|
د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات القصر و المنشية..
|
هذه المرة أبدى د/ تيجاني عبدالقادر تقاربآ في المواقف مع فصيل الترابي (المؤتمر الشعبي)، بعد أن طال وقوفه في المنطقة الوسطى، واصفآ و "مخبرآ" عن مآل دولة الحركة الإسلامية و مغالطات إنهيار المشروع الحضاري. تحدث اليوم، فيما يشبه التبرير، عن مؤامرات دولية و إقليمية و محلية ضد الترابي، و انتهى إلى دعوة الملك السعودي لأن يتفضل على الترابي بفرصة ليلحق بها قطار السياسة المولّي أمامه! و قال في آخر كلامه إن الترابي هو الذي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات القصر و المنشية.
المقال..
................................. نقلآ عن سـودانايل الفرص الذهبية للتدخل الدولي د. التيجاني عبد القادر [email protected] لن تستطيع دولة كبرى، حتى بعد سقوط الاتحاد السوفيتى، أن تفرض ارادتها بصورة كاملة على دولة أخرى مهما صغرت أو ضعفت، أو أن تزيحها من مسرح الأحداث، الا اذا وفرت الدولة الصغرى «فرصة» مناسبة تمكن الآخرين من احكام السيطرة عليها. اذ أن الدول الكبرى لا تستطيع، خاصة فى زمن التدفق المعلوماتى الذى نشهده، أن تفرض ارادتها فقط عن طريق القدرة العسكرية، وانما تحتاج الى «الفرص الذهبية» التى يوفرها القياديون السياسيون فى الدول الصغيرة.
ولكن «الفرص الذهبية» لا تسقط فجأة من السماء، وانما تبرز عادة ببروز بعض المتغيرات، كاكتشاف مورد اقتصادى هام، أو ظهور قيادة سياسية جديدة، أو تفاقم حرب أهلية. بل ان هذه العوامل الثلاثة تتداخل ويعزز بعضها البعض؛ فالنزاع حول الموارد الجديدة للثروة قد يطيح بقيادة سياسية ويأتى بأخرى، كما أن سقوط قيادة سياسية وصعود أخرى قد يكون مقدمة لحرب أهلية، وقد تعمل هذه الأخيرة بدورها على تشقق النخب الحاكمة، فيتشكل بذلك مناخ داخلى سمته التفسخ والتآكل والاستنزاف المتبادل بين النخب، وهو المناخ المثالى الذى تتولد فيه «الفرص الذهبية» التى تمهد الطريق للتدخل الخارجى فى شتى صوره. هذا، وقد توفرت العوامل الثلاثة فى الحالة السودانية: الحرب الأهلية التى لا تنقطع، والانقسام الحاد المتطاول فى داخل النخب السياسية، الحاكمة منها والمعارضة، والكميات المكتشفة من النفط التى يسيل لها اللعاب. نود فى هذا المقال أن ننظر كيف وفر النزاع الذى وقع بين الإسلاميين فرصة ذهبية للتدخل الخارجى، وكيف استطاعت بعض القوى الخارجية أن «تختطف» ذلك النزاع وتوظفه فى اتجاه مصالحها الخاصة.
لم يمض يومان على قرارات الرابع من رمضان الا أن أعلنت مصر« والامارات وليبيا» مساندتها للرئيس عمر البشير في صراعه مع رئيس البرلمان المنحل د.حسن الترابى، مؤكدة مساندتها للسودان وللقرارات «الشرعية» التى اتخذها الرئيس السودانى. ثم صرح عمرو موسى-وزير الخارجية المصرية آنذاك- أنه لا يرى ما يحدث في السودان كصراع على السلطة، وانما هناك رئيس دولة اتخذ قرارات معينة وواضحة وتخص بلاده، وأضاف أن هذه الاجراءات تحاول تصحيح وضع شبهه الرئيس السودانى نفسه بوجود رئيسين فوق مركب واحد، مما يؤدى الى غرق السودان، وقال اننا لا نقبل ذلك وبالتالى فان مصر تؤيد كل ما ينقذ السودان من الغرق، بما في ذلك الاجراءات التى اتخذها البشير.«الأهرام، 16 ديسمبر 1999» ثم قام الرئيس البشير بزيارة الى مصر استغرقت يومين«22 و 23 ديسمبر 1999» أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس المصرى حسنى مبارك حول التطورات الجارية في السودان. وكما هو المعتاد في مثل تلك اللقاءات الرئاسية فقد صدر بيان ختامى وعقد مؤتمر صحفى ولكن، وكما هو المعتاد، فان بعض القضايا الحقيقية التى تم التداول حولها لم يشار اليها في البيان الختامى او المؤتمر الصحفى، ويأتى على رأس تلك القضايا المسكوت عنها قضية التوسط المصرى لتحسين العلاقة الأمريكية-السودانية.
نقول هذا لاننا نعلم أن مجرد ازاحة د. الترابى من السلطة كانت تعنى لمصر الكثير، ولو لم يقم البشير ووزير خارجيته ودفاعه الى القاهرة لأتى اليه وفد مصرى كبير في الخرطوم، ليبلغه تأييد الرئيس المصرى ومساندته لكل الخطوات التى قام بها.لماذا اذن كانت الخرطوم متسارعة الى القاهرة؟ وماذا كانت تريد منها؟ أن الذى يمكن ترجيحه في هذا المقام هو أن حكومة البشير كانت تريد أن «تسوق» عملية ازاحة د.الترابى من السلطة كأنها بداية لصفحة جديدة في نظام الأنقاذ، ثم تريد أن تستثمر ذلك في اتجاه تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة، التى لم تبد حتى تلك اللحظة موقفا متفهما لمجمل القرارات الاخيرة. و لا يوجد أحب الى مصر من ذلك، فهى أيضا كانت تبحث عن مثل تلك الفرصة لتؤكد لحلفائها الأمريكيين أنها ما تزال تمسك ببعض مفاتيح الشأن السودانى. ولذلك ما أن غادر الرئيس البشير القاهرة الا وقد «أشارت تقارير سياسية في القاهرة الى أن تغيرات جوهرية ينتظر أن تشهدها العلاقات السودانية الأمريكية خلال المرحلة المقبلة، وربطت ذلك بالاحداث والتغيرات الجوهرية التى حفل بها السودان في الايام الاخيرة اثر الاجراءات التى أعلن عنها البشير. وكشفت التقارير أن دولا عربية قد بدأت اتصالات مع واشنطن على مستويات رفيعة لاقتحام النفق المظلم للعلاقات بين السودان وأمريكا.» «البيان الاماراتية،21ديسمبر 1999» ، وغنى عن القول أن مصر كانت تتصور أن عدوها الأول في السودان هو الحركة الاسلامية التى يقودها الدكتور الترابى. وبرغم أن د. الترابى قد قطع صلته التنظيمية والسياسية بحركة الاخوان المسلمين المصرية منذ زمن طويل، وبرغم أنه حاول جاهدا منذ أواسط الثمانينيات أن يتقارب ويتفاهم مع النظام المصرى، وبرغم أنه لا يوجد ما يؤكد تورطه فى حادث الاعتداء على الرئيس المصرى، الا أن النظام المصرى لم يتزحزح قيد أنملة عن موقفه الثابت ضد د. الترابى، ولذلك ما أن أعلن البشير حل البرلمان وازاحة د. الترابى الا أن وهرعت القاهرة الى تأييد الرئيس البشير بغير تحفظ.
وبالطبع فقد ذهب بعض المؤيدين للدكتور الترابى مذهبا بعيدا فى اتجاه «المؤامرة الدولية»، باعتبار أنها ستجلب لهم التعاطف أو تعفيهم من كل مسؤولية، فذهبوا للقول بأن الإجراءات التى اتخذها الرئيس البشير في ديسمبر1999 قد بدأ التفكير فيها منذ حادثة الإعتداء على د. الترابى في كندا في مايو 1992، الا انها جمدت حينما تمكن د.الترابى بصورة مفاجئة من استعادة صحته ومواصلة نشاطه العام، على أنها أخرجت الى العلن مرة أخرى في ديسمبر 1999 بفعل ما أسموه «الإيحاء الخارجى»، ذاكرين أن ملف اقصاء د. الترابى ينطوى على أبعاد أقليمية أفريقية وعربية.
وبرغم أننا لا نستطيع أن نساير هذه «السردية» الى نهاياتها، الا أنه ليس من المستبعد في نظرنا أن يكون الدكتور الترابى قد تلقى رسائل تهديدية مباشرة أو غير مباشرة من بعض القوى الدولية المعادية له ولمشاريعه السياسية تحذره أو تتوعده، فهذا سلوك معهود في معترك الصراعات الاقليمية والدولية التى تشهدها المنطقة، وقد يكون د. الترابى وغيره من السياسيين قد تعرض له أكثر من مرة. وربما تأكد هذا بصورة أوضح اذا استطعنا أن نستوثق مما عرف آنذاك «بالمبادرة القطرية»، والتى يقال أنها تضمنت في ثناياها طلبا من د. الترابى أن يتنحى من الحكومة السودانية، وتهدده بعظائم الأمور أن هو أصر على البقاء. ويعود أصل هذه «الحكاية» الى ما ذكرته بعض المصادر المقربة من د. الترابى من أنه وفى اثناء زيارة الى قطر لإلقاء بعض االمحاضرات تلقى دعوة للاجتماع مع أمير قطر بحضور وزير خارجيته، فأخطره الأمير بأن الحكومة الأمريكية تود أن تبلغه أن يبتعد تماما عن الساحة السياسية، أما اذا آثر البقاء فانها ستصعد الاعمال العسكرية في كل الجبهات. ثم أخطره بأن هناك مؤامرة كبيرة تحاك ضد السودان وضده هو شخصيا، وأن الحكمة تقتضى أن ينسحب عن المسرح السياسى بهدوء. ذكر د. الترابى للأمير انه اذا كان المقصود هو شخصيا فانه سيتنحى ولكن على ألا يتغير التوجه الاسلامى للنظام. عندئذ تناول وزير الخارجية هذه النقطة ليجعلها محورا لما عرف بالمبادرة القطرية، فيذهب بها الى الخرطوم والى القاهرة، لتضاف عليها بعض التعديلات والتى لا تخرج في مجملها عن اخراج الترابى وتوحيد قيادة الدولة والتنظيم وجعلها في يد الرئيس البشير. رفض الدكتور الترابى بالطبع المبادرة القطرية كما هو معروف معلنا لمؤيديه أن حلقات المؤامرة ضده قد اكتملت، وأن هناك جهات أجنبية تعمل على ابعاده عن أمانة المؤتمر الوطنى، وأن «القصر» ضالع في ذلك مع بعض دول الجوار.
