عاوز تظهر ألبس أصفر

في البداية لابد من التفريق بين الأدب من جهة وقلة الأدب و إنعدامه من جهة أخرى ، فلا يمكن أن نربط على سبيل المثال بين الأدب والإباحة ، كأن نقول الأدب الإباحي بالرغم من شيوع المصطلح ، فالإباحة يعلم الجميع أنها تفسخ من الضوابط الدينية وكذلك المعايير الأخلاقية ، لكين حا يجي واحد ناطي ويقول ليك يا فارة الأخلاق دي موضوع جدلي عديل كده وحاجة نسبية مش ثابته. بس عشان نخلي الموضوع ماشي وما نقفل الباب البجيب الريح ده نقول ليهو كدي روق المنقة يا شخص وخلينا نبقي ناس بتاعين تحليل نظم بلغة علوم الكمبيوتر يعني ناس آي تي ونقوم يا سيدي ندخل المعطيات دي كلها تووش إلى عقل سليم ونحللها لخلصنا إلى نتيجة فتاكة مفادها أنو الأخلاق ثابته.
طيب خلينا نمشي مع المش عارف إيه كده لغاية الباب ونقول أنو الإباحة أو الإباحية ضرب من ضروب الأدب المكشوف تعرف ده حا يكون باب – على علاته - يوصل إلى الشهرة على إعتبار أن كل ممنوع مرغوب وتتدخل في ذلك عبارات كبيييييييييييييييرة مثل كشف المستور وتكسير القيود وحرية التعبير الأمر الذي يؤدي إلى تعاطف البعض وصبغ الموضوع أياً كان ربما بصبغة النجاح بأكثر مما يستحق وبي كده بقي الموضوع موجه يركبها الكثيرين من منطق الحداثة والتطور والحريات. .
وحتى يكون الحوار بناء خلونا نتفق على معني واضح لعبارات زي ثقافة وحرية تعبير ، عن نفسي أعتقد أن حرية الكتابة لا تصدر إلا من كاتب حر ، وأن الكاتب الحر لا يكون كذلك إذا إنجرف مع الموضة وركب الموجة بل لابد له أن يكون قائداً وموجهاً للمجتمع لا معولاً للهدم والتفسخ والتحلل بحجة التقدم والحضارة إلى آخر المعزوفة.
كل من يكتب في الإباحة ويتعاطاها لذاتها يقوم في الواقع بتدنيس المجتمع الذي هو في الأساس وجد نظيفاً ، فهو لا يهمه عفة لإنسان ولا طهارة البشر ولا نظافة الروح وكل ما من شأنه أن يؤطر حريته المزعومة في الكتابة والتعبير عن الرأي.
كنت أنوي أن أستعين بالآية القرآنية "كلا إن كتاب الفجار لفي سجين" عنواناً للمقال لكين قلت خلينا مع الأصفر يمكن نظهر.