كدا غلط يا محمود !!!!

من الأشياء الأكثر إيلاماً
التناول غير الواعي ... لموروث يمثل تقافة وطن بل أجيال سابقة ولاحقة ... بشكل فيه الكثير من الإخلال ... وعدم المبالاة في التشويه ... مما يهدد البناء الثقافي في المجتمع ... وطمس هويته وملامحه ... الشيئ الذي يمهد الطريق لثقافات تستلب ضعاف البنية الفكرية ...وهذه الحالة تتأتي نتيجة للتهاون في تصحيح ما يفسده الآخرون جراء جهلهم بحقيقة وأصول الأشياء التي يتناولونها....
كنت في زيارة إلى أحد الأصدقاء ... فوجدته يستمع إلى كاسيت للفنان محمود عبد العزيز ... والشيئ الذي جعلني اصغى لهذا المحمود هو تناوله لعمل من كلمات الشاعر الأمي علي المساح ... فهذا المساح يعني لنا الكثير المثير للحب والاحترام لما خلفه من إرث غير مدون جعلنا نتحسس عندما يتم تشويه عمل من أعماله ... فالرجل حريٌّ به الاحتفاء والاحتفال والانتفاض لأجله وفنه الرفيع...
و ما أكتبه هنا لا يمثل إنتفاضةً بقدر ما هو تصحيح لما أتلفه محمود عبد العزيز من تناول غير صحيح لقصيدة زمني الخاين ... إذ أن محمود كان ينطقها كالتالي :
ما بدورلو شهور
ظلمك باين
جافيت النوم
زمني الخاين
والصحيح هو :
ما بدورلو شهود
ظلمك باين
جافيت النوم
زمني الخاين
ولعل الذي يثير السؤال هو انه لو إفترضنا أن محمود عبد العزيز على غير دراية وقراية بالنصوص الصحيحة فأين لجنة النصوص واين المصنفات الفنية والأدبية وأين الإدارة الفنية في الشركة اين العازفين ولا الذين كانوا يغنون معه ألم يفتح الله علي واحد منهم بمحاولة التقصي من صحة النص أو أنه قد سمعه يوماً ما ... اين الحس الفني والأدبي الذي لا يقبل (ما بدورلو شهور )...
لك الله يا مساح
خلفت لنا إرثاً فنياً جميل
ولكنّا لم نفلح في الحفاظ عليه من أمثال محمود ومن تناول أعمالكم بشكل تجاري
فإنهم يهددون عطاءكم وإبداعكم
ليت القائمين على أمر المصنفات الأدبية يلتفتون إلى مثل هذه الأخطاء التي تصيب في مقتل
إليكم النص الكامل للقصيدة

ما بدورلو شهود
ظلمك باين
جافيت النوم
زمني الخاين

طيف حبيبي اليوم
زار بعد هجعه
وكل محاسن الجيل
فيه مجتمعه
لو أفوز برضاك
أو للقاك رجعة
تبقى روحي فداك
يا بهي الطلعة

حبي ليك عذري
ويا جميل واضح
في هواك عذري
مكتول هواك البي
يا بدري من بدري
بي قلبك القاسي
غير الله مين يدري

يا شبيه الصيد
يا اب عيوناً صاد
إنت ليه يا جميل
عني نافر صاد
كل يوم يا جميل
أنا ليكا بالمرصاد
ودعي ما حمّّد
والشرك ما صاد

ولعل محمود عبد العزيز وآخرين من ذوي المعرفة القليلة يشكلون خطراً على إرثنا الثفافي جراء تناولهم غير الرشيد لإرثٍ صار امانة في ذمة القائمين على أمر الفكرو الثقافة وليتهم يرعون الأمانة.

كتب المساح أيضاً الشاغلين فؤادي
متجلياً فيها
ساكباً عصارة حسه فيها
مما جعلها تحفة من تحفه الفنية الرائعة
التي طالما أطرب بها السامع كثيراً
انه المساح

يا مجاهد..تحياتي

هذا العمل غناه محمود و فرفور سوا (ثنائي)..

وأتفق معك في أن محمود نطق شهود مرة أو مرتين شهور..لكن ألا تتفق معي أن المعني لا يختلف كثيرا!!


