نصوص ملونة ( 3) لماذا قرر الرجل الايرانى ان يترك بنته مع السودانيين دون سواهم ؟ ؟

قصصت عليكم كيف ان الفرنسية الشمطاء لخصت المحاضرة فى اننى من الجنوب بينما المدام من الشمال ! قد اصابت الفرنسية حين اخطات ! ما قالته الفرنسية خطا هو الصواب اذ ان السودان الذى نسعى من اجل ان ينهض من كبوته سوف يسمو فوق حاجز الجغرافيا واللون والعرق والدين والقبيلة ويمد عدله ثروة وسلطة ليظل الاركان الاربعة . نعود ثانية الى تلك المدينة الجميلة . لقد انتحينا ركنا قصيا فى احد الابراج العاجية المطل مباشرة على المحيط . بقدر ماكان المنظر جميلا وخلابا بقدر ما وجدنا انفسنا مفتوحين على فضاء مائى نرسل عبره البصر فى محاولة ان يصطدم بيابسة علها الوطن وسرعان ما يرتد اليك البصر خاسئاوحسيرا. فى سرعة قياسية تعرفنا على السكان وهم فى الغالب اصحاب المقاهى وبائعات الزهور وبائعات الخبز الفرنسى الانيق المعروض فى شكل لوحات حتى يخيل اليك انه للفرجه وليس للاكل ! منحهم هذا التعارف الحق فى استوقافنا فى الطريق العام يسالون عن الثوب السودانى من ماذا يصنع ؟ كم يكلف ؟ هل هو قاصر على فئة عمرية معينة ؟ كل هذه الاسئلة كنا نجد متعة فى الاجابة عليها لان فى ذالك تعريف بالثقافة السودانية . ولكن الامر غير المحتمل ان تطلب منا احدى السيدات ان تجرب لبسه ونحن فى عرض الشارع ! هكذا اصبحت المجموعة السودانية القاسم المشترك لكل الجنسيات . ما الذى يجذب اليناالآخرون ؟ لا اتحدث عن الافراد اكيد هناك سر عبقرى يجعل السودانى محبوبا هكذا ! سحر غامض فى الشخصية السودانية! اقام المعهد مهرجانا فى شكل كرنفال عرضت فيه كل الجنسيات ما لديها من ثقافات وقدمت المجموعة السودانية عرضا كان الاجمل ابهر المشاهدين حتى اصبح الناس يحيوننا فى الطرقات والمقاهى وعند الشاطىء كانما نحن مشاهير او نجوم !جاءنى ذات مرة صديق كويتى حتى خلت ان الامر جلل ! سرعان مابادرنى قائلا : وصل المدينة رجل من ايران ومعه ابنته وهى فى العشرين من العمر حتى هذه اللحظة كنت اظنه يريدنى ان اذهب معه نطلبها له (قولة خير) ثم واصل : هذا الرجل قلق جدا ولايريد ان يترك بنته هكذا ويسافر الى ايران وطلب منى المساعدة فقلت له صحيح ان المعهد به طلاب من كل البلدان العربية والاسلامية ولكن افضلنا على الاطلاق المجموعة السودانية اترك بنتك معهم وتوكل على الله وسافر مارايك ؟ قلت له :مرحبا بها اختا كريمة وهى امانة فى اعناقنا.ثم عاد بعد حين ومعه الرجل وابنته وتعارفنا وقال فى السودانيين مالم يقله مالك فى الخمر ! اصبحت الفتاة جزء منا الى ان انتهت فترة اللغة وجاء ابوها شاكرا ومقدرا لياخذها الى باريس يبحث لها عن جامعة . تاملوا جيدا هذه الواقعة وتذكروا جيدا هذا الميراث العظيم هوما يميزنا عن الاخرين فعضوا عليه بالنواجذ ارجو ان اسمع منكم قبل ان انتقل بكم الى النص 4

Quote: وتذكروا جيدا هذا الميراث العظيم هوما يميزنا عن الاخرين فعضوا عليه بالنواجذ ارجو ان اسمع منكم

.جعفر عبد المطلب,

الشخصية السودانية صادقة و واضحة الملامح فى التعامل وهذا مايميزنا

مودتى

الفضائل و الاخلاق و الامانه نحفظها باعيننا وديل انحنا ...

لك الشكر على القصص الجميله

الاخ شهاب لك التحايا والود : اما تزال موجودا فى مطبخك الانيق ؟ وجودك فى ذالك الجزء من العالم يفرض عليك ان تكون خير رسول للاخلاق والقيم السودانية فهذا مجد يصنعه كل سودانى اينما وجد

سعودي ذهب مع سوداني لزيارة عائلة سودانية في مدينة الرياض
رنّ جرس الباب فتحت أم محمد الباب ، سألها السوداني : أبو محمد مش موجود
أجابت : أنت أستاذ أحمد
أجاب : نعم
تفضلو.
أدخلتهم الصالون وقدمت لهم الماء وجلست معهم للحظات ثم قامت بالواجب بإكرام الضيف
وأوضحت لهم ان ابو محمد خرج في مأمورية فجأة وهذه رسالة بها إعتزاره للتأخير.

