وزير الداخلية يجهل جغرافية البلد الذي إستوزره

وقد إبتدر المؤتمر الصحفي السيد وزير الداخلية قائلا:
(...............، واحدة من المجموعات المتمردة التي مارست مجموعة من العمليات الإرهابية في غرب دارفور إتجهت لجنوب كردفان ومارست الإرهاب الذي هدد الأمن وآخر عمليتين قامت بهما كانتا في 26/9 حينما نهبت أسلحة الإحتياطي المركزي والأخرى في 26/5 في محلية لقاوة بضواحي بابنوسة حينما نهبت في البدء عربة تتبع لمنظمة شيكان وحينما وجدت في طريقها عربة تتبع لبنك النيلين بلقاوة تركت عربة شيكان ونهبت عربة بنك النيلين وبداخلها مبلغ (2) مليار ..) .
اللواء عابدين الطاهر مدير إدارة المباحث المركزية قال:
( هذه الجريمة مركبة حيث بدأت بأفكار صبيانية من مجموعة من المعتقلين ليأخذوا القانون بأيديهم وتربصوا وفي منطقة لقاوة نهبوا عربة تتبع لمنظمة شيكان وصادفوا عربة تتبع لبنك النيلين فتركوا عربة شيكان ونهبوا عربة بنك النيلين وبداخلها مبلغ 2 مليار جنيه ...)
جريدة أخبار اليوم السبت 9/يونيو2007
الحديث أعلاه هو مقتطفات من المؤتمر الصحفي الذي أقامته وزارة الداخلية بعد إعتقال المجموعة التي نهبت عربة بنك النيلين ومنقول من أخبار اليوم ، الغريب في الأمر أن السادة مسئولي وزارة الداخلية وعلى رأسهم السيد الوزير لا يعرفون الفرق بين المحليات والمناطق في السودان وكذلك التضارب في الأقوال بين الوزير ومدير المباحث المركزية في إيراد المعلومة مما يجعل أن هناك عشوائية لا مثيل لها في دولة سودان الإنقاذ ، فالسيد البروف لا يعرف أين تقع محلية لقاوة فلقاوة محلية قائمة بذاتها وبابنوسة محلية أخرى تسمى السلام فما دخل محلية لقاوة بضواحي بابنوسة فلا طريق لقاوة للأبيض يمر ببابنوسة ولا طريق بابنوسة الأبيض يمر بلقاوة ، اللهم ما هذا البلاء فكيف بوزير الداخلية وهو جاهل بأرضه أن يوفر لها الأمن ؟!
أما التناقض الغريب بين السيد الوزير والسيد مدير المباحث المركزية فظهر في تصنيفهما للمجموعة فالسيد الوزير أكد أنها مجموعة متمردة من ال19 مجموعة التي خرجت عن إتفاق أبوجا بينما السيد مدير المباحث المركزية يؤكد أنهم مجموعة صبيان كانوا معتقلين وأخذوا القانون بأيديهم ، فمن نصدق السيد الوزير أم مدير المباحث؟ وكل ذلك تم في نفس المؤتمر الصحفي الذي كانوا يجلسون فيه بمعية مدير عام الشرطة ، كما أنهما إتفقا على الجهل بالمنطقة حيث قال مدير المباحث ما قاله الوزير عن المنطقة بأنها محلية لقاوة بضواحي بابنوسة ،فما هذا العز يا أهل السودان وقيادتكم تجهل الأرض التي تحكمها وتتحكم فيها ، وللذين لا يعرفون جغرافية المنطقة نقول أن الحادث وقع في منطقة سموعة والتي تبعد 38 كيلو مترا شمال مدينة بابنوسة وداخل محلية السلام ولا علاقة للقاوة بالأمر لا من بعيد أو قريب سواء أنها محلية في السودان وفي جنوب كردفان ، كما أن حادث عربة شركة شيكان تم قبل أسبوع من نهب عربة بنك النيلين وفي حدود مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان الموؤدة ، ولم يكن الأمر مصادفة كما صوره مسئولينا الأشاوش بأنهم نهبوا عربة تابعة لمنظمة شيكان وصادفوا عربة بنك النيلين فنهبوها وتركوا عربة شيكان .
و الأسئلة التي تدور في خلدنا نحن الرعايا هي : إذا كان السيد وزير الداخلية جاهل بجغرافية الدولة التي يحكمها فكيف أصبح حاكما لها؟ ولماذا لم يسأل أهل العلم في وزارته ليصححوا له المعلومة لينقل للناس كلاما يحفظ له إحترامه؟! وكيف يتفق الوزير ومدير المباحث في الجهل ؟! حقا إنها مصيبة .

