لمـاذا فعلهــا نقــد .. ؟ - تعليــق أولــي علــى حــوارات لــم تكتمــل

لمـاذا فعلهــا نقــد .. ؟ - تعليــق أولــي علــى حــوارات لــم تكتمــل


05-24-2007, 09:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1179996764&rn=2


Post: #1
Title: لمـاذا فعلهــا نقــد .. ؟ - تعليــق أولــي علــى حــوارات لــم تكتمــل
Author: معاوية كرفس
Date: 05-24-2007, 09:52 AM
Parent: #0

.


صحيفة الرأي العام السبت 19 مايو 2007

ديـــــــوان الملــــــف

لماذا فعلها نقد..؟

تعليق أولي على حوارات لم تكتمل

معتز أحمد محمد أحمد

Quote: معتز أحمد محمد أحمد


استمتعت - وإستمتع جميع المتابعين للشأن السياسي السوداني -الشيوعيون منهم وغيرهم - بالحلقات الـ «12» لحوار الأستاذ ضياء الدين بلال مع الأستاذ محمد إبراهيم نقد. وهو - أي الحوار - بشكله الجذاب وملاحقته الدقيقة ومقاطعاته المتميزة ليس غريباً على ضياء الدين.

كقاريء دائم للصحف - يبهرني ضياء الدين دوماً باستعداده للحوار وإعداده له، هذا الإعداد وهذه (المذاكرة) التي تبرز قدراته المهنية العالية كأميز صحافي سوداني - وأنا هنا لا ألقي النعوت جزافاً - فأنا أتابع حركة ضياء الدين وتطوره المهني منذ سنوات عديدة - منذ حلقات متميزة نشرت له عن التحالفات السياسية السودانية.

أقول إن تميز ضياء في هذه الحوارات لم يدهشني، إنما أدهشتني - وأسعدتني موافقة الأستاذ نقد - على إجراء حوار ممتد يتقاطع فيه العام بالخاص لهذه الدرجة. فهو - بخلاف بقية الساسة السودانيين - معروف بحرصه على الإقلال من الظهور الإعلامي لأن للحزب ناطقه الرسمي وهيئاته المسؤولة عن العمل الإعلامي حسب رأيه. وهو رأي طالما اختلفنا معه باعتبار أن السكرتير السياسي - تقرأ السكرتير العام - هو واجهة الحزب الحقيقية وهو الذي تلتف حوله الجماهير. وإذا كان ضياء قد ذكر أن ''للرجل طريقته الخاصة في السرد والحكي'' فأنا أضيف وفي تحليل الأحداث وإستخلاص النتائج منها .كما أن نقد عرف لدى الكثيرين بتواضعه الجم - بما يتجاوز المطلوب أحايين كثيرة . من هنا كانت الدهشة - وكانت السعادة بقبول نقد لهذا الحوار الذي يغوص في الخاص ليوضح العام. وهو منهج في التحليل السياسي عند ضياء الدين، قد نتفق معه أو نختلف - لكنه يؤكد صدقيته من واقع السياسة السودانية، دون الغرق في التنظير حول هذا الأمر.

'' كنت أحس بالخطر لكني لم أكن مشلول التفكير'' - نقد - عصر 22 يوليو 1971م، تترى التعليقات - فنلاحظ أن الحوار توقف بشكل رئيسي عند 19 يوليو - لم يغادرها إلا ليعود إليها. وهي مرحلة - على أهميتها في حياة الحزب - إلا أن الحزب تطور بعدها - خاصة في موقفه من قضية الديمقراطية على المستوى النظري . أما على مستوى الممارسة العملية

فتجارب الحزب في فترة الديمقراطية الثالثة - وبالأخص الصراع الشرس الذي خاضه ضد حكم الإنقاذ - مما يستحق التوثيق له وتسليط الضوء عليه -وأعتقد أن لدى نقد الكثير من حكاوي المخابيء وأحاديث العلن التي يمكن أن يضيفها في هذا الجانب.

''انت قايل الافكار دي بكبوها للعضو بي صبابة زيت؟ كلنا دخلنا للحزب بباب السياسة موش لاننا قرينا رأس المال، دا كلو بجي فيما بعد''. احتفيت بهذه العبارة لأنها توضح فكرة أساسية أن هذا الحزب لن تقيده النظرية وتحكم مسيرته - بل يحكمها موقفه السياسي من قضايا الشعب الرئيسية. باعتباري من الأجيال الوسيطة للحزب - فقد دخلنا للحزب أيضاً من بوابة السياسة - في زمان شراسة حكم الإنقاذ الأول - بحثاً عن الديمقراطية والعدالة الإجتماعية للسودان - تجاوزنا انهيار المعسكر الإشتراكي وأزمة النظرية الماركسية لأنه (كان في صدورنا غضب بركان) ونحن نرى ما تدبره الجبهة الإسلامية لهذه البلاد. نناقش تطوير النظرية من خلال الممارسة اليومية - نفج الدروب لإتاحة مساحة لتنظير أرحب تنظيمياً وسياسياً وأيدولوجياً مستعينين بمنهج علمي تعلمناه ومارسناه داخل أروقة الحزب.

لفت نظري - وربما أثار كثيراً من اللغط داخل وخارج الحزب - حديث نقد عن شخصيات مثل الترابي ونميري - تصنف تاريخياً وبحكم موقفها السياسي - بحميمية وموضوعية. لأن ''الصراع لم يكن حاداً في ذلك الوقت''. ولأن الصراع صار حاداً جداً في هذا الوقت، تظل هذه النقطة من نقاط الخلاف. وأظل لا استوعب أن أرى نقد جوار الترابي في مناسبة اجتماعية لعلي الحاج. لا استوعب أن يتحالف الحزب الشيوعي مع المؤتمر الشعبي تحت أي مسمى طالما ظل هو الشعبي الذي يراوغ في إدانة نظام الإنقاذ وفي فضح جرائمه. ليس هذا موقفاً عاطفياً، فالترابي وعلي الحاج في الذاكرة الجمعية للشعب السوداني يظلان هما نفسيهما، لم يغير هذه النظرة التحول والتنقل بين المواقف.

