـكـم

ولنجـعــل التصميـــم يســبـق خـطــونــا فالعــز دون الحــــزم عـمـره لايــدم

* فــإن إجـتـمـعــنــا ســـوف نبــني إمـــة كـانـت ســـيطـوي مجـدها شبح العـدم

* وإن أفـتــرقـنـــا ســــوف نجـنـي ذلــــة ويعيــث فـــوق رؤوســنا وطء القــدم

شـــعر /عــثمان عــلي ماقـــيــت

مؤتمر البجا ببورتسودان عام 1966م

أخي أبوالريش

لكم تمتعط أفئدتنالما نراه من تمزيق أوارق أجندتنا التي تحض على الصلح والسلام لأسباب قد تكون واهية إذا ما قورنت بمصلحة الوطن . . فعلى كل صاحب مقام فكري أن لا يتوانى في أن يضع يده مع الآخرين للحم الصدع الذي يشق متاريس الوطن . . فما سبب شقاقنا إلا تلك الأفكار التي يطليها أنانيةالحزب . . دون النظر لمصلحة الوطن والمواطن المناضل المكافح الذي لا تغيب شمسه..

تقديري لجمال تفاعلك الثر

أين أنتم يا أهل الشرق العظيم. . نحن نناديكم من على البعد حيث قلوبنا بينكم تهتف وتنادي . . إلى جمع الكلمة ورصد القوى للعمل بيد واحدة نحو مستقبل أفضل لا للقبلية البغيضة . . لا للعنصرية الرعناء. . إعملوا بيد رجل واحد وبقلب واحد وبزهن واعي . . فالأمم بتلاحمها تسير إلى الأمام ونحن ما زلنا نتنابذ الحديث والمقال . . إلى متى ونحن بين هذه الأعاصير الهوجاء . . طائفية . .قبلية . . عنصرية . . كيف سيتقدم شعبنا وموطنا هذا جزء لا يتجزأ من وطننا السودان الحبيب . . فإن إشتكى منه جزء تباكت له كل عين . . وأدمى له كل وريد. . وتلوى فيه كل ضلع . . وخفق له كل خافق . . من أجل شرقكم يا أحبتي تعاضدوا واتحدوا وتلاحموا . . لا تختلفوا لتتفرقوا ولكن أختلفوا لتلتموا فالخلاف محمود والإختلاف مزموم. .

تحيـــاتي