.. دمعة ام .. عافية منك وراضية عنك دنيا وآخرة !!

كم هو مر طعم الفراق
وكم هى غالية دموع الامهات
قاسية جدا هى الايام الموحشة بلا انيس .. بلا حبيب غائب
مااصعب اهات الاطفال ونداءاتهم التى تذهب سدى لاب بعيد فى المجهول
قدرنا الغربة فقد كتبت علينا ومن كتببت عليه خطى مشاها
الو مرحبا
كم هو جميل هذا المقطع رغم انه من كلمتين فقط .. لكنه يحمل فى جوفه معنى الحياة
ومعنى ان تتبادل العطاء مع من احبوك لا لشىء الا لانك جزء منهم .. معنى التواصل
من منا يعرف الى متى يعيش وهل يمكن قمع مشاعر الحب والمودة والشوق
الى ابن يافع يتطلع الى كنف ابيه او طفلة تزهو بجدليتيها تملا عينيها البراءة
او ام حانية رسم الدهر على وجهها خطوط الزمن الهارب الى المحطة الاخيرة
او زوجة باتت وحيدة تصارع قساوة الزمن وجبروت سنوات الغربة والارتحال
او اب كهل خارت قواه وهرمت ابتسامته خلف تقاسيم وجه نسى معالم الفرح ونسته
ترى اين هو
هل هو حى فى هذه الدنيا ام ان يد المنون اخذته الى حيث المنتهى
لا احد يعرف سوى الدموع واللوعة
الشكوى لغير الله مذلة
فلمن يشكو هؤلاء حالهم ومالهم
يغالبون دموعهم ويكابدون الحياة فى زمن ضن فيه الحبيب الابذكرى تثير الحزن والالم
ورغم ذلك فانهم يتمسكون بالامل وينسجون احلاما اوهى من خيط العنكبوت
الو مرحبا .. قد تكفى وتشفى العليل وتروى ظما من ينتظرون ابتسامة من خلف ظلام الدنيا
ارحموا دموع امهاتكم وشيخوخة ابائكم وحرمان اطفالكم ووحدة زوجاتكم
اذا كنتم احياء اين انتم اعلنوا عن انفسكم وامنحوا اهلكم ومحبيكم فى الانتظار حياة جديدة
لاتهيلوا على قلوبهم التراب ولا تقتلوا اخر امالهم
فقط .. اتصلوا
انه اضعف الايمان !!


فى برنامج تلفزيونى اسمه ( الو مرحبا ) على قناة النيل الازرق تهرق الدموع مدرارا على
احباء واقرباء غابوا عن اهليهم ..
اهات حرى ونداءات تغالب الحيرة والالم الممزوج بلوعة الفراق بين ام تنتظر وليدها الغائب
منذ سنوات بعيدة ( ما دايرة منك شى .. ) ( عافية منك وراضية عليك دنيا واخرة )
وطفل برىء يتساءل بحرقة اكبر من عمره كثيرا .. اين ابى .. ارجوك ( ورينا انتا وين )
وزوجة اثقلت كاهلها متطلبات الحياة الصعبة وهى تضم طفلتها وتغالب دموعها .. وحيدة بعد ان
هرب ( شريكها ) برسمالها كله
.. ومن هم المفلسين حقا ان لم يكونوا هم التعساء
ارحموا دموع امهاتكم .. اذا كنتم احياء .. والا فاننا نسال لكم الرحمة ان كنتم ودعتم هذه الفانية

اه من غدر الزمن
.. انه ظلم ذوى القربى
.. ما اشده

Quote: ( عافية منك وراضية عليك دنيا واخرة )

الحبيب تيتاوي
كم هي قيَمة هذه الجملة .... تزن الدنيا و ما فيها ... و كم هو محظوظ الذي يظفر بها
فيكون قد عبر نصف الطريق الى سعادة الآخرة التي نسأل الله ان نحظى بها ...

أنت خير من يعلم بأنه لم تكن لنا يد للفراق و لكنها زينة الحياة التي نبتغيها و نهفو إليها ... بل نسعى لها
فكم من عائل لم يجد ما يسد رمق أسرته فخرج طالبا للرزق في بلاد أكثر سعة
و كم من طالب نذر نفسه لتلقى علم نافع فالتمس طريقا نحوه
وكم من مريض قصد مكانا للإستشفاء بعيدا عن أرضه و أهله آملا في الحياة
و الأمثلة كثر ...

