|
|
 علاج ملاريا (السودان القديم)..
|
يمكن أن نعتبر الفترة بعد تقلد د.جون قرنق منصب نائب رئيس الجمهورية هي البداية الفعلية لإرساء مفاهيم السودان الجديد..
فالتغيير والوعي لا يحدث بين يوم وليلة..وكل ما حدث-وما سيحدث- يعتبر من المسلمات في عمليات التحول الكبري لتشكيل الوعي في المجتمعات النامية, ويمكن تشبيه وضع السودان في الفترة الحالية و-القادمة- بالحالة التي تعتري المريض بالملاريا(مثلا) جراء تناوله (الأربعة أقراص كلوروكين) الأولي و ردود أفعاله تجاه الدواء في البدايةتذهب به بعيدا وربما تنسيه الحالة المرضية التي هو عليها..فيدخل في هستريا وحمي أخري جراء الدواء نفسه..ثم ما يلبث أن يتعافي سريعا, وذلك بمواصلة تناول جرعات الدواء المدروسة بعناية من قبل الطب!
ففي حالتنا مؤكد أن ما تم , ليس علاجا مرفوضا, فما حدث تم تقبله -وإن كان علي مضض من أجزاء مريضة من البدن هي الأخري سيسري بهاالدواء- وآخري ذهبت بعيدا نحو الحقيقة والتي تؤكد أن العلاج قد فرض علينا بالقوة,لكن هل يختلف كثيرا تناول علاج ما بالقوة أوبالإختيار في ما سيحدث بعده من إستشفاء؟..
نعم..يختلف كثيرا جدا..كمثل الطفل الذي يأبي أن يتناول نفس الدواء بحجة مذاقه العلقمي! لذا يجب الإشراف عليه من ذويه حتي إكمال كل جرعات العلاج.. وإن تركوه بعيدا عن المراقبة سيقذف بالعلبة المليئةبالأقراص بعيدا ثم يبدأ الكذب حينما يسأل عن كونه تناول الجرعة أم لا.؟ واجابته حتما ستكون.. نعم!!
بينما لا يزال نفس الطفل يصارع الحمي وكل أعراض المرض..!!
إذا ما الحل؟؟
سنواصل..غدا
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست