محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات

محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات


05-07-2007, 09:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1178527400&rn=5


Post: #1
Title: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: عبدالرحمن الخليفة
Date: 05-07-2007, 09:43 AM
Parent: #0

مااقدم علية الاستاذ محمد المعتصم حاكم باعلانة الانضمام للحركة الشعبية ليست بدعة في تاريخ السودان السياسى وهناك كثير من النمازج الشهيرة فهل جميعها كانت موفقة? رغم التبرير المقنع لحد كبير لم يطل بقاء هؤلاء المنتسبين الجدد بحساب الزمن .

عدا احمد سليمان المحامي فى الانتقال الشهير من اقصى اليسار الى اقصى اليمين وعندها اصدر كتابة المعروف ومشيناها خطا ومن كتبت علية خطا مشاها و تبعة بعد ذالك عبدالباسط سبدرات والاثنين طال استقرارهم لارتدادهم تماماعن مبادئهم السابقة اما غير ذالك فكانت انتقالات باهتة يكتنفها كثير من الغموض وتلاحقها عيون الشك والريبة. وكثرها مثيرا للاشمئزاز النائب البرلمانى للدائرة [ 04 ] الثورة بامدرمان نائب حزب الامةالقيادي الانصارى والذى هزم جهابذة منافسى الاحزاب الاخرى حينها- محجوب شريف -الحزب الشيوعى--- د/دفع اللة الترابى -الجبهة الاسلامية - وتفوق بقواعد الانصار ومن خلال خطاب وبرنامج حزب الامة . ليصبح بعدذالك وزيرا للانقاذ ثم سفيرا لها بايطاليا .واذا كان الانتقال بسبب الغبن لعكننة التنظيم الهيكلى فهنالك قامات شامخة فى العمل الحزبى عملت بصمت ورحلت بغبنها. وخير نموزج قاسم امين القيادى الشيوعى الذى اصبح علما شرق اوربا قاطبة وبولندا خاصةوعرف السودان من خلالة لالتصاقة بالمبداء رغم الظلم من اللجنة المركزية وتجاوز الرفاق حتى رحل بقناعةالية مبادئة فى سجون جعفر نميرى 1983 ونواصل

Post: #2
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: عبدالمنعم الرزوقي
Date: 05-08-2007, 01:33 AM
Parent: #1

استاذى عبدالرحمن الخليفة

اولا ياخي نحن ساستنا ديل ما عندهم بحث عن الذات وما عندهم مصلحة الوطن

هي العلياء اهم حاجة المصلحة الشخصية ومحمد معتصم حاكم ليس استثناء

التحول من حزب الي اخر لا عن طريق توافق الرؤى والافكار والطموحات

الاهم المصلحة الخاصة و ( الوزارة )


نسال الله السلامة

Post: #3
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: عبدالرحمن الخليفة
Date: 05-08-2007, 08:19 AM
Parent: #2

عزيزى اللمبى
شكرا على المرور

واتمنى ان لاتكون رؤياك صادقة



مع التحية

Post: #4
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: عبدالرحمن الخليفة
Date: 05-08-2007, 10:49 AM
Parent: #3

اما الحديث عن الحركة الشعبية واعلانها كحزب سياسى هى الان الشريك القوى لنظام الانقاذ ويساءل الشريك مساءلة الاصيل فى كل ما يجرىفى السودان من انتهاكات ومذابح .
ولاينفع قيادات الحركة الاكتفاء بلوم الشريك مع الوجود الفعلى فى السلطةالتشريعية والتنفيذية والادارية.
للاستاذ حاكم نهمس لن تستطيع الدفاع عن الحركة الشعبية ايضا وهى لازال خطها تعبوى ميدانى كانهم لايعلمون انهم الان فى سدة الحكم.ففى الجولة الاخيرة
لياسر عرمان وعبدالعزيز بهيوستن تكساس كان الخطاب يدور حول التعبئة والقوة العسكرية حتى سئل الاخير فى مداخلة. هل قامت الحركة بشراء طائرات عسكرية.
واخيرا نقول للاستاذ تبدو كالمستجير الذى ضل طريقالعودةليخوض جبروت الحريق.ويتمنى رمضاءة ولايجدالى ذلك سبيلا.