و على إختلاف المقاصد يتفق السواد الأعظم على قساوة الغربة فليس من السهل البعد عن الأهل والمكان
أصل النشاة و الترعرع ! و لما تحتم علينا ذلك البعد من أجل تحقيق ما نحلم به .. كان لابد من دفع ضريبته
فلكل شئ ثمن ... فسنوات الغربة و لوعة الشوق و فراق الأحبة ( أبا و أما ... أخا و أختا .... اهل ... أصدقاء وجيران )

بالرغم من حداثتي في الغربة الفعلية و أسميها فعلية لأنني ومن واقع طبيعة عملي عشت تجارب عديدة لغربة مصغرة داخل الوطن إلا أنني أجد الغربة الفعلية جدا قاسية
ولكن عندما أتذكر آخر عناق لأمي قبل مغادرتي وهي تقول نفس الجملة (عافية منك وراضية عنك دنيا وآخرة) أغوص في أعماق هذه الجملة و اتدبر معانيها
و أشعر بأن لي زاد لمجابهة هذه القساوة .... وكلما تذكرت أبي و هو يلوح بيده مودعا و أنا أطأ بقدمي أول درج مؤدي للطائرة وفي عينيه المح آماله المعقودة تحثني على
مواصلة المشوار مقترنة بدعوات أمي و أحبتي اجد ان معيني لا ينضب ......
و مع كل هذا أطمع في أكون في معيتهم دوما و أرجو قدوم ذلك اليوم الآن قبل أي وقت ...
عما قريب إن شاء الله

يا من ظلمتم أنفسكم أولاً قبل أي شئ .... أسألكم بكل عزيز لديكم ... ما لم يمنعكم ما هو أقوى مني ومنكم
عودوا لأحبتكم و أنعمو بدفئهم و لو بعض حين ....
عودوا فلن يضيع أكثر مما ضاع و يقيني ان ما آت هو الأحلى بل الأروع
عودوا يرحمكم الله
محبتي

Quote: ولكن عندما أتذكر آخر عناق لأمي قبل مغادرتي وهي تقول نفس الجملة (عافية منك وراضية عنك دنيا وآخرة) أغوص في أعماق هذه الجملة و اتدبر معانيها و أشعر بأن لي زاد لمجابهة هذه القساوة .... وكلما تذكرت أبي و هو يلوح بيده مودعا و أنا أطأ بقدمي أول درج مؤدي للطائرة وفي عينيه المح آماله المعقودة تحثني على مواصلة المشوار مقترنة بدعوات أمي و أحبتي اجد ان معيني لا ينضب ......

الأعزاء عامر تيتاوي وغباشي
لقد توقفت كثيرا عند فكرة هذا البرنامج ( ألو مرحبا ) والذي بدأ بطرح مشاكل المغتربين وما يمثله من تشتت الأسر وغياب الأبناء والآباء ولكن دعونا الآن نفكر أيضا قليلا في الحلول .. فهناك مشكلة حقيقية أدت لأن يغيب الإبن عن أسرته بل وتمتد حتى ينقطع التواصل وتختفي الأخبار إذن هناك مشكلة ولا يكمن الحل في توجيه نداء عبر التلفزيون فقط لعودة ذلك الأبن أو الزوج .. وبما أن البرنامج ينفذ بالتعاون مع جهاز المغتربين لعلنا نتقدم باقتراح أن يتطور البرنامج ليشمل مختصين إجتماعيين وعلماء نفسيين وصندوق مساعدات مالية عسى ولعل أن يكفر هذا الجهاز عن سنوات عصيبة سوداء تركز فيها كل همه في مص مدخرات المغتربين عن طريق تسهيل كل السبل لمكاتب الجبايات القسرية والقهرية بكل مسمياتها حتى صرنا نسمع عن ( رسوم فضائية ) !! هذا الجهاز يجب أن يتحول الآن لجهاز يعالج المشاكل التي تسبب بها وكان نتاجها هذا المد الحزين والقصص المؤلمة التي نشاهد فيها دموع الأمهات وانكسار أعين الزوجات وحيرة الأبناء الصغار هل لهم أب كما البقية أم ولدوا هكذا ؟؟ للمغتربين مشاكل حقيقية ولا يجب أن نحملهم وحدهم إيجاد الحلول فهم أفراد وليس دولة تخطط وتنظم وتوجه .. هم جماعات مشتتة هنا وهناك ولا سبيل لهم لحل مشاكلهم سوى إجراء المكالمات الهاتفية والبحث عن ( واسطة ) لحل مشاكلهم وتعقيداتهم ،، حتى نظام التعليم فرض على الأسر أن تتشتت والجميع يعلم مشكلة الشهادات العربية والمعاناة التي يواجهها أبناء المغتربين من أجل القبول بالجامعات السودانية والرسوم الباهظة التي تفرض عليهم ... ومن هنا نظل نناشد وندعو كل من تسبب في تلك الصور الحزينة والدموع السخينة أن يعود لضميره ويصحح هذه الأوضاع فهذا واجب دولة وليس فرد أو برنامج تلفزيوني .. ونناشد المختصين وأدعياء التخطيط والإدارة أن ينظروا لهذه المعضلات ويجدوا لها الحلول ،،
أحبتي عامر وغباشي ،،
عزرا فقد هيجتم المشاعر وألهبتم الأحاسيس بكلماتكم ونقلكم لهذه المشاهد الأنسانية .. أتمنى وأدعو الله عز وجل أن يعيد كل غائب لأهله وأسرته ودعواتي الخاصة لكم بالتوفيق
عادل جبارة

