اين هي النفرة الخضراء التي تتحدثون عنها

Quote: أخلت وزارة الري و الموارد المائية مسئوليتها من فشل الموسم الزراعي و رمت بالمسئولية على وزارة المالية التي تقاعست عن توفير التمويل للعمليات الزراعية ، و أرجعت تأخر بدء الصيانة في اعمال تاهيل بنيات الري الاساسية للمشاريع القومية لعدم ايفاء وزارة المالية بتوفير التمويل اللازم للموسم الزراعي والبالغ 4 مليارات دينار . وقال وكيل الوزارة محمد بحر الدين ان الموسم الزراعي الحالي يعد اقل المواسم تحضيرا وزاد اننا لن تتحمل مسؤولية فشل الموسم وناشد وزارة المالية بتوفير التمويل اللازم لانقاذ الموسم الزراعي الحالي من الفشل ، وكشف المهندس بحر الدين عن وضع خطة مكثفة لانجاح الموسم في حال توفير المالية التمويل اللازم مشيرا الي ان وزارة المالية وعدت بتوفير التمويل خلال هذا الاسبوع ، واعلن عن بدء ضخ المياه لبداية الموسم في الخامس والعشرين من الشهر الجارى واشار للجهود المبذولة في تأهيل بنيات الري الممولة من قرض الأوبك والذي سينتهي نهاية العام الحالي .

طالعتنا الصحف و الاخبار الرسمية بهذا الخبر و اني اتسا ئل اين هي النفرة الخضراء التي روج لها كثيرا في انها ستغير وجه الحياة في البلاد و نصبح سلة غذاء العالم
اليس بالامكان توفير ذلك المبلغ من استحقاقات و مخصصاتهم المستشارين وغيرهم من المتعطلين وهلم جر الذين يفوق عددهم مستشارين اكبر الدول . انما يصرف على الاحتفالات و المهرجانات وهلم جر يمكن ان يجعل مزارعي السودان يدخلون موسم زراعي ناجح

محمد كبار
زراعى محال للصالح العام 1989

سلام يا محمد
لا نفرة ولا خضراء ، أوهام وكذب وتضليل وغش ، عندنا في الجزيرة المزارع يمول من جيبه ولو بالدين والحكومة تأخذ كاش ومافي كلام بعدين - وياللأسف وعدت حكومتنا الرشيدة بشراء الذرة بمبلغ يغطي التكلفة وتنصلت من وعودها ، والآن سعر الذرة متندني والبصل كمان ، يعني تكاليف الزراعة التي تكبدها المزارع المسكين راحت في شربة موية ؟ وهم أخذوا القمح والقطن بالسعر المحدد بعد خصم التكاليف المتزايدة سنويا والتي تضعها حكومتنا الرشيدة ولا اظن أن مزارعا محظوظا سيصرف أرباحا إلا من رحم ربي وعلى هذه الحال صبر الغلابة بالجوع والمرض وزيف الوعود 18 عاما، وكل يوم الإنتاج متدني ومساحة المشروع تتقلص ومدير يجي وآخر يروح ، والرئيس يكذب والوزير يكذب والوالي كذلك
كان الله في عون الغلابة
الشفيع

يا كبار سلام,
كدى شوف ماذا كتب محجوب عثمان عن هذه المدعوه "النفره!!!!"


معالم في الطريق
فشلت (النفرة) في عامها الاول

محجوب عثمان
كُتب في: 2007-05-17



اقاموا (الدنيا) ولم يقعدوها واكثروا من الضجيج الاعلامي وقالوا لنا انهم لن يقعوا في ما وقعت فيه نيجيريا من قبل من اعتماد على البترول وحده في اقتصادها فأصابها ما اصابها من خراب، قالوا ذلك بالفم الملئ ولهذا فقد قرروا ما اطلقوا عليه (النفرة الزراعية) وقالوا ان موعدها هو بداية موسم الزراعة قبل ان يحل عام 2007م وسموا هذا العام عام النفرة وما اقدرهم في مجال التسميات !.
فما الذي حدث ؟
نحن في اواسط العام والنتائج في مجملها مخيبة للآمال فلا نفرة ولايحزنون:
القطن وهو المحصول الزراعي النقدي الاول جاءت غلته دون المستوى المتوسط بصورة بالغة التواضع بالمقارنة حتى بأعوام (الانقاذ)، وذلك في اهم واولى مناطقه وهي الجزيرة التي كانت يوما (فيحاء) ذات خير وفير – والنتائج في عدد من المشاريع الزراعية الاخرى جاءت في غاية التواضع، وهاهو البروفيسور ابو القاسم سيف الدين نائب رئيس لجنة الشئون الزراعية ينذرنا بان هناك جملة معوقات تواجه ما يسمى بالنفرة الزراعية وتنذر بفشلها – ومن تلك المعوقات شح التمويل وصعوبة تقديم القروض والسلفيات للمنتجين الصغار.
وفي مشروع (الفاو) الزراعي يتوقف العاملون عن العمل لانهم لم يقبضوا مستحقاتهم المالية.
ونترك هذا جانباً ونستمع الى السيد وكيل وزارة الري الشريك الاول في العمل الزراعي ليقول لنا ان فشل الموسم الزراعي ليس مسئوليتهم ولكنه مسئولية وزارة المالية التي تقاعست عن توفير التمويل اللازم للعمليات الزراعية، ومن ذلك تأخر الصيانة في اعمال تأهيل بنيات الري الاساسية، وغير ذلك من ظواهر القصور.
أتريدون دليلا آخر على فشل (النفرة) وهي في عامها الأول حتى اصبح معناها النفور او البعد، وليس الاستنفار ولقاء الايدي والقلوب لتحقيق هدف نبيل.