اذا صحت هذه الوقائع فانها تصلح أن تكون مؤشرا لبداية مرحلة جديدة في النزاع يمكن أن تسمى مرحلة «اختطاف النزاع» أو «الإستثمار الدولى للنزاع»، وهى مرحلة تتضامن فيها قوى اقليمية«مصر وليبيا وقطر» وقوى سودانية«المعارضة وحركة قرنق» وقوى دولية «الولايات المتحدة» ولن يكن ذلك بالضرورة على سبيل «المؤامرة» المشتركة ولكن على سبيل المصالح وانتهاز الفرص التى أتاحها المتصارعون. فالوجود الدولى والاقليمى سيشكل حضورا مستمرا في أروقة الحكومة والمؤتمر-بشقيه الوطنى والشعبى، ولكنه وجود قد تم استدعاؤه من الداخل في معظم الأحيان.
ولكن، وكيفما كان الأمر فمن الراجح أن تلك الضغوط والتهديدات الخارجية التى تعرض لها د. الترابى والتى كانت تصب في اتجاه اخراجه من قيادة الحكومة والتنظيم هى التى دفعته لأن يفكر بطريقة جديدة، وأن يقوم بعملية «انقلاب» ليس فقط فى «تكتيكه» السياسى وانما فى بعض جوانب «الإيديولوجيا» التى كان يؤمن بها من قبل، وكانت نتيجة ذلك هى أن أخذ يدير ظهره للشمال العربى الاسلامى« في بعديه الداخلى والخارجى» ويتجه نحو جنوب السودان وغربه في بعديهما الأفريقيين، أى أخذ يتحول من «أممية الإسلام» وشرق- أوسطيته الى خصوصية السودان القبلية والى نزاعات الهامش- المركز، وترتب على ذلك أن أخذ يعيد النظر بصورة جذرية في مجمل علاقته مع الحركة الشعبية، متخليا عن صيحات الجهاد الأولى، مطلقا جملة من الاشارات التصالحية مع العقيد جون قرنق، ومبديا استعدادا للحوار معه، ويصفه بانه ليس «انفصالى النزعة».
استقبل العقيد قرنق تلك الأشارات بكثير من الترحاب، معربا «عن سروره» للمشاكل السياسية التى تشهدها السلطة في الخرطوم، وأعلن في بيان وزع في نيروبى « أن جناح الفريق البشير أكثر تشددا» من جناح رئيس المجلس الوطنى حسن الترابى، ثم دعا الشعب السودانى الى التيقظ واستغلال الأزمة التى تمر بها الحكومة «لاحداث تغييرات فعلية في البلاد». ثم لم يمر عام على هذا التصريح الا أن تناقلت الأنباء خبر الاتفاقية الثنائية بين العقيد قرنق ود.الترابى والتى وقعها نيابة عنهما مندوباهما في جنيف في منتصف فبراير 2001م. اذا قيست تلك الخطوة بمعيار «الشطارة» السياسية وإظهار القدرة على الانتقام من الخصوم، قد استطاع د. الترابى بالتأكيد أن ينهض من تحت الأنقاض، وأن يوجه ضربة قوية ضد خصومه في المؤتمر الوطني لم توجه لهم ضربة مثلها منذ أن أبتعد عنهم وكون حزبه الجديد، كما أن المؤتمر الشعبي بتوقيعه على هذه الاتفاقية قد وضع خصومه في المؤتمر الوطني والحكومة أمام خيارات في غاية الصعوبة، فإما أن يصبروا على تحدياته المستمرة لهم مع تسببه لهم في حرج وظهور بالضعف وازدواجية المعايير في التعامل مع الخصوم، واما أن يعتقلوه فيسبب لهم ذلك حرجا أكبر على الصعيدين الداخلى والخارجى، ويضعف قدراتهم فى جبهة القتال ضد العقيد قرنق، كما يسلبهم أىة قدرة على التفاوض أو التحالف مع أى من الاحزاب الشمالية. أما إذا كان المعيار هو تحقيق مصالح إسلامية ووطنية مشتركة، فإن اقرار د. الترابى بالحرب التي تشنها الحركة الشعبية، وتقديم مبررات لها أو معاونتها على الصعيد السياسى والاعلامى يتناقض تماما مع الرؤية الاستراتيجية الأولى التى انبثقت عنها حكومة الانقاذ، ولعل الدكتور الترابي هو أول العارفين أن الانقلاب العسكري الذي شارك في تدبيره وإخراجه على الناس في عام 1989 كان الهدف من ورائه التصدي للحرب التي تشنها حركة التمرد في الجنوب ومنعها من أن تفرض أجندتها على المواطنين بفوهة البندقية، فالمسوغ الأخلاقي والديني للانقلاب على النظام الديمقراطي يوم ذاك أن النظام الديمقراطي صار مثل حصان طروادة، يحمل في أعطافه حركة تمرد مسلحة تريد إقصاء الإسلام والمسلمين من الحياة العامة في السودان، وتفرض عليهم بقوة السلاح تصورها للسودان الجديد. فالخلاف إذن مع الحركة الشعبية كان خلافا استراتيجيا حتى تضع السلاح،الا أن ما كان استراتيجيا فى مرحلة ما قبل النزاع قد صار ثانويا حينما وقعت المفاصلة.
