إحتفاءً بعودة السوماني (د. نزار غانم ) , (من الأرشيف ) ...!!

إحتفاءً بعودة السوماني (د. نزار غانم ) , (من الأرشيف ) ...!!


05-07-2007, 04:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1178550152&rn=0


Post: #1
Title: إحتفاءً بعودة السوماني (د. نزار غانم ) , (من الأرشيف ) ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-07-2007, 04:02 PM

(ناجي القدسي )....

يماني سوداني عشق سودان الخليل والأزهري والكاشف وصلاح أحمد ,عاش فيه أحلى

سني العمر وربيع الشباب , لحن أغنيات خالدة , يكفيه أنه لحن (ساقية الدوش) التي غناها

حمد الريح ولكنها لم تتوقف عن الدوران , لكنها هذه المرة يجرها (أحمد) بعد أن نفق الثور ...

وماعاد يحكي أو يشكي .....


شاب القدسي أرهقته الحياة أعطانا عمره وذهب , عاد إلى اليمن يبحث عن الذي

ضاع في السودان ....


الدكتور نزار غانم يمني آخر مواليد أمدرمان والده الدكتور محمد عبده غانم كان

أستاذاً للغة العربية في جامعة الخرطوم نزار تخرج طبيباً من جامعة الخرطوم أيضاً عاد

إلى اليمن عمل بالخارجية اليمنية ... لماذا ؟؟؟


حتى يعود إلى أمدر , إلى توتي, إلى وطنه بالتبني , نزار عازف عود متمكن ومغني ذو صوت

رخيم , يغنى للعاقب محمد حسن , وعبد القادر سالم , ووردي والكاشف ..

ثم أنه أديب وكاتب متميز , له مؤلف ضخم مجلد في حب السودان , يتحدث فيه عن ما بين صنعاء

وأمدرمان من ظلم ذو القربي ....


الدكتور نزار عاد مستشاراً ثقافياً لسفارة اليمن في السودان , عاد إلى أهله دبلومسياً ...

يمثل دولة أخرى ....

أنشأ منظمة لرعاية الإبداع والمبدعين يجند فيها علاقات وصلات شخصية من أجل إنقاذ المبدعين

أنشأها في اليمن ونجح في ما أراد ....و كان من من أنقذهم من الضياع

والإهمال والمرض والحاجة , منسوبنا( ناجي القدسي) , إبننا الذي لفظناه , فذهب يبحث عن

والده (البايلوجي) ....


د. نزار غانم ذلك الرجل الإنسان , نظم منتداً ثقافياً إسبوعياً , في بيته , كلفه جهده

وماله , نجح في جمع الكثير من المبدعين , بعضهم كان يأتي مشاركاً , وبعضهم طالباً

العون , أنفق الكثير من المال من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه ..


ذات صباح ... قابلته أمام منزله بالعرضة ... سألني ... متى ستعود إلى الدوحة أجبته غداً إنشاء

الله ... لكنني سعيد لأن اليوم الخميس وسأحضر المنتدي ...

أجابني حزيناً المنتدى الأخير .... لماذا يادكتور ؟؟؟؟

أجابني : سأعود إلى صنعاء ....

سألت أحد الأدباء المقربين إليه أثناء المنتدى الأخير ... كان( إبراهيم خوجلي) يغني بصوته

الدافئ رائعة حسن سليمان الهاوي ( ماشقيتك ) و على يمينه (السني الضوى) ولكن هذه المرة

وحيداً دون تؤمه وشريكه في ثنائي العاصمة , الذي لن يتكرر , ككل ماهو جميل في

السودان ....

أجابني أحد الأدباء : أنت ما بتقرا جرائد ؟؟

وأعطاني بعض الأوراق السوداء المهترئة قائلاً : إفتح الصفحة الفنية ....

مانشيتات عريضة وقاسية في حق الدكتور الإنسان نزار غانم ...

(اليمني الذي يريد أن يكون سودانياً أكثر من السودانيين) ...


(الدكتور الذي لاشغل له إلا جمع الفنانين والأدباء في منزله) ...


( ماذا يريدمنا الطبيب والدبلوماسي اليمني ) ..


وبالطبع ....


قرر الرحيل ...




أمدرمان صيف عام 2005