ارفق بنفسك د. الشوش فإني أخشى عليك من وهج الشهرة

نما إلى علمي أن الدكتور محمد إبراهيم الشوش قد أعارنا انتباهة وكتب عنّا نحن نكرات هذا الزمان وذلك ضمن ما كتبه عن ميثاق الشارقة . اطلعت على المقال مؤخرا ووجدت أنه من الواجب عليّ أن أشكر العالم النحرير الشوش على اهتمامه بهذه الظاهرة ، ظاهرة خروج النكرات إلى مواقع المعرفة . وقد اطلعت قبل فترة ليست طويلة على مقال للدكتور الشوش عن الأستاذ ياسر عرمان وهو يصفه بأوصاف تعني من أين أتى إلينا هذا ، ومن هو حتى يملأ دنيانا ضجيجا ، وتحدث الدكتور عن أن ياسر لم يكمل تعليمه ، وكأني به يريد أن يقول لنا كيف يسوسنا ناقصي التعليم ونحن حملة الإجازات العليا . وأعرف أن د. الشوش لا يهمه أن أغضب أنا أو غيري ممن يصفهم بالنكرات ، ولا يهمه أن يتلقى الشكر من أمثال هؤلاء ، لكني على كل حال أشكره على اهتمامه بنا فربما أعاننا على الولوج إلى عالم المعرفة .
أقرّ أنني أعرف د. الشوش باعتباره كاتبا وأديبا وعالما منذ أيام الدراسة وهذا يا دكتور منذ ما يزيد على ثلاثين عاما . وأعرف أن د. الشوش واحد من كبار مثقفينا وأنه عالم لا يشق له غبار ، وعلم في رأسه نار . وأخشى ما أخشاه أن تلتهم هذه النار المتأججة رأس عالمنا فلا نجد له بديلا .
من الناس من يرى أنه المركز في كل شيء ، وأنه هو فقط الذي يجيز الناس ، وما عداه العدم . ومن الناس من يقول ( يا دنيا ما فيك إلا أنا ) .. وإن كان د. الشوش يشارك هؤلاء رؤيتهم ، كما بدا لنا من مقاليه المذكورين ، فإننا لسنا من الذين يمكن أن يستمع د. الشوش إلى نصحهم ، ولن نستطع مطلقا إعادته إلى تواضع العلماء أو جعله يقبل دعوتنا للتعرف على تفاصيل أنساب أهل السودان ، والرجوع إلى سجلات خريجي الجامعات ، والحاصلين على إجازات عليا مثله تماما ومنهم من يفوقه في كل شيء .
صحيح ، يعرف المثقفون السودانيون د. الشوش ، لكني لا أعلم أحدا من المزارعين أو العمال الزراعيين أو الرعاة في قريتنا يعرف د. الشوش ، ولا أعلم أحدا من هؤلاء لا يعرف الشيخ عبد الله أزرق طيبة ، وهذا واقعٌ في كل القرى العديدة داخل الجزيرة وعموم الإقليم الأوسط كما أن مثقفي السودان المهتمين والمتواضعين على امتداد السودان لا يجهلون الرجل بل يعرفونه حق المعرفة. ويعرفون أنه سليل الأسرة العركية القادرية التي امتدت جذورها داخل الوطن قبل قيام السلطنة الزرقاء . ونحن ، الذين وقعنا على ميثاق الشارقة كممثلين للشيخ عبد الله أزرق طيبة ، أحفاد هؤلاء الذين أقاموا حلقات الذكر والخلاوى وأشعلوا نار القرآن منذ ذلك الزمان حتى يوم الناس هذا ، وستظل الشعلة مضاءة ولن تحرق أهلها ولا مريديها لأنها تتنفس الهواء النقي من رئة التواضع والمعرفة واحترام الإنسان من حيث أنه إنسان . والشيخ عبد الله رجل عالم وحفيد علماء ، فهو ابن الشيخ أحمد الريح ابن الشيخ عبد الباقي ( أزرق طيبة الكبير ) بن الشيخ حمد النيل ، وهو حفيد الشيخ يوسف أبو شراء ، الذي هو حفيد الشيخ عبد الله العركي وأخيه الشيخ أبو إدريس ، ويذهب النسب الحسيني إلى الشجرة المباركة صدقا لا تقولاً . وللشيخ عبد الله مواقفه الوطنية الناصعة والمشهودة ، وهي ليست مواقف لمجرد التسويق والإعلام والشهرة ، إنما هي مواقف منطلقة من الإحساس بالمسئولية الدينية والاجتماعية والأخلاقية تجاه الوطن وأبنائه . والعلم عندنا نحن العركيين القادريين ليس هو علم الإجازة الأكاديمية فقط ، فقد جمعنا إليه العلوم الشرعية ، وعلم الباطن ، وبينك وبين هذا العلم يا دكتور وهاد وأزمان من التواضع ، والتسامح ، والاعتراف بالآخر ، والخشوع والخضوع لله وحده .
نحن فقط نذكّر الدكتور ، لعل الذكرى تنفعه ، أن لكل المواطنين في هذه الدولة المسماة بجمهورية السودان حقوق متساوية ، وعليهم واجبات كل فيما يخصه ويستطيعه ، ونذكّر الدكتور أن هذا المبدأ مبدأ إنساني دولي . ونعتقد أنه عارف بهذا المبدأ حتى وإن بدا وكأنه لا يحلو له أن يأخذ به . وليس للمثقف حقوق تفوق حقوق الآخرين ، وليست هناك مواصفات أكاديمية تمنح حق التفكير للبعض أو تسلبه عن البعض الآخر .
العلم إن لم يعلّم صاحبه الشجاعة ، وحسن التعامل مع الآخر يظل علما ناقصا مهما بلغت شهرة صاحبه . والعمر إن لم يعلّم صاحبه الفضل وسعة الإدراك فإنه يظل مجرد تراكم للسنين ، والله تعالى سائل عباده عن أعمارهم فيم أفنوها . والشجاعة وحسن التعامل مع الناس وتمدد سنوات العمر ، كلها ، تقتضي أن يقلع الدكتور عن مثل هذه المقالات السالبة والتي لا تنفعه ولا تنفع الناس ولا تضر بمن أراد بهم الضرر . والشجاعة تقتضي أن يعتذر عمّا كتبه ، وأن لا ينكر على أحد حقا منحه إياه رب الناس ، وأقرّته قوانين الناس .