Post: #5
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: manubia
Date: 05-08-2007, 11:32 AM
Parent: #4

Quote: ومحمد معتصم حاكم ليس استثناء

التحول من حزب الي اخر لا عن طريق توافق الرؤى والافكار والطموحات

الاهم المصلحة الخاصة و ( الوزارة
)



الاستاذ عبدالمنعم الرزوقي السلام عليكم!

فقط عندي سؤال واحد ....هل تعرف الرجل جيدا-واعني محمد المعتصم حاكم-حتي ترمي عليه تهمة الخيانة ة االاستقلالية وعدم الولاء ولا بس تهم و السلام تطلقها من علي الكيبورد


سبحان الله!

i know the guy very well , and i stand as a witness that the inghaz government offered him various atractive posts ...and he rejected it all due to his strong believe in his ideology and awarness of the great differences between what he sees right and what alingaz sees right .... i hope you will bring one evidence that shows his selfishness and uncover the dark side that he hid all these years ....if there is any

reagrds

Post: #19
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: عبدالمنعم الرزوقي
Date: 05-20-2007, 08:20 AM

Quote: الاستاذ عبدالمنعم الرزوقي السلام عليكم!

فقط عندي سؤال واحد ....هل تعرف الرجل جيدا-واعني محمد المعتصم حاكم-حتي ترمي عليه تهمة الخيانة ة االاستقلالية وعدم الولاء ولا بس تهم و السلام تطلقها من علي الكيبورد


الاخ Manubia

تحية طيبة

أولا انا لم أتهمه بالخيانة و....ألخ

انا تحدثت عن كل الساسة السودانين ولم أجعل حاكم إستثناء


وهل لو عرضت الحركة الشعبية منصب وزارى لحاكم سوف يرفض

وبعدين معرفتك أو قرابتك بي معتصم حاكم ليس دليل براءة

والايام بيننا

Post: #6
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: manubia
Date: 05-08-2007, 11:33 AM
Parent: #4

Quote: ومحمد معتصم حاكم ليس استثناء

التحول من حزب الي اخر لا عن طريق توافق الرؤى والافكار والطموحات

الاهم المصلحة الخاصة و ( الوزارة
)



الاستاذ عبدالمنعم الرزوقي السلام عليكم!

فقط عندي سؤال واحد ....هل تعرف الرجل جيدا-واعني محمد المعتصم حاكم-حتي ترمي عليه تهمة الخيانة ة االاستقلالية وعدم الولاء ولا بس تهم و السلام تطلقها من علي الكيبورد


سبحان الله!

i know the guy very well , and i stand as a witness that the inghaz government offered him various atractive posts ...and he rejected it all due to his strong believe in his ideology and awarness of the great differences between what he sees right and what alingaz sees right .... i hope you will bring one evidence that shows his selfishness and uncover the dark side that he hid all these years ....if there is any

reagrds

Post: #7
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: Haytham Abdulaziz
Date: 05-08-2007, 11:52 AM
Parent: #6

السـلام عليكم جميعاً....

شكـــراً manubia

That's true

Infact Mutasim Hakim is my brother in law and I met him last year in Sudan, he said to me he is back and not happy with this situation, Really he's genetleman and never abuse any one in his life, even he abuses him because of his respect that he gained from his forefathers Hakim's family. I love you uncle

Haytham Abdulaziz Mohamed


إحــذروا النميمــة ... فإنهـا من أسبــاب عــذاب القبــر....

Post: #20
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: عبدالمنعم الرزوقي
Date: 05-20-2007, 08:29 AM
Parent: #7

Quote: إحــذروا النميمــة ... فإنهـا من أسبــاب عــذاب القبــر....




الاخ هيثم عبد العزيز

تحية وإحترام


يازول نميمة شنو
انا تكلمت عن خداع الساسة والمصلحة الشخصية

انا إلتقيت معتصم حاكم في القاهرة بعد الإنقاذ مباشرة سنة 90


وكلامي هنا ليس نميمة إنما حديث عام عن كل الساسة


إذن شهادتك مجروحة

Post: #14
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: هشام مدنى
Date: 05-11-2007, 08:33 AM
Parent: #2

Quote: اولا ياخي نحن ساستنا ديل ما عندهم بحث عن الذات وما عندهم مصلحة الوطن

هي العلياء اهم حاجة المصلحة الشخصية ومحمد معتصم حاكم ليس استثناء

التحول من حزب الي اخر لا عن طريق توافق الرؤى والافكار والطموحات

الاهم المصلحة الخاصة و ( الوزارة )



يا راجل حرام عليك

ولكن اجد لك العذر لأنك لا تعرف من هو المناضل والأستاذ محمدالمعتصم حاكم؟

واذا تعرفت عليه ولو بعد سنيين

سوف تعتذر عن ما كتبت في حقه هنا...


تحيه خالصة للشقيق محمدالمعتصم حالكم اين ما كان

Post: #21
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: يحي ابن عوف
Date: 05-20-2007, 08:30 AM
Parent: #14

Quote: يا راجل حرام عليك

ولكن اجد لك العذر لأنك لا تعرف من هو المناضل والأستاذ محمدالمعتصم حاكم؟

واذا تعرفت عليه ولو بعد سنيين

سوف تعتذر عن ما كتبت في حقه هنا...


تحيه خالصة للشقيق محمدالمعتصم حالكم اين ما كان


نعم ياهشام مدنى
اشد على يدك لك التحية

Post: #8
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: Mutwakil Mahmoud
Date: 05-08-2007, 03:01 PM
Parent: #1

أخي العزيز

سنظل نحفر في الجدار....
إما فتحنا ثلة للضوء.....
أومتنا علي سطح الجدار

لله درك ياحاكم


كلمة حق يجب وعلي أن أقلها في حق أخي المناضل الجسور محمدـاالمعتصم حاكم
حسب حاكم من الجمال أنه عزيز النفس عفيف اليد واللسان مؤدب ذو خلق سمحة ومبادئ عاليه لايساوم فيها وإن منحوه تراب الأرض ذهبا....مستقيم الخطة...لايكذب في زمان العهر هذا...ولايتلون....ولايداهن.... ولايتملق أحدا...فإن فاته الوسام اللامع...والثوب المفوف.... فلن تفوته عزة النفس وشرفها...حسبه أن يمشي بين الناس برأس عال في هذا الزمن الردئ
هويمثل في نظري جيل جديد.... يرفض كل الذل والخنوع والخضوع والهوان
هومثقف وطني... بكل ماتحمل هذه الكلمة من معان...والمثقف الوطني هو رجل تتعدي أهتماماته وآماله حدود همومه وطموحاته ومصالحه الشخصيه... يضحي قدره ومصيره... مرتبط بمصير أمته.... بأن يحمل ألآمهم... أمالهم... وأحلامهم... وإن جهلوها ولم تكن باينةوظاهرة أمام أعينهم... ففي الوطنية هذه يجد أمنه وأمانهم... إذ أن الوطنية ليست هي درء الخوف عن النفس بتوطيد وتعزيز الجاه والمال والسلطان....بل إن الوطنية الحقة الصادقة هو الإصرار علي إنتزاع الحق للمظلومين والمحرومين والغلابه من أبناء وبنات وطنه وإن كان ذلك يعني أو يؤدي الي الهلاك والموت الزؤوآم
وفي هذا منهم من بقي وألتحف الغبراء معهم داخل الوطن قابضا علي مبادئه كالقابض علي جمرة من نار ومنهم من إختار البعادوالهجرة بضمير مرتاح...وما بدلو تبديلا...ولعمري كلاهما كانا ضربا جديد في الوطنية
هذا هو حاكم الذي أعرفه وتشرفت بمعرفته
نم قرير العين ياحاكم
أشواقي حين تسعي إليك تشتاق

أخوك د.متوكل محمود

Post: #9
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: عبدالرحمن الخليفة
Date: 05-09-2007, 09:03 AM
Parent: #8

الاخ/ هيثم عبدالعزيز
السلام عليكم


اوافقك فيما ذهبت الية تماما

ولك التحية والى الاستاذ حاكم كل التجلة والاحترام


وشكرا

Post: #10
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: عبدالرحمن الخليفة
Date: 05-09-2007, 10:11 AM
Parent: #1

الاخ العزيز الدكتور/متوكل محمود
السلام عليكم
اننى اول المدركين /
ان الاستاذ حاكم لا يحتاج الى سرد مناقبة فذاك تاج يملك ناصيتة عملا ثلاثون عاما من مشاق الهم الوطنى وحسب حاكم انة رفيق وتلميذ

الشريف حسين الهندى ومستودع كثير من اسرار تلك المرحلة التى لايعلمها الكثيرون .
وادرك ايضا ان ظلم ذوى القربى اشد وقعا وتتسع دائرة التاثير اذا كان المظلوم فى قامة الرجل التاريخ حاكم. واللة من وراء القصد

Post: #11
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: عبدالرحمن الخليفة
Date: 05-10-2007, 11:55 AM
Parent: #1





up

Post: #12
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 05-11-2007, 02:51 AM
Parent: #11

أخي وصديقي الاستاذ
عبد الرحمن الخليفة
ها نحن نسجل حضورنا هنا نتابع رؤاك
شكرا

Post: #13
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: عبدالرحمن الخليفة
Date: 05-11-2007, 07:46 AM
Parent: #12

الدكتور/ابو عسل

صديقى....... حبابك الف
شكرا للمرور

Post: #15
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: عبدالرحمن الخليفة
Date: 05-14-2007, 06:28 AM
Parent: #1


بعيدا عن العاطفة

مابين القذف والتساؤل الفاحص مساحة

وفى انتظار محدثات القادمات

واللة من وراء القصد

Post: #16
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: Haytham Abdulaziz
Date: 05-14-2007, 11:04 AM
Parent: #15

Quote: الاخ/ هيثم عبدالعزيز
السلام عليكم
اوافقك فيما ذهبت الية تماما

ولك التحية والى الاستاذ حاكم كل التجلة والاحترام
وشكرا


الأخ/ عبدالرحمن ... عساك طيب..

هــل تعلــم بأن نسيبي معتصــم لا يملك بيت في السودان و لسة ساكن في أركويت تقريباً مع نسابتو أو بالإيجار لا أذكر بالضبط ... فقط ما أردت أن أوضحه لك بأن معتصم إنسان بسيط للغاية... كذلك هل تعلم بأنه لم يستطع أن يحضر لوفاة إبنته البكر قبل عامين في حادث ركشة و السبب معروف آنذاك ...

أشقــاء معتصــم:

العميـد سابقاً (الجيش) كمال علي حاكم

الراحل الأستاذ أحمد علي حاكم (أستاذ- كان منتدب لسلطنة عمان)

الراحل باشمهندس فيصل علي حاكم (كان مغترباً في السعودية)

و لك كل الشكــر.....

Post: #17
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: صلاح شعيب
Date: 05-18-2007, 06:24 AM
Parent: #16

الزميل عبدالرحمن خليفة

شكرا جزيلا لهذا البوست ورايت أن اشارك معكم بهذا الموضوع المنشور بصحيفة الصحافة
عدد امس الخميس ونأمل أن يسهم في تعضيد النقاش
ولك الشكر الجزيل

صلاح شعيب

محمد المعتصم حاكم وموسم الهجرة للجنوب

صلاح شعيب


[email protected]

