|
|
 في انتظار المفاصلة ..
|
بعد عام ونصف العام من التأكيدات اليومية برفض (دخول القوات الأجنبية) الى دارفور بأعتبارها ثابت وطني ودينى وأخلاقى وسيادى خرجت الحكومة الى الناس ببساطة بقبولها مع بعض الشروط غير الأساسية لدخول هذا القوات مرفق بخطاب ناعم للأمين العام بتأكيد التعاون
والألتزام ..وكعادتها وخلال عمرها المديد لم تلتف او يرف لها جفن خوفا اوخجلا من مواطنى
السودان .. فالدائرة الخاصة التى تتحكم فى ألامور داخل النظام لا تقيم وزنا كبر اوصغر لهذا الشئ المسمى الرأى العام ..وهذا من المشهور غير الخافي ..لكنها بالتاكيد فى حوجة الى الأقلية المتمسكة معها فى المركب الجانح ..خاصة بعد ان تقلصت صفوفهم كثيرا بعد المفاصلة المدوية فى 99 ..كما أنها بحاجة الي الذين يرون فيا بعض الأشراقات المتفرقة بالمقارنة مع غيرها .. كل هولاء الأخيرين شملتهم مفأجاة التحول الدرامي الثلاثاء الماضي والجمتهم بكل ما يعني اللجام حتى الأن على الأقل ..ونقول حتي الأن لأن للأمور مابعدها بكل تأكيد ..ولن يستطيع أعلام الأنقاذ ( الهزيل أساسا) ان يقنع أحد بلي عنق اللغة العربية وتصوير ما حدث بأعتباره غير الذي كان المجتمع الدولي يريده..او كما قال أحدهم هنا ( انها الحرب والمكيدة) او أن الحكومة نقلت (بذكائها) الضغط الدولي من على كتفها الى أكتاف ( رافضي ابوجا ) ..او تصوير الموضوع برمتة كأمر طبيعي وهذا ما كانت تسعى اليه الحكومة كما قال لام اكول ومن بعده مطرف صديق والأخير سئل من أحد ( الصحفين ) عن البند الذي ستدخل تحتة هذة القوات حسب قوانين الأمم المتحدة فهرب الى الأمام قائلا ( لا يهمنا تحت أي بند ويهمنا فقط بمصلحة أهل دارفور ) او كما قال ..فتأمل !!
ما يهمنا نحن فى هذة السطور ما الخطوه المتوقعة من المجموعات والأفراد التى تقف مساندة الحكومة مساندة بأختلاف مواقعهم ..ويمكن القياس على مستوى هذا البورد ..من يستطيع أخلاقيا بعد الآن ان يرتد فى أعقاب الحكومة ويدافع عن رائها الجديد .. هل يتمسك الرافضين برفضهم القديم بما يدخلهم الي زمرة معارضى الحكومة على الأقل فى هذا الموضوع ..ام الأمر يحتاج الى فترة لأبتلاعة وأعطاء الحكومة مهله زمنية حتى يمر الخبر كما مرت قبله الأخبار ..رئيس اتحاد طلاب ولاية الخرطوم الموالى وبكل ما يمثلة وبجراءة أهل البيت افتتح الفاصل الأول للحفلة المنتظرة وأصدار بيان حاد اللهجة ناقدا موافقة الحكومة وبكل تأكيد سيتبعة آخرون ..ما الذي سيقول العتباني والشوش والطيب مصطفى والزومة والهندي . ومحمد عثمان الميرغني ..عبدالرحيم محمد حسين ورجاء حسن خليفة وما سيفعل الدبابين الذين سيروا الحشود المعصوبة بلأحمر والمجلس (الوطني) المحترم الذى أجمع علي دعم موقف الحكومة الصامد حتي مساء الأثنين الماضي..وبلا شماته لا تليق فقد أدخلت الحكومة الكثيرين او قل كل أتباعها الى جحر ضيق ..ولا أظن انهم كلهم سيتبعونها بلا نقاش الى داخله .. فالبعض يعتقدة صادقا (امر دين ) وآخرون ينظرون للحرج الأخلاقى وفريق ثالث يتحسس مصلحته الشخصية او سلامتة وكثيرون ممن هم فى اطراف المناصرة يتأكد لهم المؤكد من تخبط النظام ووهمية ثوابتة التى انقضت عراها واحدة بعد الأخري..
انتظروا المفاصلة !!!
|
|
 
|
|
|
|
Ashraf el-Halabi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست