السياسة السـودانية و صـكوك الغفران/نبـيل منصــور

السياسة السـودانية و صـكوك الغفران/نبـيل منصــور


05-24-2007, 02:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1180012992&rn=1


Post: #1
Title: السياسة السـودانية و صـكوك الغفران/نبـيل منصــور
Author: مجاهد عبدالله
Date: 05-24-2007, 02:23 PM
Parent: #0

Quote: السياسة السـودانية و صــكوك الغفران/نبـيل منصـــــــور

عددا ليس بقليل عاتبنى على عدم مرونتى فى معاطاتى للامور...اعابونى على حدة رايى و مغالاتى فيه... وصفا وصلوا به مرات عديدة حد مجافاتى الحكمة و المنطق...عندهم لا يوجد فاصلا بين اليقين و الكفر و انما ما بينهما درجات تتارجح عليهم قاعدة الضرورات تبيح المحظورات محللة كل شئ ومجيزة ما لا يجاز ..اما غدا فهو يوم جديد...لا قيم ولا مثل ولا اخلاق ...الامر فقط ربح و بيع و خسارة ... ردى دائما كان ان هنالك منطقتين لا ثالث لهما ... كما النهر له جانبين وان امر الوقوف بينهما هو بعينه عدم الحكمة و الرشاد وقليل ذلك البلل و الرشاش ...فاما فى تلك المنطقة و مع ذلك الجانب او مع نقيضهما ... اما ثلث المال افضل من فقده جميعا هى لقلوب خاوية ضعيفة شق عليها فى حقيقة الامر معرفة اين الحق فى ذلك او ضعف امر المطالبة به فاكتفوا منه بالثلث .. ذلك على اقل تقدير و اضعف ايمان ... لان نقيض ذلك مباشرة هو الشطارة و الفهلوة .. الخصال التى احتلت مكانا مرموقا فى قاموس اخلاقنا الوطنى و خارطتنا الاجتماعية... سلعة و للاسف حصد بها ما لايحصد ...مكافات و مخصصات و مزايا دون اعتبار لاى شئ ..فراح ضحيتها الكثير من الابرياء و الضعفاء وفى مقدمتهم وطن كليم فى ابناء غير موجودين 0

اذن من خلال هذا الوصف يصبح امر المنطقة الوسطى فى غالبها الاعم هى منطقة ازمة اخلاق وهى تعبير حقيقى لنظرية ثلث المال , لان نقص الوعى و ضعف المعرفة فى جملة ما تتصف به هذه المنطقة يحوز نطاقات غاية فى الضيق تصل حد التلاشى و الانتفاء ....فبرغم الرايات التى رفعت والطبول التى قرعت داعية الى ما نتحدث عنه الا ان العدد لا زال يكتظ بهذه المنطقة و يزداد كل صباح عملاً بنظرية - البدّروا فازوا- ذلك رغم التجارب و العبر و الدروس و المرارات بالطبع ...فاصبح اليقين كفرا و الكفر يقين .... اخر تلك الرايات كانت راية المساءلة و راية ازمة الاخلاق و اللتان نكسن بنفس السرعة التى رفعت بهن عندما تتطلبت المصلحة عودا حميدا و ميمونا لمبارك الفاضل و زمرته ... كثيرون عدوا ذلك كسبا و فتحا لحزب الامة و لكن لم يدر بخلدهم لانهم لم يعتادوا غير ذلك, ان الامر هو تاكيد لا متناهى لعمق الازمة والتى يمر بها ليس حزب الامة فقط و انما الوطن ككل ... مأزقا اخلاقيا يعصف بكل اركان الوطن عنفا يقرب حد السحق و الدك ... تجسد ذلك اخيرا فى اعلى مؤسساته العدلية و بصوره تدعو للشفقة و الرثاء و الضحك معا و ذلك فيما عرف بقضية صحيفة السودانى ووزير العدل - عضو حزب الامة سابقا - الذى ملا الكون ضجيجا شا جبا تدخل الاخرين فى قضاء السودان وتقليلهم من شان نزاهته و عدله الامر الذى اكده و اثبته فى قضيته مع صحيفة السودانى و قبل ان يتلاشى صدى ضجيج شجبه ذلك 0

اذن فى ظل هذا المناخ المقيم ليس هنالك ما يدعو للدهشة فى ان يعود مبارك الفاضل ظافرًا مظفرًا ودون مساءلة ودون حساب طالما ان هنالك مناطق وسطى يمكن ان تزيل و تغسل احاديث الفساد و اتهامات السرقة التى يعرفها القاصى و الدانى ....كما ليس مستغربا وبعد ان ينقضى سامر وزير العدل الحالى وجماعة الجبهة ان يطرق السيد الوزير باب حزب الامة مرة اخرى طالبا الصفح و المغفرة وتمنح له دون حساب او مساءلة ويعود وزيرًا مرة اخرى وتدور تلك الدائرة الشريرة التى الصقوها زوراً و بهتاناً بالمؤسسة العسكرية وديمقراطيات لم تقم اصلا 0

فقادتــنا بدون احاديث فساد و اتهامات سرقة ليسوا بقادة .... وقضاءنا و عدلنا بدون فساد و شهود ملك و محاباه وظلم ليس بقضاء .... وبرلماناتنا بدون قتلة و سفاكى دماء لن تنتظم طالما ان منهج عفا الله عن ما سلف وسياسة منح صكوك الغفران لا تزال قائمة بيننا..... فهل تخيلتم معى الان من هم قادتــنا, ومِن من تتكون احزابنا والى اين نحن سائرون ؟ 0



© Copyright by SudaneseOnline.com

http://www.sudaneseonline.com/ar/article_11473.shtml

Post: #2
Title: Re: السياسة السـودانية و صـكوك الغفران/نبـيل منصــور
Author: wesamm
Date: 06-01-2007, 07:41 PM

up