الـتــوهـــان فـى صـــحـــراء الـســــودان

خـبر صـغير فى أحد الصحف الرياضية عن عثور بعثة نادى المريخ وهى فى طريقها من بورتسودان إلى عطبرة على عربة معطلة وبها نساء وأطفال كادوا يموتون عطشآ.

Quote: قبل وصول بعثة المريخ إلى عطبرة بثلاث ساعات فوجئت بوصول بص أفراس من قبل رئيس نادي المريخ السيد جمال الوالي والذي اشفق على البعثة من الرحلة الطويلة وتخوّف من حدوث عطب في البص المقل للبعثة او توهان مثلما حدث لبعثة الأمل قبل موسمين ورافق بص الأفراس بعثة المريخ حتى وصولها إلى عطبرة بعد ان تحرك من عطبرة في نفس الوقت الذي تحركت فيه بعثة المريخ من بورتسودان.. وفي اثناء تنقلها في الصحراء بين عطبرة وبورتسودان وجدت بعثة المريخ عربة (بوكس) وبها مجموعة من النساء والأطفال وهم يستنجدون من العطش بسبب ارتفاع درجات الحرارة والعطب الذي اصاب عربتهم.. وفي لمسة إنسانية نادرة توقفت بعثة المريخ وقدمت للأطفال والنساء المياه المثلجة والعصائر حتى اصلاح العطب ورفع الأطفال والنساء الأكف بصالح الدعاء لبعثة المريخ تعبيراً عن امتنانهم وتقديرهم للفتة البارعة التي قام بها افراد البعثة..

وقبل عامين حدث نفس الحادث لبعثة فريق الأمل فى طريقهم إلى بورتسودان حيث تعطل البص القديم وكان أن رفض لاعبو الفريق وأعترضوا عليه وتعرضوا لشبح الموت عطشآ ويحكى لى صديق من لاعبى الفريق أنهم أكلوا بعض الأشجار الصحراوية السامة فكادت تفتك بهم لولا رحمة المولى العزيز.

فى أوائل التسعينات وأنا فى طريق العودة للخرطوم من الشمالية تعرضنا لخطرالموت بعد تعطل السيارة ونفاذ الوقود من السيارة الأخرى ومعنا أطفالآ يبكون من شدة العطش فقمت بتصفية ماء التبريد فى السيارة للأطفال .
تحركت السيارة السليمة بعد نقل الوقود من السيارة المعطلة وغادرت وبها المرضى وكبار السن وطلب أحد الركاب من الجميع كتابة وصاياهم إستعدادآ للموت وهنا بكى الجميع لهذاالمصير المجهول