ولكن ما أن تم توقيع الإتفاق بين د.الترابى والحركة الشعبية، ثم اشتعلت بسببها المعركة بين جناحى الحركة الإسلامية الا وانصرف العقيد قرنق الى همومه ومشاغله الأخرى، مؤكدا بذلك أن المقصود بإبرام الإتفاقية مع د. الترابى ليس هو حل المشكل الشمالى-الجنوبى وانما هو تعميق التناقض بين الفصيلين الإسلاميين المتناحرين وتوسيعه، حتى يتحول من تناقض ثانوى سلمى الى تناقض عدائى رئيس، وحتى ينشط الفصيل الآخر فى البحث عن «حليف» فى الداخل والخارج. وذلك ما وقع بالفعل، اذ ما أن تمت ازاحة د.الترابى الا أن عكفت المجموعة الحاكمة-مرحلة ما بعد الترابى- على تنفيذ سياسة ذات ثلاثة أهداف: أن تستكمل عملية اقصاء المجموعة الموالية للترابى، وأن تشل قدراتهم على التأثير المباشر على أفعال الحركة الاسلامية والحزب والحكومة، فتستطيع بذلك أن تتحرك في المرحلة الجديدة بصورة مستقلة، وأن تجرب حظها في أودية السياسة الاقليمية والدولية بعيدا عن نظام «المشيخة» القديم؛ وأن تبعث رسالة الى معارضيها القدامى الذين كانوا ينادون بتفكيك دولة الحزب مفادها أن نظاما جديدا قد ولد، وأنه يمر بمرحلة تشكيل واعادة ترتيب للأولويات وللهيكل وللمواقع التنفيذية، وهى مرحلة مناسبة للانفتاح السياسى على الآخرين والتجاوب مع بعض أجندتهم؛ وأن تبعث رسالة الى المحيط الأقليمى والدولى بأن مرحلة جديدة من الواقعية والاصلاح السياسى والانفتاح الاقتصادى قد أطلت في أعقاب مرحلة سابقة من التطرف والأصولية والتمرد على النظام الدولى، وأن نظام الانقاذ يتمتع- برغم ما أصابه من تصدع- بقدر مناسب من التأييد الشعبى والمرونة السياسية تؤهله لانجاز بعض المهام ، خاصة فيما يتعلق بمسألة الجنوب والعلاقات مع دول الجوار وعلى رأسها مصر.وكانت تلك بالطبع هى «الفرصة الذهبية» التى اهتبلتها الولايات المتحدة حتى تمكنت من انجاز اتفاقية السلام، اذ كانت تدرك أن وفد حكومة الانقاذ قد ذهب الى نيفاشا وفى نيته الا يعود منها الا بعد التوقيع على اتفاق مع حركة التمرد؛ بلغت التنازلات ما بلغت، وتطابق ذلك الاتفاق مع رؤاها السابقة أولم يتطابق. وبإبرام اتفاقية السلام استطاعت المجموعة المناوئة للدكتور الترابى أن تستعيد المبادرة، وأن تعزز وضعها السياسى، وكادت أن تنتقل بالسودان«لولا مشكلة دارفور، ومشكلة د.الترابى» الى مرحلة جديدة من الاستقرار وربما التنمية.
أما فى الجهة الأخرى، فلم يبق أمام د.الترابى نطاق يتحرك فيه، اذ انسدت أمامه نافذة «الجنوب المتمرد»، كما انسدت من قبل نافذة الولايات المتحدة، ونافذة الشمال العربى«مصر». لم تبق الا نافذة الغرب المحلى«دار فور»، وهى نافذة يمكن للدكتور الترابى أن يدير منها معركته الأخير ضد حكومة الإنقاذ، اذا أن مشكلة دارفور يمكن أن تتسع لتبتلع كل ما أنجزته الحكومة والحركة الشعبية والولايات المتحدة فى نيفاشا قبل عامين، كما يمكن للحكومة أن تتمرغ فيها حتى تقضى نحبها.
وقد يقال هنا ان مشكلة دارفور سيطوى سجلها قريبا، خاصة بعد التدخل الأخير للمملكة العربية السعودية، اذ نجحت الدبلوماسية السعودية فى حل بعض الأمور الشائكة بين السودان والأمم المتحدة، و بين السودان وتشاد.وهذا صحيح، ولكن الصحيح أيضا أن الدور الذى يلعبه د.الترابى فى مشكلة دارفور لا يقل عن الدور الذى يلعبه فيها الرئيس التشادى ادريس دبي، فليت خادم الحرمين الشريفين يقوم بمبادرة ثانية، فيدعو الدكتور الترابى الى مزرعته بالجنادرية، ويعقد معه اجتماعا ثنائيا مغلقا، كما فعل مع الرئيس ادريس دبي، ثم يدعو الرئيس البشير لمثل ذلك، ولا يتركهما حتى يوقعا اتفاقا بشأن دارفور. نقول هذا لأن مشكلة دارفور لم تبدأ فى الفاشر أو انجمينا أو نيويورك وانما بدأت، والحق يقال، فى القصر والمنشية.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: Mohamed Doudi)
|
مرحبتين يا دودي الحقيقة أنا تابعت أسماء لها إيقاع في تاريخ صراع دارفور الحديث، و تساءلت أكثر من مرة عن سبب غياب البروفيسور شريف حرير عن الساحة، و هو الذي ارتبطت به الثورة في أيامها الأولى قبل أن تصيبها لعنة التشققات السودانية. المقال كما ترى للدكتور تيجاني، و الذي كان عندي محايدآ حتى قبيل كتابته لهذا المقال، و قد أوردته لأنه خبر من الداخل، و تعلم أن الجدران السميكة لا تسمح بمرور أخبار إلا ما "أراد" مالكو الجدار تسريبه عمدآ! في آخـر سطر في مقاله يتحدث د/ تجاني عن أن (بداية) كانت الحركة الدارفورية من رحم الحركة الاسلامية، و لا أظن أن عبدالواحد قد شهد البداية، ألســت معي؟
Quote: نقول هذا لأن مشكلة دارفور لم تبدأ فى الفاشر أو انجمينا أو نيويورك وانما بدأت، والحق يقال، فى القصر والمنشية. |
و لمناضلي دارفور نقول من منكم مع القصــر؟ و من منكم مع المنشية؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: الطيب بشير)
|
الطيب البشيـر طالما تسقي معلوماتك مصادرك هي الحركـة الاسلامية افعل ما شئت وقول ثوار دارفور من رحـم الحركة الاسلامية والحقيقة حتي تعرفها هـم علمانيون اتوا ليحرروا اطفال الخلاوي وفيهم ضباط الشـرطة واسـاتذة جامعات واري ان اسلوب خطابك فيه الكـثير من التعالي فنزل اكتافك وتواضع واين كان دفاعك المستميت عن الخلاوي عندما حـرقت خلاوي دارفور وقتل الحفظة ام ان الخلاوي درجات تدافع عن خلاوي ابواتك تعمـل لها خط احمـر بهذا التعامل باسـم الاسلام تصـدوا عن الاسـلام وتاكـد ان ازمة دارفور هي ازمـة السودان وتاكـد ان لم تكـن دارفور لم يك هـناك سـودان وتواضع ونزل ا كتافك يا جنابو واترك ثورة وثوار دارفور في حالهم عادل خميس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: الطيب بشير)
|
هذا الثعلب العجوز مزق السودان اربا اربا جرائمه تزكم الانوف والان يريد ان ينفض يديه من كل الجرائم التي ارتكبها وهو مدبرها الاول والاخير والغريب في الامر يستخدمها الان ورقة ابتزاز في وجه خصومه في الطرف الاخركيف لاندري يلوح بها في كل وسائل الاعلام عبد الواحد ومني واخرون التهموا الموز وانزلقوا في قشره فجعلوا من دارفور ساحة حرب وبركة دماء لتصفية حسابات ولا ادري اي مكسب سيعوض دارفور ماخسرته من ترابط اجتماعي وارواح زهقت فمخلفات الحرب واثارها ستظل في الارض والنفوس لمدة طويله ولكن نسأل الله ان يزيلها وهو قادر علي ذلك,والخزي والعار للترابي ومخلفاته وكل معاهريه فهل يقف رجل كهذا في الصف الوطني الذي ابتدعه سوار الدهب واخرون خلف الكواليس انها خدعه اخري,اليس هذا هو الترابي الذي كان يرسل الشباب الي الجنوب ويروج لهم بالحور العين في الجنوب وعرس الشهيد ثم يأتي وينكر وجود الحور العين حتي في الجنة لا ادري لماذا لا يقتص من هذا الرجل في محكمه لكل جرائمه التي يعرفها القاصي والداني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: Mahjob Abdalla)
|
Quote: هذا عهدنا بالجلابة ... إستهبال و سليطة و سرقة موارد شعوب .... لكنهم إنفضحوا في عشاء حكماء بني جلبة ... الآن هم في ( تايتنك ) .... و لن تجدي هذه المرة لا المنشية و لا القصر ..... ثورة دارفور مستمرة إن شاءالله برغم أنف المرجفين و المهرجين و المشوهين .... حتي نقتلع آخر حق من عين آخر جلابي ... |
أتمنى تغيير هذا الخطاب المستفز والصادر من شخص مقتول عنصرية... حتى لو اتفق الترابي مع الجلابة والغرابة وغيرهم... هل الترابي كان أو يكون جلابيا... حتى ولو كان ..ما دخل كل الجلابة بما يفعله الساسة الجلابة... ما هكذا تورد الإبل ...