كما نعلم أن الانتماء للعمل الحزبي المنظَّم له شروطه، فأنت هنا ملتزم بإتباع اللوائح والقوانين التي تضبط وجودك مع آخرين مثلك، هؤلاء الذين يرون في هذا التنظيم المعني أو ذاك سبباً للدفع بإسهاماتهم نحوه، غير أن الفرد السياسي الذي ينتمي لتنظيم ما له مطلق حريته في التخلي عن شروط الإنتماء الحزبي متى ما تعارض مع قناعاته أو أحس أن التنظيم الذي إنتمى إليه في بادئ الأمر ما عاد ذلك الموقع الذي فيه يحقق الهدف أو المؤسسة التي ينبغي أن تسند بالعطاء.
في واقع الحزبية السودانية ظلت العلاقة بين تنظيمها والأفراد الذين يرتضون بالعمل فيه قائمة على أسس الولاء والطاعة للقيادة السياسية أو فروعها وهذا بالأمر السلبي طالما إنه لا بد من خلق مصداقية تجاه الزعيم أو الشيخ أو القائد ولكن الشيء السلبي هو أن هذه الءسس غير المشترطة بشيء إلا كل الولاء حرمت أي آراء أخرى موضوعية تتناقد مع فكرة المشيخة الحزبية تجاه إجراءات نظرية وعلمية خاطئة بذلتها.
وبعودة إلى هذا التاريخ العاصف في العلاقة بين المؤسسة الحزبية والفرد المنتمي لها نجد أن كل أحزابنا عايشت إنسحاباً لعدد كبير من عضويتها وهذا الانسحاب شمل قيادات الصف الأول والثاني والثالث إلى أصغر فاعل في هذه الأحزاب، طبعاً تتعدد الأسباب ولكن يبقى أن الانسحاب واحد وواقع لا محالة، ونحن نعلم أن إنسحاب المرء من الحزب بعد مدة طويلة أو قصيرة، يعتبر أحياناً شديد الخصوصية كما هو الطلاق البائن بين المرأة والرجل ويصعب بعدها إصلاح ذات البين ومع ذلك كانت هناك استقالات من الحزب وعودة إليه.
إذا تجاوزنا تخلي البعض عن مبدأيته والهرولة إنتهازياً نحو حزب آخر أو حكومة تغدق العطايا والمناصب -وعندها يتم الكفران بالماضي أو البصق عليه حتى- فإن هناك خللاً عضوياً في تركيبة الأحزاب تجعل منسوبيها يتخلون عنها، مبدأياً أو إنتهازياً، بحثاً عن حزب آخر يكون أكثر فاعلية سواء في الدفع العام أو الدفع الشخصي.
إن التفسير المنطقي لظاهرة الانتقال الفردي والجماعي من حزب إلى آخر والتي كان آخر تمظهراتها إنضمام الاستاذ محمد المعتصم حاكم عضو المكتب التنفيذي والسياسي للحزب الاتحادي السابق للحركة الشعبية هو أن هناك مواتاً في الفكر السياسي للزعامة الحزبية وضموراً تاماً في تفعيل وتجديد لوائح ومنظومات إدارية لجهة التصدي للتغيرات السياسية والاجتماعية التي لم تتعامل معها الأحزاب بمبدئية وهناك عدم الوضوح الشديد في التعامل مع قضايا جوهرية خصوصاً في السنوات الأخيرة، وأضف إلى ذلك الانقسامات الحادة في الآراء داخل الحزب أو تشظيه إلى عدة أحزاب.. إلى آخر الأسباب التي يضمرها واقع الحال الذي يغني عن السؤال.
هذه التفسيرات البسيطة للظاهرة المعنية تدل على أن الأحزاب لا تسهم فقط في تضييع عضويتها وإنما تضييع كل الناس الموجودين في الرقعة الجغرافية الذين ينتظرونها لتحقيق خيرهم ورفاهيتهم، وما دام أن الفدح هكذا يكون انسحاب الفرد من حزب إلى آخر مبرراً منطقياً إذا ما رأى هذا الفرد صادقاً إنه فشل في العثور على ذاته داخل الحزب أو أحس أن الطريق إنغلق أمامه دون إحداث التغيير الداخلي من خلال وجوده الجسدي والعقلي في هذه المنظومة الحزبية.
وحتى لا نظلم قائد الحزب أيضاً فإن الموضوعية تقتضي القول إن أحزابنا مؤسسة -بحد أدنى- بقواعد سياثقافية وعشائرية وجهوية ومذهبية وتجارية وطلابية وأكاديمية... إلخ، إذاً فإنه إذا حدث التقاعس من الأفراد الذين يشكِّلون الحزب في إلزام الزعيم أو الشيخ أو القائد بتغيير الاتجاه في ما يتعلَّق بتطوير الحزب في زمن العولمة مثلاً فإنهم
