رمتني بدائها وانسلت

الاخوه الاعزاء وصلتني مداخله من الاخ خالد عثمان وهو المشرف على موقع
يارا نايل في استرالياولقراءة المداخله يمكنكم الدخول على اللنك التالي :

http://www.yarranile.com/anews5.htm

عندما قرأت رسالة الأخ خالد عثمان وقفت كثيراً عند معانيها وفكرت ان انزلها ضمن بوست محطات في حياة الشاعر مسعد حنفي للتشابه الكبير بين قصة الشاعر مسعد حنفي والشاعر ابو صلاح عليهم رحمة الله في مشكلة الناعسات عيونن ووجه القمر سافر وبين مضمون الرساله ولكن حتى لا اظلم الموضوع واضعه في حيز ضيق فضلت ان انشره في بوست منفصل لأهمية الموضوع في حياتنا ولكن وللأسف وهذا شئ عجيب ان لا يحاول احد مجرد التعليق ولو بكلمه واحده وكأن الموضوع لا يعنينا في شئ فهكذا نحن نبتعد عن المواضيع الجاده ونبحث عن الغث
لنريح انفسنا من الكتابه الجاده فبربكم هل سلم احداً منا من الاشاعه ولو من بعيد لا اعتقد ذلك فحياتنا مليئه بها تتربص بنا في كل مكان وكل زمان فهذه دعوه للجميع لكي يخرج كل منا مافي ذاكرته من حكايات يمكن ان تثري هذا الموضوع فلعلنا نجد فيها بعض العبر والدروس المفيده لتلافي تبعات تلك العاده السيئه لنسلم من ردود افعالها وانا هنا سأكمل مابدأته من حديث واقول ان السبب في وجود مشكلة وجه القمر واستمرارها حتّى الآن هو الاشاعه فكثيراً من الناس ربما لم يطلعوا على الإعلان الذي نشره الوالد في بداية المشكله في جريدة ملتقى النهرين متحدياً فيه كل من يدعي ملكية حرف واحد من الاغنيتين فبالرغم من ان المعني بالامر لم يحرك ساكناً ليس لان الامر لا يعنيه ولكن للحرج الذي اصابه وهو الشاعر الكبير المشهور لذا فله العذر على موقفه ولكن من استمعوا للأغاني وهي تغنى اول مرّه من كلمات ابوصلاح لم يكتفوا بالصمت والسكوت ولكن اخذوا ينشرون القصص والحكايات بين الناس فمنهم من قال ان ابوصلاح اهدى صديقه مسعد هذه القصائد ليجمّل بها ديوانه علماً بان مسعد حنفي ليس له ديوان اصلاً ومنهم من ذهب الى ابعد من ذلك فسمح لنفسه ان يكون شاهداً على شراء مسعد للأغاني من ابوصلاح بل وحددوا السعر ومنهم من قال انه شاهد نسخاً للقصيدتين عليهما نوقيع ابوصلاح بقلم رصاص كما تعود ان يفعل في جميع قصائده ومنهم من قال ان والده (ابوصلاح) اخبره انه لا يستطيع ان ينسب القصائد اليه لاتفاق سابق بينه وبين مسعد حنفي ومنهم .. ومنهم .. ومنهم والمصيبه اننا مازلنا وحتّى يومنا هذا نسمع من حين الى آخر من يخرج الينا بقصه جديده وبمحاولات مستميته لإثبات ان الاغاني لابوصلاح وليس لمسعد حنفي بالرغم من انهم وفي قرارة انفسهم يعلمون الحقيقه ولكنهم يكابرون ولا ادري اهو حقد ام ماذا نسميه فالقصه واضحه كما جاءت في المذكرات ليس فيها ثغره واحده ومدعّمه بالاثباتات المنطقيه التي لم يستطيع المرحوم ابوصلاح ان ينفيها حتّى آخر يوم من ايام حياته ولكن هذه هي الاشاعه تبقى تنعم بالحياة طالما وجدت من يسكب البنزين عليها لتزداد اشتعالاً وانتشاراً وطالما لم تجد من يريق عليها الماء ليطفئ شعلتها ويخمدها الى الابد.
كم اجاد الأخ خالد حينما سمّى الموضوع بهذا الإسم (رمتني بدائها وانسلت)

والله شئ جميل للغايه ان نجد ان الإشاعه قد اختفت
فجأه من حياتنا حتّى انها اصبح ليس لها مكان
في ذاكرتنا او ربما اصاب ذاكرتنا الهرم فجأه
فنسينا حتى كيف نتذكر ... عجبي.