الاخ ود قاسم.

الشوش شخصية عنصرية وإنتهازية في نفس الوقت. وهو يجاهر بها. فهو يتسم بوقاحة ظاهرة.

دينق.

دبنق
كل ما أتمناه هو أن يقلع الرجل عن هذه القيم البالية ، وأن ينفع بعلمه وطنه ومواطنيه .. ولا أريده أن يشبع الناس تجريحا ولا أن يتعامل مع الناس وكأنهم غوغاء .. وليعلم أن الناس سواسية ..

وينك يا خال

مشتاقون يا رجل ..

كيف ام قاسم والعيال ..

هون عليك يا اخي .. هذة المسخ ..المشوه ..

بجيب ليك ضغط ...

فالرجل كما قلت مريض نفسيا ..
ومشوه داخليا..

اتذكر مقولة د منصور خالد

هل كان ابو سفيان مشلخا

تحياتي

أبو طلال

شوقي إليك وإلى أسرتك الصغيرة والكبرى في معتوق وأبروف تحياتي للجميع.
كما ذهب الأستاذ/ أحمد حنين أترك هذه البضاعة البائرة لصاحبها حتى لو كانت الأخيرة في هذه الكوكب. أنا عندي قاعدة بتعامل بها مع الناس!! إذا علمت أن زيداً من الناس عنصري بائن كهذا الشوش، أسقطته فوراً من حساباتي!!! لذا ماكان عليك أن تشغل بالك بالرد على مثل هذا النوع من حملة الدكطوررررراه!!!!
ياخي قوليه انشتاين كان عندو دكتوراه أم هيجل كان عندو شلوخ!!!
لو الدكتوراه بتنفعنا بحاجة كان السودان دا أصبح في مصاف الدول المتقدمة.
شوف لينا موضوع أكثر حيوية من هذاال...........
شكراً

Quote: ياخي قوليه انشتاين كان عندو دكتوراه أم هيجل كان عندو شلوخ!!!

أبو رامي
كيف أخبارك والأسرة ؟
والله يا خالد أنا ما مشغول بي دكتور الشوش ده ، لكني أخشى أن يصبح هذا نموذجا يحتذي حذوه بعض مثقفي السودان .. لأنني أشاهد بعضا من هذا هنا وهناك .. فينظر بعض المثقفين إلى أنفسهم وكأنهم خلقوا للسيادة والقيادة ، وأن غيرهم هم الرعاع والدهماء ...

أحمد حنين
لك التحايا وكلنا بخير وعافية ..
حقيقة هي رغبة مني لمساعدة رجل بلغ هذا العمر .. وليته يعود إلى الصواب ، ويتق الله في نفسه وأبناء وطنه .