هنا أعني أن محمود لا أظن أنه يجهل الكلمة لكن إستخدام

ما بدورلوا شهور

يقصد به أي لا يستحق فترة طويلة من الزمن حتي نثبته
بالتجربة ذلك الظلم!



ولو لاحظت المرة الثانية ينطق

ما لقيتوا لو شعور!!

وأظن هنا يقصد ليس هناك شعور محدد تجاه ذلك الظلم !!!




صدقني محمود لا يؤدي عمل إلا بعد التأكد منه عدة مرات وحفظه ..ولو لاحظت أن كل بقية الكلمات لم يخطيء محمود..

هذا ليس دفاعا عن محمود..لكن بحكم أنني إستمعت له في أعمال كثيرة كان يمكن أن يخطيء فيها محمود ك..العجب حبيبي مثلا!!


لكن متأكد أن محمود يقصدها تحديدا شهور!!


لك التحية..




العمل برفقة فرفور






ولو عندك بأداء محمود وحده فأرفقه لنا لو أمكن ذلك..

شكراً أخي خالد على المرور وعلى إنزال العمل محل الحديث حتى يقف الجميع على حقيقة الأمر ... كما أشكرك على إعترافك بأن محمود تناول العمل بشئ من التعديل والتحوير إجتهاداً منه شخصياً ... علماً بأن المساح قد توفى منذ سنوات كثيرة وهذا ينفي أن يكون محمود قد أخذ الاذن من الشاعر حتى يغير في جسد النص ... ولا أظن أنه تفوت عليك حقيقة أن الفنان لا يستطيع التعديل في النص إلا من خلال إذن مسبق ومكتوب من الشاعر حتى يسمح له بالتعديل ... وما تم هنا هو دون إذن الشاعر الذي رحل منذ أمدٍ بعيد مما يدخلها في قائمة التراث الثقافي الغنائي والذي يتوجب الحفاظ عليه من قبل الدولة عبر مؤسساتها المعنية ... الشيئ الذي يضع محمود تحت طائلة المسائلة القانونية إن كان يقصد أو لا يقصد ما أجراه من تعديل على النص ... ولعلي قد سمعت في كثير من الأعمال محمود يغير في نصوص الأغنيات مما يجعلها عرضة للضياع ... هذا علاوة على أنه لا يحق له قانوناً التعديل في نصوص تطرب فينا بعدد سنين عمره ... كما أنه إذا أراد أن يجري تعديل لأجل إيصال رسالة في نفسه فليعمل أغنيات تخصه تخدم قضيته ... ولكن أن يعدل في الموجود أصلاً فهذا مرفوض.
هل ترى غير ذلك أخي خالد؟؟؟؟؟
لك شكري
وتقديري

Quote: لكن متأكد أن محمود يقصدها تحديدا شهور!!

ومنو الأداهو الحق دا عشان يقصد ولا ما يقصد
يا يغنيها زي ما هي ولا يشوف ليهو حاجه تانيه
يعني اعتدي علي الأغنية وأدي نفسه حق التصرف في النص
رغم اني متأكد انو ما كان يقصد
لكن نقول شنو
عالم عينها قوية بس

أخي الكريم معاوية رجل الدرر والجميل من الاختيارات
لك الود والاحترام
شكراً على المرور
وأتفق معك في كل ما ذهبت إليه
وطالما أنه لا يقصد فهذا يعني الجهل وعدم الدراية مما يجعل العتب على من هم حوله ومعه في رحلته الغنائية
نتمنى أن ينصلح الحال
وأن تلتفت لجنة المصنفات الأدبية إلى حماية ثقافة الشعب السوداني
ويا ريت تسمعنا ليها لو عندك مسجلة بصوت فنان آخر خصوصاً صلاح كوستي أوعماد عبد الله
مودتي

