بيان مهم حول حظر السلطات في الخرطوم للصُحف من نشر تصريحات أو بيانات تصدُر عن الحركات المسلحة

حركة العدل والمساواة السودانية
Sudan Justice & Equality Movement


بيان مهم حول حظر السلطات في الخرطوم للصُحف من نشر أخبار أو تصريحات أو بيانات تصدُر عن الحركات المسلحة




• في الوقت الذي إنكشف فيه الغطاء عن أزمة السودان في دارفور غداة التعتيم الإعلامي المتعمَّد الذي ضربته الحكومة السودانية حول حقيقة الأوضاع الماثلة بإقليم دارفور، وفي ظلِّ إضطلاع أجهزة ووسائل الإعلام بإماطة اللثام عمَّا تخفيه الحكومة من إنتهاكات لحقوق الإنسان في دارفور وإرتكاب للجرائم البشعة في حق المدنيين وفضح وسائل الإعلام لتلك السوءات التي توارى خلفها النظام، تأبى الحكومة إلا وأن تواصل في غيِّها وعنتها لجهة كبح جماح الحقيقة وتكميم الأفواه، فقد طالعنا بياناً غريباً منسوباً لأحد الأزرُع الحكومية ما يُسمى بـ (مجلس الصحافة)، فقد أطلَّ علينا ذاك البيانوهو يحمل في طياته كثيرٍ من التناقضات، تارة قادحاً في الحركات المسلحة، وتارة أخرى مُدّعِماً للنظام الشمولي في سعيه الدؤوب للإنقضاض على (هامش) الحريات المتاح للصحافة المحلية، كما إشتمل البيان على مجموعة من الإدِّعاءات الباطلة والإفتراءات الكاذبة وسُوق لها مبرراتٍ واهية بُغية إقناع الصُحف وأصحابها بصحة موقف المجلس إزاء الموضوع المحظور نشره، وهو إمتناع الصُحف بتاتاً عن نشر أيَّما حوار أو خبر أو تصريح يصدر عن الحركات المسلحة لما ينطوي على ذلك من أضرار وإخلال بالأمن الوطني والمصلحة العامة ولأنَّ هنالك ثمة تهديدات تطلقها الحركات المسلحة عبر الصحف وهي تبث الرعب في نفوس المواطنين حسبما إدَّعى ذاك البيان، وهنا لسنا بحاجة لتفنيت إدِّعاءات المجلس المدعو واحدة تلو الأخرى لأنها تُدحض نفسها بنفسها، ولكن نودَّ فقط أن نشير إلى الآتي:
1. أنَّ ما قامت به الحكومة تجاه (الصُحف) عبر زراعها مجلس الصحافة، هو دليلٌ قاطع على أنَّ النظام يفتقر لقبول الرأي أو الإستماع إليه حتى، وكذلك يدلُّ ذلك على فقدان النظام للبوصلة وتزمُّته حِيال الدور الريادي الذي تلعبه الصحافة بصفة خاصة والإعلام بصفة عامة في ترقية وتنمية الشعوب والمجتمعات.
2. أننا نثمِّن للصحف السودانية دورها الرسالؤ الذي تقوم به رغم المحن والعثرات التي تعتري طريقها على مر التاريخ، وكذلك نقدِّر للُصحف الجهود المضنية التي يبذلونها من أجل هذه الرسالة السامية التي لولاها لما نهضت الشعوب، وكذلك نشيد بالمواقف التي تتخذها الصُحف منحازة للشعب ضد الأنظمة الإستبدادية والقمعية.
3. ندين بشدة السلوك الهمجي للنظام وإستهدافه للصحافة الحرَّة دون صحافته الصفراء التي تتهافت خلفه، وكذلك نندِّد بالنهج الإقصائي الذي يقوم به النظام لمصادرة حق الصُحف في الرأي والتعبير، وندعة الصُحف لمجابهة النظام وإنتزاع حقهم العادل في التعبير عن آرائهم عبر تسيير المظاهرات وتنظيم الإحتجاجات والإعتصامات والعصيان المدني.