يصبحون بطبيعة الحال متحملين للمسؤولية التضامنية وربما يتورَّط الصمت الخشبي -على رواية محيي الدين فارس- للقاعدة الحزبية في إيصال الزعيم ومساعديه لمناطق الفشل، وفي الواقع إننا لا نفهم «اللوم اليتيم» الذي يوجه للقادة أو الزعماء ألهم إلا لو ظلت نظرتنا فقيرة في المعرفة، فالملاحظ الآن أن الاخوة الإسلاميين يحاولون محاكمة الدكتور الترابي وحده وتحميله وزر الحركة الإسلامية وتشتت شملها بين سلطة ومعارضة وما بينهما، فالمحاكمة يجب أن تتقصى موتيفا الفكرة في أصولها ولائحة التنظيم التي جعل منه شخصاً منفرداً في تحديد العلاقة بينه وهذه العضوية المستنيرة، وماذا عن محاكمة طبيعة الانقياد الأعمى للفكرة الانقلابية من دون تفحيصها لمعرفة ضررها المتوقع على الحركة الإسلامية خصوصاً والسودان بشكل أشمل؟ وكذلك ماذا عن محاكمة مفاهيم عرجاء بررت للسلطويين الإسلاميين أحادية في إصدار القرار المصيري في ظروف تتطلب وحدة السودانيين أجمعين؟ والسؤال هو كيف نعتصم بحبل الله جميعاً في وقت لا نتساوى فيه عند توزيع الحقوق والواجبات مع أهل السلطان؟
إذاً فإن القيادة التاريخية والعضوية بتصوراتها القيادية والانقيادية كافة يتحملان ليس فقط انسحاب الأعضاء من الحزب وإنما يتحملان أيضاً أسباب الدورالسلبي للحزب، وصحيح إنه قد لا يتساوى كل المتحزبين في حصاد فاتورة الفشل الحزبي العام، ولكن من غيرنا يعطي هذا الشعب أن يعيش وينتصر كما يقول الأستاذ محمد المكي إبراهيم.
إنتماء صديقنا الأستاذ محمد المعتصم حاكم إلى الحركة الشعبية، وهو إذ يباغتنا بهذا الخيار الشخصي والمرتبط بتخوم الجو العام فإنه أراد أن يضيف إلى معارفنا حالة الحزب السوداني التي لا يحسد عليها فوضع الحزب الاتحادي الآن قد انتهى إلى أحزاب متناثرة في المشهد السياسي الكئيب حيث لا يجمع بينها إلا المزيد من الرغبة للتباعد عن بعضها البعض في وقت يريدنا المشير سوار الذهب لتناسي الماضي والحاضر معاً وربما المستقبل.
إن قناعتي لا تتزحزح في وطنية المعتصم وحرارة قلبه في النضال منذ أن عرفته بالقاهرة، فهو قد كان له دوره التاريخي في الحزب منذ ملازمته للشهيد الهندي وكانت بدايته النضالية أيام القاهرة ليست محل شك وكذلك دوره القيادي في التجمع حيث كان صقراً آنذاك في مقابل حمائم الحزب التي لاذت للحاق بمراحل اقتسام الكيكة، وأخيراً وليس آخر فقد فضل الاغتراب من الدخول إلى القبة للتطبيع. والواقع أن المعتصم لم يكن الأول أو الأخير الذي يترك مولانا الميرغني في منتصف الطريق فالحزب العتيق ظل ينزف دماغياً وعضوياً وظل الذين يراهنون على الميرعني يفضلون الصمت ومباركة خطواته الإعلامية التي لم تجلب شيئاً بعد انقضاء فاعلية التجمع، وأعتقد إنه لهذه الضبابية فضل الأستاذ محمدالمعتصم الانسحاب للحركة الشعبية مفضلاً إياها عن أحزاب اتحادية لا ندري إلى كم من الأرقام ستنتهي ناهيك عن الدراية ببرامجها وفاعليتها وفاعلياتها في ظروف «الشتات» السياسي الذي أعطى المايويين الجرأة للعودة إلى الجهر.
بحسابات الواقع المفروض فإن حاجة الاهل في السودان الشمالي إلى الحركة الشعبية أكبر من حاجة الحركة إليهم في هذا «الزمن المفصلي» الذي نحتاج فيه إلى وحدة السودان المشترطة بالاستفتاء الذي أقرته نيفاشا، وبالتالي فإن إنضمام المعتصم وأي عدد من الناشطين في الحركة السياسية والثقافية يجب أن يلقى التأييد، فوجود الدكتور منصور خالد وياسر عرمان والواثق كمير مثلاً لا بد أنه عزز احتمالات تقوية الخطاب والأثر السياسيين للحركة وجعله أكثر نزوعا إلى أفق القومية ومضبوطاً بالمعارف السياسية والثقافية التي تندفع بخبراتهم ايضاً في ناتج العمل العام لتنظيمهم وتنعكس على الواقع السياسي ككل، وما من شك أن الدور الذي لعبه منصور خالد وعرمان في النضال بجانب قادة الحركة قد كان له الفائدة الكبيرة في تغيير الخطاب السياسي الأول الذي بدأت به الحركة الشعبية نضالها وأصبح من الممكن -منذ ذاك الوقت- أن يلعبا دور المجسرين بين الحركة الشعبية والتنظيمات السياسية في الشمال إبان العمل المعارض وكذا الآن..
