Post: #1
Title: السوماني يتذكر صوالين العاصمة المثلثة الادبية السبعينات و مطلع الثمانينات
Author: Summanism
Date: 05-23-2007, 07:53 PM
لعلالخرطوم المثلثة تكون من اجمل مدن العالم كافة و هي تتميز بالصوالين الادبية و الفنية و الثقافية منذ مطلع القرن الماضي - جماعة الفجر و ابروف و الهاشماب الخ - مما يعكس الاهتمامات الجمالية الرفيعة لسكانها و اذكر ان اول منتدى حضرته كان بامدرمان في منتصف السبعينات و هو الندوة الادبية للمرحوم عبدالله حامد الامين خلف بوستة امدرمان الآن و كنت بصحبة والدي و شقيقي الاكبر دكتور عصام و قد حدث ان دعى الشاعر و السياسي اليمني عبدالله حمران رحمة الله عليه و قد كان عضوا نشطا بالندوة في الستينات عام 1976م الندوة باكملها لتزور اليمن الشمالية يومئذ و لا يمكن ان تتصوروا جمال الشعر الذي كتبه اعضاء الندوة برئاسة المرحوم محمد المهدي المجذوب و سكرتير الندوة عبدالله حامد الامين عن اليمن نتيجة لتلك الزيارة بل ان المجذوب اهدى ديوانه منابر للاستاذ عبدالله حمران فيما بعد صحيح انه اتيحت لي مع والدي لقاءات تتحول الى ندوات ادبية لكنها لم تكن ندوات مفتوحة امام الجميع الى ان تعرفت على الاستاذ فراج الطيب السراج رحمة الله عليه و ربطت بينه و بين الفقيد السوماني محمد الشرفي اذ لم يكونا قد تعارفا حتى ذلك الوقت و اعجبنا بسيرة والده الفارس الشاعر العالم الطيب السراج الذي له قصيدة في مدح اليمن و قد واصل نهجه ابنه فراج ضمن ندوة ابروف او ندوة الاصالة او ندوة لسان العرب و هي التي يحاول الآن احيائها الصديق الدكتور حديد السراج و من ثم انجذبت للمكون الموسيقى الأقوى في ندوة متنقلة لشبيبة الصحفيين و كانت بعنوان منتدى الحروف و لكننا اسميناها مغتدى الخروف لانهاكانت تبدأ بوجبة غذاء دسمة كعادة السودانيين في الكرم و هناك تعرفت على الفقيد الناقد محجوب عبدالحفيظ الذي كانت له لسان حادة سليطة و هو صاحب كتيب النقد الفني في مقابر البكري و يقصد هنا الصديق الحميم مرغني البكري و كذا تعرفت على الفنان المعتزل فتحي المك و احبني كثيرا و سمح لي بغناء اغنية من كلماته و الحانه اسمها اهلا بيك يا اسمر و هي على السلم السداسي ثم انتقلت مع غيري الى ندوة الثلاثاء التي كانت تعقد بانتظام في منزل سيادتو الشاعر الموسيقي ابو قرون عبدالله ابو قرون في السلاح الطبي و هناك تعرفت على الفنان المبتديء عماد احمد الطيب الذي دعاني لزيارته في طابت التي قال عنها الازهري رحمه الله يا اهل طابت طابت بكم طابت و لحنت اول لحن على الاطلاق في حياة عماد كان من كلمات صديقنا مصطفى محمود ابو العزائم و غناه عماد على السلم الخماسي الذي وضعته عليه و هي اغنية بتسأل تاني لو اني بحبك! و كان هناك بعض المحاضرات في نادي اصدقاء الكتاب في شارع الجامعة و كذلك بعض المحاضرات في نادي ناصر الثقافي اقامها صديق العمر بالنسبة لوالدي المرحوم العملاق سر الختم الخليفة و لكنها لم تكن صوالين او ندوات ادبية الفقيد الكبير محمد الشرفي كانت له ندوة مساء الاحد في منزله بالرياض و تحضرها الصفوة و من بينهم الفقيد حسن عباس صبحي الذي كان يحبني و يتبناني صاح يا ابو عفان كانت لنا ايام!!!
|
Post: #2
Title: Re: السوماني يتذكر صوالين العاصمة المثلثة الادبية السبعينات و مطلع الثمانينات
Author: عبدالله عثمان
Date: 05-23-2007, 08:09 PM
Parent: #1
استمتعت بما كتبت وآمل ان تواصل - هل محمد الشرفى الذى ذكرت هو الدكتور محمد يحيي حسين الشرفى والذى انتقل منذ فترة للرحاب العلية باليمن عليه الرحمة والذى له علاقة روحية بالأستاذ المفكر محمود محمد طه ام هو محمد آخر - وارجو الو تحدثنا عن الراحل د محمد يحيى والذى بجانب المتصوف فيه فيه ايضا تعلق شديد بالأدب وخاصة الشعر واحتفظ له انا بترجمة رصينة لبعض الشعر آمل ان انشرها هنا لاحقا عبدالله عثمان مقيم بامريكا
|
Post: #3
Title: Re: السوماني يتذكر صوالين العاصمة المثلثة الادبية السبعينات و مطلع الثمانينات
Author: Summanism
Date: 05-23-2007, 08:18 PM
Parent: #2
نعم يا عبدالله هو محمد الذي تقصد و اسم الفقيد الكامل كما ورد في كتابي جسر الوجدان بين اليمن و السودان محمد يحي حسين الشرفي المدومي العكام رحمة الله تغشاه ارجو مداخلتك و شكرا نزار غانم - صنعاء
|
Post: #4
Title: Re: السوماني يتذكر صوالين العاصمة المثلثة الادبية السبعينات و مطلع الثمانينات
Author: عبدالله عثمان
Date: 05-23-2007, 08:50 PM
Parent: #3
لك كل الشكر وساواصل انشاء الله ولكن لى رجاء خاص جدا بان تبعث لى بنسخة من كتابك هذا ان امكن وسابعث لك بعنوانى فى الماسنجر وارجو مراجعته اواصل باذن الله ولك كل الشكر
|
Post: #5
Title: Re: السوماني يتذكر صوالين العاصمة المثلثة الادبية السبعينات و مطلع الثمانينات
Author: عبدالله عثمان
Date: 05-23-2007, 09:15 PM
Parent: #4
استاذن اخوتى الجمهوريين فى نقل بعض ما كتبوه عن الراحل المقيم دكتور الشرفى - وفاءا للرجل وطلبا للترحم عليه - نشر هذا القدر الذى انقل فى - الصالون - وهى شبكة اثيرية خاصة بالأخوان الجمهوريين تلاميذ الاستاذ محمود محمد طه ================== عزاء فى د. محمد يحيى حسين إنتقل الى رحاب ربه باليمن الأخ د. محمد يحيى حسين الشرفى وهو من قدامى الأخوان الجمهوريين، للفقيد الرحمة ولآله حسن العزاء الفقيد ولد بالسودان لأم سودانية وأب يمنى وتقيم والدته حاليا بودمدنى وله علائق أسرية من جهة والده بالأخ أحمد محمد أحمد سليمان "أحمد جون" وكذلك بالأخ فايز عبدالرحمن إذ يرتبط جميعهم بمصاهرات مع أسرة آل باخريبة المعروفة. له شقيقة تقيم بسوبا وقد شارك الأستاذ عبداللطيف، والأخوان أحمد محمد الحسن وهدى عثمان وأحمد جون وآخرون بعزاء شقيقته فى سوبا نيابة عن الأخوان. للراحل المقيم صلة واصلة بالأخوان وقد تجددت مع الأخوان الذين هاجروا لليمن ومعظمهم معلمين، بعدما إستقر هو فى اليمن وقد تبوأ بها مناصب سياسية رفيعة، وقد كانت له علاقة خاصة جدا بالأخت هدى عثمان. فى ليلة إنتقاله طلب الأستاذ عبداللطيف من الأخت هدى عثمان أن تفترع الإنشاد فى الجلسة المسائية التى عقدت لوداع عبدالله عثمان ود. عبدالقيوم البشير، فبدأت هدى بـ "قف تمهل أهدنى صبرك وأرحل" فغلبها البكاء ولم تستطع إكمال القصيدة فأكملها الأخ أمير كباشى. حكى الأخ عبدالله عثمان أن الأستاذ سعيد حكى له قصة من قصص "الوفاء النادر" كما أسماها الأستاذ سعيد وهى أن الأخ د. الشرفى قد كان معهم فى وفد بكوستى أيام قضايا كوستى وكان يقيم معهم بمنزلة إسمها "منزلة نزيهة" قال الأستاذ سعيد أنه فوجىء بعد ذلك بزمن طويل، إبان زيارة قام به د. الشرفى مؤخرا للسودان، بالراحل المقيم يسأله عن نزيهة وطلب ألو يقدّم لها أى مساعدة فشكره الأستاذ سعيد على ذلك وقال له أنها فى أحسن حال وظل الأستاذ سعيد يردد تلك القصة على أنها من قصص "الوفاء النادر" الاّ رحم الله د. محمد يحيى حسين وجعل البركة فى آله وذريته أجمعين ونفعنا الله بجاهه العزاء موصول بخاصة للأخت هدى والأخ أحمد ولدكتور ياسر الشريف
