وفاة المغفور له الفقية حمدون عبد الله - القاضي والمفتي بالمجلد

إنتقل إلى رحمة المولى عز وجل الشيخ العارف بالله / حمدون عبد الله المفتي والقاضي الشرعي بمدينة المجلد والذي عرف محليا بإسم حمدون القاضي في صبيحة يوم الجمعة الموافق الرابع من مايو 2007، وهو والد الأستاذ الحاج حمدون بسلطنة عمان .. يعتبر الفقيد من الأعمدة الدينية في السودان وواحد من الذين لهم القدح المعلى في نشر الدين الإسلامي وفتاواه في مناطق الأطراف التي يعافها رجال الدين المتسربلين بجلباب الحكام والثروة ،، عمل قاضيا شرعيا في المجلد وإماما لمسجدها الكبير وظل يمارس الفتوى وتعليم الناس أمور دينهم حتى بعد أن أقعده الكبر وظلت داره مقبل كل من أراد الفتوى في أمور دينه .
هذا وقد شيعته جماهير مدينة المجلد في موكب مهيب يليق بجلالة الأبرار من مسجدها العتيق إلى مثواه الأخير وشارك في تشييعه رجال الدين والمواطنون في كل من بابنوسة والفولة والدبب والميرم، ألا رحم الله الشيخ حمدون عبد الله وأنزله منزل صدق مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وألهم آله ومعارفه الصبر الجميل .
(وإنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العظيم

حسبي الله ونعم الوكيل كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال الاكرام للفقيد الرحمة ولاهله الصبر والسلوان وحسن العزاء.

ألا رحم الله مولانا/الخال حمدون عبدالله (القاضي) وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان. كان لا يخاف في الحق لومة لائم..وقد شهدت له مدينة المجلد مواقف لن ينساها القاصي والداني في مواجهة الدجل السياسي المتسربل بثياب الدين. كان أعوان النظام الحالي وأبواقه كثيرا ما حنوا رؤوسهم تحت سياط كلماته اللاذعة في التعرض لفسادهم وأكاذيبهم في حق المنطقة ومواطنيها.. وهم يعلمون أن مواطني المجلد لن يقبلوا أن تمسه السلطة من قريب أو بعيد، وقد حاولوا اعتقاله أكثر من مرة وتراجعوا مخافة العواقب التي ينجم عنها تصرفهم الأرعن.

جلست أستمع إليه أكثر من مرة ، مثلما كنت أفعل دائما مع أركان العلم في المنطقة من أمثال الفقيه الحبر مولانا جبريل القوني عليه رحمة الله ورضوانه..وكنت أخرج من عندهم في كل مرة أن على المرء منا أن يسند قفاه في هذه الحياة بفضيلتين: العلم والتواضع. كانت عظمة الخال حمدون القاضي ومن سبقه من أخيار فقهائنا أنهم حققوا علو شأنهم بيننا بالعلم والتواضع والبساطة.

نعزي مدينة المجلد في رحيل هذا الصرح الديني ونتقدم لإخوتنا من أبنائه وبناته وحفدته بالعزاء الحار.. وأخص منهم ابنيه الأستاذين الحاج وحماد وأسرتيهما بسلطنة عمان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال الاكرام
للفقيد الرحمة ولاهله الصبر والسلوان وحسن العزاء.

الدوام لله وحده رحم الله امام المصلين بمسجد المجلد الكبير القاضى حمدون هذا العابد الزاهد الورع الذى ام المصلين بقريتى الكبيره سنوات طويله خلفا لامامها الراحل الفكى جبريل القونى الذى رحل فى السبعينات علما ان الراحل القاضى حمدون قد لزم فراش المرض طويلا خلال سنوات حياته الاخيره فكان يستخلف تلميذه وحواريه حسن ابكر الذى توفى هو الاخر قبل فتره قصيره اثناء جلوسه للوضوء قبيل توجهه الى المسجد لامامه المصلين فى صلاه الجمعه" ما اجملها من خاتمه " رحمهم الله جميعا .
القاضى حمدون رحمه الله ومن قبله الفكى جبريل القونى كانا فقهيا " الامام الراتب" بمسجد المجلد بينما كان الشيخ بشير التجانى حسب الله خال وزير الصناعه الحالى الدكتور جلال يوسف الدقير يؤم المصلين تطوعا فى بعض الاعياد وصلوات الجمعه الامر الذى كان يفعله كذلك زوج ابنته الكبرى الاستاذ عبدالملك الدعاك وكلاهما خطيب مفوه اضف الى ان السياسى المشهور عمر الدقير رئيس اتحاد الانتفاضه بجامعه الخرطوم كان يؤذن لصلاتى العصر والمغرب بهذا المسجد وهو طالب بمدرسه المجلد المتوسطه ويكاد يكون وقتها اكثر شباب المجلد مداومه لهذا المسجد الذى يجاور منزلهما كان يفعل ذلك بعد رحيل المؤذن الاول الشيخ احمد بخارى اجمل صوت اسمعه فى طفولتى المجاوره لذلك المسجد ثم خلفه الشيخ القونى وهو ليس المذكور سابقا يعاونه احيانا احمد امام والد المحامى الامين احمد بمسقط واحيانا خضرجى مشهور بحمره ويروى المخضرمون المداومين على اعمار هذا المسجد بالذكر والسجود ان رجلا اسمه ابكر المنصورى لم يسبقه احد لاكثر من اربعين سنه فى دخول المسجد قبل صلاه الفجر !!!!!!!ذكروا ذلك فى ماتم رحيله .رحم الله الاموات منهم واطال عمرالاحياءفى طاعه الله
العزاء موصول لكافه ابناء بلدتى المجلد ولانجال الفقيد معلمى الفاضل الاستاذ الحاج حمدون وابنيه غسان وحسان واشقائه حماد وصديقى محمد على حمدون وابناء اخوانه على محمد بله وحماد ونورين وحمدون جديد ورحومه العفيف وجميع اقاربهم ..

الدوام لله وكل التعازي لاهل المجلد جميعا في وفاة الشيخ الورع الامام حمدون
روح ووجدان المجلد الديني وواعظ حقيقي يعرفه منبر مسجد المجلد العتيق حق المعرفة
وكل التعازي للاستاذ الحاج حمدون و كل الاهل بمدينة المجلد المفجوعة..

رحم الله احر التعازي للاهل بالمجلد

انا لله وانا اليه راجعون

نسأل الله له المغفره والرحمه
وأن يحشره يوم القيامه فى زمره الأنبياء
والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقاً