الخرطوم تتراجع عن قرار ازالة الحواجز حول السفارة الأميركية!!!

الخرطوم: اسماعيل آدم
الخرطوم: اسماعيل ادم
يعد شارع «علي عبد اللطيف» أحد اعرق واشهر الشوارع في العاصمة السودانية، ولكن مشكلته في السنوات الاخيرة بالذات ان السفارة الاميركية بالخرطوم تستغل جزءا منه. ومنذ ما يزيد عن 4 سنوات تنتشر الحواجز في هذا الشارع كجزء من الاجراءات الامنية لحماية السفارة، ما ادى الى ان يكون مصدر صداع للمارة والسيارات التي تتعرض للتفتيش الدقيق خلال المرور فيه.
واول من أمس فاجأت الحكومة السودانية مواطني العاصمة باعلان قرار بـ «فتح الطريق» الشهير امام حركة السيارات (اعتبارا من أمس الخميس)، فسره المراقبون بانه أول احتجاج عملي من الخرطوم على العقوبات الاميركية على السودان. غير ان القرار لم ينفذ.

ولاحظت «الشرق الاوسط» امس ان الحواجر الاسمنتية المتينة التي نصبتها السفارة على طرفي الشارع الذي تشرف عليه بنفسها، ما زالت منصوبة، وظل الطريق الذي يعتبر من اطول واعرق الطرق في قلب العاصمة السودانية مغلقا امام حركة السيارات، ولم يسمح لها بعبوره الا بعد تفتيشها بدقة وتستغرق زمنا.

وتجمع عشرات المواطنين منذ الصباح الباكر لمتابعة عملية ازالة الحواجز المنصوبة غير انهم تفرقوا بعد ان تاكد لهم انه ليس هناك ما يشير الى تنفيذ القرار. ويقول مسؤول في ولاية الخرطوم لـ«الشرق الاوسط» ان تنفيذ مثل هذه القرارات يحتاج الى تنسيق مع السفارة الاميركية، خاصة ان عملية الاغلاق تمت بذات الكيفية، ونفى ان يكون تأخير تنفيذ القرار، حسبما جاء في حيثياته يعني التراجع عنه. وقال «القرار نهائي فقط نحتاج الى تنسيق للتنفيذ».

ورفعت نهار امس درجة الوجود الامني حول السفارة، وسألت «الشرق الاوسط» احد رجال الشرطة في المكان حول ما اذا كانوا قد تلقوا تعليمات بإزالة الحواجز فقال: «لم تصلنا بعد»، وفسر المعارضون لحكومة الرئيس عمر البشير ان «القرار هو بالون اختبار لمدى تجاوب سفارة واشنطن معه» وتهديد مبطن. وكان والي ولاية الخرطوم الدكتور عبد الحليم اسماعيل المتعافي اصدر فجأة قراراً اول من أمس يقضي بفتح شارع علي عبد اللطيف امام حركة المرور ابتداء من امس، ووجه المتعافي محلية الخرطوم بالدفع بآلياتها إلى إزالة كافة الحواجز التي وضعتها السفارة الاميركية على الشارع ليكون سالكاً امام الحركة من اتجاهاته كافة. ولم يوضح المتعافي في قراره اسباب القرار، غير ان مصادر مطلعة قالت ان القرار يأتي احتجاجاً على العقوبات الاقتصادية الاميركية الأخيرة، وفي اطار المعاملة بالمثل.

وظل الشارع الذي يمتد طوله لاكثر من كيلومترين ويشق قلب العاصمة الخرطوم شمالا وجنوبا مغلقا لاكثر من 4 سنوات امام حركة مرور السيارات، الا بعد توقيف وتفتيش دقيق يستغرق عدة دقائق.

وجاء اغلاق الشارع عقب سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين في مايو 2003، على يد القوات الاميركية، ما جعل الرافضين للخطوة يناصبون الولايات المتحدة العداء، وترجموا ذلك في شكل مظاهرات عمت العاصمة. وكانت المظاهرات الرافضة لاحتلال العراق تخرج بشكل شبه يومي في الخرطوم «وتبدأ وتنتهي بالسفارة الاميركية»، وقد تعرضت في اكثر من مرة الى حصبها بالحجارة وتحطيم نوافذها، والواجهات والسيارات الخاصة بالعاملين فيها، مما ادى الى اغلاق الشارع بالحواجز الاسمنتية.

واحدث إغلاق الشارع الذي يعج بالحياة والحركة التجارية ومرور السيارات ما يشبه الشلل التام في المنطقة المحيطة به، ومنيت المحال التجارية على جنباته بخسائر بالغة، حتى ان بعضها اضطر لإغلاقها، او تغيير نوع اعمالها. وذكر مدير شركة تعمل في التجارة العامة بالقرب من السفارة أن شركته متضررة من إغلاق الشارع.. «فقد كان تجاريا وحيا والآن تحرسه قوات الشرطة في كلا الاتجاهين». ويقسم صاحب متجر (بقالة) قائلا «هؤلاء تسببوا في افساد حياتنا طوال هذه المدة.. نتمنى ان ينفذ القرار اليوم قبل الغد». وكان المتضررون من التجار وملاك البنايات في نطاق المنطقة المحظورة قد رفعوا شكاوى عديدة مرات الى سلطات ولاية الخرطوم، ووزارة الداخلية، والسفارة الأميركية، حددوا فيها حجم أضراراهم بسبب اغلاق الشارع، وطالبوا بالتعويضات العاجلة، تراوحت بين التعويض حسب الضرر وتقديره، والتعويض والمغادرة، وفيما وردت الاخيرة ببيان قالت فيه «لقد تلقينا شكواكم وعليكم مراجعة وزارة الداخلية»، ولم ترد كل من حكومة ولاية الخرطوم وزارة الداخلية على الشكاوى.

Quote: ويقول مسؤول في ولاية الخرطوم لـ«الشرق الاوسط» ان تنفيذ مثل هذه القرارات يحتاج الى تنسيق مع السفارة الاميركية، خاصة ان عملية الاغلاق تمت بذات الكيفية، ونفى ان يكون تأخير تنفيذ القرار، حسبما جاء في حيثياته يعني التراجع عنه. وقال «القرار نهائي فقط نحتاج الى تنسيق للتنفيذ».

وكأن امريكا نسقت معهم قبل فرض العقوبات

العزيز واصل

غايتو ورط الزول ورطة اكتر من الهو فيها
اسع الحليف الماليها نهاية دي كفراتا تكون شنو يا ربي؟؟
دي محتاجة فتوة من شيوخ الملتيميديا عديل كدا

اسع كان في داعي لشلاقة المتعافي دي، ما يخليهو في ادارة شركاته و مشاريعه يعني هو فاضي لامريكا العفينة دي؟.. اسع كدا كويس يعني؟؟,..

Quote: غايتو ورط الزول ورطة اكتر من الهو فيها اسع الحليف الماليها نهاية دي كفراتا تكون شنو يا ربي؟؟

ومازلنا منتظرين قرار المتعافي