ستظل هكذا فاغرا فاهك وتستجدي حتي يحكم الله أمرا كان مفعولا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: hatim)
|
Quote: في آخـر سطر في مقاله يتحدث د/ تجاني عن أن (بداية) كانت الحركة الدارفورية من رحم الحركة الاسلامية، و لا أظن أن عبدالواحد قد شهد البداية، ألســت معي؟ |
الحبيب الطيب لم تك بدايات الحركه الدارفوريه الحديثه (التسعينيات) من رحم الحركه الاسلاميه لكن بولاد كان ملهما لمعظم قاده الحركه الجديده (عبدالواحد نموزجا) الا اذا ارجعنا بولاد لاصوله فى حركه الاخوان المسلمين قبل الكفر بهم
دودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: Adel Khamis)
|
طبعآ مجرد تبنّي فكرة تقييم و وصـف الناس بالتعالي و غيره يجعل منك طاؤوس..شديد الفخر بأنه هو قلم التصحيح و عداه كراسة مملوءة بالأخطاء!.. أنا يا خميس بجيب ليك اقتباسات و انت رد عليها ما دام رافض تعترف بإنك تبع القصر ولا المنشية ..خلاص..أعفيك أقرا كلام مختار الزيادي هنا
Quote: اليس هذا هو الترابي الذي كان يرسل الشباب الي الجنوب ويروج لهم بالحور العين في الجنوب وعرس الشهيد |
و قول لي.. كم من أبناء دارفور (المراحلين)..كانوا في وســط هؤلاء "المجاهدين" لتكون كلمة الترابي هي العليا؟..و كم أزهقوا من أرواح (الكفار) الجنوبيين؟..و أين يقف المراحلين في صفوف ثوار دارفور اليوم؟..و من يمول خيولهم؟..هل البشير أم الترابي؟ هذه حقائق، يعلمها القاصي و الداني، لا ينفع معها شتم والدي الكريم و شيوخ الخلاوي
بل يفيدها التفنيد و الرد ببعض الموضوعية!..أكُــو موضوعية؟
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: الطيب بشير)
|
الطيب و ضيوفه سلامى ما هو موقف الاتية اسماءهم حاليا و كانوا فى حكومة الجبهة هل تجب محاكمتهم ام عفا الله عما سلف؟ 1- الدكتور خليل ابراهيم وزير صحة باقليم دارفور و قائد لعمليات التصدى للغزو اليوغندى فى الجنوب و متهم برفضه اسر بولاد 2- جبريل ابراهيم مدير شركة عزة للطيران (شركة عزة ملكت طائرة الرئيس نميرى و كانت تتبع للجيش عمليا) 3- احمد حسين رئيس سابق لاتحاد طلاب النيلين 3- على الحاج متهم بسرقة طريق الانقاذ الغربى 4- محمد الامين خليفة - من البرتى -
ما هو موقف هؤلاء حاليا ؟ و ما موقفهم من اغتصاب السلطة فى يونيو 89 ؟ و هل قالوا كل ما عندهم ام ما زالوا يخفون الكثير
و دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: الطيب بشير)
|
Quote: الله يا محمد شمس الدين يا اخوي ..كلامك قوي و أسئلتك صعبة و زماااان دومة قالت لناس دارفور..ساندتُم الترابي و الإسلاميين حين كانوا يبطشون بغيركم في الشمال و الجنوب.. و.. وقفتم صامتين أو مواليين
آآآلآآآنَ؟..و قد أصاب الضرر قراكم "انتبهتم" لسـوءة الترابيall of a suuden |
الاخ الطيب هناك من ورث السودان منذ رحيل الانجليز , هل تجوز مقارنة عطاءهم مع خمسة اشخاص استخدمتهم السلطة كتمومة جرتق , واذا كان هذا هو المقياس للتبراء من ماساة دارفور بجلب اسماء لاتتعدى اصابع اليد فى مناصب هامشية , فيحق لاهل الغرب تجريم كل شمالى من 1956 الى ماشاءالله على 2مليون لاجئ 600الف قتيل , منطق بسيط ولك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: MAHJOOP ALI)
|
مرحبتين الودود محجوب علي حبابك و الآراء المفيدة أنا من المتابعين لكتابات الدكتور تجاني بفهم أن "نكشــف" شيئآ من القليل الذي يتفضل علينا به! غياب المعلومة مصيبة، و لذلك نحتاج أن نعرف، لماذا صمت أبناء دارفور حين كان الإسلاميون ينكّـلون بأبناء الوطن في شماله و جنوبه؟؟ و لماذا جأروا بالشكوى، فقط، حين مسّـهـمُ الضُـر؟ و لماذا ينزعجون حين نربط "ثورتهم" بالزوابع الترابية؟
تسلم عزيزي للوداد الخالص
لك فائق إحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: الطيب بشير)
|
الاخوان العزيزان الطيب و محجوب لكما السلام
ايراد 5 اشخاص لا يعنى انهم الكل عندما كنا طلبة فى الجامعة فى الثمانينات من كان فى كتيبة"الخرساء" التى جردها اصحاب الاتجاه الاسلامى لتاديب بقية التنظيمات ؟ رابطة طلاب دارفور بجامعة الخرطوم من كان يسيطر عليها؟
الشاهد يا اخى ان الكره و الاقصاء و الفساد الذى مارسته الانقاذ و اشترك فيه الدارفوريين لا علاقة له الا بمفاهيهم المغلوطة و يستوى فى ذلك على الحاج و محمد الامين خليفة الدارفوريين مع على عثمان الشايقى و بقية العقد الفريد
و دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: الطيب بشير)
|
استاذ الطيب
بعيدا عن الانحيازات السياسيه الضيقه
الترابي " اجج " مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات القصر و المنشية منذ
2002
و اسثتمرت مشكله دارفور من اجل صراع القصر و المنشيه هذا صحيح
لكن خلق او اسباب الصراع في دارفور قبل هذا
بفتره طويله
عود الي التاريخ
من قام بالتسليح وتهميش المنطقه قبل 2002? او قبل الانقاذ تاتي الي الحكم
حتي تسود قرائه صحيحه لاحداث المشكله
وهناك فرق بين الاسباب وتحويل و تاجيج الصراع
لك خالص شكري
--------------------
I wish this post can be understood deeply to mitigate “Darfur crisis” correctly
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: bent-elassied)
|
مرحبتين بالأسـتاذة بنت الإسـيد..أختنا في إدارة تحليل و حلول و الأزمات
Quote: الترابي " اجج " مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات القصر و المنشية منذ 2002
و اسثتمرت مشكله دارفور من اجل صراع القصر و المنشيه هذا صحيح |
كلامـك جميل..و قـوي
الناس هنا، بكل أسـف، لا تناقش إلا من خلال المنظور السياسي الضيّق. و البعض بالطبع يهرّج بلا قراءة لأصـل الموضوع!