خرج أحمد وبصحبته السعودي الذي كرر يضرب كف بكف
سأله أحمد وش فيك؟
فأجاب السعودي : قسم بالله لو صفات السودانيين هذه توفرت في السعودي لدخل الجنة بها

العزيز إيمو التحايا : احترامنا للمراة ومعاملتنا لها بانسانية منحها هذا القدر من الثقة والكبرياء لتتصرف هكذا تصرف . لا اعتقد ان فى العالم العربى تجد المراة احتراما يعادل احترامنالها فى السودان وهذه دلالة رقى وتحضر

الاخ حسن الجيلى لك المودة : لانعرف قيمة ما لدينا من قيم الا عندما نغادر الوطن وندخل فى اختبار حقيقى مع قيم الاخرين الذين نعيش ونحتك بهم اشكر مرورك الكريم

اتمني من كل من قرأ هذا البوست وكلماته المنسابة ان يتوقف ولو للحظه مع نفسه ويردع كل نوازع الشر والتشوه التي تملكت الكثير من اهل السودان واذدات في السنوات الاخيره ويفكر في في وطن يدهش العالم ويسع الجميع,وكما يقول الفرنسيين impossible n'est pas françaisفاليكن ايضا المستحيل ليس بسوداني ,ولك وافر الشكر استاذ جعفر

العزيز محمد المختار مودتى : تذكر ان السودان كان واسعالاهله وغيرهم من العرب والافارقة والاوربيين عندما كانت العقلية السياسية منفتحة وليست احادية الرؤية ولم تقصى الاخر ابدا ولم تقمعه عندم القت الانظمه الشمولية بظلالها وهذه الممارسات القبيحة كرستها (مايو) حيث بدات بالتاميم و ا لمصادرة الكيدية وهرب الاجانب ثم لحق بهم الشرفاء من ابناء الوطن الى ان جاء المشروع الحضارى سىء السمعة وتشتت اصحاب الراى الاخر فى بقاع العالم. هل تعتقد يامحمد ان ساركوزى سوف يترك الاجانب يعيشون فى فرنسا ؟

في كل مكان كان السودانين مستأمنين على العرض والمال..
ولكن الان للاسف لا...كثر الكذب والنصب..
شكرا على بوستاتك الممتعة الجميلة المعنى والمبنى..

الاخت بيان تحياتى : للاسف هذا زمن سقط المتاع وعرض الدنيا الزائل . لقد تشوه الكثير من الناس واصابتهم الاوضاع الاقتصادية السيئة فى مقتل . كثيرا ما اقول لو كنا فى الوطن ابان سنوات الانقاذ الحالكة كنا تعرضنا لذات الظروف ! ماذا كنا سنفعل ياترى ! لقد اكرمتنا الغربة كثيرا عندما ابعدتنا عن دوائر هذه الشبهات ! عندما ازور الوطن لماما افضل ان القى الاهل جميعا والاصدقاء القدامى وزملاء العمل اسالهم عن احوالهم ولكن يصدمنى البعض عندمايحدثنى فى استعراض ممجوج عن اشياء مادية وتافهة سرعان مايتحول الحديث الى طرف يتحدث ويستمع لنفسه! انا مصر على ان معشر المغتربين بما فيهم من سلبيات هم افضل اهل السودان قاطبة لانهم مازالوا يحملون فى وجدانهم وطنا يصعب ان تجده فى الواقع !

فوق لمزيد من التمعن

Quote: العزيز محمد المختار مودتى : تذكر ان السودان كان واسعالاهله وغيرهم من العرب والافارقة والاوربيين عندما كانت العقلية السياسية منفتحة وليست احادية الرؤية ولم تقصى الاخر ابدا ولم تقمعه عندم القت الانظمه الشمولية بظلالها وهذه الممارسات القبيحة كرستها (مايو) حيث بدات بالتاميم و ا لمصادرة الكيدية وهرب الاجانب ثم لحق بهم الشرفاء من ابناء الوطن الى ان جاء المشروع الحضارى سىء السمعة وتشتت اصحاب الراى الاخر فى بقاع العالم. هل تعتقد يامحمد ان ساركوزى سوف يترك الاجانب يعيشون فى فرنسا ؟

وما زال واسعا ولكن ضاقت مواعين الراى والراى الاخر انظر نظرة سريعة للاخوة فى هذا البورد وما يحدث باعتبار انهم نالوا حظ من التعليم ولعنة السب والشتم القبيح التى تنتشر بينهم حتى اصبحوا هم انفسهم جزء من الازمة لا هم بقدر ايجاد حل للازمة ولا يستطيعون السكوت ولكن تبقى مبادرات العقلاء هى مخرج الوطن الوحيد.

Quote: اقام المعهد مهرجانا فى شكل كرنفال عرضت فيه كل الجنسيات ما لديها من ثقافات وقدمت المجموعة السودانية عرضا كان الاجمل ابهر المشاهدين حتى اصبح الناس يحيوننا فى الطرقات والمقاهى وعند الشاطىء كانما نحن مشاهير او نجوم !جاءنى ذات مرة صديق كويتى حتى خلت ان الامر جلل

وللاسف لا وجود مؤثر للمثقفين والمبدعين وكل الذى يحدث عبارة عن مجهودات فردية لاغير لا تستطيع عكس الصورة الحقيقية لوطننا لان ذلك يتطلب دراسة وتخطيط ونحن بعيدين جدا من هذا واقرب الى الارتجال.

Quote: هل تعتقد يامحمد ان ساركوزى سوف يترك الاجانب يعيشون فى فرنسا ؟

·

بالامس كنت اتحث مع الاخ الصادق وهو فى فرنساوكنت استمع الى خطاب ساركوزى والزول ا طرح نفسو رئيس من اول خطاب له ما خلى حته فقلت له ما رائيك فى الخطاب؟قال لى دا كلام فارغ وسكتنا عى كده.

Quote: ولكن فيما يبدو جو نو كخوا با