4. أننا ورفاقنا في الحركات المسلحة الأخرى، نُرسل رسالة واضحة وقوية لهذا النظام العنصري البغيض، بأننا ثانية لن نظلُّ مكان إطلاق تهديدات فحسب مثلما إفترى علينا الكذب، ولكن سنثبِّت ما نُريد فعله عملياً، لذلك فليعلم النظام ومن لفَّ لفه بأننا قادمون، وفي هذه المرَّة ليس كسابقاتها، بل سنفرض واقعاً جديداً ليس في دارفور فقط بل في أقاليم السودان قاطبة، ونتوعد النظام بأننا سننقل المعركة من أرض (الهامش) إلى قلب المركز (الخرطوم) وسنحدث تغييراً جذرياً وشاملاً في تركيبة الدولة وسنُعيد تشكيل جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها التي تُستخدم الآن كـ (جُلباب علي) لإسكات صوت الفضيلة والحق والحرية (والذي لن يتوقف أبداً).
5. نُهيب ببعض من نظنَّهم شرفاء في ما يُسمى بمجلس الصحافة بأن يربئوا بأنفسهم عن هذا المسلسل الهمجي الذي يتعرَّض لمهنتهم ويُهين زملائهم، وألا يرضوا بأن يُستخدمُوا ويُستغلوا من النظام كـ (قميص عثمان) لتُعلَّق على عواتقهم سوءات النظام من إنتهاكات لحرية الصحافة إلى تكميم للأفواه عبر ما يُسمى مجلس الصحافة وهم أعضاءٌ فيه.
6. نُعلن تضامننا ووقفتنا الصلبة إلى جانب الصُحف الحرَّة التي تعرَّض ولا يزال يتعرَّض لها النظام عن قصدٍ وسبق إصرار وترصُّد من لدُن الأيام الماضية وقبلها إبان إيقاف بعض الصُحف وحرمان الأخرى من الإعلانات إلى حظر الأخرى من النشر وتلبيس النظام لبعضها بتهمٍ جزاف كـ (تلبيس إبليس) أو أشدُّ من ذلك لإيقاعها تحت ما يُسمى بطائلة القانون والذي أول من إنتهكه هو عرابه وقبل أن يجف مداده الذي خُطَّ به.
7. نحذِّر ما يُسمى بمجلس الصحافة وكلَّ من تسوِّل له نفسه من مغبة الخوض في الباطل وإزكاء الكذب الصُراح على الحركات المسلحة والتزاكي على الحقيقة، وإلا فلينتظروا ما يتمخَّض عن ذلك من نتائج وما ينطوي على ذلك.
8. نُبشِّر جماهير شعبنا المهمشين على إمتداد ربوع السودان قاطبة ودارفور خاصة بأنَّ النظام مهما تكالب على حقوقهم وإنتهك حرماتهم، فإنه في ظلِّ أيامه الأخيرة وبعدها سيذهب إلى مثواه الأخير حيث مذبلة التاريخ، وسيتمُّ ذلك عمَّا قريب وسيتحقق حُلم الفجر الجديد والسودان الجديد وستسُود الحرِّية والعدالة والمساواة والديمقراطية، وأننا على العهد ماضون وألا تراجع قيد أنمله عن درب الكفاح طالما فينا قطرة دمٍ تنزف ولن نحيد عن درب الثورة والنضال طالما فينا قلبٌ ينبُض لريثما ينقشع الظلام الدامس ويُهلُّ الفجر والصباح الباهي وننتزع كافة حقوق جماهير شعبنا ونُعيد الإبتسامة إلى شفاة النازحين واللاجئين والثكالى والأرامل.


أبشر يا مظلوم فالنصر لاح في الأفق القريب
والكفاح الثوري مستمر وإنها لثورة حتى النصر


عبدالفتاح محمد إبراهيم
نائب أمين الإعلام والناطق الرسمي
لحركة العدل والمساواة السودانية
Thuraya : 008821621361681
Tel : 0020162330568
Web Fax : 0097184680267
E-Mail : [email protected]
Website : www.sudanjem.info

لا لتنطيب الألسُن
ولا للإعتداء على الحريات
ولا لتكميم الأفواه
ولا لكبح جماح الحقيقة