الأخ مجاهد :
تحياتي..
أولاً لا اتوقع ان غرضك من البوست هو تقديم النصلح لمحمود فالعبارات التي تستخدمها لا توحي بذلك ويكفى أنك تخاطبه (هذا المحمود)..
مع إحترامي ليك ولي المتداخلين لكن محمود غنّااااااااااااااااااااااااي وصوتو جمييييييييل وإن يخطئ في الكلمات فقد اخطأ كثيرون من العمالقة في ترديد أغاني الحقيبة ويكفي أن الراحل بادي محمد طيب عندما كان يغني الحقيبة كما هي نكتشف أن معظم الفنانين الكبار كانوا غلط وكان بادي رحمه الله يغني الصاح !!!!
بالله عليك أمير العود حسن عطية وإن كان يغني صحيحاً ولكن هل كنت تفهم من ما يغنيه شئ؟؟
نعم حسن عطية أغانيه جميييييييلة ولكنه كان يطنطن ولا يدندن ..
نعم معظم الأغاني أصبح تسجيلها تجارياً وأبشرك وانا من المعجبين بمحمود جداً ولكنه اخطأ في أكثر من تجسيل بل وربما لا يسجل محمود شؤيطا إلا وفيه خطأ ولكن هل تدري من أين العيب أولاً ؟؟؟
هل تدري أن محمود أو فرفور تحديداً يسجلون الأغاني في الإستديوهات بنظام البخرة ؟ يعني مكتووووووبة ..
وبالتالي فإن محمود يقرأ ما كتب له وبالتالي تجد الأغنية التي يتغنى بها محمود عبارة عن قصيدة وهو يسمعها ..عليه فإن الخطأ أولاً من الذي جاء لهم بالأغنية مكتوبة خطأ وهنا ربما وأقول ربما كان يمكن لمحمود أن يجتهد ويستمع للأغنية من شخص مختص قبل ان يغنيها ولكنها شركات الإنتاج يا عزيزي!!!
ولكن كل ذلك لا يجعلك تهاجم هذا(المحمود) بهذه الصورة فمحمود مطرب بحق وحقيقة ولن يتكرر صوته في الزمن القريب وهو إمتداد لمدرسة العمالقة في الفن الصوتي والاداء التطريبي الذي إنقطع مع جيل الفنان الخالدي كاخر جيل فنانين ..

الأخ عمر الفاروق
تقديري لك
لا خلاف على حقيقة محمود غناي وصوتو جميل
لكن للأسف هذه الامكانات الفنية والصوتية الهائلةأهدرت في أغنيات ميتة قبل ان تولد
وذلك لأن محمود عاجز عن إختيار النصوص التي تكتب له البقاء والخلود الفني في وجدان الشعب
والذين حوله على غير وعي بحجم الرسالة المطلوبة من محمود وإمكانياته
بل يتعاطونه كوسيلة أكل عيش فقط
وهذا واضح من خلال ما يقدمه من أعمال مثل ( تروح انشاء الله في ستين ) ( وما تشيلي هم ) والكثير من الغثاء الذي لا يصلح إلا لأن تتم كتابته على أبواب الحافلات وترابيز ستات الشاي ... والله لم أجد له عمل يمكن أن يبشرك ببقاءه...
ولعل ما ذكرته من أنه يؤدي بنظام البخرة أقوى دليل على كونه يحتاج من يقوده بأمانة وأقتدار حتى يوصله إلى شواطئ الخلود في سفر الأغنية السودانية الحافل بالإبداع والجمال.
محمود مشروع فنان كبير إذا وجد من يحسن قياده ... ربنا اداهو حلقوم متين يغني بيه لكن قدرة على اختيار ما يناسبه أشك في ذلك ... كما أنه لا يمتلك حس فني يميز بيه أو يستشعر بيه إتجاهات الاحساس في النصوص والدليل على ذلك أنه إذا كان ناس الشركة ما عارفين حاجة وعايزين يكسبوا فقط هل يكذب حس الفنان في تحديد بوصلةالصياغة .
والعلة تكمن في كونه مغني غير متعلم لأن جيله من الشباب المثقفين أمثال عصام محمد نور ووليد زاكي الدين ناس إتعلموا وأهلوا أنفسهم أكاديمياً سواء كان في الموسيقى او خلافه مما أهلهم لأداء رسالتهم بكل الحنكة ... هذا إذا بغض النظر عن المفارنة بينه والناس البتعرف أمثال الطيب مدثر وعامر الجوهري .
محمود مشكلته تكمن في كونه فنان غير متعلم للمرة ثانية
مما جعله ومواهبه وقدراته الفنية فريسة سهلة للتجار.
مودتي

ولن يستطيع عمل شيئ
إلا إذا أنعتق من مافيا تجارة الفنون
وضعاف المواهب
والساحة تعج بالقادرين على الجميل

UP