نشـــــــــيج النيل غناء النبض . قصـــــيدة .

نشيجُ النيل غناء النبض

دُرْ كيف تشاء
در في مملكةِ الطينِ ..
الجرح .. النُطفِ الأولى .. والأشلاءْ
در فوق رماد الزمن الآسنِ ..
حين يرُكِّزُ .. بصر الشهوةِ في الأردافِ ..
يموتُ على سطح الأشياء
در في بوصلةِ جنونِ الحرفِ
إذا ما صار العمرُ نزيفاً ..
بين اللجةِ والظلماءْ
در كالدرويشِ فنوبةُ آهِك
تدوي .. تدوي .. تدوي
دون ضفافٍ .. دون رجاءْ .
در في ردهات زمان الحسرةِ
منذ الصرخةِ حتى الياءْ
أرفع عينيك إلى الأسفل
أخفض رجليك إلى الأعلى
فتِّش عنِّى .. عن ذاتك عن ... ؟
ما يجعل ذائقة الأشياءِ ..
على ريقِ الحنظل .. أصدقَ طعما .
فتِّش عن معنى أن يسمو
في تلِ ممالكنا الأرذل
يَسودُّ الغيمُ بلونِ الغمْ
يربدُ النيلُ مع الهبباي
يثورُ .. يمورُ .. يفورُ الدمّ .
يتقاربُ ما بين الأقفاصْ
يتطاحنُ في الطرقاتِ ..
النملُ .. النسلُ .. الهمُّ .. الحرثُ .. الناسْ
ويكونُ الجبلُ .. النهرُ .. الصمتُ .. النطقُ ..
النثرُ .. الشعرُ .. ظلال تناصْ
وندورُ .. يدورُ سياجُ الوهمِ ..
ولات مناصْ .
***
حَدِّق في ذاتِك ما أمكن
وتناسى قهقة النمرودْ .
كن كالنخلاتِ .. برغم الصخر .. تراهِنُ
أن النيل يعودْ
براق الحسنِ على الأحداقِ
تضجُّ الخضرةُ في الأخدودْ .
***
رحماكِ بلادَ النهرِ السادرِ في الأحلامْ
رحماكِ جيادَ النقعِ السافرِ كالآلامْ
رحماك مهاد الهم .. الغم .. الدمِ ..
لماذا سوف وكم ..
رحماكِ تراباً لم يسلمْ
شبرٌ من غيِّ الجبارين
رحماكِ .. جموعاً لم تعلمْ
أن الطاغين دُمى .. مِن طينْ .
تترنح في حبل الشهواتْ
دُر كيف تشاءُ وحيثُ تشاءُ
ربيعُ الأنجم آتٍ .. آتْ
موفور البسمةِ والأنداءِ ..
شهى الطلعةِ .. والنغماتْ
زخارُ اللهفةِ مثل النيلِ
رحيب الخافقِ كالفلوات
شمّاخُ الروحِ كما الأماتونجِ
شفيف الداخلِ والثمرات
در كيف تشاءُ .. وحيث تشاءْ
لا تحفل بالعزى واللات .

الخرطوم – الصحافة

Quote: فتِّش عن معنى أن يسمو في تلِ ممالكنا الأرذل يَسودُّ الغيمُ بلونِ الغمْ يربدُ النيلُ مع الهبباي يثورُ .. يمورُ .. يفورُ الدمّ . يتقاربُ ما بين الأقفاصْ يتطاحنُ في الطرقاتِ .. النملُ .. النسلُ .. الهمُّ .. الحرثُ .. الناسْ ويكونُ الجبلُ .. النهرُ .. الصمتُ .. النطقُ .. النثرُ .. الشعرُ .. ظلال تناصْ وندورُ .. يدورُ سياجُ الوهمِ .. ولات مناصْ . *** حَدِّق في ذاتِك ما أمكن وتناسى قهقة النمرودْ . كن كالنخلاتِ .. برغم الصخر .. تراهِنُ أن النيل يعودْ براق الحسنِ على الأحداقِ تضجُّ الخضرةُ في الأخدودْ . *** رحماكِ بلادَ النهرِ السادرِ في الأحلامْ رحماكِ جيادَ النقعِ السافرِ كالآلامْ رحماك مهاد الهم .. الغم .. الدمِ .. لماذا سوف وكم .. رحماكِ تراباً لم يسلمْ شبرٌ من غيِّ الجبارين رحماكِ .. جموعاً لم تعلمْ أن الطاغين دُمى .. مِن طينْ . تترنح في حبل الشهواتْ دُر كيف تشاءُ وحيثُ تشاءُ ربيعُ الأنجم آتٍ .. آتْ موفور البسمةِ والأنداءِ .. شهى الطلعةِ .. والنغماتْ زخارُ اللهفةِ مثل النيلِ رحيب الخافقِ كالفلوات شمّاخُ الروحِ كما الأماتونجِ شفيف الداخلِ والثمرات در كيف تشاءُ .. وحيث تشاءْ لا تحفل بالعزى واللات .

يا سلااااام يا أحمد النور والله كلام جميل جداً ورائع واصل في هذا العطاء الجميل ونحن هاهنا قاعدون

للطرب الجميل والموسيقي المصاحبة لهذه الكلمات .

الأخ الرائع / هاشم احمد

التحية و الاحترام

الشكر على مروركم الجميل . و أعتذر لغيابي عن البورد .


لك حبي و احترامي

الشاعر احمد النور

التقدير كله وانت تغزل من اللغة شعرا يتيح لنا ممارسة الدهشة ومطاردة الابداع في نشيج النيل غناء النبض. هي الحروف الجميلة حين تستغرقنا القراءة في نظم محكم ورائع .....دوران الدراويش حول اضرحة الجمال! حيث العشق استغراق حد الفناء ...
لك الشكر وانت تزين صدر هذا المنبر بانيق الشعر ...حرفا ومعني..
عبد الله جعفر

الرائع / عبد الله جعفر
التحية و المحبة و الإحترام

أعرف أن كثيرين يتقنون إبراز أزاهر الحروف في كامل ألقها و أناقتها التي تعجزني عن الرد على رائع كلامهم و انت منهم . أتمنى أن أكون قدر بعض ما ذكرت .


لك حبي و احترامي

.

.