''قيل انه -أي عبد الخالق- كان ديكتاتورياً''، ''من يقولون ذلك لم يتحدثوا عن

ديكتاتوريته الا بعد ان اختلفوا معه أو اختلف هو معهم'' . ذكرني هذا الجزء بحوار لي مع صديقة من حركة حق. كانت هي تتحدث عن ديكتاتورية نقد كما رواها الخاتم عدلان والحاج وراق. وكان رأيي إن كليهما - الخاتم والحاج - لم يتحدثا عن هذه الديكتاتورية عندما كانا في عضوية هذا الحزب، فان يتفيئا ظلال الرعاية الأبوية وينعمان بالتصعيد المباشر وغير المباشر. هذا عندي يقدح في مصداقية أي انتقاد وجهاه لاحقاً لهذه المؤسسة أو لقيادتها. ثم ليت ضياءً واصل في طرح هذه النقاط عن حقيقة علاقة نقد بالخاتم والحاج، وعن رؤيتهما حول تطوير الحزب أو الحزب البديل. وليت نقد إستفاض في توضيح ما ظل غامضاً حتى الآن. فهذه - كما أسلفت - فرصة نادرة أن تضبط شخصاً مثل نقد في مزاج للحكي والشرح والتوضيح.

قال نقد في رده على سؤال حول أنه حافظ على جسد الحزب لكن بلا فعالية : ''هذا صحيح، لأنه إما أن تكون تريد فرقعة وإما أن تكون تريد أن تحافظ على جسد الحزب وتترك نموه يسير

مع الحركة الجماهيرية''. وحول أبرز عيوبه ''أحياناً أتأخر في طرح القضية أو الموضوع - ليس تردداً - إنما لاستكمال ونضوج الفكرة في ذهني رغم أن الحكمة تقول «إن نصف رأيك عند أخيك». وحول أبرز مضار الاختفاء ''العزلة عن أوساط جديدة في المجتمع ظلت تتطور وتتغير وتكتسب أشياء جديدة''. أستعين هنا بعبارة مميزة لصديق مميز - أستمتع بالاختلاف معه حول سبل تطوير وتغيير حزبنا - حول أننا نتهم بالتسرع بينما نحن نريد السرعة. وأضيف عليها أن الخيارات لا يمكن أن تحصر بين ''الفرقعة'' و''المحافظة''. نحن جيل السرعة، قد نصل للنتائج ونطالب بتنفيذها في الوقت الذي يستغرقه الآخرون ''لنضوج الفكرة''. على الجانب الآخر يطرح هذا في ذهني تساؤل حول مدى مشروعية أن نحاكم أجيالاً سبقت بمعاييرنا نحن. فكما نتصالح مع وجود وعلو كعب الفكرة الإنقلابية في فترات معينة من تاريخ الحزب وتاريخ السودان، لم لا نتصالح مع أنماط تفكير وتعبير تختلف باختلاف العمر، التجربة، الرؤية النظرية.

ختاماً، هذه قراءة سريعة - وليست متسرعة - لإثنتي عشرة حلقة من المتعة المتواصلة - التي أراحتنا من هجير السياسة اليومية - وأسلمتنا إلى نقاشات نتنسم فيها ''دعاش'' أيام مضت وأفكار باقية، ويداعبني إحساس بالأمل أن يواصل ضياء ما بدأه، اعتماداً على وعد غامض بدر منه في الحلقة الأخيرة، أنه ''قد يتم ذلك لاحقاً''. ونحن في الانتظار





.

Post: #2
Title: Re: لمـاذا فعلهــا نقــد .. ؟ - تعليــق أولــي علــى حــوارات لــم تكتمــل
Author: نهال الطيب
Date: 05-24-2007, 09:21 PM
Parent: #1

''انت قايل الافكار دي بكبوها للعضو بي صبابة زيت؟ كلنا دخلنا للحزب بباب السياسة موش لاننا قرينا رأس المال، دا كلو بجي فيما بعد''. احتفيت بهذه العبارة لأنها توضح فكرة أساسية أن هذا الحزب لن تقيده النظرية وتحكم مسيرته - بل يحكمها موقفه السياسي من قضايا الشعب الرئيسية. باعتباري من الأجيال الوسيطة للحزب - فقد دخلنا للحزب أيضاً من بوابة السياسة - في زمان شراسة حكم الإنقاذ الأول - بحثاً عن الديمقراطية والعدالة الإجتماعية للسودان - تجاوزنا انهيار المعسكر الإشتراكي وأزمة النظرية الماركسية لأنه (كان في صدورنا غضب بركان) ونحن نرى ما تدبره الجبهة الإسلامية لهذه البلاد. نناقش تطوير النظرية من خلال الممارسة اليومية - نفج الدروب لإتاحة مساحة لتنظير أرحب تنظيمياً وسياسياً وأيدولوجياً مستعينين بمنهج علمي تعلمناه ومارسناه داخل أروقة الحزب.



معاوية تسلم يا وريف
مودتي

Post: #3
Title: Re: لمـاذا فعلهــا نقــد .. ؟ - تعليــق أولــي علــى حــوارات لــم تكتمــل
Author: معاوية كرفس
Date: 05-25-2007, 08:13 PM
Parent: #1

.


شكراً نهال علي الدعم