فضلاً عن كل هذا فإن الوجود الشمالي في طاولة المداولة لصنع القرار السياسي في الحركة الشعبية يعمق أسباب الأمل للوحدة الطوعية ويقلل البعد الجهوي في رؤية القيادة السياسية الجنوبية، والتي مهما فعلت من أمر معبر عن إحباط للوحدويين أمثالنا، تملك كل الأسباب للتصرف على خلفية الغبينة التي تملأ أفئدتها بسبب توطن العقلية المركزية على سياسات ذكية في تهميشهم حتى من بعد توقيع على بنود نيفاشا، وما هذا البطء في معالجات ملفات البترول وابيي والافرازات الامنية التي يسببها موالون للسلطة في الجنوب وكذا مؤامرة ضرب مصداقية القيادة السياسية في مقتل عبر محمولات تقارير مسعورة تنشرها الصحف عن الفساد الذي يذكم الانوف في الشمال منذ الاستقلال -إلا نوعاً من إفرازات العقل الظاهري والباطني لبعض النخب الشمالية الذكية في التعبير عن عدائها لهؤلاء الاخوة السودانيين.
والغريب إنه بدلاً من تحفيز الخطاب النظري للحركة والمختلف بالضرورة عن خطابات سياسية مركزية خصوصاً وأن هذا التحفيز سيجعل الساحة السياسية مشبَّعة بالتباينات الموجودة أصلاً في وجودنا الجمعي.. وجدنا أن حكمة «بعض» النخب الشمالية قد كمنت في محاولات لطعن -وليس نقد- خطاب السودان الجديد ناسية في الوقت نفسه الخطابات السياسية الاخرى التي لم تنجز إلا هذا الفشل العام وناسية أيضاًس أن المنطق يتطلب الرفق بكل ما هو جنوبي إذا كانت هناك آمال لكسب ود الاخوة الجنوبيين للحفاظ على وحدة السودان، والشيء الأغرب أن يقول دعاة المشروع الحضاري أو «موظفوه الجدد» بفضح خطاب السودان الجديد بينما أن أوراق التوت قد تساقطت حبة حبة من جسد المشروع الحضاري فجثم التعري الذي يبقي دالة الزمان، إذاً فإن إبداء حسن النوايا والذي هو من أساسيات المرحلة الانتقالية وتتطلبه حاجتنا نحن في الاسهام في احترام وتقدير الاخوة الجنوبيين ليظلوا معنا يصبح مقروناً بهذه الحميمية بالخطاب الجنوبي والذي تمثله الحركة، كما أنه من الناحية الإنسانية علينا أن نستمر في مساعدتهم حتى لو كان خيارهم الانفصال وحتى لو قنعنا في عدم تجديد أواصر الاخوة معهم مرة ثانية، إذاً -أيضاً- إن هذا الموقف المقدر تجاه الحركة الشعبية والتي تمثل غالب الجنوبيين يجب ألا يكون مرتبطاً فقط بكسب ودهم فمن «الشريعة وناموس الحياة» أن يكون هذا الموقف مدفوعاً بمشاعر إنسانية.
ختاماً أرى أن هناك تخويفاً معتقدياً يتناثر عبر أفواه دعاة سلفيين يخونون ويكفرون البعض في حال تحقيق الرغبة للإنتماء للحركة الشعبية رغم أن السنغالي سنغور المسيحي يعتبر، بمقاييس بعض السنغاليين، أفضل رئيس للدولة ذات الأغلبية المسلمة، كما أن هناك تخويفاً آخر عبر أدبيات في ثقافة المركز، مضمور في ثنايا المجتمع، تفضل ألا ينقاد رموز شماليين لقادة جنوبيين ويرون أن العكس هو السليم رغم إنكارنا لثقافة الاستعلاء.. ولذلك فإن كسر منصور خالد وعرمان والحلو وأنور الحاج ومحمد المعتصم... إلخ رهطم لهذا الحاجز ينبغي أن يكون مشجعاً لكثير من الذوات الشمالية المترددة في اتخاذ الخطوة الأخيرة لعضو المكتب التنفيدي والسياسي السابق بالحزب الاتحادي، إنها الخطوة العملية التي يجب ألا ترتبط ببقاء السودان موحداً أم منفصلاً.. وإذا كان سؤال البعض هنا: لماذا الإنضمام للحركة الآن في وقت يرون فيه أن الانفصال صار قاب قوسين أو أدنى؟ فإن الإجابة هي أن إرتباطنا التاريخي باخوتنا الجنوبيين ينبغي ألا يكون مسيجاً بحدود دولية وعليه ينبغي أيضاً ألا يكون الانتماء لتنظيم الحركة بمقابل وحدة طوعية، فمرحباً بالوحدة كما يقول الأستاذ محمد المعتصم إذا أصبحت حقيقة مزفوفة بسياق سيوسيولجي تاريخي، ومرحباً بإنفصال الجنوب إذا قدر أهله هذه الحقيقة المرة وآنئذ ما على الذين يفهمون معنى المسؤولية الأخلاقية إلا أن يحزموا أمرهم ويشدو رحالهم إلى الجنوب لمساعدة الاخوة الجنوبيين ودعمهم في إرساء دولتهم بقدر ما يستطيعوا وتوفير الخبرات السياسية والقانونية والإدارية والقضائية والرياضية والفنية إلى آخر اللوازم الحكومية التي يحتاجون إليها. ولكن السؤال الآخر هل ملأتنا المشيخات الفكرية المركزية يوماً بالحماس الذي يجعلنا نصر أخلاقياً على الوقوف بجانب الجنوبيين إذا قدر الله لهم الإنفصال.. ثم ماذا عن وجود فكر المستقبليات الاستراتيجي في التعامل المتوقع مع جارة شقيقة من لدن تاريخنا؟
إن إنسحاب حاكم خسارة كبيرة للحزب الاتحادي ومكسب أكبر للحركة الشعبية.