Quote: حقا إنها مصيبة

Quote: كما أن حادث عربة شركة شيكان تم قبل أسبوع من نهب عربة بنك النيلين وفي حدود مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان الموؤدة ، ولم يكن الأمر مصادفة كما صوره مسئولينا الأشاوش بأنهم نهبوا عربة تابعة لمنظمة شيكان وصادفوا عربة بنك النيلين فنهبوها وتركوا عربة شيكان .

في تقديري أن هذه الجزئية هي الأخطر في هذا الخبر لأنه يعني كذب صريح وتلفيق من جانب المسئولين حين يصور المسئول الأمني أن النهب الثاني قد تم من قبيل المصادفة بينما الفاصل الزمني أسبوع.
عندما وقع الحادث الأول كان حرياً بهم اتخاذ ما يكفل عدم التكرار ولكن كونهم لم يفعلوا تكرر الحادث بعد أسبوع وبذات النسق لذا حاول المسئول الهمام لي عنق الحقائق وتصوير الحادثتان كما لو كانتا قد وقعتا في آن واحد.

أخي زهير
ليس الأمر كذلك ، فحادث نهب عربة شيكان تم في منطقة الوادي بجوار رجل الفولة وتجول الجناة هناك وأشتبكوا مع شرطة منطقة السنوط مما أدى لإستشهاد أحد أفراد الشرطة كما تم الإستيلاء على عربة دوشكا تابعة للإحتياطي المركزي في نفس حادث شركة شيكان بعد الإشتباك معهم وهو الذي أشار إليه الوزير بنهب أسلحة الإحتياطي المركزي .
المسئولين الذين تحدثوا وهم في قمة الهرم الأمني لا يفرقون بين لقاوة وبابنوسة والفولة فكيف بهم أن يلاحقوا الجناة ؟ فلو أن الجناة في لقاوة كما ذكروا فمعنى ذلك أنهم في مأمن لأن الحادث كان في محلية السلام وليس لقاوة ولكن القدر وحده هو الذي أدى إلى الوصول إلى الجناة بسبب الموبايل الذي تركوه في سيارة شركة شيكان التي سلموها بأنفسهم لسائق عربة بنك النيلين فرع بابنوسة (الفرع المنهوب) والعسكريين الذين كانا معه ليعودوا بها.
هذه هي مصيبتنا. اللهم لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه . آمين

لله درك يا بلد تشكر اخ كباشي على البوست الذي يدل على الجغرافية السودانية ايضا مهمشة من اولي الامر.

أخي الدقم
ليس الجغرافيا وحدها هي التي يجهلها المسئولين في السودان ، فهم يجهلون حتى هنالك إنسان في هذه الأنحاء ، فهم قد وطنوا أنفسهم على سودان عبد الرحيم حمدي الذي تم إعتماده بالفعل والعمل وما هذه المناطق إلا مصادر للأموال والرقيق الذي يستخدم في الحروب والعمل السخرة ، فهذه المناطق هي مستودعات للمصادر التي تبني دولة عبد الرحيم حمدي وعوض الجاز وصلاح قوش بقيادة علي عثمان .

up

العزيز كباشي
تحية طيبة

Quote: المسئولين الذين تحدثوا وهم في قمة الهرم الأمني لا يفرقون بين لقاوة وبابنوسة والفولة فكيف بهم أن يلاحقوا الجناة ؟

عزيزي كباشي المسئولين تخرجوا على منهج فيه قصور واضح في التربية الوطنية وكذلك الإعلام لم يعرفهم بجغرافيا الوطن ،حدث لي موقف مشابهة من قبل خريجين من جامعاتنا القديمة وليست الإنقاذية تخرجوا في منتصف التسعينيات والتقيتهم في الشتات واذا بي اكتشف انهم لايميزون الأبيض ام الفاشر هي عاصمة دارفور!

