بيان الحزب الشيوعى ... أنتهازية التكتيك .. وخلط الاوراق ..!؟ الكاتب/ صلاح نعمان

تقدمه :-
أيماناً بأهمية ترسيم رؤى وطنيه مشتركه وواضحه وديمقراطيه تستمد حيويتها وديمومتها من قاعدة برامج وأمانى وتطلعات الجماهير لأجل تحالف ينسجم مع متطلبات المرحله ويمتلك افاق ستراتيجية للمستقبل باتجاه انجاز تحالف استراتيجي بين قوى الحركة الوطنية الديمقراطية يستلهم تجارب الماضي ويؤسس لتحالف يتجاوز العقلية الموسمية والتكتيكات الانية بانحرافاتها وتقاطعاتها مع كل فعل ثوري ومن كل هذا وذاك نتناول بيان الحزب الشيوعي .. فرع جامعة الخرطوم كدالة نقوم بتحليلها لإشارتها ودلالتها الواضحة على هيمنة الذهنية الانتهازية كمفارقة كاريثية في مسيرة العمل الجماهيري الثوري لقوه ما كان لها أن تؤول مواقفها إلى هذه الحال من المواقف والسلوك حسب ما كشفته ازمة انتخابات جامعة الخرطوم .
اولاً :_ ذكر البيان :
(تابعنا وما نزال كلما يدور من حملة سياسية وإعلامية من الصحف السيارة من قبل مستوى المؤتمر الوطني ، وما يدور من حملة مماثلة داخل الجامعة من طلاب حزب الأمة لقومي وطلاب حزب البعث العربي الاشتراكي في اتجاه يهدف الى .... ) ونقول ما هي هذه المماثلة ،ثم لماذا توضع قوى التحالف التي غدر بها الشيوعيون مع مندوبيهم في بعض القوى التي عانت في أن تكمل ممثليها في المجلس الأربعيني واحتملناها دعما لوحدة الحركة الطلابية في مواجهة قوى الظلام المتاسلم والذي ما عاد هو العدو التاريخي للشيوعيين بعد دخولهم برلمانه ... أي أن ثنائية (شيوعي =إسلامي) التي ملأت الساحة ضجيجا في السابق لم تعد ممكنة بعد الآن ، وليس هنالك مبررا لإنعاشها من جديد.
ومن المحزن يبدو منظر الحزب الشيوعي وهو في البرلمان مماثلا لمنظر زملائهم الشيوعيين العراقيين وهم يتوسدون برلمان حكومة ابراهيم بوش الجعفري والمالكي جنبا الى جنب مع اللص المخابراتي الجلبي ويحرسهم المارينز حيث سقطت نظرية الصراع الطبقي والمادية الجدلية والمادية التاريخية وكل فلسفة لينين وروعة شي جيفارا وشافينر وصمود صدام وكاسترو ... وهذا لا يعني اغفالنا لجماعة (الكاد) التي هي جزء من المقاومة العراقية الباسلة .
ثانيا :-ذكر البيان :- ( الجبهة هي تحالف ... الخ ) وهنا نقول بان علاقة الجبهة الديمقراطية بتاريخها الطويل في مسيرة الحركة الطلابية السودانية بالحزب الشيوعي ... بالكاد معروفة للقاصي والداني .. ولا تحتاج لهذا الشرح ولتترك الأمر لفطنة القارئ ... حول علامتها واستقلالية قرارها وهل هي منظمة جماهيرية أم واجهة .. ؟

ثالثـاً :- ذكر البيان (ان التحالف هو تحالف حد أدنى جوهرة فقضايا التعليم والقضايا الوطنية بصورة عامة الخ ... وما حدث من خلاف هو طابع اتسمت به الدورات الثلاث الماضية والتي شهدت أيضا عدم تمثيل بعض القوى بما فيها الجبهة الديمقراطية ... الخ)
وهنا نشير إلى أن بداية المقطع من البيان هي بديهية معروفة على مستوى البرامج ولكن السؤال الأهم هو ما بعد البرنامج المشترك للعشرة تنظيمات ... أي الجوانب التنفيذية للتحالف والتي نصت في ميثاقها وهو ميثاق مكتوب وموقع عليه من قبل الجميع وينص على الآتي :-
1- التمثيل المتساوى داخل المجلس الأربعيني .
2- عدم إقصاء أي تنظيم من مقاعد اللجنة التنفيذية .
توزيع مقاعد التنفيذية لا يتم عبر الانتخاب بل بالتفاوض والتراضي وبالتالي يصبح أول اجتماع للمجلس الأربعيني وعلى نص الدستور بعد (72) ساعة من إعلان النتيجة هو اجتماع إجرائي فقط ويسبقه اجتماع تنظيمات لتحالف ... والاخير لم ينعقد نتيجة لعقلية المؤامرة التي سرقت نضالات القوى المتحالفة لتكييف الواقع الطلابي مع التحالفات الخارجية لما يسمى بوهم دولة السودان الجديد هذا الانحراف الذي يؤشر الى تنامي التيار الانتهازي داخل الحزب الشيوعي والذي يتبنى فكرة توظيف المرحلة الراهنة لمعالجة أوضاع الحزب الداخلية وتسوية آثار مرحلة النضال السري ولو على حساب الأخريين وكذلك على حساب قيم وأخلاق وشرف ميثاق التحالف هذا التيار الذي يعج بمناضلى نصف الشوط الذين نأمل أن يعالج المؤتمر الخامس المزمع أوضاعهم ومن مصلحة الحركه الجماهيريه كذالك وفصائلها الثوريه ان يتخلص الحزب الشيوعى كحزب عريق من مناضلىالجلسات الليليه الذين ما فتأوا ينثرون بطولاتهم مع الاناشيد الثوريه وعدم الانضباط التنظيمى ....!
رابـــــعـــاً :---
ذكر البيان ( الدعاوى بتدخل جهات خارجيه ... الخ )
ونؤكد حقيقة هذا الندخل وحقيقة صحته والا ماذا دار من نقاش حاد أمام قاعة ( الاكزام) على شارع المين بين خالد عمر المشهور بسلك ومفاوض الممستقلين مدثر وذالك فى حضرة مصعب عمر ولماذا فرضوا فى هذا النقاش الحاد على طلابهم المؤامره الجديده رغم الالتزام المسبق بين طلابهم وطلاب التنظيمات الاخرى .... !
وقبل ساعات من الاجتماع المعهود بين القوى السياسيه لتوزيع مقاعد التنفيذيه ... حتى أصبح فيما بعد طلابهم منكسى الرؤوس أمام زملائهم من التنظيمات الاخرى وعندما ضبطوا قالوا أنه اجتماع مبادره لمندوب البعث .. أين هى هذه المبادره أذن .. أنها المؤامره التى أتتهم من الخارج أى من لقاء تحالفات تنظيمات برلمان الانقاذ .ز!
خامسـاً :-
( ذكر البيان أنتهاج الحل التفاوضى وأحتواء التصعيد الاعلامى ... الخ )
وهنا نقول على القوى التى تتشدق بحرصها على الاتحاد والتحالف أن تخجل من أفعالهل قليلا .. فقط ولا داعى لعملية خلط الاوراق وتضليل الرأى العام ... وأن تقف المواقف الثوريه وتلتزم بشرف وأخلاقيات العمل الجبهوى بدلا من التفنن فى الاكاذيب والتباكى على الاتحاد وهذه الحمله ا لاعلاميه التى تفجرت هى نتيجه لمؤامرتهم وهدفها كشف السلوك الشائن للذين يتشدقون بوحدة الحركه الطلابيه ...
وأخيراً :---
ما هذا التباكى على الاتحاد وعلى وحدة الصف الوطنى أهى دموع التماسيح أم هى سياسة فرض الامر الواقع ... أنها بأختصار الذهنيه الانتهازيه بكل براغماتيتها وبكل اليات تسويفا التى ورطت الحزب الشيوعى فى برلمان الانقاذ ...