|
الفاشل المتظارف
|
جعلت الطبيعة لكل شخص قدرات عقلية وجسدية ونفسية تتناسب مع بيئته من حيث حوجة المجتمع او من اجل دفع دورة الحياة هذه الملكات تتمظهر واضحة فى درجات يملؤها اناس حسب تباين قدراتهم واجتهادهم وهى تشيه الى حد ما قوانين الطبيعة فالانسان الذى تقل درجة ذكائه عن 90 لايمكن ان يبرع فى الفيزياء او الرياضيات ومن تصل نبضات قلبه الى 160 عند المشى لا يمكن ان يكون بطلا اولمبيا ومشكلة الانسان كحيوان عاقل ان تكوينه النفسى اشد تعقيدا من هذه القوانين البسيطة ورغم ان معظم الناس يصلون الى حالة من الاستقرار النفسى تجعلهم يشعرون بقدراتهم وينسقون نهج حياتهم على اساسها فهناك اناس لم يستطيعو ان يصلو الى هذه المرحلة من الاستقرار فيسبق طموحهم واحساسهم بالذات قدراتهم فينعكس ذلك فى اصرارهم على اخذ وضع يصيرو فيه كالعائش فى المنزلة بين منزلتين. ومع تقدم اعمارهم وخذلان قدراتهم لهم نرى تدهورا فى استقرارهم النفسى والسلوكى فينعكس ذلك فى تصرفاتهم ونظرتهم للاخرين خصوصا الناجحين منهم. فيتفرع من ذلك الخليط شخصيات منها الفاشل المتظارف وهنا لا اعنى بالفشل الفشل المادى او الاكاديمى فهذا النوع من التقييم لا استسيقه ولا اراه مبررا يرفع الناس او ينزلهم هنا اعنى الفشل العام الاخلاقى والسلوكى والهروب من المسئولية ثم الاهم الفشل كانسان يتفاعل مع محيطه ويعتز بنفسه ويدافع عن ما يؤمن به ولان هذا السقوط غير مبرر ولان السلوك الناتج عن هذا الفاشل غير مقبول فيغلفه بنوع من التظارف ويجعل من هذا الاسلوب طريقا لمهاجمه من هم افضل منه بدرجات فهو يهرب من الحديث الجاد والحقائق الثابتة الى عبارات ظريفة فى مبناها ثقيلة وتافهة فى معناها وتتفرع شخصية المتظارف الفاشل الى عدة فروع اخرى تتنوع حسب ظروف تنشئته واصله الجتماعى ولهذا حديث اخر
ملحوظة هذه كتابة من وحى الخيال واى تشابه فى الشخصيات او الاحداث من قبيل الصدفة
|
|
|
|
|
|