أغنيــة دارفـــورية الشجن ( قصيدة عامية )

أغنية دارفورية الشجن


بكتب ليك ..
بي شوق ليمونة
تضم جنياتها بلهفة عليها
تحذر في العصفور الفِيها
بلاوي الدنيا الما مضمونةْ
وكيفن ضيعت ألفِ جميلةْ
وكيف بتراوغ زي مجنونة
* * *
بكتب ليك ..
بي شرف الحِلة الرغم – رمادة –
عُمر جراحك
ما راءَت ومنعت ماعونة
بكتب ليك .. بي صبر القرية الصامدة ..
وجرحها بنزف لِسة
الغربان تنعق في بيوتها
الأطفال .. جهلت .. وين ترسى
كانت تبكي المجد الغابر
صارت تبكي .. مصيرها وهسةْ
تبكي منامها الأصبح قاسي .. ؟!
تبكي الرُعب الألقى مراسي ؟!
ولا دروبها الما مأمونةْ
بكتب ليك .. بي شوق ليمونة ..
في «ميسنا» بتبسم زي مجنونة
لأنو البسمة علينا حرام
وريحة الدم بي طول الشارع
لأنو البسمة علينا حرام
ما دام الحق في أرضنا ضايع
لانا بنكرم شيخ .. لا مرأة
لانا بنعطف ونرحم يافع
تبقى البسمة علينا حرام
ما دام بنوازن بالألوان
وتبقى البسمة علينا حرام
ما دام بنمزِّق في السودان
وتبقى البسمة علينا حرام
ما دام ودعنا هُدى القرآن
وأتوكلنا على أحقادنا
واتَّابعنا ورا الشيطان
ما بين داحس والغبراء
لأنّو رسنا في ظلمة جهلنا
أصبح في أيدي الدهماء
بكتب ليك .. بي هلع القرية
بكتب ليك .. بي جزع البادية
بي أطفالنا وبي أخواتنا
بي أماتنا وبي أبواتنا
بي يوم باكر شكلو بإيدنا
خافو الخالق في أولادنا
شان نتمازج وننسي جراحنا
زي النِيل .. مِن مليون رافد
نبني ملامح أُمة جديدة
قديمة جديدة .. وقلبها واحد .
ما بي دم أمورة بريئة
وما بي نيران قاتِل وحاقد
نبني ونعرف إنو الأُمة
بتحيا بإلفة .. ما بالنار
وإنو الأرضِ في حكم الخالق
ما للقتَلة .. للأخيار
بكتب ليك بالدمعة الصارت
فوق الأوجه زي الشامةْ
والآمال الغنيناها ..
قُبال تغرق في آلامه
ومددناها .. على نبضاتنا
غرسنا بذور أحلامنا الفضلت
وأقسم جمعنا يوم اتسامت
ما بنتراجع عن إلزامها
بكتب ليك بشراع الشمس
البسخر بالريح والأمواج
بالتحنان الصفق نخلو ..
ببشر أهلنا بالأعياد
برقصة سمحة في حلقة «كاتِم»
زي دارفور تتلاصف خُضرة
بدرباً أصبح مِثل الخاتِم
ومجبورين نمشيهو لبُكرة
علشان نطوى سدوف العتمة
ونبذر حقل محبة ونضرة
نَرجِّع عهد جدودنا الأرسوا
دعايم وطناً .. أصدق وأسمى
نسوق النيل والصحرا الغابة
نجيب البهجة بأروع زفةْ
غابات «مرّة» تحييِّ التاكا ..
وشمس «مريدي» تعانق حلفا ..
بكتب ليك .. بالقِبلي الشايل
وراجي نداكا وشارة إلفةْ
بالإيمان الخالص نبعو
قبل الدين ما يصبح حِرفة
بالصادقين اليوم ما افتخروا
بإرث قبيلة .. وقِلة عِرفة
بالناصعين اليوم ما غدروا
وكانوا الأُمة .. وكانوا الخُلفا
مَدِّد نِيل العِزّة علينا
تصحي الوردة وجرحنا يشفى
أروي بذور الأمل الفينا
غيمهم يرحل وأفقنا يصفى
وأشبك أيديك في إيدينا
موج أفراحنا يقلد الضفّةْ
وضم بجناح حُبّك قاصينا
تظل سودانا الوطن الأوفى
الجنينة

.بكتب ليك ..
بي شرف الحِلة الرغم – رمادة –
عُمر جراحك
ما راءَت ومنعت ماعونة
بكتب ليك .. بي صبر القرية الصامدة ..
وجرحها بنزف لِسة
الغربان تنعق في بيوتها
الأطفال .. جهلت .. وين ترسى