حديث د/ التجاني واضح، فهمه البعض، و يتضح من ردودهم أعلاه، و آثر البعض الحديث عن شخصي!
إقتبســت من كلامك القوي ما أرجو أن يؤكـد للمتحاورين الجادّين نقطتين:
* الأثر البائن لــصراع القصر و المنشيه على الأزمة برمتها. .
* و تأجيج د/ الترابي لـثوار" دارفور، كما تفضّـلتِ، و هو ما يؤكـد قربهم منه و قربه منهم!
شكرآ لـك
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: bent-elassied)
|
In additon to previous points
نقطه مهمه الدارفوريين اعلم و ادري بمجريات الصراع و تاريخ تطوره
وهم اقدر علي التحليل الصحيح و الحل الامثل لصراع
من الذي يبني تحليله علي قراءات متقطعه
for openning healthy discussions
ملحوظه :كلمه الدارفوريين يقصد بها انسان دارفور البسيط الذي لم يجد سبل لتعليم النظامي لكن يمتلك وعي و ادرك لمشكله بكل جوانبها(لقد يعلمك انسان دارفور الامي في القراء ملايين المرات اكثر من السنوات الدراسه الفوق الجامعيه) هذه حقيقه ادركتها وفهمتها بعمق من انسان دارفور
كل تقديري وشكري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: bent-elassied)
|
نأخذ كلام د/تجاني على أنه شاهد ملك، يعرف خبايا الصراع من داخل الغرفة المعتمة، و قد كتب كثيرآ عن خلافات الحركة الإسـلامية ما يعتبر (أسرار تُنشر لأوّل مرة). أتيتُ بمقاله هنا للتدليل على أن العلاقة بين أزمة دارفور و صراع الإسلاميين على السلطة راسخة، و السبب في محاولاتي لإثبات ذلك، أن بعض المحسوبين على إنسان دارفور البسيط عابوا علي الإشارة لتلك العلاقة في محاضرة بنهاية مارس كتبنا بالبورد عنها و جاء في الفيديو المجتزأ كلامي عن تلك العلاقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: الطيب بشير)
|
الكوز الطيب بشير،
انت العايزين نعرف، موقفك، هل مع القصر ام مع المنشية.
ابناء هامش دويلة جلابتك، في اي موقع كانو ماهم الا ادوات لتثبيت اركان ابارثيدك يا انقاذي ياجلابي يا مستعلواتي.
جميل جدا النزعت ورقة التوت او ظهرت علي حقيقتك كاحد غلاة اوباش جلابة هذا الفضاء!
خليك من قصر الجلابة او منشية الجلابة، البموت او بضحي بي حياتو في جبهات القتال منو يامستعلواتي، دفاعا عن مصالحك انت الجلابي؟
مش ياهم زاتم، ناس تية ناس كوكو، ناس لوال ولا غيرم؟
هل يعني هذا انو السلطة الثروة والدولة مملوكة لي فروخ الفور او فيران الزغاوة او عبيد واو، يا مستهبل؟
عامل فيها خلاص مقددا يعني؟
يا لسذاجتك!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: الطيب بشير)
|
Quote: نأخذ كلام د/تجاني على أنه شاهد ملك، يعرف خبايا الصراع من داخل الغرفة المعتمة، و قد كتب كثيرآ عن خلافات الحركة الإسـلامية ما يعتبر (أسرار تُنشر لأوّل مرة). أتيتُ بمقاله هنا للتدليل على أن العلاقة بين أزمة دارفور و صراع الإسلاميين على السلطة راسخة، و السبب في محاولاتي لإثبات ذلك، أن بعض المحسوبين على إنسان دارفور البسيط عابوا علي الإشارة لتلك العلاقة في محاضرة بنهاية مارس كتبنا بالبورد عنها و جاء في الفيديو المجتزأ كلامي عن تلك العلاقة |
إذن لماذا يحاول بعض منسوبي "ثورة" دارفور أن يتنصّـلوا من علاقتهم، الواضحة للعيان، بالترابي من جهة و علاقة خلافات الحركة الإسلامية بالأزمة ذاتها من الجهة الأخرى؟.. و هل يفيد مع مقال د/ تجاني المرتّب المسـبّـب أن يُكثر الناس الصياح و السباب؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: الطيب بشير)
|
Quote: إذن لماذا يحاول بعض منسوبي "ثورة" دارفور أن يتنصّـلوا من علاقتهم، الواضحة للعيان، بالترابي من جهة و علاقة خلافات الحركة الإسلامية بالأزمة ذاتها من الجهة الأخرى؟.. |
عزيزي القارئ،
العسكري المتفسخ اخلاقيا، هذا الكوز والجلابي، عامل فيها مافاهم، طبيعة علاقة جراقيس الجلابة من امثال التيجاني باسيادم الجلابة!
