الصين بحاجة إلى أينشتاين.. ونحن كذلك!!!توماس فريدمان

الصين بحاجة إلى أينشتاين.. ونحن كذلك!!!توماس فريدمان


04-28-2007, 00:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1177718261&rn=0


Post: #1
Title: الصين بحاجة إلى أينشتاين.. ونحن كذلك!!!توماس فريدمان
Author: jini
Date: 04-28-2007, 00:57 AM

Quote:

تذكرت الصين وأنا أطالع كتاب وولتر آيزاكسان الجديد، الذي تناول من خلاله سيرة اينشتاين. لم يرد ذكر الصين في كتاب آيزاكسان وعنوانه Einstein: His Life and Universe (اينشتاين: حياته وعالمه)، إلا ان سرده المثير للاهتمام خلال تناوله لعمل وإنجازات اينشتاين يتعلق بالجدل حول قضيتين، يدور بشأنهما جدل ساخن حول الصين.

اولا، ما الذي يمكن ان نستفيده من حياة اينشتاين، في ما يتصل بالعلاقة ما بين الحرية والابتكار؟ أو، اذا طرحنا السؤال بصورة أكثر وضوحا: هل بوسع الصين ان تصبح خلاّقة مثل الولايات المتحدة، وهل يمكن ان تهيمن على القرن الواحد والعشرين، كما يتنبأ كثيرون، في الوقت الذي تفرض فيه سلطاتها رقابة على غوغل وتفرض سيطرة سياسية مشددة في ظل تأسيسها لنظام اقتصاد السوق؟

ثانيا، كيف ننافس الصين، بصرف النظر عن مدى الحريات التي نتمتع بها، في الوقت الذي يدرس فيه الكثير من الشباب في الصين الرياضيات والعلوم، ويترك فيه كثير من نظرائهم الاميركيين مقاعد الدراسة؟ إذا طرحنا هذا السؤال بصورة مباشرة وأكثر وضوحا: إذا كان اينشتاين على قيد الحياة اليوم ودرس العلوم بالطريقة المملة، التي تدرّس بها في الكثير من المدارس الاميركية، ألا تعتقدون انه من المحتمل ان يكون قد انتهى به المطاف في واحدة من شركات وول ستريت للاستثمار، التي تدخل في تعاملات عالية المخاطر، بغرض تحقيق أكبر قدر من الأرباح، بدلا من تطوير نظريات النسبية والفوز بجائزة نوبل؟

كتاب آيزاكسان حول اينشتاين يعد بمثابة شهادة على الارتباط الوثيق بين حرية الإنسان والابتكار.

قال آيزاكسان، في مقابلة اجريت معه في الآونة الاخيرة، ان «القضية الاساسية في القرن الماضي، وفي حياة اينشتاين ايضا، كانت تتعلق بأولئك الذين فروا من القمع باتجاه أماكن اخرى يستطيعون فيها التفكير والتعبير عن انفسهم. اينشتاين فر الى ايطاليا ثم الى سويسرا هربا من الحكم الاستبدادي الألماني، خلال العقد التاسع من القرن التاسع عشر، وهو لم يبلغ العشرين من العمر. وفي وقت لاحق هرب من هتلر الى اميركا، حيث قاوم المكارثية والستالينية، لأنه كان يعتقد ان تطوير التفكير الحر هو السبيل الوحيد للابتكار والإبداع والخيال ـ التفكير الحر المتمرد».

اذا ألقينا نظرة على نظريات اينشتاين الرئيسية، خصوصا نظريات النسبية والنسبية العامة والنظرية الكمية، يمكن ان نلاحظ انها نابعة من حدوث نقلات ساعد الخيال والابتكار فيها على التخلص من الطرق التقليدية.

قال آيزاكسان ايضا: «اينشتاين كان يعتقد ان المجتمع الأكثر حرية ويتسم بالتمرد على التقليدي هو الأكثر ابتكارا وإبداعا. اذا اردنا ان تتفوق الولايات المتحدة على الصين، فإن ذلك لن يتم خلال رعايتنا للمفكرين، الذين يتسمون بالحرية وسعة الخيال ونزعة التمرد على الطرق التقليدية في التفكير، بدلا من السعي الى السيطرة على التعبير».