العزيز غباشى
الغربة على اطلاقها امر بالغ الصعوبة رغم كونها فى ظروفنا كانت خيارا وحيدا
ولكننى يحز فى نفسى ان يتكالب الدهر وظلم ذوى القربى على الاهل عندمايفقدون
الاتصال بمن هج سافر ومرت سنوات دون ان يعرفوا له وطنا او مكانا
عن هؤلاء اتحدث واتمنى عليهم ان يتصلوا بذويهم ليطمئنوا عليهم وترتاح قلوبهم
الواجفة بحثا عن عزيز لايعرفون يقينا هل هو حى ام ميت
تسلم ياعزيزى غباشى ورد الله غربتنالوطن معافى

العزيز عادل جبارة

Quote: ومن هنا نظل نناشد وندعو كل من تسبب في تلك الصور الحزينة والدموع السخينة أن يعود لضميره ويصحح هذه الأوضاع فهذا واجب دولة وليس فرد أو برنامج تلفزيوني .. ونناشد المختصين وأدعياء التخطيط والإدارة أن ينظروا لهذه المعضلات ويجدوا لها الحلول ،،

فهلا فعلوا !!

الأخ عامر والله كنت من المتابعين لذلك البرنامج وفعلاً شئي مؤثر جداً جداً وطبعاً

الناس ظروف لكن كمان الواحد إذا شعر أن إبتعاده عن أهله وخاصة أمه وزوجته وعياله ما جايبة

تمنها من المفروض يرجع تاني لأرض الوطن ومين يعرف ربما الوضع في الداخل يكون ليهو أفضل من

الخارج ومثل هذه البرامج ممتازة جداً لانها تحكي واقع السودانيين في الوقت الراهن .

دمت أخي عامر علي فتح هذه النافذه المغلقة.

ربنا يحفظ لنا امهاتنا ويمد في اعمارهن..
ويقدرنا دائما علي نيل رضائهن..
ويرحم من مات منهن..

اخى هاشم
سلمت يااخى ونعمت بصحبة الاهل والاحباب
كما قلت :

Quote: الناس ظروف

فعلا يااخى والظروف اقوى منا جميعا
ولمن يقدر الا يجعل الظروف الصعبة والقطيعة
بالسنوات على كاهل الام او الزوجة والابناء والبنات
فليفعل وهو اضعف الايمان

العزيزة منى خوجلى
الله يجمع الشمل وينعم الناس بالصلات الطيبة

Quote: ربنا يحفظ لنا امهاتنا ويمد في اعمارهن.. ويقدرنا دائما علي نيل رضائهن.. ويرحم من مات منهن..

امييين

Quote: الغربة على اطلاقها امر بالغ الصعوبة رغم كونها فى ظروفنا كانت خيارا وحيدا ولكننى يحز فى نفسى ان يتكالب الدهر وظلم ذوى القربى على الاهل عندمايفقدون الاتصال بمن هج سافر ومرت سنوات دون ان يعرفوا له وطنا او مكانا

عزيزي تيتاوي
صدقت و الله كم هو قاس ذلك الشعور .... المجهول .... عندما يغيب اليقين و تصير الأفئدة إسيرة في براثن الظنون
كم هو قاس أن يعيش المرء في قلق دائم عن عزيز انقطعت أخباره و بات مصيره من الغيبيات ... كم هو قاتل مجرد التفكير
أن مكروها قد حدث لعزيز و إلا لما انقطعت اخباره .... التجاذب بين الأمل و خشية انقطاعه فالناتج دائما ما يكون دوران
لا متناهي في عالم إفتراضي لا يفضي الي حقيقة مسلم بها ما لم تبن و تتضح الرؤى و لا يستطيع أحد ان يوازن هذا الدوران
إلا من رحم ربه من أولى العزم و الإيمان ....
كم هو قاس هذا الذي نتحدث عنه ...

Quote: أن يغيب الإبن عن أسرته بل وتمتد حتى ينقطع التواصل وتختفي الأخبار إذن هناك مشكل

أخي الفيلسوف عادل جبارة
بالفعل هي مشكلة ... أن يرتضى أحد الإنقطاع عن أهله و أسرته برغب منه ... ... غاضا الطرف عن صلة الرحم وكل الروابط الإنسانية
فأي نوع من المشاكل هي ؟؟
اتمنى لكل من هو في محنة و بعيدا عن أهله و بسببها انقطع عنهم أن ييسرها عليه المولى عز وجل
و ان يجمع كل الأحبة في الدارين .... آمين