الأخ/ عبده
نعم هذه حقيقة فضلا عن أن الإنقاذ ووزراءها لا يعرفون سوى دولة عبد الرحيم حمدي التي حددها في الشمالية والجزيرة والتي ذكر فيها + كردفان والمقصود ليس كردفان الجغرافيا والتاريخ والشعب وإنما كردفان الإقتصاد أي ما تكتنزه أرض كردفان لإدامة شريان الحياة في دولة الشمال والخرطوم والجزيرة ، فليس عجبا أن نشهد جهل من هم على قمة هرم دولة الإنقاذ بالأراضي خارج حدود هذه الدولة.
المثير العجيب ذكره لي أحد الأخوة أبناء رجل الفولة التي إنطلقت منها المجموعة المنفذة للسطو ، فقائد المجموعة كان ضمن صفوف الحركات المتمردة وشارك في إجتياح غبيش الأول وتم اسره وحبسه فس غبيش وتم تخليصه في الإجتياح الثاني لغبيش ، ثم جاء في شهر يناير الماضي مطاردا من قبل حركة التمرد ودخل الفولة بسيارة محملة بالدوشكا وسلم نفسه للحكومة وغشترط عليهم من ضمن الشروط مقابلة السيد مني أركو مناوي وتم له ذلك وقد أعطته الحكومة مبلغ (20) مليون والعربة التي جاء بها كمكافأة له في إنضمامه للمؤتمر الوطني . فقام هذا الشخص بتجنيد بعض الناس وبدأ عملياته ويدعى ( صالح محمد سليمان)

Quote: ليس الجغرافيا وحدها هي التي يجهلها المسئولين في السودان ، فهم يجهلون حتى هنالك إنسان في هذه الأنحاء ، فهم قد وطنوا أنفسهم على سودان عبد الرحيم حمدي الذي تم إعتماده بالفعل والعمل وما هذه المناطق إلا مصادر للأموال والرقيق الذي يستخدم في الحروب والعمل السخرة ، فهذه المناطق هي مستودعات للمصادر التي تبني دولة عبد الرحيم حمدي وعوض الجاز وصلاح قوش بقيادة علي عثمان .

that is right dear kabashi

الاخ كباشي ، تحياتي
بعد ان حررت الحركة الشعبية منطقة هموشكوريب بشرق السودان
عام 2002 انبري وزير الخارجية وقتها دكتور مصطفي عثمان
وقال لقد طاردنا المتمردين من المنطقة الي خور انقليز
وهذا الخور طبعا في جنوب السودان جهة الاستوائية
لذلك فلا عجب ان لا يعرف وزرائنا جغرافية السودان
طالما هم يعرفون العاصمة المثلثة (سابقا) وليس
المناطق المثلثة (حمدي حاليا) تقول ما درسوا حصة
ابحث عن الكنز ايام كان في تدريس للجغرافية وليس تدليس

أخي سري
لك مني كل الود
نعم عزيزي هؤلاء لا يعلمون عن الكنز شيئا ، فحصة أبحث عن الكنز لإبتكرها روادنا الأوائل عندما كانوا يسعون لتخريج جيل قادر على الإبتكار والإجتهاد وإعمال العقل ، فهؤلاء حتى مادة الجغرافية أحالوها للصالح العام مع مهندسيها ورحالتها الذين كانوا يجوبون بنا العالم ونحن على مقاعد الفصل ، ولكنا كنا نعلم جغرافية العالم والوطن العربي فضلا عن السودان ، فتحولت إلى مادة هجين أطلق عليها الإنسان والكون حيث لا يدرك التلميذ فيها من أين ينبع النيل الأبيض وأين يقع جبل الداير ولا الشلال الأول أو غابة شيكان التي هزم فيها ابطالنا جيش الإستعمار.