يوم فى سجن مايو!!!!

• عندما تلقفتنى (سودانير) فى جوفها بعبق الزمان الدافىء ارتميت على مقعدها الحنون بعد ان ظننت اننى عملت اللازم بالحجز على (اليتاليا) قبلها بساعات لزوم تضليل اجهزة الأمن بموعد وصول (شخصنا الضعيف) مجرد احتمال استضافتنا من قبل الحكومه لزوم تاديب الطلبه ( العايدين ) والمقصود النشطين!!!! كل شىء فى الطائره كان مدعاة (للتلاشى ) والذهاب باجنحه ورديه للوطن وشموسه وظلاله والناس الجميله (ومراقد) الصبى ومرافىء الطفوله الهنيه ,,لقد سبقت الطائره الى عيون الناس بسرعة البرق وتنسمت (عبق) احضانهم امهات وخالات والجيره والعشيره فالخرطوم فى ذلك الزمان (كل القبيله) والأهل ,,,
• كانت المضيفه الأنيقه ذات (العينين) الكاحلتين تعرف اننى التمس الطلبات جزءا من ولهى بالوطن بعد هذا الزمان الطال فاكثرت من الشاى (والمويه) البارده وعرفت ان عزوفى عن الطعام كان مرده التمرين القاسى (لوجبة) البيت الدسمه وطعام الوالده الذى لا يعادله (شيبف) الدنيا!!!
• بمجرد دخول الطائره اجواء الوطن والكابتن (يستعرض) معلوماته وانا من بين الجمع اتمطى يمينا ويسارا بين النوافذ وما بين (دموع) الشوق اتربص خيطا ولو قليل يخفف (لواعج) الشوق ويهدىء جنون (الوله) حتى نبهنى المضيف (الصفيق) يازول انت مالك!!!!!!!
• كانت الخرطوم حينما تراءت لى (ايقونه) من من اساطير الزمان العجيب شىء يتراقص من الضياء والندى واجراس المعابد وزحف على الأعشاب الطريه اخذتنى بكاملى الى( السكر) الصوفى وقذفتنى الى الباب حيث المضيفه ذات العينين الكاحلتين والتى حملت بعض اغراضى (واشواقى) والى باب الطائره حيث تفاجأت !!؟

وعلى الباب كان يقف ذلك الشخص (الغير) متوازن الجسداو (الهندام) انت فلان الفلان ؟!هذه كانت التحيه التى (ارجفت) المضيفه ذات العينين الكاحلتين لكى تترك على كتفى (الأيشارب) الكحلى ونظرات تساؤل ممتده بحجم المسافه الى مكتب (ذاوى) بالمطار حرمنى متعة الشمس التى كانت (تشاغب)سماء الخرطوم بوافر من الحزم الضوئيه تتسلل من بين السحب (الحانية) على مدينتناتلك الأيام,,
الأهل والأصدقاء هنالك على السطح ينتظرون (وعمرو) وانابين (ايدى) الصيادين وكانهم عثروا على شىءُ(ثمين) ولكن شبه لهم ,,كان قلقى على من تكبد المشاق (ليبل)شوقه وانا,,(جعاصة) الحمال البسيط (اراحتنى) فقد حمل تحياتى واطمئنانى للأهل ولى شخصيا الأطمئنان باننى بين اهل رغم ندالة المحققين الذين كاتوا ( يتوهمون )او يصنعون الوهم من اجل (شريط) او (يحللوا) الرواتب والأمتيازات على (امتهان) وظيفه رخيصه تافهة تتغذى من التجسس والتحسس وممارسة تعذيب الآخر,,,
مضت ساعات المطار الطويله (بالأسئله) البايخه والرتيبه وبعثرت (العفش) البسيط وبهدلة قليل الهدايا وليتهم عرفوا كيف تم توفير ذلك من اجل بسمة الصغار !!!!ساعات طويله وانا واقف وكلما حاولت الجلوس( انتهرنى) الملازم بان فلانا قادم وان هنالك مزيد من التحقيق سياتى فقلت ساخر حين انتصف الليل (والله مافضل الا تجيبوا كمال حسن ياخوانا انتو متاكدين انكم قاصدين (شخصنا الضعيف),,, لكن المفاجأت تترى