(المال تِلْتُه و لا كَتِلْتُه)

(المال تِلْتُه و لا كَتِلْتُه)

تناقلت معظم الصحف السودانية إعلان السيد/ أبوبكر عبدالله مارن، المراجع العام لجمهورية السودان، أمام المجلس الوطني بأن حجم الاعتداء على المال العام لسنة 2005م بلغ (904 مليون دينار فقط لاغبر) أي بنسبة 66.67%.وأتحدى أي أحد منكم سمع أو قرأ أوعلم بهذا التقرير ولم يتذكر شملة كنيزه (هي تلاتية لكن قدها رباعي).
وما تفتكروا يا أخوانا أنه أنا زعلان، بالعكس الواحد يقول الحمد لله، الجماعة برضوا كتر خيرهم وبارك الله فيهم تركوا لنا الثلث (والثلث كثير) وزي ما بيقول المثلالمال تِلْتُه و لا كَتِلْتُه) وهذا مثل سوداني خالص وساير ومتعارف عليه، يضرب في حالات أقصى العجز واليأس. والجاتك في مالك سامحتك، الغريب في الأمر أننا لم نسمع عن أي بلاغات فتحت في مواجهة المعتدين علماً بمبدأ (عفى الله عمّا سلف) وربما لأن هذا الاعتداء حدث قبل أكثر من عام وسقطت التهم بالتقادم من يدري!!
في مقابلة تلفزيونية قالت وزيرة الصحة الدكتورة/تابيتا بطرس: إن الرؤساء الأفارقة أو ربما قالت وزراء الصحة اتفقوا على أن تكون ميزانية الصحة في دول القارة 15% ولكنها عندنا في السودان تبلغ الآن 4.5% وهي حوالي ثلث ما تم الاتفاق عليه، ومرة أخرى نعود لحكاية الثلث.
وهؤلاء المعتدين الذين لا نعرفهم لابد أنهم أما في مأمن من العقاب أو أنهم يعتقدون أننا لا نعرف (تلت التلاتة كم) وربما أقدموا على فعلتهم هذه انطلاقاً من القول المأثور: (دار أبوك كان خربت شيل ليك منها شليه) ولأن بعض الظن إثم دعونا ننتظر لمعرفة من هم ولماذا قاموا بهذا الاعتداء الأثيم على حرمة المال العام هذا إذا كانت لا تزال له حرمة. ربما يكون لديهم سبب وجيه.
ولا بد أنكم سمعتم أحد كبار قادة الإنقاذ في بدايتها عندما كان يخاطب حشداً جماهيرياً ويستنفرهم للجهاد حين قال لو ماتوا تلتين وفضل فد تلت ما عندنا مشكلة).(والنسوان تزغرد والرجال تقول الله أكبر).
وطالما أن الحديث عن الثلث لابد أن أذكر لكم نكته قالها أحدهم في وقت أزمة المواصلات حيث قال لا فض فوه إن المواصلات (تلاتة أتلاتها واقفة شغال تِلت واحد بس).
أنا في الواقع لم أقصد الاسترسال في موضوع الثلث هذا لأنني لا أملك ما يملك الشيخ البرعي من أدوات حين تفنن في استخدام رقم(4) في قصيدته الرائعة (مصر المؤمنه).

الطيب الشيخ
[email protected]

الطيب الشيخ

بداية حمد الله على سلامة العودة'للمنبر'

فقد انقضى ثلث العام ولم نسمع منك...

ولم يتبق من هذا العام الا ثلاثة اثلاث فقط..

دى طبعا نظرية اربعة اثلاث فى واحد

استمتعت بسردك ونقدك الذكى

ودى

رباب

الأخت العزيزة / رباب

التحية لك وللأسرة

شكراً لمرورك من هنا والتعليق.

حكايتنا عجيبة مش كدا

لك ودي

يا خال تعرف الشغلانه مقسمه ذي قسمة حسين ود ابدركسون (تلت لي هو - وتلت لي حسن أخوه - وتلت لي أبوه - وتلت لي الحصان )

- تلتين منهوبات (معترف به )
- وتلت للصالح العام (برضوا ما معروف مشي وين)
- وتلت ما معترف به

لك الود

بابكر

تحياتي

شكرا لتواصلك

ولا حياة لمن تنادي