|
Post: #6
Title: Re: السوماني يتذكر صوالين العاصمة المثلثة الادبية السبعينات و مطلع الثمانينات
Author: Summanism
Date: 05-24-2007, 08:33 PM
Parent: #5
ايها الانسان الوفي انما يعرف فضيلة الوفاء اهل الوفاء
|
Post: #8
Title: Re: السوماني يتذكر صوالين العاصمة المثلثة الادبية السبعينات و مطلع الثمانينات
Author: عبدالله عثمان
Date: 05-25-2007, 00:09 AM
Parent: #6
هذا اقل ما يقدم لذلـكم الإنسان واشكركم يا عزيزى بخصوص الكتاب حزنت حقيقة لعدم توفره لديكم وهل تفكرون فى اعادة الطبع ارجو ان تتمكن من ذلك - سانشر هنا انشاء الله ترجمة الراحل دكتور محمد يحيي لعينية الشيخ ابن سينا
|
Post: #7
Title: Re: السوماني يتذكر صوالين العاصمة المثلثة الادبية السبعينات و مطلع الثمانينات
Author: Summanism
Date: 05-24-2007, 08:36 PM
Parent: #5
ايها الانسان الوفي انما يعرف فضيلة الوفاء اهل الوفاء بالنسبة للكتاب فقد نفذ تماما منذ التسعينات و انا بدوري مستعد اشتري نسخ من اي انسان يملك نسخة و مستعد للتنازل عنها !
|
Post: #9
Title: Re: السوماني يتذكر صوالين العاصمة المثلثة الادبية السبعينات و مطلع الثمانينات
Author: عبدالله عثمان
Date: 05-27-2007, 09:42 PM
Parent: #1
هذه الترجمة جاد بها قلم الراحل المقيم دكتور محمد يحيي وهى مهداة له ولكم ونرجو الله ان تزيد فى انوار برزخه المعمور باذن الله =============== حتى إذا قرب المسير الى الحمى ودنا الرحيل الى الفضاء الأوسع
وغدت مفارقة لكل مخلف منها قرين الترب غير مشبع
هجعت وقد كشف الغطاء فأبصرت ما ليس يدرك بالعيون الهجع
مهداة الى روح الدكتور محمد يحيى حسين الشرفى وقد مضت سريعا الى "الجناب الأرفع"
-------- النفس القصيدة العينية المشهورة للشيخ الرئيس إبن سينا ترجمها الى اللغة الإنجليزية شعرا الأستاذ الدكتور/ محمد يحيى الشرفى
هبطت اليك من المحل الأرفع ورقاء ذات ترفع وتمنع
محجوبة عن كل مقلة عارف وهى التى سفرت ولم تتبرقع
هبطت على كره إليك وربما كرهت فراقك وهى ذات تفجّع
أنفت وما أنست، فلما واصلت ألفت مجاورة الخراب البلقع
وأظنها تسيت عهودا بالحمى ومنازلا بفراقها لم تقنع
حتى إذا إتصلت بهاء هبوطها عن ميم مركزها بذات الأجزع
علقت بها باء الثقيل فأصبحت بين المعالم والطلول الخضّع
تبكى إذا ذكرت عهودا بالحمى بمدامع تهمى ولم تتقطّع
وتظل ساجعة على الدمن التى درست بتكرار الرياح الأربع
إذ عاقها الشرك الكثيف وصدها قفص عن الأوج الفسيح المربع
حتى إذا قرب المسير الى الحمى ودنا الرحيل الى الفضاء الأوسع
وغدت مفارقة لكل مخلف منها قرين الترب غير مشبع
هجعت وقد كشف الغطاء فأبصرت ما ليس يدرك بالعيون الهجع
وغدت تغرد فوق ذروة شاهق والعلم يرفع كل من لم يرفع
فلأى شىء أهبطت من شامخ عال الى قعر الحضيض الأوضع
إن كان أهبطها الإله لحكمة طويت عن القدر اللبيب الأروع
فهبوطها لا شك ضربة لازب لتعود سامعة لما لم تسمع
ثم تعود عالمة بكل خفية فى العالمين فخرقها لم يرفع
وهى التى قطع الزمان طريقها حتى لقد غربت بعين المطلع
فكأنها برق تآلف فى الحمى ثم أنطوى فكأنه لم يلمع
نعم برد جواب ما أنا سائل عنه فنار العلم ذات تشعشع
The Psyche
A poem by the famous Arab physician and philosopher Ivensiena Translated to English by:
Professor Mohamad Y. Al-Sharafi
-----------------
هبطت اليك من المحل الأرفع ورقاء ذات ترفع وتمنع Down, She has leaped to thee, From the climax of apogee A high and mighty dove, That plays-hard when drove --------
