|
Re: واشنطن تكافئ الخرطوم على التعاون الإستخباراتي بإبقائه على قائمة الدول الراعية للإرهاب!!! (Re: Wasil Ali)
|
علمت «الحياة» أن الخرطوم وواشنطن اتفقتا على إجراء حوار غير معلن بينهما لتسوية القضايا العالقة التي تعرقل تطبيع العلاقات، وقالت مصادر ديبلوماسية غربية في الخرطوم لـ «الحياة»، أمس، إن اتصالات مباشرة بين قادة نافذين في الحكم السوداني ومسؤولين في الإدارة الأميركية خلال الفترة الماضية أثمرت اتفاقاً على إجراء حوار غير معلن بينهما من أجل التوصل إلى تفاهم في شأن القضايا الخلافية بينهما والتي ظلّت مصدر توتر وتعرقل تطبيع العلاقات. وأوضحت أن وفداً من وزارة الخارجية الأميركية زار الخرطوم سراً أخيراً في مهمة استكشافية، وكان من المقرر أن يزور وفد أميركي في المجالات الاقتصادية والتجارية البلاد أيضاً قبل أسبوعين في مهمة مماثلة لكنه لم يصل بعد. وأشارت إلى أن بكين أبلغت الرئيس البشير أن واشنطن نقلت إليها رغبتها في التفاهم معه شخصياً.
وكشفت أن مسؤولين بارزين في الحكومة السودانية منهم المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق صلاح عبدالله والمدير العام لمركز الدراسات الاستراتيجية سيد الخطيب من بين الطاقم الذي سيكون طرفاً في الحوار مع الجانب الأميركي الذي يتوقع أن يجري في خارج الدولتين.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن واشنطن لا تمانع فى أن يكون الإسلاميون في السودان طرفاً في الحكم والعملية السياسية في البلاد ولكنها تتحفظ عن أن يديروا دفة الحكم لوحدهم. وقالت إن اتفاق السلام في جنوب البلاد كان ينتظر أن يعدل توازن القوى في السودان بدخول شريك قوي هو «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي انكفأت على نفسها في جنوب البلاد واستمر الحكم في يد الإسلاميين بصورة شبه مطلقة.
وأضافت أن حوارات غير معلنة جرت بين الحكومة السودانية والإدارة الأميركية منذ بداية العام 2001 في لندن والدوحة وواشنطن وشملت مجالات سياسية وأمنية حققت نجاحاً في الأخيرة في شكل لافت وجنّبت الخرطوم ضربة محتملة عقب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن واشنطن لا تزال تعتبر الخرطوم شريكاً مهماً في محاربة الإرهاب في المنطقة، كما أن بين البلدين تعاوناً أمنياً وتنسيقاً ازاء قضايا عدة في القرن الافريقي أبرزها ازاء الصومال.
وتفرض الإدارة الأميركية عقوبات اقتصادية من جانب واحد على الحكومة السودانية منذ 11 عاماً، كما أبقت واشنطن قبل أيام السودان في لائحة الدول الراعية للإرهاب، وتهدد بفرض دولية عقوبات اقتصادية وديبلوماسية عليه بسبب أزمة دارفور.
| |
|
|
|
|