ثمة احساس داخلي يقول إن هذا صحيح، إلا ان عقلي يدفعني ايضا لعدم تجاهل ما قاله بيل غيتس عن الصين، وهو ان «وضع أجهزة الكومبيوتر والتعليم والانترنت في يد المزيد من الصينيين، سيحول الصين ليس فقط الى سوق هائلة لبرامج الكومبيوتر، بل ايضا مساهِمة في هذه السوق». والإبداع هنا، كما يقول غيتس، يسير بخطى سريعة.

ترى، هل تستطيع الصين الوصول الى سقف الابتكار بسبب نظامها السياسي الشمولي؟ هذا ما يجب ان نراقبه.

ثمة نقطة اخرى مثيرة للاهتمام في كتاب آيزاكسان حول اينشتاين. يقول المؤلف إن «اينشتاين وجد جمالا ومتعة في العلوم والمعادلات». اذا استطعنا فقط نقل ذلك الى الطريقة التي ندرّس بها العلوم والرياضيات، ربما يظهر لدينا اينشتاين آخر ـ رجلا كان أم امرأة ـ ويجب الا نشعر بالقلق إزاء كون الكثير من المهندسين والعلماء في برامج الدراسات العليا بجامعاتنا من الصين، الى درجة التفكير في احتمال ان تصبح الصينية هي لغة التدريس في بعض الأقسام».

يوضح آيزاكسان ايضا ان «اينشتاين كان قادرا على فعل ما كان يفكر فيه. عندما نظر الى نظريات، وهو في سن السادسة عشرة، لاحظ اينشتاين ان هذه المعادلات تصف شيئا مدهشا ومثيرا للاهتمام».

يقول آيزاكسان ان التصور وسعة الخيال لدى اينشتاين تجاه العلوم مكنته من رؤية ما فشل العلماء الاكاديميون في رؤيته، خصوصا في ما يتعلق بأشعة الضوء وسرعة الموجات. اما فشل العلماء في إحداث هذه النقلة، فيعود في الأساس الى افتقارهم الى الرؤية، التي كان يتمتع بها اينشتاين.

اذا اردنا ان يتعلم أطفالنا العلوم ويستوعبوها، فيجب في المقام الأول ان نتخلص من الطرق المملة المستخدمة في تدريسها. يجب ان نعلّم أطفالنا النظر الى المعادلات الرياضية على اعتبار انها لا تقل جمالا عن الفنون او الادب او الموسيقى.

افضل اقتباس من اينشتاين هو أن «الخيال أكثر اهمية من المعرفة». المجتمع الذي يفرض قيودا على الخيال لن ينتج في الغالب أي علماء مثل اينشتاين، مهما كان عدد المتعلمين فيه كبيرا. كما ان المجتمع الذي لا يحفز على استخدام الخيال عندما يتعلق الأمر بالعلوم او الرياضيات لن ينجح، هو الآخر، في إنتاج علماء مثل اينشتاين، مهما توفرت الحريات في هذا المجتمع.

لذا، فإن إحساسي من خلال قراءة كتاب آيزاكسان يمكن ان ألخصه في ان اينشتاين اذا كان على قيد الحياة اليوم، لأبلغ كلا من اميركا والصين بأن عليهما بذل المزيد من الجهود.

* خدمة «نيويورك تايمز».


Post: #2
Title: Re: الصين بحاجة إلى أينشتاين.. ونحن كذلك!!!توماس فريدمان
Author: hamid brgo
Date: 04-28-2007, 01:54 AM
Parent: #1

你好

يا جني سلامات

Post: #3
Title: Re: الصين بحاجة إلى أينشتاين.. ونحن كذلك!!!توماس فريدمان
Author: شهاب الفاتح عثمان
Date: 04-28-2007, 01:20 PM
Parent: #2

الصين امل ام اخطبوط ??