زي ما قنا جرقاس الهامش، يظل كلب حراسة لمصالح الاقلية من اسيادو، مهما تفاني ومهما تقرب من سيده الجلابي!
زوجة الترابي قبل كده قالتو عديل للجرقاس علي الحاج، لما حاول يعلي العين علي الحاجب، كمايقول المثل الجلابي!
هذا الكافوري، عارف كويس، كيف "العبدو عبدن"، والمهمش لن يبلغ مقام الجلابي طول ما الجلابي في مقعد القيادة، مهما تفاني في خدمة سيدو!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: الطيب بشير)
|
كان المدخــل
Quote: هذه المرة أبدى د/ تيجاني عبدالقادر تقاربآ في المواقف مع فصيل الترابي (المؤتمر الشعبي)، بعد أن طال وقوفه في المنطقة الوسطى، واصفآ و "مخبرآ" عن مآل دولة الحركة الإسلامية و مغالطات إنهيار المشروع الحضاري. تحدث اليوم، فيما يشبه التبرير، عن مؤامرات دولية و إقليمية و محلية ضد الترابي، و انتهى إلى دعوة الملك السعودي لأن يتفضل على الترابي بفرصة ليلحق بها قطار السياسة المولّي أمامه! و قال في آخر كلامه إن الترابي هو الذي "خلق" مشكلة دارفور، و ..أنها ..تجليات لصراعات القصر و المنشية. |
نســمـع؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: الطيب بشير)
|
Quote: معذرة للأستاذة بنت الإسـيد |
عزيزي القارئ،
في فهم العسكري المتفسخ اخلاقيا هذا، بت الاسيد، وبما انها جلابية، فهي في عرف هذا الكوز المستعلواتي، "بت ناس"، وبالتالي تخاطب باحترام!
اما نساء الهامش، فلانهن ما بنات "ناس" فيخاطبن بواسطة هذا المنحل اخلاقيا، بي لغة الرذيلة عادي، عيانا بيانا، نهارا جهارا، والمنبر الجلابي يتفرج، لانو امنة، ما غادة عبدالعزيز مثلا، او تراجي مني عوض خوجلي مثلا!
لاكلمة تستفزنا، مثل مفردة "بنات ناس" او "اولاد ناس" هذه!
قنا مفردة؟
لا هذا اختزال!
ده اساس البناء الاجتماعي في دويلة الجلابة، حيث غير الجلابة، ماناس زاتم!
ولهذا بناتم كتحصيل حاصل، ما "بنات ناس" تلقائيا!
ولهذا قال شاعرهم، الجعلي، سليل مولي العباس، الحبشي:
احنا "اسيـــــاد" بلد، نقعد نقوم علي كيفنا، او فوق رقاب مهمشينا، مسلط سيفنا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د/ تيجاني عبدالقادر يؤكّـد: الترابي "خلق" مشكلة دارفور، و أنها تجليات لصراعات الق (Re: الطيب بشير)
|
عودآ على بدء، نحاول اسـتنطاق المساهمات الجادّة في هذا البوسـت، و التي لا تفوت على فطنة القاريء، فنكتب بعض الأســئلة للتأمّـل أكثر من كونها للإجابة، فالإنتداء ليست منصّـة تحرّي بوليسي بقدر ما هـو محاولات لإثبات/نفي إستفهامات بحثية تسعى لتوضيح أمـر بحاجة لإجلاء الرؤية الغائمة فيه.
* لماذا لم يجد مقال د/ تجاني عبدالقادر الإهتمام المطلوب، ردّآ و تفنيدآ، من قِبـل القيادات الإعلامية الواعية وسط "ثوار" دارفور و الأقلام المشهود لها بالإحترام في صفوفهم؟
* هـل يفيد القضـيّـة، و قـد ورد غير مرة تساؤل عن علاقتها بخلافات الإسلاميين، أن يتم تناولها بموضوعية من قبل أمثال د/ تجاني و يتم توصيل معلومات و تحليل للقاريء، بلا معادل موضوعي من جانب الأقلام الدارفورية التي وصفناها في السؤال الأول؟
* أين يقف مثقفو الوطـن غير المحزّبين، و مثقفو السودان المنتمين للأحزاب الأخرى، التي لا تمثل طرفآ أصيلآ في النزاع، من جزئيّـة توصيف "ثورة" دارفور بأنها زوبعة ترابيّـة؟
.
| |
|
|
|
|
|
|
|