Post: #18
Title: Re: محمد المعتصم حاكم والبحث عن الذات
Author: عبدالرحمن الخليفة
Date: 05-20-2007, 07:38 AM
Parent: #1

الاخ/ صلاح شعيب

شكرا للمرور و التعضيد

ونتفق تماما ان العمل الحزبى الية مخارج لاهداف وطنية تؤمن بالحد الادنى بوجود اليات اخرى تحققا لشرط التباين لاعمال حقيقة استمرارية الحياة وترى نواقصها فى الاخر.ومفهوم تماما ان الحزب وسيلة لغائية تحقق برنامج لارساء عدالة تنظيم لحباة اجتماعية افضل .
ويصبح طبيعى بمفهوم السقف الاخلاقى المتوسط الانتقال من الية لى البة .
ولكن غلب الاستثناءالعموم .
والحديث ذو شجون عن هجرة النخبة . ابتداءا قبل عقدين من الزمان وعقود فبلها ومازال تلمس البحث عن الانا ليس بالوضوح الكافى .
فرجل الامركزية هو ناقدها .
وناشط الجبهة الديمقراطية يؤكد الان بعد اليقين من من تفاصيل الاتفاقيةالتى تؤكد حتمية الانفصال للحوجة الى جنوب جديد قياسا على السودن الجدبد بالفهم الحقيقى للعقلية القبلية للانسان السودانى .
ختاما لو تاتى التطبيق الحضارى فى اتفاق النقيضين نفاشا فى الوقت المضروب

على الاقل هذة القطعة اللصيقة بما يسمى بالمليون مبل مربع لن تحول الى جغرافيا احرى وتظل الحميمبة بتلاصق من جاور وناسب وتناب وكل ممارسة التداخل .
والاشارة ان هنالك ضعيف بحوجة للمساعدة انة الاستعلاء بعينة.