ذكرى أسبوع من الدهشة .. تهريب اللحظات .. (نص قديم)

سأهرّب لك بعضاً مني يا عزيزتي...

قد يكون بوحاً مبعثراً...سراً معلناً...قرقعة قلب...تهويمة روح...لثمة فجر... أو شوق مذاب في حنايا النبض...

في كل الأحوال هو يحمل بعضي.. إليكِ...!!

الخميس
الساعة موعد وضفاف حنين

هذا مساء يشتهيك يا روح الروح...

بكل ما فيه..

وبكل ما فيك..

هناك عند تمام ضفاف الحنين كوب قهوة ينتظرني واذناي تترقب صوتك الدافئ...
..
..
ذات ضعف حميم همست لكِ لو تذكرين...أنك تضفين على الوقت سحراً..
وأن الحوار سألني أكثر من مرة...
"أما زالت شجرتكم تطرح كرزاً ؟"
فأهز رأسي إيجاباً...فيرمقنا بإعجاب وينثر علينا حلته الشفافة ودفئه السخي..

..
..
هل..ستأتي؟؟؟
اني انتظرك...عند بوابات القلب بعد منعطف الود الأخير..


الجمعة
تكون الصدف دوما أروع..

لكن مساوه كان حمضياً
السبت
الساعة خيبة وعشر جروح

مهلا ..مهلا..يا عزيزتي..!!

ما هكذا يورد "الحب"..

إذا أردت أن تطعني...فلتسددي نحو القلب جيدا...ولتحدي النصل...

ولا تكثري التعذيب...والتهويش يمنة ويسرة!!

لراحتي أرجوك...

فروح كالتي أحمل...لا تمل التحليق حولك...ولا الرفرفة قربك...

لذا فلا أسهل من أن تقتنصيها في غمضة خيبة...وتطلقي عليها سهماً من قسوتك..التى أحب.!!

مشكلتك معي يا صديقتي أنك تحملين قلباً قاسياً يذوب حناناً...

ومشكلتي معك أن لدي جهاز نبض حساس بوسعه أن يستقبل كل إشارات ولهك الخفية..

فأي معادلة سخيفة تلك...!!
وأي حب يمارس سطوته الشرسة علينا..!!

الأحد
الساعة شجن ونصف حلم..

رأيت عينيكِ تسبحان في بحيرة من عطر...

أجلسني ذلك المساء على حجره...ربت كثيرا على نبضي...

أسررت له بحكايا كثيرة..عنك وعني...وعن شاطئنا الغارق...

أقسم المساء أنه كان يرى آثار قدمينا على الرمال...فيعانقها الموج...لكنها لا تمحى..

بل تنقشها الذكرى على حوائط الزمن...

ابتمست له وأنا ألمح دهشته التي يشع بها البدر...

أجل يا روعتي...

كان شجناً يسيل من قلبي على حواف الروح فيشيع ذكرى تتسلل بعبقها الحنون..

همست بأنفاسي إلى الشموع..فأبت أن تنطفئ...

تركتها متوهجة وغفوت في زاوية أعرفها جيداً في قلبك..!!

الإثنين
الساعة حب وكلمتين بالضبط ..

ينتابني الصمت اليوم..
لا بأس...نحتاج لكثير من الصمت أحياناً...

ألست تقول هذا دائماً...!!!
لكنى معك لاأعرف الصمت..

الثلاثاء
الساعة تشير إلى تمام شوق دافق..وخمس خفقات..

ثمة ثقب في القلب يا عزيزتي...تساقط في قاعه بعض النبض المجنون...
وكلما حاولت أن أمد يدي لإلقاء تلك النبضات خارج حدود القلب..لا تصل أناملي إلى القاع أبداً...
إنها تبقى هناك...تلوذ بروح مهاجرة...وتتلفع بشوق مستعر..

الأربعاء..
الساعة حزن بعد منتصف الجرح

متعِب هذا "التعب" يا صديقتي..

يأكل مني ويشرب..ويلقيني على أرصفة الأيام..نازف...هائم..

قررت في لحظة حماس أن أصفع تعبي على وجهه..

عله يرحل إلى غير رجعة...

وبعد أن فعلت...شعرت بوخزة ألم شديدة..وبشجن دافئ يسيل من يدي..

نظرت إلى راحتي...فوجدتها دامية..تحمل سؤالاً فادحاً

.
.
.
"من منكما صفع الآخر؟



عندإنقضاءالزمن
حسناً...أيها الحبيبة ..

هذا "بعضي"..لديك...

أو لعله "منكِ" لدي..

لا فرق..فقد نسيت من منا لدى الآخر...

تعرفين...!!

لو رحلنا "عنا"...سيكون لي عزاء فيكِ...

يكفي أن الأيام جمعتني ذات حب بكِ...

وأرتني أن ثمة روح صديقة لي ترفرف في هذا الكون الفسيح

ربيع العام 2005


تخريمة:

كانت مجرد اماني ..باتت حقيقة
لم يكن هناك أي عزاء ..
صارت أيامي فرحا بعد ان إجتمعنا..

شكرا للكلمة التي كانت حبل الوصل بيننا ..

مدخـــــل

من أجل العطر المباغت بطلوعك
تكتبني الكلمات ..


تـعليــل

حين لا يعود للخفق
موطنٌ يسكنه البياض ..
إلا ورقـــــــة ..تمنحنا الانتماء !
يكون لزاماً على أن اكتبك
*
**
يا ساقيَ الوريد :
أيُ لهفةٍ لا تسكنني
حينَ تكونُ أنتَ
المسافةَ الفاصلةَ
بيني .. و بين الارتواء ..

*
**
عبرت لكَ دروب الفجاءةِ

وابتكرتُ منْ خارجِ الوقتِ

صُدفةً

تسْكبني في عينيك ..

*
**

حينَ تكونُ أنت
الحلمَ الذي
أهربُ إليهِ
منْ طوقِ الزحامْ ..
حضنَ الراحةِ
الذي يشكلُ
انتماءَ الروحْ..
يفيضُ بي الوقتُ
حنيناً ..
فأُغرقهُ
انتظاراً
لـخفقةٍ تشتعلُ
بـنداءِ القلبْ..

*
**

عطْفاً و لطْفاً
أمْهلني بِضعُ حقيقة ...
أَسْتَوْعِبُ فيها
كيف يتَحوَّلُ الصدقُ بِغَيرِ قَصدِ
لحديقَة ورد ..
وكيفَ أنّي كُلَّما
ت ب ع ث رت كلّي ....
احتجتُ أَن ألملِمني ببعضكْ ..


*
**
كوني دوما .. حتي يكتمل النبض

حينَ تكونُ أنت
الحلمَ الذي
أهربُ إليهِ
منْ طوقِ الزحامْ ..
حضنَ الراحةِ
الذي يشكلُ
انتماءَ الروحْ..
يفيضُ بي الوقتُ
حنيناً ..
فأُغرقهُ
انتظاراً
لـخفقةٍ تشتعلُ
بـنداءِ القلبْ..


جميل أستاذ

أبراهيم عمر

من أجل العطر المباغت بطلوعك
تكتبني الكلمات ..

نظم آخاذ حقا

نهال الطيب
..تحاياي..


قيل أن الملح ثلج
في نواميس الكتابة
وأنا حين تقرأونني
أصغي
أتثائب
كالقمر
إذ تواريه
عن الشمس سحابه

لك

شكرا لعبورك الفاخر


إليها

تمسكين بأولى خيوط الحكاية ..
وأضيّع فيك كل رواياتي