مقال نشر في الخرطوم 17/6/2007م

مقال نشر في الخرطوم 17/6/2007م


06-18-2007, 02:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1182173461&rn=0


Post: #1
Title: مقال نشر في الخرطوم 17/6/2007م
Author: Al-Shaygi
Date: 06-18-2007, 02:31 PM


المقال التالي نشر في الخرطوم عدد 17/6/2007م بعمود قضية في الميزان بقلم الصحفي فتح الرحمن محمد يوسف، وهاهو هنا بناء على طلبه بالنشر في سودانيزأونلاين.
وهنا أستأذنكم في نشره بدون تعليق.

Quote:

بسم الله الرحمن الرحيم

عناية الأخ عبد الحي أبو زيد لصفحة أوراق ملونة جريدة الخرطوم
قضية في الميزان
بقلم : فتح الرحمن محمد يوسف
[email protected]
مرة أخرى العودة الطوعية
يسألونك عن العودة إلى حضن الوطن .. أيّان مرساها؟!

عندما تتحدث الناس عن العودة الطوعية يعني أن الوضع السياسي والإقتصادي في السودان وصل درجة استقرار ليس فقط مشجعة على الهجرة العكسية أو قل العودة طواعية للاستمتاع بخيرات البلاد وأمنها بل وصلت درجة تدفعك دفعا نحو الوطن وأنت مطمئن على مستقبلك من حيث العيش الرغد و السكن والتعليم والصحة والأمن إلخ.. بالاضافة لإسترداد آدميتك المفقودة وإرداتك التي كانت مرهونة ردحا من الزمان للكفيل (صاحب العمل بالخارج) أو لقيود تلك البلاد ومواطنيها, وهذا لعمري كان بالإمكان أن يحدث أو أدرك سياسيونا حجم معاناة المغترب والمواطن داخل بلده والمغلوب على أمره, وأنا هنا لا أقصد حكومتنا الحالية فهي جزء لا يتجزأ من نسيجنا السياسي وقد أجتهدت في أشياء ونجحت وأخفقت في أشياء ففشلت ولكن هذا لإرتباطها بمجموعة مؤثرات أخرى خارجية وداخلية ساهمت فيها كل القوى السياسية على مختلف مشاربهم وأحزابهم وإتجاهاتهم مع بروز ظاهرة خطيرة وهي قيام حركات متمردة تهدم كثير من البنى الحياتية وتسرق الأماني الطيبة وتشرد الأحلام الحلوة والبشائر التي تحاول أن تعلن أن السودان بلد نفطي وزراعي ووسيع ولكل الناس بلا عنصرية ولا جهوية تنطلق كل مرة من موقع أو آخر بدعوى التهميش مع أن السودان كله مهمش والسودانيون كلهم مغلوب على أمرهم. ولكن دعنا نقول الحقيقة ولو مرة وهو أن الإغتراب نفسه لم ولن يكن مجد لجملة عناصر فاعلة وواقعة ومنها نزول سعر الريال السعودي أمام الجنيه السوداني وبشكل مستمر وهذا لربما يفقدك كمغترب معنى الإغتراب لطالما في إتجاه الوصول إلى نقطة قد يتساوى فيها الجنيه السوداني مع الريال السعودي في ظل ثبوت أسعار السوق سواء كان في المواد الاستهلاكية أو المساندة أو الثابتة أضف الى ذلك سياسة السعودة المعلنة وغير المعلنة والتي تتمثل في تخفيض الرواتب والإمتيازات كالتأمين, وسياسة رفع الإيجارات أضف إلى ذلك إمكانية إحالة موظف مقتدر سوداني ليحل محله موظف سعودي متدرب بالإضافة لمشاكل أخرى كثيرة منها مشاكل تعليم البنين والبنات على مختلف مستوياته بما في ذلك التعليم الجامعي وهذا كله جزء يسير من المشاكل التي بلا شك تجعل من العودة موسم هجرة إجباري وليس طوعي مع إيماننا القاطع بأن برنامج العودة هاجس يؤرق كل طائر مرتحل جرفته رياح الظروف إلى خارج حضن الوطن الدافئ (غرقان) في بحر الأشواق ومحاصر بضغوط الغربة بلا رحمة.
وعليه أعود فأقول أن المغترب السوداني في لهفة وشوق لموطنه الذي غنى له شعرا صلاح أحمد إبراهيم وإسماعيل حسن وآخرون أوفياء كثر وفقط فهو في حاجة لأستقرار أمني وإقتصادي والبقية تأتي بعد ذلك سواء كان في التعليم والصحة والعلاج وغير ذلك من مسكن يأويه ووظيفة تسد رمقه, ولكن كل ما برقت بادرة أمل لتحويل السودان من بلد الفقر والحرب إلى المرض إلى بلد النفط والزراعة والوفاق الوطني ووحدة الهدف والمصير برزت لنا ذئاب لا يهدأ لها بال إلا بعد ما تنجح في شق صفوفنا وكلمتنا ووحدتنا طبريقة أو بأخرى, ولكن يجب ألا نستسلم للظروف وألا نفقد الأمل ويمكن للدولة أن تلعب دورا كبيرا في ذلك في حال وقوف التيارات والقطاعات والأحزاب السياسية معها بلا منّ ولا أذى ولا كسب سياسي لخلق سودان موحّد ومستقر سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
وأهيب في هذا المقام أن تلتف كل القيادات والزعامات الوطنية الحقّة حول دعوة المشير عبدالرحمن سوار الذهب للمّ الشمل وحقن الدماء لإدخار سواعدنا لبناء سودان للجميع بدل الهدم.
* صرخة أخيرة: يجب على جهاز شؤون المغتربين النظر بجدية في مسألة الهجرة العكسية من خلال سنه لبعض الإجراءات والتي من شأنها تفعيل دعوة العودة الطوعية ومنها أولا إعفاء المغترب عن كل ما عليه من ضرائب مزمنة وتسهيل عملية تحويل كل فلوسه إلى آليات وماكينات سواء كانت كهربائية أو أثاث أو سيارات أيّا كان حجمه ونوعه وموديله وذلك بنصف التكلفة وبلا جمارك وبلا شروط حتى يتسنى لجميع المغتربين التفكير جديا في العودة واستثمار ما لديه في فرص تتيحها له الجهاز حسب إمكانياته وتوفير وظائف لمن لا يملك ما يرحله, وخلق فرصا استثمارية جاذبة تستوعب كل من راودته نفسه عن العودة, وفتح المجال واسعا للعمل استثمار الكفاءات السودانية بمختلف ضروبها ومشاربها, وضمّها لحظيرة الوطن, لتكون معولا بناء وتقدم وإزدهار.


الشايقي

فاوضني بلا زعل

Post: #2
Title: Re: مقال نشر في الخرطوم 17/6/2007م
Author: أبو الحسين
Date: 06-18-2007, 03:58 PM
Parent: #1

Quote: وأهيب في هذا المقام أن تلتف كل القيادات والزعامات الوطنية الحقّة حول دعوة المشير عبدالرحمن سوار الذهب للمّ الشمل وحقن الدماء لإدخار سواعدنا لبناء سودان للجميع بدل الهدم.



ليتهم يعلمون يا فتح الرحمن يا اخوي...

بالروقة وحديث الحكمة تُحل كل مشاكلنا... لكن بالسباب والإساءات وقلة الأدب كل يوم نرجع سنة للوراء...

نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان يا أخي الشايقي... ويبعد عن سوداننا الفتن ما ظهر منها وما بطن...

مودتي...


أبو الحســــــين...