محجوبة عن كل مقلة عارف وهى التى سفرت ولم تتبرقع Screened from the eyes Of all acquainted wise; Yet, Astonishingly, Out of conceit, she might be, When asked to depart thee Verily, A fellow-feeling seems to be, (is known to be) ----------- هبطت على كره إليك وربما كرهت فراقك وهى ذات تفجّع With pride, Aloof she kept, When she was not affable yet. But, As she keeps at, She grew tamed, To keep pace with The neighborhood, Of the ruined desolate --------------------- أنفت وما أنست، فلما واصلت ألفت مجاورة الخراب البلقع And abodes she has left By abandoning them She is satisfied not. ------------ وأظنها تسيت عهودا بالحمى ومنازلا بفراقها لم تقنع I suspect, She did forget, Ties and bonds At the protectorate;
حتى إذا إتصلت بهاء هبوطها عن ميم مركزها بذات الأجزع Leaping, Until when, She is connected Through her attachment cord, To the galloped self
علقت بها باء الثقيل فأصبحت بين المعالم والطلول الخضّع Then, The pronoun of the heavy self Became cleaved to her There she grew Knuckled under Defined landmarks, And trapped beneath The submissive ruins.
تبكى إذا ذكرت عهودا بالحمى بمدامع تهمى ولم تتقطّع She bitterly weeps, When even she yearns At the protectorates Un-interruptedly, She continues, Shedding tears.
وتظل ساجعة على الدمن التى درست بتكرار الرياح الأربع Continuously, She remains Cooing over the manures That has blown out By the repetition Of the four winds. إذ عاقها الشرك الكثيف وصدها قفص عن الأوج الفسيح المربع the dense net has impeded her and a cage has hindered her from the spacious Imminent Zenith حتى إذا قرب المسير الى الحمى ودنا الرحيل الى الفضاء الأوسع Whence, The departure is near To the protectorate, And the trip is due To the wider space;
وغدت مفارقة لكل مخلف منها قرين الترب غير مشبع And so; Separated she grew, From all that is Retarded away From herself - all that is earthly bonded – and not daring but hindered
هجعت وقد كشف الغطاء فأبصرت ما ليس يدرك بالعيون الهجع Like a top, she slept And the cover Was removed, Then, At the truth she arrived And, sober as a judge, She has seen, What could not be perceived By eyes that stay slumbered. وغدت تغرد فوق ذروة شاهق والعلم يرفع كل من لم يرفع Warbling she became Up-on-top Of the lofty apex Surely; Knowledge is capable of Raising up All those who are Not elevated.
فلأى شىء أهبطت من شامخ عال الى قعر الحضيض الأوضع For what purpose Has she leaped down Off her perch To the humble mean base?
إن كان أهبطها الإله لحكمة طويت عن القدر اللبيب الأروع for, if the God has sent her down for a purpose of wisdom, that has been kept under wraps from the splendid unique intellectual
فهبوطها لا شك ضربة لازب لتعود سامعة لما لم تسمع
for, no doubt; her gesture of descent is, perfectly to the purpose So that she can hear (sense) What before she could not
ثم تعود عالمة بكل خفية فى العالمين فخرقها لم يرفع Then, She will become Acknowledged with All hidden secrets of the universes But her hole is reamed And not patched
وهى التى قطع الزمان طريقها حتى لقد غربت بعين المطلع Since, Age has completely Cut the ground From beneath her Until, She has declined, And set-down At the very dawn of its rise
فكأنها برق تآلف فى الحمى ثم أنطوى فكأنه لم يلمع As if she is, A flash of lightening, In the premises, That has glistened and wrapped As soon as if, It has glittered not. نعم برد جواب ما أنا سائل عنه فنار العلم ذات تشعشع What an excellent act, Replying my question – Shall be Surely; The fire of knowledge Is so luminous
|
|