مــــدن الغربة ( أول محاولاتي الشعرية ) إلى روح الشهيد علي فضل

هذه محاولتي الشعرية الأولى , أرجو أن تنال إعجابكم و أن تؤرق كيزان المنبر
أهديها إلى روح الشهيد علي فضل

مدن الغربة
في مدن الغربة, تعودنا و تعودّنا الليل
فيعود شريط الأحداثِ يُطالعنا
في حلُم سينمائي السرد
تتداخل فيه وجوه الجلادين
و يبدو فيه الوطن حزيناً
كمرآةٍ لا تعكسُ شيئاً غير البؤس
و يردد أطفال مفقؤوا الأعين
أن الصامت شيطانٌ أخرس
و أن الهارب من و جهِ الجلاد
شيطانٌ أحمق...و جبان
لأن الشيطان الثائر لا يخشى بطش الجلاد

*****

و تسافِرُ في الحلُمِ بعيداً نحو المجهول
لا تدري أين...
لكنك تعرفُ من سُحنةِ أطفال الشارع
و من الحزُن المتغلل في قسمات و جوه الناس
بأنك في وطنك...
في وطن ٍ أغتُصبت فيه الحرية
و أضحى الظُلم...القوت اليومي لشعبٍ
تُقطعُ فيه أيادي الفقراء لسرقتهم خبزاً
من قصر الحاكم باسم الله

تجري سكين الحاكم باسم الله الجزار
تجري في اللحم الحي
يتطاير منها الدم, يتدفقُ يجري
ليلطخ كل ضمائرنا...
فيعم الصمت, حتى لا يسمع صوتٌ غير الصمت

هل تصرخ وحدك كالمجنون؟ تسأل نفسك عدة مرات
هل أصرخ؟ هل أعلن سخطي حتى أنهي هذا الحلم المجنون
... الواقع

تهيم على وجهك... تتقاذفك الطرقات
لتسير بلا خطوات... حتى تستيقظ من حُلمك
تنفض عن رأسك تلك الصور القاتمة الألوان
و يبقى من حلم الأمس...قطرات دم ٍ
فتغسلُ يدك لتمحي آخر آثار الحلم

يتقلص فيك الشيطان الثائر, ليحل مكانه شيطان أخرس
يبدأ في عزفٍ صامت... لحن الغربة الأزلي
و يمارس صلوات النسيان
و يعاهد نفسه أن تثمل ليلا ً حتى لا يتكرر حلم الأمس.

هذه محاولتي الشعرية الأولى , أرجو أن تنال إعجابكم و أن تؤرق كيزان المنبر

قصيدة تمام ما فيها كلام سمحة تب ...




ود الباوقة

ود الباوقة

شكراُ على المرور و التعليق

تحياتي

^
.
.
.
.
.
UP

شكرا يا اخ ناصر قدورة علي النص ..
هذا النص يبشر بمولد شاعر فذ في دنيا الابداع السوداني
لدي بعض التحفظات علي النص اخ ناصر ليته يتسع صدرك لحديثي ..
افترض طبعا انه بعد هذه المقدمة ان صدرك قد اتسع لسماعي قليلا
واليك الاتي من الملاحظات:

النص عموما لم اقتنع ان اطلق عليه محاولة شعرية ( او ما يطلع عليه قصيدة) بامكانك ان تطلق عليه اي نموذج اخر من الاعمال الثورية الا ان تطلق عليه محاولة شعرية .. ليس هناك جرس موسيقي في هذا النص وهو المدخل الاول الذي قد يجعلنا نتجاوز موضوع القافية وما الي ذلك حتي ان اردنا ادراجها ضمن شعر التفعيلة الحر لن والتي لها جرسها الموسيقي واحد بحور الشعر المعروفة او غير المعروفة الذي تستند عليه .. الناحية الاخري هي تكرار الكلمات نفسها بطريقة مضطردة اي كأن اللغة ليس فيها متسع كفاية انظر مثلا الي الالفاظ المستخدمة :
تعودنا و تعودّنا
فيعود
شيطانٌ أخرس
شيطانٌ أحمق
الشيطان الثائر
الشيطان الثائر
شيطان أخرس
جهِ الجلاد
بطش الجلاد
تجري سكين
تجري في اللحم
تصرخ وحدك
هل أصرخ

هذه الامثلة بطريقة سريعة فقط ولم اجتهد لاخراج معاني مكررة اخري مما ولد لي انطباعا بان ماعونك اللغوي فقيرا نوعا ماء والمعروف ان الخيال اللغوي لاصحاب المحاولات الشعرية هو الاساس الذي يرتكزون عليه في توليد ابداعهم ..
النص عموما كما اسلفت لا يحق لنا ان نطلق عليه محاولة شعرية وبالامكان جدا ان نقول عنه انه يصلح كمقدمة لموضوع انشاء عن ظلم الحاكم واستبداده علي العباد ..
الملاحظات كثيرة جدا علي النص ولكن لم احب ان اثقل عليك في اولي محاولاتك الشعرية

ارجو ان تتقبل هذا الحديث وان لا يولد في نفسك اي حنقا

الأخ أساسي
شكرا على المرور و النقد ...

Quote: ارجو ان تتقبل هذا الحديث وان لا يولد في نفسك اي حنقا

أي نص أدبي ينشر معرض لجميع أنواع النقد, و هذا هو الهدف من وضع القصيدة في بوست .

--------------------
توضيح :

تعودنا = نحن الذين تعودنا أي الغرباء عن الوطن

تعودّنا = الليل هو الذي تعودنا

تحياتي

العزيز ناصر..

شكرا للقصيدة وللإهداء..

ولتهنأ روح الشهيد علي فضل في عليائها.

RAJA

شكرا على المرور و التعليق


تحياتي

العزيز ناصر..

أبحرت في قصيدتك التي أسميتها (أولى محاولاتي الشعرية) ووجدتك ترقد على مخزون من الكلمات الثائرة والتعابير الثورية! أنها قصيدة تنبىء عن ميلاد شاعر قادم بتؤدة ويقين. أستسمحك عذرا اذ ما حاولت ان اعلق عليها بقدر المستطاع.

أنت قلت:


مدن الغربة
في مدن الغربة, تعودنا و تعودّنا الليل
فيعود شريط الأحداثِ يُطالعنا
في حلُم سينمائي السرد
تتداخل فيه وجوه الجلادين
و يبدو فيه الوطن حزيناً
كمرآةٍ لا تعكسُ شيئاً غير البؤس
و يردد أطفال مفقؤوا الأعين
أن الصامت شيطانٌ أخرس
و أن الهارب من و جهِ الجلاد
شيطانٌ أحمق...و جبان
لأن الشيطان الثائر لا يخشى بطش الجلاد

وقلت:
بمدن الغربة
عودنا الليل
بطلعته الوحشية
تتداخل فبه وجوه الجلادين
ويبدو الوطن حزينا
كمرآة لا تعكس الا البؤس
ويردد طفل مفقوء العينين
بأن الصامت شيطان أخرس
وأن الهارب من سيف الجلاد
شيطان وجبان
فالشيطان الثائر
لا يخشى وجه الشيطان!

الفكرة جميلة وياليتك في المرات القادمة تربط قصيدتك بعضها ببعض حيث تقدم لها ثم تدلف للغرض الثابت ثم تعجل بخاتمة تكون أقوى من المقدمة.

وسوف أعود لاحقا انشاء الله..

Quote: و تسافِرُ في الحلُمِ بعيداً نحو المجهول لا تدري أين... لكنك تعرفُ من سُحنةِ أطفال الشارع و من الحزُن المتغلل في قسمات و جوه الناس بأنك في وطنك... في وطن ٍ أغتُصبت فيه الحرية و أضحى الظُلم...القوت اليومي لشعبٍ تُقطعُ فيه أيادي الفقراء لسرقتهم خبزاً من قصر الحاكم باسم الله

تعديلات لا تخل بالموضوع:

وتسافر أنت وحيدا
لا تدري أين تسافر؟
لا تدري ان الحزن المتغلغل
في قسمات الأطفال
لا ينبىء الا عن وطن
مكسور الحافر
وطن حاكمه يدري
كيف يقاتل
بسيف السلطان وفقر الخاطر
وطن لا يحلم
الا بالخبز وبالحلوى
والليل الماطر!

Quote: تهيم على وجهك... تتقاذفك الطرقات لتسير بلا خطوات... حتى تستيقظ من حُلمك تنفض عن رأسك تلك الصور القاتمة الألوان و يبقى من حلم الأمس...قطرات دم ٍ فتغسلُ يدك لتمحي آخر آثار الحلم يتقلص فيك الشيطان الثائر, ليحل مكانه شيطان أخرس يبدأ في عزفٍ صامت... لحن الغربة الأزلي و يمارس صلوات النسيان و يعاهد نفسه أن تثمل ليلا ً حتى لا يتكرر حلم الأمس.

تهيم على وجهك
تتقاذفك الطرقات
فتسير بلا خطوات
وتسابقك الخطوات
حتى تطرد من رأسك
كل العالق في القلب
ونبض الخلجات
شيطان أخرس
يأخذني نحو الحلم المقبور
وليل الظلمات!

آسف ان أثقلت عليك وعليك ان تتحفنا بالمزيد والمزيد

مع محبتي وشكري!